أسعدكن الله أخواتي الحبيبات
ستكون هنا آخر محطاتنا من سقيا الأرواح وأحببت أن تكون مع ذكر الله عز وجل
تعالي معي لنقتبس مقدمة من كتاب جميل جدا وقيم للكاتب للدكتور ابراهيم السكران
تخيل معي أنه قد اجتمع اليوم أهم رمزين من رموز الفكر العربي..
أو أهم رجلين من رجال السياسة في في عالمنا العربي ..
أو دع المقترح يكون أكثر مرونة ..
ولنتخيل اجتماعاً انعقد اليوم يضم أهم شخصيتين في العالم الإسلامي..
برأيك .. وفي تقديرك:
ما هو الموضوع الذي تتوقع أن يفتح على طاولة الاجتماع؟
ما هو أعظم ملف يمكن أن يليق باجتماع أهم شخصيتين فكريتين ..
أو أهم شخصيتين سياسيتين في العالم العربي أو الإسلامي؟
دعني أنقل لك الآن هذا الخبر التاريخي عن اللقاء عالي الطبقة
الذي ضم أهم شخصيتين إطلاقاً في أرشيف بني آدم ..
عفواً .. أحببت أيضاً أن أؤكد أن مكان اللقاء هو أيضاً مكان متفرد ..
موقع استثنائي ..
يليق بعظمة هاتين الشخصيتين ..
فقد تم تحديد مكان الاجتماع في منزل لا يصله أكثر الناس..
بل هو موقع خاص لفئة معينة من القادة والمؤثرين..
أما الشخصيتين محل اللقاء .. فبديهي طبعاً أن أهم وأعظم وأجلّ
شخصيتين في تاريخ النوع الإنساني كله هما:
إبراهيم بن آزر بن ناحور ..
ومحمد بن عبد الله بن عبد المطلب..
صلى الله عليهما وآلهما وسلم.
وكون هذين هما أفضل رجلين خلقهما الله هذه حقيقة معروفة عند المسلمين..
خذ مثلاً قول ابن تيمية: (وأفضل الخلق: محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إبراهيم صلى الله عليهما وسلم) وقال ابن تيمية أيضاً: (فصلٌ: وأفضل الأنبياء بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- إبراهيم الخليل) .
الآن اختي الحبيبة ارجعي بذاكرتك قليلا
يا ترى اين ومتى تم هذا اللقاء ؟؟ هل تذكرتِ ... نعم نعم في رحلة المعراج
التقى محمد بإبراهيم ?صلى الله عليهما وسلم-
لما أسري برسول الله ثم عرج به إلى السماء السابعة.
حيث جاء في صحيح البخاري في قصة الإسراء والمعراج: (ثم مررت بإبراهيم فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح، قلت من هذا؟ قال: هذا إبراهيم)
وهل تذكرين ماذا دار بينهما من حديث ..
لَقِيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْرِيَ بي ،
فقال : يا مُحمَّدُ أقْرِئْ أُمَّتَك منِّي السلامَ ،
وأَخبرْهم أنَّ الجنةَ طيبةُ التُربَةِ ، عذْبةُ الماءِ ،
وأنَّها قِيعانٌ ، وأنَّ غِراسَها سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث الالباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5152 | خلاصة حكم المحدث : حسن
كل انسان يعيش في هذه الحياة الدنيا يحب بل يتمنى أن يكون عنده بستان
ويملؤه بالاشجار المثمرة والأزهار المنعشة وكل ما زرع انتظر بفارغ الصبر
أن يرى شجره وثماره يانعة مبهجةفكيف بمن يزرع بمجرد كلمات يتلفظ بهن ويكثر زرعه
كلما أكثر من هذه الكلمات رددي أخيتي الحبيبة وأكثري من تلك الغراس السهلة البسيطة
والتي تُغرس لكِ إن شاء الله في جنات عدن قضيت رمضان السابق في بلدي
وكنت عندما أشعر بالعطش الشديد وأنا صائمة أجلس بجانب حماتي الحبيبة
والتي لا اعتبرها عمتي او حماتي بل هي قدوتي ومعلمتي بأخلاقها برقي حديثها
بصبرها بعطاءها باحترامها البالغ لكل من حولها
كنت عندما اشكو لها عطشي ترمي إلي بكليمات بسيطة جدا ولكنها ثقيلة جدا ربي يجعلها في ميزان حسناتها
كانت تقول لي عندما اشعر بالعطش ياغالية
ابدأ بذكر الله عز وجل وماهي الا لحظات وأشعر أن لساني رطب
هي التي لم تتعلم وتتفقه في الدين كانت أكثر مني حكمة وعلما وفقها في ميزان هذا الأمر
وفقها الله عز وجل لمثل هذا العمل والذي أجزم بأن أغلب كبار السن على نفس شاكلتها
ونفس تفكيرها فمهما كانت الجلسة ممتعة لديهم فهي لا تخلو من ذكر الله ولا تنسيهم ذكر الله عز وجل
وتلك الهمسات التي نسمعها منهم بين الحين والآخر
صائمون ومتعبون .. نعم غاليتي الهجي ورددي بذكر الله عز وجل ثقلي ميزانك ..
وتذكري سلام سيدنا ابراهيم اليكِ فأنت من أمة الحبيب المصطفى
تذكري وصيته لكِ
ولا تنسي بأن تتعدى هذه الوصية آذانك ولسانك الى أن تصل الى كل من تستطيعين ايصالها لهم
حدثي بها ابناءك واشرحي لهم ما تم في ذلك اللقاء ووصية سيدنا ابراهيم
اجعليهم يرددوا معك واغرسوا سويا في جنات النعيم
ذكري من حولك بين الحين والآخر عبادة سهلة يسيرة
وتذكري دائما سبق المفردون
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يسيرُ في طريقِ مكةَ .
فمرَّ على جبلٍ يُقالُ له جُمْدانُ . فقال سِيروا . هذا جُمْدانُ .
سبقَ المُفرِّدونَ قالوا : وما المُفَرِّدونَ ؟
يا رسولَ اللهِ ! قال الذَّاكرون اللهَ كثيرًا ، والذَّاكراتُ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2676 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير على طرحك القيم جدا
الله يجعله في ميزان حسناتك~
✿✿