بائـ الورد ـعة
مساء معطر برضى الرحمن لكم أحبتي ....


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أخواتي الغاليات ...

نور القمر

أم يحيى

جزاكن الله الجنة على طيب المرور ...
أتمنى أن أكون عند حسن ظنكن ...
لاعدمت هذا التواصل ...


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


حبيبتي الغالية ....

ألف معنى

كم تزدان صفحتي بمقدمك أيتها الغالية ....

وما كلماتي وعباراتي الا غيض من فيض عطائك ....

بالنسبة للإقتراح ... عندي تعقيب بسيط :


لو ان الواحد منا يشكو من ألم عضوي ...

بالطبع سيذهب للطبيب ليعرض عليه علته ويطلبه العلاج ...

فالمرض ليس شيئاً يُخجل منه ...

إنما هو إبتلاء من واجب المُبتلى به البحث عن العلاج ليتخلص من ألمه ...

وبالمثل المرض المتعلق بالعقيدة والدين ...

وإن كان أعلى درجة وأهم شأناً وأولى بالعلاج من غيره ...

فكلنا لنا من المعاصي ما تقض علينا مضجعنا ... وتؤرق أعيننا ...

وأنا أول المرضى المحتاجين للعلاج قبل فوات الأوان ....

وهنا أيتها الحبيبة ...

يد حانية تريد أن تربت على كتف الأخوات ...

لعلمها أن الأحبة هنا كالجسد الواحد ...

لايهتمون الا بعلاج ذلك العضو في ذلك الجسد ....

تأسياً بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

ليس العيب أن نُخطئ ... حتى وإن كان الخطأ في الدين ...

ولكن العيب أن نسكت عن هذا الخطأ ونتمادى فيه دون رغبة في علاجه ...

هذه وجهة نظري ...

وإن كان من الأخوات من تخجل من طرح موضوعها أو مشكلتها ....

فلها التحدث بالعام وإن كنت لا أحبذ ذلك ...

فيجب طرح المشكله مع أبعادها ... ونتائجها وسلبياتها التي تشكو منها الأخت

الغالية .. وذلك حتى يتم معالجتها بشكل يرضيها ... وتكون أسوة لغيرها ...

وجزاكِ الله الجنه على طرح هذه الفكره لأنها فتحت لي باب التوضيح ...

كعادتكِ غاليتي ... مباركة أينما حللتِ ...


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أحبتي وأخواتي الغاليات على قلبي ...

الأميرة 2

مارية بنت أبوها

كل الشكر على التفاعل مع الموضوع

وسأقوم بإذن الله بعرض القضيه من جميع أبعادها

إسألوا اللي لي التوفيق والسداد

محبتكم دائماً وأبداً ،،،
بائـ الورد ــعة
بائـ الورد ـعة
أحبتي وأخواتي ...

بالنسبة للمشاكل المطروحة ...


(( آفات اللسان ))

وقد طرحتها كل من الغاليتين :

ميسان ،،، ومارية بنت أبوها


**************************


(( سلامة الصدر ))

وقد طرحتها الغالية :

SMILY_GIRL

************************

(( مايتعلق بالقنوات الفضائيه ))

وقد طرحتها الغالية :

الأميرة 2

*************************

وسيكون التطرق لها بالشكل التالى بإذن الله :

سأقوم بحول الله وقوته بإستقبال رسائل الأخوات ذوات الهمم العالية التي تطرح الحلول على الخاص ... وذلك الى عصر يوم الجمعة ... حتى يتسنى لي جمعها وتنسيقها وربطها بشكل يسهل على القارئ إستيعابها ... بحيث تكون الفائدة مركزه بشكل كبير ... ويكون الطرح ذا صبغة موثوقة ... فما يغيب عن ذهن هذه الأخت قد تذكره تلك الأخت ... ثم أعرض الحلول بإذن الله في اليوم التالي ....

وبهذا ...
نخصص لكل مشكلة مطروحة ...
يومين الى ثلاثة أيام للبحث عن الأسباب والحلول والعلاج ...
ويوم واحد لتنسيق الموضوع وطرحه بقالب واحد سهل الفهم مركز الفائدة ...
ثم طرحه بشكله المنسق باليوم الذي يليه ...

وسيكون تناول المشاكل بالترتيب كما هو موضح أعلاه ...


****************************************

أتمنى من الأخوات الغاليات ...

ألا يبخلن علي بمد يد المساعدة ...

فلست سوى إنسانة بسيطة ...

لا تستطيع عمل الكثير ....

غير أنها تتمناه من كل قلبها ...

بإنتظاركم أحبتي ،،،
بائـ الورد ــعة
بائـ الورد ـعة
المشكله الأولى :

(( آفات اللسان ))

يُسعدني ويُشرفني أن أستقبل رسائلكم على الخاص ...

وذلك لمن تُحب أن تذكر الأسباب أو تطرح الحلول ...

راجية من الله أن يجزل لها العطاء ويعظم لها به الأجر ...

ولا تنسونا من صالح دعائكم ...
ورده الجوري
ورده الجوري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اختي الغاليه...بائعة الورد

موضوع اعجبني جداً
ماشاء الله تبارك الله دائماً راااائعه في موضوعاتكِ وافكاركِ



وجعله الله في ميزان حسناتكِ

محبتك في الله
ورده الجوري
:26:
بائـ الورد ـعة
( آفات اللسان ) .... الجزء الأول : " الغيبة "



مرض خطير .... وشر مستطير ... يفتك في الأمة ويبث العداوة والبغضاء بين أفرادها، وبحق هو مرض العصر لا يكاد يسلم منه أحد إلا ما شاء الله . إنه يسري بين الناس سريان النار في الهشيم ، وقد وقع في أسره الصغير قبل الكبير .....
كم أحدث من ضغينة .... وكم أثار من فتنة دفينة ..... لأن كثيراً من عباد الله اليوم لا يحلوا لهم المجلس إذ لم يغتابوا المسلمين ويتفكهوا بأعراضهم ويأكلون لحومهم ظلماً وعدوانا ، وقد نسوا أو تناسوا الوعيد الشديد .....


قال تعالى ...
( وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون ) سورة الإنفطار .

وقال تعالى ...
( إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) سورة الأحزاب .

وقال تعالى ...
( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ) سورة الإسراء .

وقال تعالى ...
( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون . يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون إن الله هو الحق المبين ) سورة النور
.


وإذا جلسوا بدون ذلك أصبح المجلس في نظرهم مُمِلاً ثقيلاً ، وأما إذا تناولوا شخصاً وتطرقوا للحديث عنه فلا تسأل من أي مكان ينهشونه ..؟؟؟ وبأي طريقه في الطبق يضعونه ....؟؟؟ فلا ينهضون من مجلسهم إلا وقد جردوه من الإيمان وأخرجوه من دائرة الإسلام وأقذعوه بأنواع التهم ... وتدخلوا في نيته ... وفتشوا عن قلبه ...
وإياك ثم إياك أن تنكري على أحد منهم فستكوني مُعقدة و مُتخلفة ومنبوذة ، لأنكِ منعتنه عن شئ ألفه واعتاد عليه .....


يقول النبي صلى الله عليه وسلم " أكثر خطايا ابن آدم في لسانه " رواه الطبراني . ولذلك كان اللسان سبباً من أسباب دخول النار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة ، فقال : تقوى الله وحُسن الخُلق ، وسُئل عن أكثر ما ُيدخل الناس النار ، فقال : الفم والفرج " رواه الترمذي . وعن سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال : قلت : " يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به . قال : قل ربي الله ثم استقم . قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي . فأخذ بلسان نفسه ثم قال : " هـــذا " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

إن اللسان عضو خطير لأنه هو الآلة التي تعبر عما في نفس الإنسان ثم إنه لا يمل ولا يسأم من الكلام .... فإن أطلقه الإنسان في الخير حصل به الحسنات .... وإن أطلقه في الشر جر عليه الويلات ....

احفظ لسـانك أيــها الإنـــسان ***** لا يَـلـدغـنـك إنــــه ثُـــعــبـــان
كم في المقابر من قتيل لسانه ***** كانت تَهـــاب لـــقـاءَه الشجعان




ما هي الغيبة ؟؟؟
** ** ** **


لقد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : (ذكرك أخاك بما يكره) ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " رواه مسلم .

قال الغزالي - رحمه الله - : اعلم أن حد الغيبة أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه ، سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو خُلقه أو في فعله أو في قوله أو في دينه أو في دنياه حتى في ثوبه وداره ودابته .


أما في البدن :
فذكرك العمش والحول والقرع والقصر والطول والسواد والصفرة وجميع ما يتصور أن يوصف بما يكرهه كيفما كان .

وأما النسب :
فبأن يقول أبوه هندي أو فاسق أو خسيس أو إسكافي أو زبال أو شئ مما يكرهه كيف كان .

وأما الخلق :
فبأن تقول هو سئ الخلق أو بخيل أو متكبر مراء أو شديد الغضب أو جبان عاجز أو ضعيف القلب أو متهور وما يجري مجراه .

وأما في أفعاله المتعلقة بالدين :
فكقولك هو سارق أو كذاب أو شارب خمر أو ليس باراً بوالديه وغيرها .

وأما فعله المتعلق بالدنيا :
فكقولك انه قليل الأدب أو متهاون بالناس أو انه كثير الكلام وغيرها .

وأما في ثوبه :
فكقولك إنه واسع الكم ، طويل الذيل ، وسخ الثياب .
أنتهى كلامه رحمه الله .


والغيبة لا تقتصر على اللسان ، فالإشارة والإيماء والغمز واللمز والكتابة والحركة وكل ما يُفهم منه أنك تذكر أخاك بما يكرهه فهو داخل في الغيبة .

قال ابن الجوزي رحمه الله : " وكم من ساكت عن غيبة المسلمين إذا اغتيبوا عنده فرح قلبه وهو آثم في ذلك من ثلاثة وجوه : أحدهما : الفرح فأنه حصل بوجود هذه المعصية من المغتاب ، والثاني : لسروره بثلب المسلمين ، والثالث : أنه لا يُنكر .
انتهى كلامه رحمه الله
.

وأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه ولكن المنهي عنه أن يظن والظن عبارة عما تركن إليه النفس ويميل إليه القلب فقد قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن أن بعض الظن إثم ) الحجرات .



ما هي الدوافع التي تُؤدي إلى الغيبة ؟؟؟
** ** ** ** **


للغيبة دوافع كثيرة .... نذكر منها :

1_ الحسد.
2_ التشفي والانتقام .
3_ موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء ومساعدتهم .
4_ قلة الخوف من الله والوقوع في محارمه .
5_اللعب والهزل وتزجية الوقت بالضحك .
6_السخرية والاستهزاء .
7_قصد الرفعة والاستعلاء على الغير ومحاولة الصعود على أكتافهم .




أشكال الغيبة ؟؟؟
** ** ** **


تدخل الغيبة في قوالب شتى ، فهناك أنواع من الغيبة عبارة عن دسائس شيطانية يزينها الشيطان للعبد حتى يظن أنها ليست من الغيبة ... نسوقها إليكِ مع الأمثلة :

بعض الناس إذا نهي عن الغيبة قال : أنا أقدر أن أقول هذا الكلام أمامه . فيظن أنه ذا كانت لديه المقدرة على مواجهته لا يدخل ذلك بالغيبة وهذا فهم خاطئ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا أن الغيبة هي " ذكرك أخاك بما يكره " سواء إستطاع أن ينقل المغتاب كلامه للشخص أم لا .

بعضهم يقول : أنا ما قلت إلا الصحيح ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام بين لنا ذلك " إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبتة وإن لم يكن فقد بهته " رواه مسلم .

بعضهم يحتج أن الكل يغتاب فانه إذا اغتاب شخص هو يغتابه فإن الحسنات تذهب وتأتي مرة أخرى أو يتهاون ويقول أذهب وأطلب منه الحل ، أو يقول أنا أمون عليه ، والحقيقة إن في الغيبة حقان : حق لله تعالى وحق لخلق ، فإن لم تهتم لحق الخلق فأهتم بحق الله الذي قال ( ولا يغتب لعضكم بعضا ) الحجرات .

بعضهم يضمنه بقالب النية الحسنة والصلاح أو المدح المتبوع بالتنقيص كأن يقول :

** فلان ذو أخلاق عالية غير أنه فيه كذا وكذا .
** أو يذكر النقائص ثم يتبعها بقوله : هداه الله أو جزاه الله خيراً .
** أو يقول أنا ليست من عادتي أن أذكر احد إلا بخير ولا أحب الغيبة ولكني أخبركم بأحواله والله انه مسكين ورجل جيد غير انه فيه كذا وكذا .
** ومنهم من يُظهر الغيبة بمظهر الغضب أو إنكار منكر وقصده غير ما اظهر .
** ومنهم من يُظهره بقالب الاغتمام فيقول : مسكين فلان غمني ما حصل له ويظن السامع انه كذلك غير أن كلامه منطوي على التشفي به .
** ومنهم من يُخرجه في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ومن فلان كيف يفعل كيت وكيت .


وقد يقول بعض الناس : إن الكلام أفضل من السكوت لان السكوت في حال الغضب يغم القلب ويمرضه ، ولكن هذا كلام منافي للحقيقة ، وقد أثنى الله عليهم بقوله ( والكاظمين الغيظ ) آل عمران .




ما هو حكم الغيبة ؟؟؟
** ** **



أولا : في حق المُغتاب :
~~~ ~~~ ~~~ ~~~


هي من القبائح الاجتماعية التي لا تليق بمسلم ، وهي محرمة بالإجماع ومن كبائر الذنوب ، وهي كالنار التي تأكل الأخضر واليابس ، وللتنفير منها شبه الله تعالى المغتاب بمن يأكل لحم أخيه ميتاً .
قال تعالى

( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه )

وقال عنها ابن حجر : قد صح فيها أنها من أربى الربا ، وأنها لو مزجت بماء البحر لأنتنته وغيرت ريحه ، وان أهلها يأكلون الجيف في النار .

ثانياً : في حق سامع الغيبة الغير مُنكر لها :
~~~ ~~~ ~~~ ~~~ ~~~


أما المصغي الى المغتاب على سبيل التعجب والرضى ، فهذا يزيد في نشاط المُغتاب ويشجعه وفيه تصديق له ، واذا صدقه ورضي بقوله فهو شريكه في الغيبة.

قال النووي : اعلم انه ينبغي لمن سمع غيبة مسلم ان يردها ويزجر قائلها ، فإن لم يزجره بالكلام زجره بيده ، فإن لم يستطع باليد ولا باللسان فارق ذلك المجلس .





متى تُباح الغيبة ؟؟؟
** ** ** **


قال الإمام النووي -رحمه الله- تباح الغيبة لغرض شرعي لستة أسباب :

** التظلم للسلطان أو القاضي أو غيرهما ممن له ولاية .

** الإستعانه على تغيير المنكر ورد العاصي للصواب، كن يرى شخص يشرب خمراً فيذكر هذا لولي أمره بغية إصلاحه والتعاون على نهي المنكر .

** الإستفتاء ... كان يقول للمفتي : ظلمني فلان أو أبي او زوجي ... فله ذلك .
وذلك لحديث هند وقولها للرسول عليه الصلاة والسلام " إن أبا سفيان رجل شحيح ..." رواه البخاري .

** تحذير المسلمين من الشر .... ومنه الاستشارة ، فالمستشار مؤتمن كمن يسأل عن شخص ليسند إليه عملا أو يصاهره أو يجاوره فيذكر حاله ويخلص له النصيحة .

** أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته ... فيجوز ذكره بما يجاهر به ولا يجوز بغيره إلا لسبب آخر .

** التعريف ... الألقاب التي يعرف بها الأشخاص على غير وجه التنقيص ، كأن يُقال عن شخص لا يُعرف إلا بلقب الأعرج أو الأعمى .




ما هي كفارة الغيبة ؟؟؟
** ** ** ** **


أخيتي الحبيبة ...
ها أنا الآن أرى علامات الندم بادية على محياك ...
وقد إغرورقت عيونك بالدموع ندماً على ما كان من فلتات اللسان ....
فلا تحزني أيتها الحبيبة ... فباب التوبة مفتوح ... أما بالنسبة للكفارة عما كان ...


اولا : التوبة :

ومن شروطها :
1_ الندم على مافات .
2_ العزم على عدم العودة اليه من جديد .
3_الإقلاع عن المعصية .



ثانيا: إذا كانت الغيبة بلغت الشخص تطلب السماح ،وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(( من كانت عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض، فليأته فليستحلها منه قبل أن يؤخذ وليس عنده درهم ولا دينار ، فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته فأعطيتها هذا وإلا أخذ من سيئات هذا فألقي عليه )) .

وإن لم تكن قد بلغته تقوم بالدعاء له في ظهر الغيب وذكره بالشئ الطيب ولا تخبره لئلا توغر صدره عليك .
وقد قال مجاهد : كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعوا له بخير وكذلك ان كان قد مات .



كيف تتحقق التوبة ونستمر فيها ؟؟؟
** ** ** **


الإقلاع عنها يسير أيها الاخوات على من يسرها الله عليه ... ومن أسباب الإقلاع :

** كثرة ذكر الله ... فمن أكثر ذكر الله بقلبه ولسانه لا يمكن أن يذكر بعد ذلك أحداً بغيبة ، وإن حصل معه وعاد فإنه يستعجل التوبة والإستغفار .

** الدعاء ... وكلنا يعلم ان الدعاء سلاح المسلم الذي لا يُخطئ ... فعليكِ بالدعاء غاليتي عل الله أن يُشافيكِ من هذا الداء ...

(( اللهم طهر لساني من الكذب والغيبة والفتنه والنميمة )) ... أو ماشابهه .

** التصدق بالمال ... فقد كان عبدالله بن وهب اذا اغتاب أحد صام يوماً كفارة لذنبه ، فرأى نفسه تستسهل الصيام فأخذ على نفسه عهد بالصدقة اذا اغتاب أحدهم ... فمن حب الدراهم ترك الغيبة .

** تذكري عاقبة المغتاب وحسن عاقبة من يذكر الناس بخير والفرق الشاسع بينهما ... وإسألي نفسك أي الفريقين تريدي ان تكوني ..؟؟؟


** الذب عن أعراض المسلمين .... وهي من الخطوات التابعه للتوبه المعينه عليها ... فإذا كنتِ بمجلس ذُكر فيه أحد المسلمين بسوء فعليكِ بالمبادة الى الذب عن عرضه ... فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(( من ذب عن عرض أخيه الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار )) . وعنه صلى الله عليه وسلم قال
(( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة )) .



وفي الختام ...
أيتها الحبيبة ...
إن آفات اللسان كثيرة جداً ...
من سخرية وكذب وجدل وسب ولعن وشتم ونميمة وفتنة وغيرها الكثير....
فتذكري دائماً تلك القاعدة الشرعية والمعيار الدقيق في قوله صلى الله عليه وسلم

((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))

وفكري أيتها الغالية في كل كلمة تريدين أن تخرجيها ...
فإن ظهر أنها من الضرر في شئ فدعيها ... وإن كانت خيراً فقوليها ....


أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يحفظ لسانه ...
اللهم إنا نعوذ بك من حصائد ألسنتنا ... اللهم لا تجعلها سبباً لدخول النار ...
اللهم إجعلها رطبة بذكرك يا جواد يا كريم ... وارزقنا بفضلك ألسنة ذاكره وأعين دامعة وقلوب خاشعة إنك على كل شئ قدير ...


إن هذا لجهد متواضع ...
حاولت فيه إختصار الموضوع وتقديمه بقالب مركز شامل ....
إعتمدت فيه على مجموعة قدمتها لي أخت غالية أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتها ... أسأل الله العلي العظيم أن ينفع بها ...والشكر موصول للغالية
(( وردة الجوري )) لا حرمها الله الأجر ...
لاتنسونا من صالح دعائكم ...




قائمة بالكتب والمراجع المتعلقة بالغيبة :-


الغيبة ---------> عبدالملك القاسم
الغيبة وأثرها السئ على المجتمع ---------> الأثري
الغيبة مرض العصر ---------> سليمان المفرج
حفظ اللسان --------->وحيد عبدالسلام بالي
موعظة المؤمنين من احياء علوم الدين---------> القاسمي


قائمة المحاضرات :-

حفظ اللسان ---------> ابن عثيمين -رحمه الله-
أفات اللسان ---------> سعد البريك
الغيبة والمغتابون---------> المحيسني
غثاء الألسنه ---------> ابراهيم الدويش
أمسك عليك لسانك---------> نبيل العوضي
حروف تجر الحتوف---------> علي القرني
صيام قلب ---------> خالد الجبير


إنتظروا الرحلة القادمة لــ (( سفينة الخير )) بإذن الله