سفير الدانمارك في الرياض: نشر الصور المسيئة كان نتيجة جهل بالإسلام

اعترف السفير الدانماركى فى السعودية هانزتيرج أن الصور التى نشرتها إحدى الصحف الدانماركية الخاصة عن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قد أساءت للمسلمين ليس فى الرياض وحسب ولكن إلى ملايين المسلمين فى العالم كله.

ووفقًا لفضائية "الجزيرة" الإخبارية أشار السفير الدانماركى إلى أن الصور لم تكن تتعمد الإساءة إلى المسلمين ولكن ما حدث جاء نتيجة إهمال وجهل بالإسلام وثقافته.

إلى ذلك سادت دعوات بمقاطعة المنتجات الدانماركيةو السويدية والنرويجية لأن دولها أساءت إلى الرسول الكريم.
كما طالب إمام أحد مساجد موريتانيا حكومته بقطع تعاملاتها مع الدول الفنلندية الثلاث.

كما حذر خطيب الجمعة بالمسجد الحرام في مكة الشيخ أسامة الخياط حكومة الدانمارك من مخاطر عدم اعتذارها عن رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، نشرتها إحدى صحفها واستدعت الرياض على إثرها سفيرها لدى كوبنهاجن.

وأشاد الخياط بالقرار الذي اتخذته السعودية لعدم اتخاذ الدانمارك إجراء كافيا بشأن الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة "جيلاندز بوستن" أكبر صحيفة في البلاد في سبتمبر الماضي.

وقال الخياط في الخطبة التي بثها التلفزيون السعودي إن الرياض أظهرت من خلال تلك الخطوة سخطها الشديد، وحذرت من مخاطر مواصلة السير في هذا الطريق الذي ينطوي على العداء الشديد.

وكان مسؤول بالخارجية السعودية قال إن ما وصفه بعدم اكتراث الحكومة الدانماركية بإساءة صحفها للرسول أدى لتعقيد الأمر فتم استدعاء السفير محمد الحجيلان للتشاور.

وأعربت الرياض عن أسفها واحتجاجها على موقف الحكومة الدانماركية من موضوع الإساءة للإسلام والمسلمين.

وجاء استدعاء السفير السعودي من كوبنهاجن عقب ضغوط من علماء دين بارزين وحملة شعبية لمقاطعة المنتجات الدانماركية.

ومن جانبها قالت النرويج أمس إنها نصحت سفاراتها في الشرق الأوسط بالتعبير عن أسفها لأن صحيفة في أوسلو أعادت نشر الرسوم الكاريكاتورية.

وكان مفتي العربية السعودية الشيخ عبد العزيز الشيخ دعا المسؤولين في الحكومة الدانماركية إلى محاسبة الصحيفة التي نشرت نحو 12 رسما مسيئا للنبي صلى الله عليه وسلم.

كما أدان وزراء الخارجية العرب قبل نحو شهر حكومة الدانمارك لأنها لم تتخذ أي إجراء ضد الصحيفة.

وأمام تصاعد الغضب العربي والإسلامي دافع رئيس الوزراء الدانماركي أندريس فوج راسموسين مطلع الشهر الجاري، عن حرية التعبير، لكنه حث الدانماركيين على ممارسة هذا الحق دون التحريض على الكراهية ضد المسلمين.