ســــــــــــــرمن أســـــــــــرار الشيخ إ بن بازرحمه الله**مشاء الله

ملتقى الإيمان

الســـــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من فضل الله عليّ أن حبب إليّ قراءة التراجم والسير للعلماء الأجلاء ففيها ما يشحذ الهمة، ويحرك الإيمان، وسير العلماء وقصصهم من بواعث التأسي بهم والاهتداء بهديهم، ونحن أحوج ما نكون إلى القدوة وإلى سير الصالحين بعد أن قل القدوات وقل أهل الصلاح المقتدى بهم، وقرأت رسالة جميلة للشيخ عبدالعزيز السدحان - حفظه الله - فيها ما يحير العقول من قصص ومآثر الشيخ بن باز رحمه الله، فمن جهاده ودعوته إلى علمه العزيز وزهده العجيب في الدنيا ومن ذلك أن أحد ولاة الأمر عرض عليه بيتاً قبل وفاته تكون فيه الغرف أرضية ليخفف على الشيخ بن باز عناء الصعود حيث إنه كان يعاني من ركبته فقال له بعد أن دعا له خيرا: -ليس في العمر بقية ويكفينا هذا البيت الذي نحن فيه-.. فياسبحان من أعطاه كنز القناعة وزهده في بيوت الدنيا؟

وأما أسرار محبة الناس للشيخ فذكر منها ما أخبره به العلامة ابن باز الشيخ السدحان حيث قال:-وقد سألته ذات مرة في سيارته، وقلت ما معناه: يا شيخ عبدالعزيز بن باز ما أعلم أحداً إلا يحبك صغيراً أو كبيراً، ذكراً أو أنثى وهذا أمر شبه متفق عليه، فما السر يا شيخ في ذلك؟-.
فحاول الشيخ -رحمه الله - أن يتعذر من الجواب، فكررت السؤال مرة أو مرتين، فقال ما معناه: -ما أعلم في قلبي غلا على أحد من المسلمين، ولم أعلم بين اثنين شحناء إلا سارعت بالصلح بينهما-.
***
ثم ذكر قصة لعلنا لا نجد لها في عصرنا الحاضر مثيلاً، مع وجود بقية من أهل الخير، وهي: أن رجلاً كان يقذع في الشيخ ويتكلم فيه، فلما مات هذا الشخص أبى الإمام - وهو أحد تلاميذ الشيخ - أن يصلي عليه، فلما علم الشيخ غضب وتمعر وجهه، وأمر

من يأخذه إلى المقبرة، فوقف على قبره وصلى ودعا له، فانظر رعاك الله إلى سلامة قلبه، ونقائه وترحمه حتى على من عاداه!

وما أعظم وأصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال بعد أن سئل أي الناس أفضل فقال: كل مخموم القلب صدوق اللسان. قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: -النقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد-. أخرجه ابن ماجة وغيره أنظر السلسلة الصحيحة -849-.

وذكر ابن القيم -رحمه الله -أن بعض أصحاب بن تيمية- رحمه الله- قال:

وددت أني لأصحابي كابن تيمية لأعدائه وخصومه، وما رأيته يدعو على أحد من

خصومه قط!!

وجئت يوماً مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم أذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع،

ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال: إني لكم مكانه.

ختاماً: إن القلوب هي محل نظر الله كما جاء في الحديث -إن الله لا ينظر إلى صوركم

وأجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم-. فما أحوج قلوبنا إلى إصلاحات كثيرة وإلى

تغيير ما تفشي فيها مما لا يليق كالغل والحسد وغيرهما وما أجمل ما قاله ابن القيم في

الجواب الكافي تعليقاً على قوله تعالى: " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب

سليم" -الشعراء: 88-98-.

فقال: -القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشيح والكبر وحب

الدنيا والرئاسة، فسلم من كل آفة تبعده عن الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره، ومن

كل شهوة تعارض أمره وسلم من كل إرادة تزاحم مراده وسلم من كل قاطع يقطع عن

الله-.. اللهم سلم قلوبنا من الفتن والدخن وحب الدنيا وحب السمعة والمحمدة ومن الغل

والشح والحسد ياكريم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقوووول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحمك الله ياشيخ إبن بازرحمة واسعة سبحان من أودع حبه في قلوب كثير من الخلق

ومحبة الخلق له دليل على محبة الخالق،ومن له بمثل قلب الشيخ،ومن يقدر على

ذلك الله المستعان"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنصحكن حبيباتي بسماع شريط ،،سلامة القلب..للشيخ ..عمر العيد

سبحـــــــــــــــان الله وبحمــــــــــده ,,,سبحـــــــــــان الله العظيــــــــــــم


50
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
اللهم الرحمني
جزاك الله خير
حفيدةالسلف الصالح
جزاك الله خيرا كلمات مؤثرة
^مهلبيه^
^مهلبيه^
جزاك الله خير

ووفقك لما يحب ويرضى
ام حنان 2
ام حنان 2