الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
سقيا الأرواح ♡ سكون وإطراق
يا ترى عن ماذا سيكون حديثنا لهذا اليوم
لكِ أخيتي الحبيبة أن تسرحي بخيالك في تلك الكلمتين
السكون والإطراق
في أي عباداتنا تكون
تعالي معي لكي نتعرف على ذلك السكون والإطراق الذي يغشى العبد المؤمن في صلاته
في صحيح مسلم عن جابر بن سَمُرة، عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال :
(( اسكُنوا في الصَّلاة ))
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك، عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال :
ما بال أقوامٍ يرفعون أبصارَهم إلى السماء في صلاتهم؟!"
فاشتدَّ قوله في ذلك، حتى قال: "لينتهُنَّ عن ذلك، أو لتُخطفنَّ أبصارُهم"
سكون وإطراق ... ذل وعبودية واستشعار قلب وخشوع جوارح
بمجرد أن توضئنا وجهزنا أنفسنا للصلاة ولملاقاة الله عز وجل
فليبدأ معك حبيبتي ذلك الذل وذلك الخشوع والسكينة
فأنت الآن ستقفي بين يدي الله عز وجل ..
دعينا نستشعر سويا عظمة الله عز وجل في موقفك هذا ..
ملك الملوك وجبار السماوات والارض
احسني هذا الموقف في الدنياا ليُحسن لكِ موقفك في الآخرة
لنرمي كل ما أشغلنا وكل ما ألهانا في هذه الحياة الدنيا وراء ظهورنا
ولنجعلها دقائق لراحة أرواحنا وأنفسنا فالله عز وجل غني عن صلاتنا وعن عبادتنا
وعن كل ما قد نفعله ولكنها لنا ياغالية تنفعنا نحن .. نحن من بحاجتها ،،
هي راحتنا وسلوتنا في هذه الحياة
والله يا اخواتي اني كلما سمعت عن أحدهم لا يصلي أني أشفق عليه ،،
فقد حرم نفسه من خير كثير ،، حرم نفسه من لذة روح تشعر بها عند كل صلاة
ويخطر على بالي مباشرة ياترى هل هو فعلا حي هل هو فعلا يتنفس أكسجين الحياة مثلنا
فأنا أعتبر الصلاة هي أكسجين هذا الحياة وليس الهواء الذي نتنفسه
هي من تعيننا على كل ما في هذه الحياة ,, بل هي الحياة
اللهم ثبتنا حتى نلقاك ولا تفتنا في ديننا
كان الشيخ البزَّار يصوِّر صلاة ابن تيمية..
وحين تحدَّث عن طريقة تكبيره رسمها بعبارة تنقطع لها الأنفاس..
يقول البزَّار عن شيخه ابن تيمية:
(وكان إذا أحْرم بالصَّلاة يكاد يَخلَع القلوبَ؛ لهيبةِ إتيانه بتكبيرة الإحرام،
فإذا دخل في الصلاة ترتعِد أعضاؤه حتى يميدَ يمنةً ويسرةً)
.
قالَ ابن كثير عن ابن القيِّم:
(وكنتُ مِن أصحب الناس له، وأحبِّ الناس إليه،
ولا أعرف من أهل العلم في زماننا أكثرَ عبادةً منه،
وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدًّا، ويمدُّ ركوعها وسجودها،
ويلومه كثيرٌ من أصحابه في بعض الأحيان، فلا يرجع، ولا ينزع عن ذلك، رحمه الله)
.
يقول ابن القيم:
(فإنه إذا انتصب قائمًا بين يدي الربِّ، شاهد بقلبه قيوميتَه,
وإذا قال: "الله أكبر" شاهَد كبرياءَه،
وإذا قال: "سبحانك اللهمَّ وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك"
شاهَد بقلبه ربًّا منزَّهًا عن كلِّ عيب، محمودًا بكلِّ حمد،
وإذا قال: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فقدْ آوى إلى رُكنه الشديد،
واعتصم بحوله وقوَّته من عدوِّه الذي يُريد أن يقطعَه عن ربه،
فإذا قال {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وقَف هُنيهةً يسيرة ينتظر جوابَ ربِّه له بقوله: "حمَدني عبدي"، فإذا قال...)
.
وهكذا استمرَّ ابن القيِّم في استعراض كل هيئةٍ من هيئات من الصِّلاة،
وكل ذِكر من أذكارها، منذ القيام وتكبيرة الإحرام إلى التسليم،
يشرح كيف يعيش المصلِّي معناه بقلبه ورُوحه،
واستغرق هذا زُهاءَ عشر صفحات، ثم ختم ذلك بقوله:
(فالصَّلاة وُضعت على هذا النحو، وهذا الترتيب،
لا يمكن أن يحصُل ما ذكرناه من مقاصدها التي هي جزءٌ يسير من قدْرها وحقيقتها،
إلا مع الإكمال والإتمام والتمهُّل الذي كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يفعله)
.
قال التابعيُّ الجليل المحدِّث زاهد البصرة أبو محمَّد ثابتٌ البناني (ت123هـ)
(كنت أمرُّ بابن الزُّبير، وهو يصلِّي خلفَ المقام، كأنَّه خشبةٌ منصوبة لا يتحرَّك)
.
وقال التابعيُّ الجليل إمامُ التفسير مجاهد بن جبر
(كان ابن الزُّبير إذا قام في الصَّلاة كأنَّه عودٌ، من الخشوع)
وفي رصدٍ آخَر له يقول مجاهدٌ نفسُه يصف شِدَّة سكون ابن الزبير في الصلاة
(كان ابن الزبير أحسنَ الناس صلاةً، كأنَّه خِرقة)
وقال التابعيُّ الجليل مفتي المناسك عطاءُ بن أبي رَباح:
(كان ابن الزُّبير إذا صلَّى كأنَّه كعب راتب)
، أي: منتصب ثابت.
وأبو مَهَلٍ عُروة بن قُشَير - من صِغار التابعين وثَّقه أبو زرعة وغيرُه -
كان يصلِّي خلف ابن الزُّبير مأمومًا، ويرصد صلاته، فيقول:
(كان ابن الزُّبير يؤمُّنَا عند المقام، فإذا فرَغ من المكتوبة صلَّى تحت الميزاب،
قائمًا ما يُحرَّك منه شيءٌ)
وحين حاصر الحجَّاجُ بن يوسف مكَّةَ ونصب المنجنيق على جبل أبي قُبَيس عام (72هـ)
وأخذ يرمي ابنَ الزُّبير وكتيبته بالحجارة والنَّفَّاطات، فكسر وأحرق،
ومع ذلك كله فقد كان ابن الزُّبير يصفُّ قدميه خلف المقام يصلِّي،
فإذا دخل في صلاته ذُهِل عمَّا حوله، وقد كان هذا مشهدًا لفتَ التابعين الآخذين
عن ابن الزُّبير، ومن ذلك ما ذكَره التابعيُّ الجِهبذُ العابد الذي كان يُسمَّى سيد القرَّاء،
وهو محمد بن المنكدر، حيث يقول : (لو رأيتَ ابن الزُّبير وهو يُصلِّي
لقلتَ: غصن شجرة يصفقها الرِّيح، وإنَّ المنجنيق ليقع هاهنا وهاهنا ما يُبالي
الحلية لأبي نعيم، تحقيق جاهين: 1/406].
12
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الأخت الفاضلة الجيل :
ياله من سكون وإطراق !!
تعبير دقيق للخشوع والخضوع
وصدق التوجه والاستغراق في الصلاة
لقد أوفيت وكفيت وأفدت فائدة عظيمة
في طرحك القيم ..
فجزاك الله خير جزاك
وبارك بك ..!
ياله من سكون وإطراق !!
تعبير دقيق للخشوع والخضوع
وصدق التوجه والاستغراق في الصلاة
لقد أوفيت وكفيت وأفدت فائدة عظيمة
في طرحك القيم ..
فجزاك الله خير جزاك
وبارك بك ..!
الصفحة الأخيرة
مجرَّد مشهد أبو بكر الصديق وهو يصلِّي ويرتِّل آياتِ القرآن بفِناء داره،
شكَّل ظاهرة تأثير دعويَّة، قلَبت عوائلَ قريش رأسًا على عقب،
حتى صاروا يتسلَّلون يشاهدونه مبهورين
(أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخْرَجني قومي، فأنا أريد أن أَسيح في الأرض،
فأعبُد ربي، قال ابن الدُّغنَّة: إنَّ مثلك لا يَخرج ولا يُخرج، وأنا لك جارٌ،
فارجعْ فاعبدْ ربَّك ببلادك، فأنفذتْ قريش جوارَ ابن الدُّغُنَّة، وآمنوا أبا بكر،
وقالوا لابن الدُّغنة: مُرْ أبا بكر، فليعبدْ ربَّه في داره، فليصلِّ، وليقرأ ما شاء،
ولا يُؤذينا بذلك، ولا يستعلنْ به؛ فإنَّا قد خشينا أن يَفتن أبناءَنا ونساءنا،
فطفِق أبو بكر يعبُد ربَّه في داره، ولا يستعلن بالصلاة، ولا القراءة في غير داره،
ثم بدَا لأبي بكر، فابتنى مسجدًا بفِناء داره وبرز، فكان يصلِّي فيه، ويقرأ القرآن،
فيتقصَّف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، يَعجبون وينظرون إليه،
وكان أبو بكر رجلًا بكَّاءً، لا يملك دمعَه حين يقرأ القرآن)
.
وأيضا في صحيح البخاري إشارةٌ إلى شدَّة إقبال أبي بكر على صلاته وسكونه فيها
(وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته)
.
كان عطاءٌ بعدما كَبِر وضعُف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مئتي آيةٍ من سورة البقرة وهو قائم،
لا يزول منه شيءٌ ولا يتحرَّك
الحلية لأبي نعيم، تحقيق جاهين: 3/80.
هذا الرجل بعدَما كبِر سِنُّه، ورقَّ عظمه يُصلِّي بالمئتين من سورة البقرة في ركعة واحدة
والمئتان أخواتي الحبيبات من سورة البقرة تبلغ ثلاثين وجهًا من القرآن..
أيْ: جزءًا ونصفًا بالضبط في ركعة - وهو ساكن مخبِت لا يتحرَّك..
وهذا بعدما طعَن في السن!
فكيف كان عطاءٌ يا تُرى يُصلِّي أيَّام فتوَّته وشبابه
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
" إنَّ العبدَ إذا قَامَ يُصلِّي أُتِي بُذُنوبِه كُلِّها فَوُضِعَتْ على رأسِه وعاتِقَيْهِ،
فكُلَّما رَكعَ أو سَجدَ تَساقَطَتْ عَنْهُ
الراوي: عبد الله بن عمرالمحدث: الالباني - المصدر:صحيح الجامع
- الصفحة أو الرقم: 1671
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" إنَّ اللهَ يأمُرُكم بالصلاةِ فإذا صلَّيتُم فلا تلتفِتُوا ،
فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجْهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفت
الراوي: - المحدث:ابن القيم - المصدر:مختصر الصواعق المرسلة
الصفحة أو الرقم: 41 ،، خلاصة حكم المحدث: صحيح
أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
كان يبكي كلما تذكر فتحا عظيما من فتوح المسلمين اسمه فتح "تستر" يبكي ،
لا تظن أن بكاء الرجل سهل. أتدري لماذا كان يبكي كلما تذكر هذا النصر العظيم؟
"تستر" هذه مدينة فارسية عظيمة استصعب فتحها على المسلمين
فحاصروها سنة ونصف وفجأة وجد المسلمون فرصة لدخول الحصن
ففتحوا باب الحصن قبيل الفجر بقليل فلم يُفوت المسلمون هذه اللحظة
بل انهمرت جيوش المسلمين داخل الحصن ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف
من المسلمين ومائة وخمسين ألف من الفرس ،
كان قتال في منتهى الضراوة وفي النهاية كالعادة كان نصر الله تعالى حليفا للمسلمين
ومع ذلك كان أنس رضي الله تعالى عنه وأرضاه كلما تذكر هذا الفتح بكى ، لماذا؟!!
لأنه انشغل بالمعركة ففاته صلاة الصبح ..
مرة واحدة في حياته ضاعت عليه صلاة الصبح فيبكي عليها طوال حياته
مع أنه معذور فإنه كان في خطر .. كان يحارب .. لكن الذي ضاع منه أمر عظيم.
وأخيرا أختي الحبيبة أوصيكِ ونفسي بهذه الوصية
وخاصة مع اقبال موسم القيام في شهر رمضان المبارك
لا يحسن بنا أن تكون عنايتنا بالسنن ومنها القيام أشد من العناية بالفرض
فيصلي الرجل العشاء "سريعا" في البيت ليلحق الإمام في القيام!
أو تصلي المرأة العشاء بسرعة لكي تتمكن من طول القيام
بل أول ما ينبغي أن نحرص على الخشوع وإتمام الركوع والسجود فيه
هو الصلاة المفروضة
وسأختم مع هذا المقطع
http://safeshare.tv/w/hUbYhDRxjN