بما أننا في فصل الشتاء ماذا تعرف عن الشتاء؟؟
ممكن البعض يسمع من أهله وكبار السن عندما يتصفحون الروزنامة (التقويم) في فصل الشتاء وخاصة أهل البر والزراعه
يتكلمون عن بداية نجم وطلوع آخر ودخول منزلة وخروج أخرى -على مدار السنة- مثل: الثريا وسهيل والمقدم والموخر...الخ.
وهذه المسميات كانت للتعبير عن شدة البرد أو بدء الدفا أو موسم القيض أو بداية موسم زراعة نبات معين.
ولكن نركز على ما يهمنا وهي منازل فصل الشتاء
فصل الشتاء 90 يوم يقسم إلى: أربعينية وخمسينية (40 + 50= 90)
الأربعينية (المربعانية) هذه السنة بدأت من 23 ذي القعدة على حسب تقويم الفلكي خالد الزعاق
حيث أقصر نهار بالسنة وتمتد إلى 2 محرم 1429 بإذن الله... والله أعلم
أما الخمسينية: فتقسم إلى أربعة مطالع نجمية أو سعود (جمع سعد) كل سعد 13 يوم:
سعد الذابح، سعد بلع، سعد السعود، سعد الخبايا (أو سعد الأخبية). أظننا وصلنا
الأول هو مايسمى ب سعد الذابح وهو بداية الخمسينية المذكورة
ولهذا السعد قصة في أصل تسميته أرويها لكم فأعيروني انتباهكم وآذانكم
************************************************** ************************************************
في الماضي وقبل السيارات والطرق المعبدة والجسور على الوديان، كان السفر على الركايب من الابل طبع
وفي طرق موحلة أو صحاري قاحلة وكانوا يمتنعون عن السفر في أربعينية الشتاء لخطورتها،
فكانوا يقولون: بين كانونين لا تسافر يا خبل (يعني بين ديسمبر ويناير). المهم سلمكم الله:
تقول الحكاية أن شخص اسمه سعد عزم على السفر بعد نهاية الأربعينية.. حاول والديه منعه من السفر خوفا عليه
فأبى إلا أن يسافر سعد.. ولما لاحظ أبوه إصراره نصحه أن يتزود بالفراء والحطب اتقاء البرد المحتمل والمطر,
فما سمع نصيحة أبوه وكان يظن أن الطقس لن يتغير, بحكم أن الجو في ذلك الوقت كان دافيء.
ركب ناقته وسافر وبعد يومين من السفر نظرت والدته شمالا فرأت الغيوم الشمالية
فخافت على ولدها سعد؛ فأخذت تقول وتردد: (((إن ذبح سعد.. سلم)))
وفعلا... ما أن بلغ منتصف الطريق إلى حيث يقصد حتى اكفهرت وتلبدت بالغيوم وهبت ريح باردة وهطل مطر وبرد غزيرة
فلم يكن أمامه سوى ذبح ناقته وهي كل ما يملك, حتى يحتمي بأحشائها من البرد القارس. لذلك ذبح الناقة فكان (سعد الذابح)
وبعد أن احتمى في أحشائها من البرد, دب الجوع في سعد و لم يجد أمامه سوى أحشاء الجمل و لحمه للأكل و هكذا كان (سعد البلع),
وما أن انتهت العاصفة و ظهرت الشمس حتى خرج سعد فرحا من مخبئه وفرحا بكتاب الحياة مجدداً فكان (سعد السعود),
وحرصا منه على متابعة طريقه دون مشاكل قام بصنع معطف له من وبر الناقة و بحفظ زادا له من اللحم المتبقي
من الجمل بواسطة الثلوج أو بطرق قديمة تقليدية وهكذا كان (سعد الخبايا).
ومن الأمثال التي تقال في هذه السعود:
سعد الذابح..يموت كل كلب نابح (كناية عن شدة البرد)
سعد بلع.. البرد قد انخلع
سعد السعود.. فيه يخضر العود
سعد الخبايا.. فيه تطلع الحياي
منقووووووووول ..
❤غلا سامي❤ @ghla_samy_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
يعطيك العافيه تعجبني مثل هذي المواضيع