** ســـــلســــلة عـــــلو الهـــــمة **

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته ، وتحقيق بغيته ، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره ، وأن المصالح والخيرات ، واللذات والكمالات كلها لا تنال إلابحظ من المشقة ، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب :

بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها تنال إلا على جسر من التعب

وقيل :
فقل لمرجي معالي الأمور بغير اجتهاد : رجوت المحالَ

وقال آخر :
الذل في دعة النفوس ولا أرى عز المعيشة دون أن يشقى لها

فكيف نعلو بالهمم ؟ ..






















منقول أسأل الله ان يرفع به هممكم

وهذه إضــــــــــافتي


قال ابن القيم في مدارج السالكين:

فعلو همة المرء: عنوان فلاحه، وسفول همته : عنوان حرمانه) .

قال ابن الجوزي في " لفتة الكبد إلى نصيحة الولد "

( وما تقفُ نفسٌ إلا لخساستها، وإلا فمتى علتْ

الهمّة فلا تقنعُ بالدون، وقد عُرف بالدليل أن الهمّة

مولودة مع الآدمي ، وإنما تقصر بعض الهمم في

بعض الأوقات، فإذا حُثتْ سارتـ ومتى رأيت في

نفسك عجزاً فسلْ المنعم، أو كسلاً فسلْ الموفق،

فلن تنال خيراً إلا بطاعته، فمن الذي أقبل عليه ولم

يرَ كلّ مراد؟ ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائدة؟ أو حظي بغرض من أغراضه ؟ )

جاء في رسائل الإصلاح للشيخ محمد الخضر حسين

علو الهمّة : هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور"

قال ابن الجوزي

الهمة خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل "

قال الإمام علي كرم الله وجهه

همم الرجال تزيل الجبال"

"لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها".

أخياتي الغاليات لنكن ذوي همة عالية لننال الدرجات العلى من الجنة ولا نكتفي باول درجة فيها

لنسمو بمطالبنا ونحلق نحو الثريا نحن بإذن الله

قادرين لننفض عن أنفسنا داء الكسل والتسويف

والتثبيط من الشيطان الذي يحثنا على صغائر الأمور

معا وبإذن الله نجتهد في إداء الفرائض ثم نجاهد

لأداء النوافل ثم التطوع نتنقل من فريضة إلى نافلة

إلى تطوع ننال به الإطمئنان ورضى الرحمن

جمعني الكريم المنان بكن في أعالي الجنان

أختــــــــــــكم "أم ريـــــــــــــــم"
18
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الجـمــ ام ـــــان
جزاك الله خير ياداعية ومسك مجلسنا
الحبيبه ام ريم
ليس غريب عليك دعوتنا لكل خير
بارك الله فيك وفي جهودك
ونفع بك وجعلك مباركه اينما كنتي
الله يحفظك
إضافه بسيطه....

ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه .. غلام صغير من الأصحاب .. لكن همته كانت فوق السحاب .. كان يأتي إلى النبي عليهالصلاة و السلام .. وهو غلام .. فيُقرِّب له وَضوءه وحاجته .. فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكافئه يوماً .. فقال له : سلني يا ربيعة ..
فسكت ربيعة قليلاً .. ثم قال : أسألك مرافقتك في الجنة .. فقال صلى الله عليه وسلم : أوَ غير ذلك ؟ قال : هو ذاك .. فقال عليه السلام : فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود .. رواه مسلم ..
فكان ربيعة على صِغَر سنه لا يُرى إلا مصلياً أو ساجداً .. لم يُفوِّت من عمره ساعة .. ولم يُفقَد في صلاة جماعة ..


المصدر : شريط / على قمم الجبال. د. محمد العريفي
الامــيــرة01
الامــيــرة01
أسال من جلت قدرته
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله
وان يغدق عليك رزقه
ولا يحرمك من كرمه
وينزل في كل أمر لك بركته
ولا يستثنيك من رحمته ويجعلك من

(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته )

ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري
ـ أم ريـــــم ـ
أي أخيّ؛
- رعاك الرّحمن -

لعلّ ابتغيّت مـَراماً،
وجعلت في سعي النّفس إليه مقصِداً؛
ثمّ أرجأت!
وسوّفت!
والعزيمة؛ أركست!

فـ عجباً أخيّ عجباً!
ترى؛ أنّك أقلّ من ( تحقيق ) ذلك الأمر،
وأدنى؛ أن يكون لك إليه ( ظـَفَر )!
علامَ؟!
وقد وهبك الرّحمن فـِكراً،
وأودعك بصيرة، ومغانم كُبرى؟!

همّتك؛ بمَ تغذوها؟!
وعزيمتك؛ كيف تشحذها؟!
ها هُنا فـ اقرأ؛ عسى النّفس أن تقرّ وتهنأ.

رَفع الهـِمم؛ للـ ( قـِمم)!



أنا إن عشت لست أعدم خبزاً ... وإذا مت لست أعدم قبراً
همتّي همة الملوك ونفسي ... نفس حر ترى المذلة طفراً

السلام على أهل الهمّة؛
فهم صفوة الأمم، وأهل المجد والكرم.
طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود.. مطالع السّعود.. ومراتب الخلود.
ومن أراد المعالي هان عليه كل هم.. لأنه لولا المشقّة ساد الناس كلهم.
ونصوص الوحي تناديك.. سارع ولا تلبث بــ ناديك.. وسابق ولا تمكث بواديك.

أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف..
ولما سمع بلال بن رباح حي على الفلاح.. أصبح من أهل الصلاح..

أطلب الأعلى دائماً وما عليك..
فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال: " قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ "،
المجد لايأتي هبة.. لكنه يحصل بالمناهبة..
نجحت النملة بالمثابرة، وطول المصابرة..

تريد المجد ولا تجدّ؟


تخطب المعالي وتناوم الليالي؟


ترجوا الجنّة وتفرّط في السنّة؟

قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه..
وربط الحجر على بطنه من الجوع.. وهو العبد الأوّاه..
وأدميت عقباه بالحجارة.. وخاض بنفسه كل غارة..

يدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية..
صرف للــ دّين أقواله، وأصلح بالهدى أفعاله، وأقام بالحق أحواله،
وأنفق في سبيل الله أمواله.. وهاجر وترك عياله..

لبس عمر المرقّع، وتأوّه من ذكر الموت وتوجّع، وأخذ الحيطة لدينه وتوقّع ..
عدل وصدق وتهجّد، وسأل الله أن يستشهد، فرزقه الله الشهادة في المسجد..

عليك الجد إن الأمر جَـدّ ... وليس كما ظننت ولا وهمتَ
وبادر فالليالي مسرعات ... وأنت بمقلة الحدثـــان نمتَ

اخرج من سرداب الأماني، يا أسير الأغاني..
وانفض غبار الكسل واهجر من عذل، فكل من سار على الدرب وصل..


نسيت الآيات وأخّرت الصلوات، وأذهبت عمرك السهرات، وتريد الجنات؟؟

( ويلك )!
والله ما شبع النمل حتى جد في الطلب..
وما ساد الأسد حتى وثب..
وما أصاب السهم حتى خرج من القوس..
وما قطع السيف حتى صار أحدَّ من الموس..
الحمامة تبيني عشّها..
والحمرة تنقل عشّها..
والعنكبوت تهندس بيتها..

وأنت لك مُدة..
ورأسك على ( المَخدة )!



في الحديث: " احرص على ما ينفعك".. لأن ما ينفعك يرفعك..

" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
بالقوة يبنى القصر المنيف, وينال المجد الشريف..

همة تنطح الثريا وعزم ... نبوي يزعزع الأجبال

صاحب الهمة ما يهمه الحرّ.. ولا يخيفه القرّ.. ولا يزعجه الضرّ.
ولا يقلقله المرّ.. لأنه تدرع بالصبر...
صاحب الهمة يسبق الأمّة إلى القمّة..

" وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَـئِكَ الْمُقَرَّبُونَ "

لأنهم على الصالحات مدبون في البر مجرّبون..
عمي بعض المحدثين من كثرة الرواية، فما كلّ ولاملّ حتى بلغ النهاية..
مشى أحمد بن حنبل من بغداد إلى صنعاء.. وأنت تفتر في حفظ دعاء..
سافر أحدهم إلى مصر، وغدوه شهر ورواحه شهر.
في طلب حديث واحد.. ليدرك به المجد الخالد..
ولولا المحنة، ما دعي أحمد إمام السنة.. ووصل بالجلد إلى المجد..
ووضع ابن تيمية في الزنزانة.. فبرز بالعلم زمانه..
واعلم أن الماء الراكد فاسد.. لأنه لم يسافر ولم يجاهد..
ولما جرى الماء.. صار مطلب الأحياء..
بقيت على سطح البحر الجيفة.. لأنها خفيفة..
وسافر الدرّ إلى قاع البحر.. فوضع من التكريم على النحر..

فكن رجلاً رجله في الثرى.......وهامة همته في الثريا

يا كثير ( الرّقاد )؛ أما لنومك نفاد؟
سوف تدفع الثمن يامن غلبه الوسن..
تظن الحياة جلسة.. وكبسة.. ولبسة.. وخلسة؟
بل الحياة شريعة ودمعة. وركعة. ومحاربة بدعة..

الله أمرتا بالعمل.. لينظر عملنا.. وقال : " وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا "
فالحياة عقيدة وجهاد.. وصبراً وجلاد.. ونضال وكفاح.. وبر وفلاح..
لا مكان في الحياة لأكول كسول..
ولا مقعد في حافلة الدنيا للمخذول..

ابدأ في طلب الأجر من الفجر.. بقراءة وذكر..
ودعاء وشكر.. لأنها انطلاق الطير من وكورها..
ولا تنسى: « بارك الله لأمتي في بكورها "

العلم في حركة.. كأنه شركة.. وقلبك خربة كأنه خشبة..
والطير يغرد.. والقمري ينشد.. والماء يتمتم.. والهواء يهمهم..
والأسود تصول.. والبهائم تجول.. وأنت جثة على الفراش؟
لا في أمر عبادة.. ولا معاش؟
نائم هائم.. طروب لعوب كسول أكول..

ولا تقل الصبا فيه اتساع ... وفكر كم صبي قد دفنتـــا
تفرّ من الهجير وتتقيـــه ... فهلا من جهنم قد فـررتا

أنت تفتر والملائكة لا يفترون.. وتسأم العمل والمقربون لا يسأمون..

بم تدخل الجنة؟


هل طعنت في ذات الله بالألسنة؟

هل أوذيت في نصر السنة؟

فانفض عنك غبار الخمول.. يا ( كسول)!
فبلال العزيمة.. أذّن في أذنك فهل تسمع؟
وداع الخير دعاك فلماذا لاتسرع؟

" يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ "

ولابد للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها..
ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها..
سنة لا تبدل.. وقضية لا تحوّل..

سوف تأتيك المعالي إن أتيت ... لا تقل سوف عسى، أين وليت

قل للمتخلفين اقعدوا مع الخالفين..
لأن المنازل العالية والأماني الغالية تحتاج إلى همم موارّة..
وفتكات جبارة.. لينال المجد بجدارة..

وقل للكسول النائم.. والثقيل الهائم..
امسح النوم من عينيك.. واطرد الكرى من جفنيك..
فــ لن تنال من ماء العزة قطرة.. ولن ترى من نور العلى خطرة..
حتى تثب مع من وثب.. وتفعل ما يجب.. وتأتي بـــ السبب.

ألا فــ ليهنأ أرباب الهمم.. بوصول القمم..
وليخسأ العاكغون على غفلاتهم في ( الحضيض ).
فلن يشفع لهم عند ملوك الفضل نومهم العريض..

وقل لهؤلاء الراقدين:


" إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ "

فهبوا إلى درجات الكمال.. نساءً ورجالاً..
ودرّبوا على الفضيلة أطفالاً..

" انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً "

انتهى

من كتابات الشّيخ/ د. عائض بن عبدالله القرنيّ؛
اللّهمّ؛ أنت الله لا إله؛ إلاّ أنت – ربِّ –
اجعل لنا همّة للخير عالية، ونفساً – ما فتئت - إليه داعية.

منقول لإثراء المشاركة ولزيادة رفع الهمة

عائشة المشرقة
أي أخيّ؛ - رعاك الرّحمن - لعلّ ابتغيّت مـَراماً، وجعلت في سعي النّفس إليه مقصِداً؛ ثمّ أرجأت! وسوّفت! والعزيمة؛ أركست! فـ عجباً أخيّ عجباً! ترى؛ أنّك أقلّ من ( تحقيق ) ذلك الأمر، وأدنى؛ أن يكون لك إليه ( ظـَفَر )! علامَ؟! وقد وهبك الرّحمن فـِكراً، وأودعك بصيرة، ومغانم كُبرى؟! همّتك؛ بمَ تغذوها؟! وعزيمتك؛ كيف تشحذها؟! ها هُنا فـ اقرأ؛ عسى النّفس أن تقرّ وتهنأ. رَفع الهـِمم؛ للـ ( قـِمم)! أنا إن عشت لست أعدم خبزاً ... وإذا مت لست أعدم قبراً همتّي همة الملوك ونفسي ... نفس حر ترى المذلة طفراً السلام على أهل الهمّة؛ فهم صفوة الأمم، وأهل المجد والكرم. طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود.. مطالع السّعود.. ومراتب الخلود. ومن أراد المعالي هان عليه كل هم.. لأنه لولا المشقّة ساد الناس كلهم. ونصوص الوحي تناديك.. سارع ولا تلبث بــ ناديك.. وسابق ولا تمكث بواديك. أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف.. ولما سمع بلال بن رباح حي على الفلاح.. أصبح من أهل الصلاح.. أطلب الأعلى دائماً وما عليك.. فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال: " قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ "، المجد لايأتي هبة.. لكنه يحصل بالمناهبة.. نجحت النملة بالمثابرة، وطول المصابرة.. تريد المجد ولا تجدّ؟ تخطب المعالي وتناوم الليالي؟ ترجوا الجنّة وتفرّط في السنّة؟ قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه.. وربط الحجر على بطنه من الجوع.. وهو العبد الأوّاه.. وأدميت عقباه بالحجارة.. وخاض بنفسه كل غارة.. يدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية.. صرف للــ دّين أقواله، وأصلح بالهدى أفعاله، وأقام بالحق أحواله، وأنفق في سبيل الله أمواله.. وهاجر وترك عياله.. لبس عمر المرقّع، وتأوّه من ذكر الموت وتوجّع، وأخذ الحيطة لدينه وتوقّع .. عدل وصدق وتهجّد، وسأل الله أن يستشهد، فرزقه الله الشهادة في المسجد.. عليك الجد إن الأمر جَـدّ ... وليس كما ظننت ولا وهمتَ وبادر فالليالي مسرعات ... وأنت بمقلة الحدثـــان نمتَ اخرج من سرداب الأماني، يا أسير الأغاني.. وانفض غبار الكسل واهجر من عذل، فكل من سار على الدرب وصل.. نسيت الآيات وأخّرت الصلوات، وأذهبت عمرك السهرات، وتريد الجنات؟؟ ( ويلك )! والله ما شبع النمل حتى جد في الطلب.. وما ساد الأسد حتى وثب.. وما أصاب السهم حتى خرج من القوس.. وما قطع السيف حتى صار أحدَّ من الموس.. الحمامة تبيني عشّها.. والحمرة تنقل عشّها.. والعنكبوت تهندس بيتها.. وأنت لك مُدة.. ورأسك على ( المَخدة )! في الحديث: " احرص على ما ينفعك".. لأن ما ينفعك يرفعك.. " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " بالقوة يبنى القصر المنيف, وينال المجد الشريف.. همة تنطح الثريا وعزم ... نبوي يزعزع الأجبال صاحب الهمة ما يهمه الحرّ.. ولا يخيفه القرّ.. ولا يزعجه الضرّ. ولا يقلقله المرّ.. لأنه تدرع بالصبر... صاحب الهمة يسبق الأمّة إلى القمّة.. " وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ.أُوْلَـئِكَ الْمُقَرَّبُونَ " لأنهم على الصالحات مدبون في البر مجرّبون.. عمي بعض المحدثين من كثرة الرواية، فما كلّ ولاملّ حتى بلغ النهاية.. مشى أحمد بن حنبل من بغداد إلى صنعاء.. وأنت تفتر في حفظ دعاء.. سافر أحدهم إلى مصر، وغدوه شهر ورواحه شهر. في طلب حديث واحد.. ليدرك به المجد الخالد.. ولولا المحنة، ما دعي أحمد إمام السنة.. ووصل بالجلد إلى المجد.. ووضع ابن تيمية في الزنزانة.. فبرز بالعلم زمانه.. واعلم أن الماء الراكد فاسد.. لأنه لم يسافر ولم يجاهد.. ولما جرى الماء.. صار مطلب الأحياء.. بقيت على سطح البحر الجيفة.. لأنها خفيفة.. وسافر الدرّ إلى قاع البحر.. فوضع من التكريم على النحر.. فكن رجلاً رجله في الثرى.......وهامة همته في الثريا يا كثير ( الرّقاد )؛ أما لنومك نفاد؟ سوف تدفع الثمن يامن غلبه الوسن.. تظن الحياة جلسة.. وكبسة.. ولبسة.. وخلسة؟ بل الحياة شريعة ودمعة. وركعة. ومحاربة بدعة.. الله أمرتا بالعمل.. لينظر عملنا.. وقال : " وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا " فالحياة عقيدة وجهاد.. وصبراً وجلاد.. ونضال وكفاح.. وبر وفلاح.. لا مكان في الحياة لأكول كسول.. ولا مقعد في حافلة الدنيا للمخذول.. ابدأ في طلب الأجر من الفجر.. بقراءة وذكر.. ودعاء وشكر.. لأنها انطلاق الطير من وكورها.. ولا تنسى: « بارك الله لأمتي في بكورها " العلم في حركة.. كأنه شركة.. وقلبك خربة كأنه خشبة.. والطير يغرد.. والقمري ينشد.. والماء يتمتم.. والهواء يهمهم.. والأسود تصول.. والبهائم تجول.. وأنت جثة على الفراش؟ لا في أمر عبادة.. ولا معاش؟ نائم هائم.. طروب لعوب كسول أكول.. ولا تقل الصبا فيه اتساع ... وفكر كم صبي قد دفنتـــا تفرّ من الهجير وتتقيـــه ... فهلا من جهنم قد فـررتا أنت تفتر والملائكة لا يفترون.. وتسأم العمل والمقربون لا يسأمون.. بم تدخل الجنة؟ هل طعنت في ذات الله بالألسنة؟ هل أوذيت في نصر السنة؟ فانفض عنك غبار الخمول.. يا ( كسول)! فبلال العزيمة.. أذّن في أذنك فهل تسمع؟ وداع الخير دعاك فلماذا لاتسرع؟ " يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ " ولابد للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها.. ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها.. سنة لا تبدل.. وقضية لا تحوّل.. سوف تأتيك المعالي إن أتيت ... لا تقل سوف عسى، أين وليت قل للمتخلفين اقعدوا مع الخالفين.. لأن المنازل العالية والأماني الغالية تحتاج إلى همم موارّة.. وفتكات جبارة.. لينال المجد بجدارة.. وقل للكسول النائم.. والثقيل الهائم.. امسح النوم من عينيك.. واطرد الكرى من جفنيك.. فــ لن تنال من ماء العزة قطرة.. ولن ترى من نور العلى خطرة.. حتى تثب مع من وثب.. وتفعل ما يجب.. وتأتي بـــ السبب. ألا فــ ليهنأ أرباب الهمم.. بوصول القمم.. وليخسأ العاكغون على غفلاتهم في ( الحضيض ). فلن يشفع لهم عند ملوك الفضل نومهم العريض.. وقل لهؤلاء الراقدين: " إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ " فهبوا إلى درجات الكمال.. نساءً ورجالاً.. ودرّبوا على الفضيلة أطفالاً.. " انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً " انتهى من كتابات الشّيخ/ د. عائض بن عبدالله القرنيّ؛ اللّهمّ؛ أنت الله لا إله؛ إلاّ أنت – ربِّ – اجعل لنا همّة للخير عالية، ونفساً – ما فتئت - إليه داعية. منقول لإثراء المشاركة ولزيادة رفع الهمة
أي أخيّ؛ - رعاك الرّحمن - لعلّ ابتغيّت مـَراماً، وجعلت في سعي النّفس إليه مقصِداً؛ ثمّ...
ما شاء الله عليك الله يبارك فيك و يبارك لك

دائما عنوانك التميز

بارك الله فيك

موضوع هام جدا جدا

لا حرمنا الرحمن عطاءك

""ام عائشة""
تستاهلين الخمس نجوم




امل كثير
امل كثير
جزاك الله خيرا ونفع بك