":":":" ســم مفيد ":":":"

الأسرة والمجتمع






بسم الله الرحمن الرحيم






جعل الله لابن آدم عقلاً ميّزه به عن سائر المخلوقات،،

ولذا كان مسؤولاً عن الأمانة التي حملها،،

هذا العقل له وظائف عدة،،

منها التفكير،، والتفكر،،






كنت مرة في محاضرة لعلم الأدوية،، فذكر دكتور المادة بأن الدواء ( سمٌّ مفيد )،،

أي أنه سم تم إعادة تركيزه بحيث يقضي فقط على المرض الذي صنع لأجله،،





من هذا المنطلق،،

كانت لنا عدة وقفات،،

منها وقفة مع الأسرة،،


عامل بناء المجتمع الرئيسي،،

لبنة أساس،،

التي أولى لها الإسلام ولاية خاصة،،

وشدد على الأسرة وتصحيح وضعها،،

نقف معكم هذه الوقفة التي نريد بها أن نضع لنا لبنة في تربيتنا،،

لأنفسنا ولأهلينا ولأبنائنا ولنعلّم غيرنا،،


سم مفيد،،

كانت وقفتنا لسمّين رئيسيين،،

تندرج تحتهما أمور كثيرة جدًا في التربية،،

سمّين،، للأسف أن قلّة هم من تنبه لهما،، وعرف التعامل معهما،،

( الثواب ، العقاب )






نعم ،،

هما سمّان،،

إفراطنا فيهما يتسبب بالموت على أكثر الأحوال،،

وفي أقلّها صدع في جدار الأمة ونقص في مكوناتها الأساسية لرقيّها،،

وتفريطنا فيهما يؤدي لنفس المشكلة،،

والشرع قد حدد ذلك وكان وسطًا بين الإفراط والتفريط،،


الثواب والعقاب






مدار حديثنا معكم يا أحبة،،

متى يكون كل جزء منهما مفيدًا ،، ومتى يكون ضارًا،،

ولنبدأ بداية بسيطة،،





قال تعالى { واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً }
قال صلى الله عليه وسلم :" مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر"،،

مثالان للعقاب من القرآن والسنة النبوية،،

قال تعالى { يايحيى خذ الكتاب بقوة }
قال صلى الله عليه وسلم :" اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم "

أمر بالشدة وعدم الركون للنعم والتراخي عن الواجبات،،


قال صلى الله عليه وسلم " ما كان الرفق في شيء إلا زانه ،، ولا نزع من شيء إلا شانه "

والحديث المشهور الذي قال فيه الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم أنه ما قبل أيًا من أبنائه لما رآى النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن أو الحسين،، فقال صلى الله عليه وسلم في ما معناه : وما عليّ أن الله قد نزع الرحمة من قلبك..الخ الحديث
أمر بالرفق واللين،،





الأمثلة كثيرة،،

وبدأنا فقط لنأتي برأي الشرع ،، والتوفيق سهل جدًا ،،

ألا وهو دعوة الشرع للتوسط في كل الأمور ،، فإن استحق العقاب أحد،، فليعاقب،،
وإن استحق الإحسان ،، فليحسن له،،

وأمر بالشدة وعدم الركون ،، كما أمر بالرفق في كل الأمور،،


الثواب،، ( يندرج تحته المكافئات والدلع )

هو مجازاة الطفل ( ذكرًا كان أو أثنى ) أو الابن/ـة أو الزوج/ـة بمكافأة جزاء ما قدم من عمل معين أيًا كان ،، في دراسة أو في عمل أو نشاط أو حفظ قرآن أو أي شيء،،
وقد يجازى بلا مقابل ،، أي قد يعطى ما لا يحتاجه أو ليس بحقٍ له،،
ويندرج تحت الثواب أيضًا الدلع ،، وهو المبالغة في الاهتمام والمكافآت،،


أما العقاب

فهو حرمان أو ضرب أو مجازاة بشيء بقصد التنبيه للخطأ أملاً في أن يتحسن الوضع ويصبح أفضل،،


هذه تعاريف بسيطة،، وليكن كلامنا عن ( الدلع – الثواب – العقاب ) عن الأطفال والأبناء،،

قصص – مظاهر – أضرار – أنواع من الثواب والعقاب المعتدلة،،

ثم سنتكلم لاحقًا بعد استيفاء الكلام في هذه النقاط عن سبل علاج وطرق موازنة وكيف يمكن جعل هذه السموم مفيدة،،

أي سيكون هنا مناقشة للظاهرة ،، ومن ثم سيكون هناك علاج ونصائح لاحتواء هذه السموم،،



حسنًا ،،

طالب نجح في الأول الابتدائي،، اشترى له أبوه دراجة ،، واشترت له أمه جوالاً ،،
خرج الفتى يتجول بدراجته،، وتعرف على شلة فاسدة،، بدأ يتنزه معهم،، ولا رقيب ولا حسيب،،
الأم تقول هذه هديته وهو شاطر ولا ودنا نحرمه عشان يبقى ممتاز،،
الأب يقول عشان يتعلم المرجلة ولا ودي يصير منطوي على نفسه،،
كبر الولد وكبرت مشاكله،، ووالداه في إفراط مستمر في دلاله،
ففي المتوسطة لديه سيارة،، والأموال لا تنفذ من جيبه،،
وأصحاب سوء لا يبتعد عنهم،، وحال يتردى،،
ودنيا لا يعرف خيرها من شرها،،
شيئًا فشيئًا وقع في شرك المخدرات أو في التدخين أو في جريمة ...الخ ،، هذا مثال فقط وليس واقعًا مع أنني جمعت هذه الوقائع من قصص شتى ووضعتها في قصة واحدة،،





طالب آخر فاشل،، أبوه شديد الطبع،،
إن خرج الولد للشارع،، ضربه،،
مستواه جيد،، يضربه لكي يحصل على امتياز،،
يضربه حين يتأخر عن المدرسة،،
يضربه حين يخبره المدرس بأن ابنه لديه مشكلة في الفهم أو أنه لم يحل الواجب،،

والأم إما ضعيفة مسكينة،،
وإما كالأب متسلطة نسيت حق الأمومة،،
كبر الولد وكبر كرهه لوالده ولمجتمعه،،
لم يجد متنفسًا إلا بأصحاب يدعون النصيحة،،
تنفس الهيروين،،
تنفس المعاصي والذنوب
تنفس الكبائر،،
ووقع في الحرام،،

كبر وكبر أبوه،، فلم يعد للأب سلطة،، ولم يعد عند الابن احترام ،،
ووقع المصاب ،، إما بضرب للوالدين أو بجريمة أو بمخدرات أو...الخ،،





من الملام...؟


قد تكون القصتان مجرد خيال،، لكن وقائعها صحيحة ،، وحدثت أجزاء منها،، لكن بتفصيل أكبر،،

أسئلتنا لكم الآن؟؟

متى يكون الثواب ضارًا وكذلك العقاب وكذلك الدلع ..؟
متى يعتبر الشخص مفرطًا فيه..؟
قصص إن تكرمت..؟


دمتم
منقول للفائدة
11
657

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تاجره . نت
تاجره . نت
كل سي يزيد عن حده ينقلب ضده

ولكل مقام مقال
ام كرشه
ام كرشه
لاافراط ولاتفريط

الدلع والتدلل وبنفس الوقت الشده والحزم مطلوبين واساس التربيه بعد

والاهم من هذا ضروره ان يكون هناك ملائمه بين نوع العقاب والثواب وبين سن الطفل او الابن

يعني لانضخم الامور في كلا الحالتين بل نقيسها بمقياس عادل وبحب
أم عثومي
أم عثومي
مشكورة ع النقل
كتلة متناقضات
اسعدني مرورك:)
:كلمة طيبة:
:كلمة طيبة:
نقل رائع

جزاك الله خير