قبل فترة نشرت جريدة الواشنطن بوست الامريكية في تقرير خاص لها من داخل المملكة العربية السعودية تحت عنوان..
( السعوديات يتصدين للدفاع عن الحجاب وبعض المحافظات يخشين تأكلاً يصيب تقاليد القيم الاسلامية وتقوده الولايات المتحدة..! )
تأملوا العنوان تأملوا قول ( تقوده الولايات المتحدة ) فهم يعترفون بتأمرهم
هذا هو العنوان بالانجليزية
Saudi Women Rise in Defense of the VeilSome Conservatives Fear U.S.-Led Erosion of Traditional Islamic Values
By Faiza Saleh Ambah Special to The Washington Post Thursday, June 1, 2006; Page A12
في هذا التقرير ذهبت المراسلة الأمريكية إلى داخل المجتمع النسائي السعودي وتفاجئت بمدى تمسك نسائنا بديننا وبالحجاب الإسلامي
ورفضنا لمخططاتهم..
وإليكم أهم ماجاء في التقرير وما قالته المراسلة الأمريكية :
ينقل التقرير في بدايته بعض فعاليات محاضرة في مركز ميمونة في الرياض حضرته اكثر من خمسمائة من نساء وفتيات الرياض القت فيها الداعية أفراح الحميضي محاضرة وجلت فيها القلوب وذرفت منها العيون وتأثرت لها الحاضرات وقد أوصت الاخت الداعية الحاضرات بتقوى الله وخشيته وحذرتهن من السفور والاختلاط..
وذكرت الحاضرات بالله واليوم الاخر وسألت الحاضرات من تحببن فأجبن بصوت واحد الله فقالت إذن علينا ان نطيع الله وحده وذكرت الاختلاط الذى يروج له البعض في المملكة وأنه حتى اذا لم يره البعض اثما فإن الله مطلع على الناس ويوم القيامة تشهد عليهم جلودهم..
وقد وصفت مراسلة الواشنطن بوست الداعية افراح الحميضي بأنها واجهة للمُحَافِظات السعوديات اللاتي يساورهن القلق حول تأكل القيم والتقاليد في المملكة..
وأشارت المراسلة الى تصريحات كوندليزا رايس و مبعوثة الرئيس الامريكي كارين هجيز حيث قالتا أن السعوديات بحاجة الي توسيع حقوقهن السياسية لكي يتمكن من إحداث تغيرات في حياتهن وقالت أن تلك التصريحات احدث إزعاجا في اوساط المُحَافِظات السعوديات المتشككات من نوايا محاولات التدخل الامريكي ويحذرن من ان اي تغيرات لاوضاعهن قد تكون لتدمير الإطار الاسلامي للبلاد.
واضافت المراسلة قائلة : رغم انه لا توجد ارقام لكن يبدو ان الاغلبية من النساء في المملكة من المحافظات دينيا مما يظهر كذب ومغالطات مفهوم المراة السعودية البائسة التى تنتظر التحرير
بل على العكس السعوديات يعتبرن الحجاب الاسود وعدم قيادة السيارة شكلاً من اشكال الحماية وجزءاً لا يتجزء من الدين.
وينتقل التقرير هنا الى مجموعة من البرفسورات السعوديات المتمسكات بالحجاب ومنهن البرفسورة في علم الاحياء ( الدكتورة فايزة العبيدي ) من جدة.. حيث عبرت البرفسورة عن رأيها قائلة : اعتقد ان المحاولات لتحرير المراة على الطريقة الغربية ليس سوى جزء من حرب دينية تقودها الولايات المتحدة وهو استعمار فكري مثل الاستعمار الفعلي.. واضافت بأن الغرب يستهدف النساء بصورة خاصة لأنهن لب المجتمع ليصل من خلالهن الي السيطرة على كل البلاد . إنهم يخافون الاسلام . ونحن اكثر بلد متمسك بالاسلام..
البرفسورة فايزة العبيدي كما قالت المراسلة أظهرت فخرا شديدا بدينها وبمقاومتها للتدخلات الغربية عن طريق حفاظها على حجابها وغطاء وجهها . وقالت وهي تشير الي غطاء وجهها الأسود إن هذا لا يغطي على هذا وهي تشير الى رأسها باصبعها .
وهنا اضافت (سامية أدهم ) برفيسورة علم الاحصاء التى تجلس بجانب البرفسورة فايزة وقالت : هذا اختيار ونحن نختار ان نُحكم بالاسلام سنحدث تغيرات ولكن في إطار ديننا وبطريقتنا الخاصة . .
وذكرت المراسلة : ان الكثير من النساء سلفيات هنا في المملكة اي هن اللاتي يتبعن المنهج السلفي الذى ينادي باتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الذى لحقه في الجيلين الاولين وهن يحطمن تماما الصورة النمطية لمرتديات العباءة السوداء وغطاء الوجه بأنهن مغلوبات جاهلات مطيعات.. والحقيقة هي إنهن متعلمات معبرات عن آرائهن بل وبعض الاحيان عدوانيات ! ومن هؤلاء النساء الكاتبات والحائزات على الجوائز العلمية وبرافيسورات في الجامعات..
والتقت المراسلة في هذا السياق مع (خديجة بادادة ) الادراية في الجامعة والحائزة على دكتوراة في علم الكمياء من جامعة لندن وملتزمة بغطاء وجهها..
قالت الدكتورة خديجة انها بدأت مؤخرا المشاركة الاعلامية في المقابلات التلفزيونية لانها لاحظت تكالب داعيات التغير و التغظيات الاعلامية المكثفة لهن عبر الاثير والصحافة مما يعطي انطباع خاطئ عن المراة السعودية في الاعلام.
انهن اقلية تبدو وكأنهن يتحدث بالنيابة عن الجميع . واستطردت الدكتورة خديجة في المقابلة التى جرت في منزلها الراقي : هذة بدايات التأكل الثقافي واذا لم نحاربه الآن فسوف يستمر .
ويستمر التقرير بقوله : النساء السلفيات استخدمن المحاضرات والانترنت و الحملات الصحفية لمحاربة ما يرين أنه تطورات سلبية . بالرغم إنهن يظهر وكأنهن يحاربن حقوق المراة الا انهن يقلن انهن يحاربن من أجل الحقوق التى منحها الاسلام للمراة..
ويستطرد التقرير هنا بالقول ان استطلاعات الراي في ثمانية دول اسلامية هذة السنة اظهرت ان الأغلبية في المملكة العربية السعودية فقط رفضت تقلد المراة للمناصب السياسية
بل وانه في الصيف الماضى ناشدت 500 امراة سعودية الملك عبدالله ان ينقذ البلاد من الهجمة التغريبية التى تستهدف النساء ويستمر في منع قيادة السيارة ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء في مجالات العمل .
يعود التقرير لاستكمال حديث (الدكتورة المحاضِرة الحميضي ) حيث قالت : لابد ألا يتشارك الرجل والمراة في مكان العمل لان الاسلام لا يسمح بوجود بيئة يمكن ان يحصل فيها زنا . نعم الناس طيبن لكن الشيطان لا يبقى قاعدا . واضافت قائلة حتى رئيسكم ( السابق ) بيل كلينتون لم يستطع ان يقاوم .
في صورة اخيرة..
ينتقل التقرير الى مركز الملك فهد الطبي للبحوث حيث تعمل الدكتورة (فاتن خورشيد ) منهمكة بالنظر الي المجهر وهي ترتدي نقابها الاسود الذى ينسدل فوق البالطو الابيض بينما تصدح في الغرفة آيات من القران الكريم تنبعث من مسجل كاسيو صغير .
تحدثت الدكتورة فاتن عن الدعم الحكومي لها في ابحاثها عن مرض السرطان وذكرت ان معتقداتها الدينية المحافظة لم تتعارض او تتناقض مع طبيعة عملها وانها تجد ان النقاب يساعدها على التركيز في عملها بدل ان يركز الاطباء والطبيبات على بعضهم البعض . واكدت ايضا انها لاتريد ان تتساوى مع الرجل اطلاقا واضافت في حالات كثيرة انا أفضل حالا منه
......
هذا بعض ماجاء في هذا التحقيق الصحفي
منقول
ما أحب الودااااع @ma_ahb_alodaaaaaa
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
إيروكا0
•
جزاك الله خير
بنت الأكابــر :ما جابت شي جديد هالمراسله جزاك ربي الجنه اختيما جابت شي جديد هالمراسله جزاك ربي الجنه اختي
عندما خضع الطب لذات النقاب !
تركي العبدلي
دخلت مكتبي في الصباح الباكر ، وإذ ببطاقة بهية المظهر ظريفة الإخراج وضعت على سطح المكتب ، وبعد فتحها علمت أنها دعوة رسمية لحضور افتتاح (المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ) ، وكم كنت أتمنى أن لا يفوتني حضور الإفتتاح غير أن ظروف عملي لم تسمح لي بذلك ، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله .
وفي المساء توجهت للقاعة الماسية في فندق الشيراتون في العاصمة الكويتية حيث يعقد المؤتمر هناك ، وخلال مسيري للقاعة كانت عيناي تلمح في أروقة الفندق بعض قادة العمل الإسلامي وبعض الأدباء والمفكرين والذين كم كنت أتمنى السلام عليهم وتبادل أطراف الحديث معهم لولا تأخري عن المحاضرة المنتظرة ، وبعد دخولي للقاعة فإذا بعريف الجلسة قد بدأ بتقديم المحاضرين .
فإذا به يقدم طبيبتين سعوديتين قد لبستا لباسا فضفاضا وقد غطت كل واحدة منهما وجهها بالنقاب لدرجة كاد النقاب أن يغطي عينيهما ، وبكل صراحة كان مثولهما أمام الجمهور بهذه الصفة
أثار الدهشة ، فلقد رأينا كثير ممن ينتسبن للعمل الإسلامي في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات بل وفي اللقاءات التلفزيونية أيضا ولكن كاشفات الوجه آخذات ببعض الأقوال المعتبرة من أقوال فقهائنا ، أما بروز النقاب بهيبته وبضوابطه الشرعية في مؤتمر عالمي كهذا كان له أثر عظيم ، و مما تبادر لذهني عند رؤيتهما تساؤل مفاده ما الذي سيقدمانه هاتين الطبيبتين للحضور ، وكم من متربص ومتربصة بهذا النقاب من الصحفيين الذين كانوا يحتلون مساحة لا بأس بها في القاعة ، بل ومن الغربيين الذين قد وضعوا السماعات على آذانهم لسماع الترجمة المباشرة لهما ، ولا أخفيكم سرا أني كنت أخشى اخفاقهن في العرض خوفا من فرح خصوم المرأة المتدينة (والمنقبة ) على وجه الخصوص .
بدأت المحاضرة وكلي آذان صاغية لما سيقولانه، قامت الأولى وبدأت بعرض ما لديها .
تقدمت بكل هدوء نحو اللاقط وجهاز العرض وبدأت بالسلام ثم قالت إنني لن أذكر اسم الدواء الذي اكتشفته مع مجموعتي الطبية إلا بعد أن أشرح لكم مفعوله الطبي ومن ثم يحق لكم أن تحكموا على
هذا العلاج .
بمعنى أنها ستخالف كل من سبقها من الأطباء والذين ذكروا مصادر علاجهم ، وكان هذا الموقف كفيل في إثارة الفضول لدى الحضور في معرفة الدواء ، وللعلم أنها تكتمت على مصدر العلاج خلال نشر نتائج البحث في العام المنصرم وقد نشرت عدة مواقع إخبارية عالمية كــ CNN نتيجة البحث من غير ذكر مصدره الطبيعي .
فأخذت الدكتورة بعرض الشرائح والصور الحية التي قامت بها على بعض فئران التجارب ، حيث حقنتها بخلايا مصابة بسرطان الرئة .
ثم قامت بعلاج هذه الفئران بالعلاج المُخْتَبَر ، ولقد رأينا العجب ، وذهل كل الحضور من النتائج ، حيث عرضت ستة عيون أو أنابيب إختبار للخلايا المريضة والتي رأينا كيف يضمحل المرض مع طول فترة العلاج إلى أن اختفت الخلايا المريضة تماما .
وقالت إننا سلكنا في بحثنا هذا الطريقة الغربـية في البحث ، حيث أن الأصل عدم صحة الدواء إلى أن يثبت عكس ذلك من خلال المختبر ، لا أننا مكذبين للإعجاز العلمي في ديننا ، لكن اقناعا لأمم الأرض والتي يدين أغلبها بغير الإسلام .
وقالت إنه وبعد ظهور هذه النتائج والتي استهلكت وقتا ليس بالقصير والذي بلغ أربع سنوات - حتى أننا في ذروة البحث واصلنا في بعض الليالي الليل بالنهار - خشينا أن يكون لإيماننا بالنصوص الشرعية أثّر في مجريات البحث ، فأخذنا عينات من العلاج المكتشف بالإضافة لخلايا مريضة وبعثنا بها لجهة محايدة ولم نخبرهم بنوعية المادة المعالجة ، وبعد ظهور النتائج والتي طابقت تماما ما وصلنا إليه حُقّ لنا أن نفاجئ العالم بهذه الحقيقة العظيمة ، والمعجزة النبوية والتي جاءت من غير مختبر وميكروسكوب ، بل جاءت بالوحي الرباني وأن نكشف عن أصل مادة الدواء وهي مأخوذة مما ورد في صحيح البخاري :
(أن رهطا من عكل ، ثمانية ، قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فاجتووا المدينة – أي مرضوا -، فقالوا : يا رسول الله ابغنا رسلا ، قال : ( ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها ، حتى صحوا وسمنوا ) .
فقالت الدواء المكتشف هو من ( بول الإبل )
فاعترت الدهشة الكثير ، فواصلت قائلة أن
للحديث بقية ، أرجو ممن تسرب لقلبه شك من جدوى هذا العلاج ، ولا يرضى إلا أن يكون علاجا مستخدما عالميا ، فرجائي أن يبحث بالإنترنت عن العلاج بالبول وستجدون أن كثير من المصحات الأوربية والأمريكية وكذلك الهندية قد أخذ العلاج بالبول حيزا في صيدلياتهم ، ولكن للأسف أن الذي يتعالجون به هو بول الإنسان ، ولكننا هنا نعالج ببول الإبل ونحن واثقون مما نقول بالنص النبوي وكذلك بأنبوبة الاختبار .
وأردفت قائلة :
ونتيجة هذا البحث دليل آخر نضيفه في صفحة كفاحنا دون شخص نبينا صلى الله عليه وسلم ويثبت بأن دفاعنا عنه ليس عاطفة مجردة من دعائم واقعية أومن دوافع حقيقية تحتم علينا ذلك .
وختمت قائلة : و نقول لكل من تسول نفسه بالمساس بشخص نبينا صلى الله عليه وسلم والذي جاءنا بما يشفي أرواحنا وأسقامنا أننا سنبذل دونه أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك .
وكانت هذه الكلمات كفيلة بأن تلهب مشاعر الحاضرين فعجت القاعة بالتصفيق الحار من جميع الحضور مع صيحات التكبير ، وهي شامخة بنقابها ثابتة واثقة من نفسها
أمام الجموع ،وقد اقشعر بدني من هيبة الموقف .
وأخيرا أقول :
هذه الشخصية الحقيقية للمرأة المسلمة والتي حافظت على إسلامها قلبا وقالبا ، و روحا ومنهجا وسلوكا ، فكون أنها امرأة تسعى لإثبات حقها في الحياة وأن تكون فعّالة في مجتمعها وأن لها حقوقا لا بد من جنيها ، لم يكن ذلك يتعارض البتة مع ما جاء به الدين من أحكام شرعية يجب عليها تطبـيقها من حجاب كامل ومحرم في سفر وغيرهما مما أمر الله به المرأة المسلمة، وهاهي المرأة جاءت بما لم يستطع أن يأتي به كثير من الرجال من غير أن تتنازل عن شيئ من دينها .
يعلم الله كم احترمت هذه المرأة وكم كَبُرت في عيني بل وفي ظني أنها شمخت واعتلت وتبوأت مكانا عاليا في ميدان البحث العلمي فلله در الدكتورة فاتن خورشيد (رئيسة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد)وزميلتها الدكتورة صباح المشرف والتي قاسمتها شرح الموضوع .
تركي العبدلي
دخلت مكتبي في الصباح الباكر ، وإذ ببطاقة بهية المظهر ظريفة الإخراج وضعت على سطح المكتب ، وبعد فتحها علمت أنها دعوة رسمية لحضور افتتاح (المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ) ، وكم كنت أتمنى أن لا يفوتني حضور الإفتتاح غير أن ظروف عملي لم تسمح لي بذلك ، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله .
وفي المساء توجهت للقاعة الماسية في فندق الشيراتون في العاصمة الكويتية حيث يعقد المؤتمر هناك ، وخلال مسيري للقاعة كانت عيناي تلمح في أروقة الفندق بعض قادة العمل الإسلامي وبعض الأدباء والمفكرين والذين كم كنت أتمنى السلام عليهم وتبادل أطراف الحديث معهم لولا تأخري عن المحاضرة المنتظرة ، وبعد دخولي للقاعة فإذا بعريف الجلسة قد بدأ بتقديم المحاضرين .
فإذا به يقدم طبيبتين سعوديتين قد لبستا لباسا فضفاضا وقد غطت كل واحدة منهما وجهها بالنقاب لدرجة كاد النقاب أن يغطي عينيهما ، وبكل صراحة كان مثولهما أمام الجمهور بهذه الصفة
أثار الدهشة ، فلقد رأينا كثير ممن ينتسبن للعمل الإسلامي في الندوات والمحاضرات والمؤتمرات بل وفي اللقاءات التلفزيونية أيضا ولكن كاشفات الوجه آخذات ببعض الأقوال المعتبرة من أقوال فقهائنا ، أما بروز النقاب بهيبته وبضوابطه الشرعية في مؤتمر عالمي كهذا كان له أثر عظيم ، و مما تبادر لذهني عند رؤيتهما تساؤل مفاده ما الذي سيقدمانه هاتين الطبيبتين للحضور ، وكم من متربص ومتربصة بهذا النقاب من الصحفيين الذين كانوا يحتلون مساحة لا بأس بها في القاعة ، بل ومن الغربيين الذين قد وضعوا السماعات على آذانهم لسماع الترجمة المباشرة لهما ، ولا أخفيكم سرا أني كنت أخشى اخفاقهن في العرض خوفا من فرح خصوم المرأة المتدينة (والمنقبة ) على وجه الخصوص .
بدأت المحاضرة وكلي آذان صاغية لما سيقولانه، قامت الأولى وبدأت بعرض ما لديها .
تقدمت بكل هدوء نحو اللاقط وجهاز العرض وبدأت بالسلام ثم قالت إنني لن أذكر اسم الدواء الذي اكتشفته مع مجموعتي الطبية إلا بعد أن أشرح لكم مفعوله الطبي ومن ثم يحق لكم أن تحكموا على
هذا العلاج .
بمعنى أنها ستخالف كل من سبقها من الأطباء والذين ذكروا مصادر علاجهم ، وكان هذا الموقف كفيل في إثارة الفضول لدى الحضور في معرفة الدواء ، وللعلم أنها تكتمت على مصدر العلاج خلال نشر نتائج البحث في العام المنصرم وقد نشرت عدة مواقع إخبارية عالمية كــ CNN نتيجة البحث من غير ذكر مصدره الطبيعي .
فأخذت الدكتورة بعرض الشرائح والصور الحية التي قامت بها على بعض فئران التجارب ، حيث حقنتها بخلايا مصابة بسرطان الرئة .
ثم قامت بعلاج هذه الفئران بالعلاج المُخْتَبَر ، ولقد رأينا العجب ، وذهل كل الحضور من النتائج ، حيث عرضت ستة عيون أو أنابيب إختبار للخلايا المريضة والتي رأينا كيف يضمحل المرض مع طول فترة العلاج إلى أن اختفت الخلايا المريضة تماما .
وقالت إننا سلكنا في بحثنا هذا الطريقة الغربـية في البحث ، حيث أن الأصل عدم صحة الدواء إلى أن يثبت عكس ذلك من خلال المختبر ، لا أننا مكذبين للإعجاز العلمي في ديننا ، لكن اقناعا لأمم الأرض والتي يدين أغلبها بغير الإسلام .
وقالت إنه وبعد ظهور هذه النتائج والتي استهلكت وقتا ليس بالقصير والذي بلغ أربع سنوات - حتى أننا في ذروة البحث واصلنا في بعض الليالي الليل بالنهار - خشينا أن يكون لإيماننا بالنصوص الشرعية أثّر في مجريات البحث ، فأخذنا عينات من العلاج المكتشف بالإضافة لخلايا مريضة وبعثنا بها لجهة محايدة ولم نخبرهم بنوعية المادة المعالجة ، وبعد ظهور النتائج والتي طابقت تماما ما وصلنا إليه حُقّ لنا أن نفاجئ العالم بهذه الحقيقة العظيمة ، والمعجزة النبوية والتي جاءت من غير مختبر وميكروسكوب ، بل جاءت بالوحي الرباني وأن نكشف عن أصل مادة الدواء وهي مأخوذة مما ورد في صحيح البخاري :
(أن رهطا من عكل ، ثمانية ، قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فاجتووا المدينة – أي مرضوا -، فقالوا : يا رسول الله ابغنا رسلا ، قال : ( ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها ، حتى صحوا وسمنوا ) .
فقالت الدواء المكتشف هو من ( بول الإبل )
فاعترت الدهشة الكثير ، فواصلت قائلة أن
للحديث بقية ، أرجو ممن تسرب لقلبه شك من جدوى هذا العلاج ، ولا يرضى إلا أن يكون علاجا مستخدما عالميا ، فرجائي أن يبحث بالإنترنت عن العلاج بالبول وستجدون أن كثير من المصحات الأوربية والأمريكية وكذلك الهندية قد أخذ العلاج بالبول حيزا في صيدلياتهم ، ولكن للأسف أن الذي يتعالجون به هو بول الإنسان ، ولكننا هنا نعالج ببول الإبل ونحن واثقون مما نقول بالنص النبوي وكذلك بأنبوبة الاختبار .
وأردفت قائلة :
ونتيجة هذا البحث دليل آخر نضيفه في صفحة كفاحنا دون شخص نبينا صلى الله عليه وسلم ويثبت بأن دفاعنا عنه ليس عاطفة مجردة من دعائم واقعية أومن دوافع حقيقية تحتم علينا ذلك .
وختمت قائلة : و نقول لكل من تسول نفسه بالمساس بشخص نبينا صلى الله عليه وسلم والذي جاءنا بما يشفي أرواحنا وأسقامنا أننا سنبذل دونه أرواحنا وأموالنا وكل ما نملك .
وكانت هذه الكلمات كفيلة بأن تلهب مشاعر الحاضرين فعجت القاعة بالتصفيق الحار من جميع الحضور مع صيحات التكبير ، وهي شامخة بنقابها ثابتة واثقة من نفسها
أمام الجموع ،وقد اقشعر بدني من هيبة الموقف .
وأخيرا أقول :
هذه الشخصية الحقيقية للمرأة المسلمة والتي حافظت على إسلامها قلبا وقالبا ، و روحا ومنهجا وسلوكا ، فكون أنها امرأة تسعى لإثبات حقها في الحياة وأن تكون فعّالة في مجتمعها وأن لها حقوقا لا بد من جنيها ، لم يكن ذلك يتعارض البتة مع ما جاء به الدين من أحكام شرعية يجب عليها تطبـيقها من حجاب كامل ومحرم في سفر وغيرهما مما أمر الله به المرأة المسلمة، وهاهي المرأة جاءت بما لم يستطع أن يأتي به كثير من الرجال من غير أن تتنازل عن شيئ من دينها .
يعلم الله كم احترمت هذه المرأة وكم كَبُرت في عيني بل وفي ظني أنها شمخت واعتلت وتبوأت مكانا عاليا في ميدان البحث العلمي فلله در الدكتورة فاتن خورشيد (رئيسة وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد)وزميلتها الدكتورة صباح المشرف والتي قاسمتها شرح الموضوع .
الصفحة الأخيرة