
مريم الجهني- المدينه المنوره الساحه
أتاحت بعض مصانع التمور في المدينة المنورة لعدد من الفتيات السعوديات خريجات الجامعات والثانوية العامة فرصة للتخلص من الفراغ من خلال العمل في إعداد التمور للتعبئة، حيث أصبحن ينافسن الرجال في هذا المجال.
ولم تشترط هؤلاء الفتيات الحصول على وظيفة مكتبية أو أخرى تناسب مؤهلهن العلمي سعيا وراء لقمة العيش الكريمة، حيث يعملن مقابل ريال واحد لكل كيلو تمر يقمن بإنتاجه وتجهيزه.
وتمضي الفتيات فترة دوامهن التي تبدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الواحدة ظهراً داخل المصانع في جلسات تملؤها روح المرح والفكاهة والعمل معا. ويقتصر عملهن على انتزاع النوى من التمر وحشوه باللوز.
--------------------------------------------------------------------------------
لم يقتصر العمل في حقل التمور على الرجال فحسب، وإنما اقتحمت فتيات من خريجات الثانوية والجامعات هذا المجال، ولم يشترطن الحصول على وظيفة مكتبية أو أخرى تناسب مؤهلهن العلمي سعيا وراء لقمة العيش الكريمة حيث عملن في مصانع التمور بالمدينة المنورة بمبلغ ريال واحد مقابل كل كيلو تمر يقمن بإنتاجه.
ويعد مصنع الحيدري الأول بالمدينة المنورة ضمن عدد من المصانع التي اهتمت بالشريحة النسائية ليس لنقص الأيدي العاملة به، وإنما انطلاقا من مقولة إن المرأة هي نصف المجتمع، وكذلك لإبراز دورها الفاعل في كافة الأصعدة والمجالات بما فيها القطاع الزراعي حيث يوجد بالمصنع الآن قرابة 20 موظفة من حملة الشهادة الثانوية والجامعية يقضين يومهن من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً داخل المصنع في جلسات تملؤها روح المرح والفكاهة والعمل، الذي يقتصر على انتزاع النواة من التمر وحشوه باللوز.
وتؤكد مسؤولة القسم النسائي بالمصنع رقية مسعود لـ" الوطن " أن بعض موظفات القسم النسائي بدأن العمل منذ خمس سنوات ومازلن يعملن إلى الآن لسد وقت فراغهن بما يعود عليهن بالنفع. كما أنهن يعتبرن الوظيفة مصدر رزق لهن.
وقالت مسؤولة القسم النسائي إن المصنع لا يشترط شروطا معينة في الموظفة غير أن تكون سعودية مع ضرورة إجراء فحص طبي يؤكد لياقتها طبياً. وأضافت أن عمل المرأة بهذا المجال ليس لقلة الأيدي العاملة من الرجال، وإنما لإبراز دور المرأة الفاعل في مجتمعها في أي قطاع.
وتشرح زينب عبدالعزيز، إحدى العاملات بالمصنع، طريقة عملها حيث تقول إن المطلوب من الموظفة هو فتح التمرة بالسكين وانتزاع النواة، ومن ثم حشوها باللوز، مشيرة إلى أن الموظفة تتقاضى عن كل كيلو ريالا واحدا. وأكدت أن الموظفة تنتج أكثر من 7 آلاف كيلو في السنة.
أما فوزية أبو عيفة، التي تعمل في المصنع منذ خمسة أعوام، فتشجع الفتيات الباحثات عن العمل على اللجوء إلى مثل هذه الوظائف شريطة أن يكون لديهن الإرادة والتحمل. وتتمنى أبو عيفة زيادة رواتب العاملات، وتدريبهن على التعامل مع الآلات الحديثة كتغليف التمور والحلويات وغيرها وأن لا يقتصر عملهن على فتح التمرة ووضع اللوزة بداخلها.
وتوافقها ليلى محمد مؤكدة أن العمل في مجال التمور يعد جديدا بالنسبة لفتيات المدينة المنورة، وتعتبر ليلى عملها ممتعا، مؤكدة أن إنتاج الموظفة يعتمد على اجتهادها.