نعيمة.. سعودية تخدم المرضى بصمت تجوب أروقة المستشفيات بحثاً عن مرضى تزورهم وتخفّف عنهم
فقدت ابنها الوحيد ذا ال 17 ربيعاً في حادث مروري منذ سنتين و3 أشهر.. ، وقبلها عاشت تجربة طلاق.. لكن صدمات الحياة لم تثنها عن بدء مشوار "العطاء" عن رغبة داخلية، ودون مشُورة من أحد.. دعت الله أن يجبر مصيبتها.. فكانت تلك اللحظة.. حينما نهضت بحثاً عن مساعدة الآخرين، ومن يحتاج التخفيف من معاناته..
ورغم تقاعدها المبكر من العمل بعد خدمة دامت 21 عاما في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، إلا أنها أبت إلا أن تكون قريبة من المرضى، كانت تجُوب أروقة المستشفيات بحثاً عن مرضى تزورهم وتخفّف عنهم، ومساعدة كبار السن لإنهاء مواعيدهم الطبية، أو إيصالهم إلى الأقسام التي يرغبونها في المستشفيات بدءاً من استقبالهم عند البوابة..
الجميع لم يكونوا يعرفون هويّة هذه المرأة.. ، لأنها كانت تعمل بصمت.. ، وجدتْ أن العمل الذي تقوم به يدخل ضمن نطاق الأعمال التطوعية، ويحتاج إلى جهة مسؤولة تعمل تحت مظلتها، حتى تكسب أعمالها الخيرية صبغة رسمية، ويسوّغ ذلك لها زيارة المرضى بشكل يومي..
اتجهت إلى مستشفى الملك فهد التخصصي، فكان لها ما أرادت، حيث أتاحت لها لجنة "سند" الخيرية لأطفال مرضى السرطان في المنطقة الشرقية الفرصة لتكون عضوة متطوعة وفاعلة..
تم تتويج ما قامت به مؤخراً بشهادة شكر من رئيسة مجلس إدارة جمعية "سند" لأطفال مرضى السرطان الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نظير جهودها. إنها المتطوعة نعيمة النفيسي التي تحضر لمستشفى الملك فهد التخصصي يومياً لمساعدة المرضى تطوعاً منها ، حيث أنجزت 50 ساعة خلال عام من تطوعها ..
أوضحت نعيمة النفيسي أو كما يحلو للمرضى مناداتها "أبله نعيمه" لـ"الوطن" أنها تشعر بسعادة داخلية وطمأنينة لم تكن تشعر بها سابقاً، وقالت " لا تريد نعيمة من هذه الحياة إلا ما تقوم به الآن من مساعدة للمرضى لوجه الله"، وذكرت أن وفاة ابنها كانت هي نقطة التحول في حياتها التي جعلتها إنسانة مختلفة ترسم الابتسامة على وجوه المرضى رغم الحزن الداخلي الذي يكتنفها.
وأشارت نعيمة إلى أنها بدأت العمل كمتطوعة مع لجنة "سند" منذ قرابة العام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وكانت أول حالة عرضت عليها هي لطفل مريض بالسرطان يبلغ 11 عاماً، ويحتاج إلى من يخفّف عنه، موضحة أنها دخلت حينها على الطفل، وقامت بالتحدث معه حتى رفعت من معنوياته، وأصبح يسأل عنها باستمرار عند حضوره للمستشفى.
وقالت إنها عادة تبقى ساعة أو أكثر عند كل طفل تزوره بحسب حالته للتخفيف عنه، واللعب معه، وقراءة القصص بأسلوب مشوق، وقد تطلب من الطفل إكمال القصة لها، موضحة أن بعض الأمهات دُهشوا من تجاوب أطفالهم معها.
وعن أوجه العمل الذي تقوم به أكدت نعيمة أن ذلك قد لا يكلفها سوى ابتسامة في وجه طفل مريض، مشيرة إلى أنها تذهب إلى العيادات الخارجية في المستشفى لمساعدة المريضات وكبار السن أيضاً غير القادرين على الحركة، فتقوم بإحضار الأدوية لهم من الصيدلية، أو عمل المواعيد الطبية، أو قراءة الأوراق لهم، أو إيصالهم إلى الأقسام الخاصة بأطبائهم، أو البقاء مع الأطفال المرضى إلى حين عودة أمهاتهم إليهم، أو اللعب مع الأطفال في غرفة الألعاب.
وأوضحت نعيمة أنها تبدأ عملها منذ التاسعة صباحا وحتى ال 2 ظهراً يومياً، وتزور في اليوم حوالي 8 حالات منومة، حيث تقوم بتسجيل أسمائهم، وبياناتهم، وتاريخ الزيارة، وفي العيادات الخارجية يصل عدد المرضى الذين تقوم بمساعدتهم إلى 19 حالة في اليوم.
وذكرت نعيمة أنها تلقت خطابات شكر من أهالي الأطفال المرضى، مشيرة إلى أنها تشعر بالأمومة تجاه هؤلاء الأطفال، وقالت " قد يشعر البعض أن ما أقوم به أمر عادي، لكن ذلك يُفرح المرضى، ويدخل السرور على قلبي". وأكدت أهمية تثقيف المجتمع بالعمل التطوعي، واقترحت أن يُفتح الباب للمتطوعات في جميع المستشفيات لمساعدة المرضى بشكل عام.
المصدر جريدة الوطن
الله يكثر من امثالها انسانه تستحق الشكر نادرا تلاقي شخص بنفس المواصفات

*بحر العطاء* @bhr_alaataaa_5
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

رؤى العيون
•
الله يجزيه خير




ماشاء الله غريبه مرررره ----------تدرون ليش لان هذا ماافكر فيه ليه مجتمعاتنا مانلقى فيها اعمال تطوعيه نقوم بها والحمد لله لقيت ابله نعيمه المخلصه الناس تاخذ رواتب ولا تخلص العمل ابدا لاكن التطوع غير لانه لله الله يكثر امثالها
الصفحة الأخيرة