


أمـــــــــــــــــــــــــاه .............. أنـــــــــي أراكـــــــــي فـــــــــي الحلمِ تبكيـــــــــــــــــــــن
عـــــــــــذراً لـكِ .................. فــدمــوعـكــــــــــي قـــــــــــــد أبكتنــــــــــــــــــــي
سألتها لما البكاء .. ولـمــــــــا الـحزن ..!! أمـــــــا زلتـــي تـــــــــــــذكريــن..!!
تلك الــمديــنـــــــــــــةِ وطرقاتها ............ أم شموعها التي أحرقتني !!
لاتحزنــــي ...... وألقي برأسكِ على كتفي وقولي ماتشائيــــــــــــــــــــــن
فقبلتها على جبينها ....................... فلما كلمتها قبلتني
ثــم نــَظَرَتْ إلــــــــي وقالت ....... ياابنتـــــــــــــي ألـــــــــم تسمعيــــــــــــــــــــن ..!
عــن تلك الديــــــــارِ التي ......... ثَكَلْتُهَا وثَكَلَتْنِـــــــــــــــــيْ .......؟
قلتُ لها بلى فقد كساها الظلامُ ............. فكيف تسألين ..؟؟
عن حالِ تلك المساءات التي ضاعت .. وقناديلهــا قد ضيعـــتــني
ثــمَّ سألتها عن طفولتي ... فقالت كفى حزنــــاً أمــا تخشيــــــــــــــــــن ..؟
أن لاتريــنـــــــــــــي فــــــــــي الــمنـــــــــــــامِ ... فدموعي للقياكم أرهقتني ....
فقلتُ لها عذراً أمــي ......... فمهما طالت الأيامُ .. تبقى السنين
ويبقــى دَيْنُها في الرحيلِ دَيْنـــــَــــــــــــاً ........ نعم هكذا عودتــنــــــــــــــي
لــم أشأْ .... ولـــم أرغب ... فمن يحكمُ بالعدلِ على السجين .؟
فظننتها أيامٌ وستمضي ولم أسرقها .. حتى جاءت يومــاً فسرقتــنــي
إلــهي رجوتُكَ ...... فـــــــأرحـمـنــــــــــــــا إذا أَشْتَدَّ البلاءُ وزادَ الحنين
ولكَ الشُّكْرُ كما من في المنامِ من حبها .......... أذقتـــــــــنــــــــــــــي
حـــــــــــــــــــــــانَ الوداعُ ......... فقد أستيقظ الحلمُ على ندى الجبين
على أمل أن ألتقي بعطرها ............... ومن بوجودها أسعدتني


