"ســــن اليــأس والحكمة الالهية"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

تمثل سن اليأس عند الكثير من النساء رمزا لسقوط الأنوثة وانتهاء مرحلة من حياتها لتبدا مرحلة القلق والتوتر, والاكتئاب والقلق النفسي

في الحقيقة هناك ما نجهله نحن السيدات من حكمة الله سبحانه وتعالى من وجود هذه المرحلة , أو إن الله سبحانه جعلنا نمر بعدة مراحل كما قسمه الدكتور محمد ماهر عبدالرحمن الحت أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة الزقازيق في مصر في مقالة له (( سن الاياس وليس سن اليأس )) أحببت أن أنقله لكم , يقسم الدكتور عمر المرأة إلى ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : تبدأ منذ الولادة حتى سن البلوغ ( 12- 15)
المرحلة الثانية : من سن البلوغ حتى سن 45 عاما تقريبا وهى سن الإنجاب والعناية بالأطفال .
المرحلة الثالثة : وتبدأ من سن ( 45- 55) حتى سن 75 عاما تقريبا أو إلى ما شاء الله.
وبتحليله هذه المراحل يقول الدكتور : نجد أنه في المرحلة الأولى وهى المرحلة التي بنهايتها يتم نضوج الأعضاء التناسلية , أي يتم إفراز الهرمونات التي تلعب دورا مهما في وظائف وتكوين هذه الأعضاء مثل الرحم والمهبل والثدي والشعر من حيث تكوينه وتوزيعه بمناطق معينة بجسم المرأة . والشكل العام الأنثوي للمرأة , فهذه هي مرحلة إعداد المرأة وتجهيزها للقيام بمهام الإنجاب وهنا تبدأ المرحلة الثانية حيث يتم إفراز الهرمونات بطريقة منتظمة ودقيقة ودورية . ويفرز المبيض بويضات ناضجة كل شهر غالبا وتكون صالحة للتلقيح بواسطة الحيوان المنوي . ثم يتكون الجنين داخل الرحم وتلد المرأة مولودها الذي تقوم برعايته والعناية به.
ونلاحظ إن هذه المرحلة تحتاج مجهودا كبيرا من المرأة جسمانيا وعاطفيا وذهنيا وتكون المرأة في هذه المرحلة محملة بأعباء كثيرة تجاه أولادها وزوجها والمجتمع.
وعند بلوغ سن 45- 50 عاما تبدأ المرأة بمرحلة جديدة وهى سن الاياس الذي من الله بها عليها وأراحها من الآلام المتكررة أثناء الطمث والولادة والأعباء الكثيرة الأخرى. فهنا يجب أن تستريح المرأة بعض الشيء , ولهذا نجد إن عملية الاباضة تتوقف وتقل نسبة الهرمونات التي يفرزها المبيض وتستريح الأعضاء التناسلية من التأثير الضار لهذه الهرمونات . ولو لم يحدث هذا لكان هناك نسبة عالية من أمراض السرطان بالرحم والأعضاء التناسلية الأخرى والثدي بسبب استمرار افراض المبيض للهرمونات.
ولذلك نجد إن الله سبحانه وتعالى له حكمة في ظهور مرحلة سن الاياس وليس سن اليأس حتى يحافظ على المرأة من التأثير الضار للهرمونات في هذه المرحلة . وإذا تفهمت المرأة الفطرة التي فطرها الله عليها لحمدت وشكرت الله سبحانه وتعالى وتعافت من جميع المخاوف والأوهام والاكتئاب ومن الانفصال عن المجتمع ولتمتعت بحياة آمنة وسالمة جميلة في أحلى مراحل العمر وهى مرحلة سن الاياس.


أول مشاركة فى المنتدى :19: ان شاء الله تعجبكم .