ابتلى الله الأمم الغابرة بأصناف العذاب البالغة، وهذا العذاب على ضربين:
أولهما: عذاب الاسئئصال، وهو الذي يودي بجميع الأمة فلا يبقي منها ولا يذر، كما حصل مع قوم نوح عاد وثمود .
والثاني: هو ذلكم العذاب الشديد الذي يصيب الأمة ويزلزلها كالطواعين والطوفان والكوارث من خسف ومسخ، وقد عذب الله به فرعون وبني إسرائيل، وهذا النوع من العذاب لا يؤدي إلى فناء الأمة المعذبة برمتها.
وما هذه القرية إلا قرية من القرى التي أسرفت على نفسها بالمعاصي ، كما فعلت عاد وثمود وقرون بين ذلك كثير، فأحلّ الله عليهم سخطه، وأنـزل عذابه فما أهون الخلق على الله إذا عصوه وتعرضوا لانتقامه( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )
وترك الله مساكنهم داثرة وآبارهم معطلة وقصورهم مشيدة، وخاطبهم حين ولوا مدبرين} لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ )
ولكن هيهات ! فقد جعلها الله أنقاضاً وركاماً؛ لتكون حسرة عليهم في الدنيا قبل الآخرة ..
هذه صور القرية .. فقد سحبتها من احدى المجلات وإذا كانت ما هي واضحة فأخبروني حتى أحملها بجودة أكبر وأوضح ولكن حجمها سوف يكون أكبر قليلا ..
زهـرة الخليج @zhr_alkhlyg_1
محررة فضية
ســـــــــــــر القــــرية المدفـــــونة .. سبحاااااان اللــــــــــــــه
8
908
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير يا زهرة الخليج على الموضوع
الحمد الله الذي عافانا مما ابتلاهموفضلنا على كثير مما خلق تفضيلا