اميره بيتي

اميره بيتي @amyrh_byty

كبيرة محررات

سكرات الموت وشدته

ملتقى الإيمان

سكرات الموت وشدته

نظرا لأهمية لحظة الموت في المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال ؛

فقد أولاها القرآن عناية

ملموسة في كثير من آياته . وقد جاءت أربع آيات بينات تصف لحظة الموت ؛

حيث قال تعالى : ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ ( الواقعة : 83)

وقال :﴿ كلا إذا بلغت التراقي ﴾ ( القيامة : 26 )

وقال : ﴿ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم ﴾ ( الأنعام :93 )

وقال سبحانه : ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ﴾ (ق :19 )



وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته

ومدى شدته ؛ حيث قال النبي

صلى الله عليه و سلم ) ( معالجة ملك ××××××××
وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة ))

( رواه أبو نعيم عن عطاء بن يسار ، في الحلية مجلد 8 ص 201 )

لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف . ( ضعيف جدا )




وتروى لنا عائشة رضي الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول صلى الله عليه و سلم

فتقول :

(( مات النبي صلى الله عليه و سلم وإنه لبين حاقنتي ) الجزء من الجسم
المطمئن بين الترقوة

و الحلق) واقنتي ( نقرة الذقن ) ، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي ))

( رواه البخاري في صحيحه في كتاب المغازى باب مرض النبي ووفاته 83 )

وقالت عائشة أيضا : (( إن رسول الله ÷ كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل

يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول :

(( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ))

ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده ))
( رواه البخاري أيضا في صحيحه في كتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 )



فانظر أخي المؤمن كيف كانت سكرات الموت شديدة

على الحبيب المصطفى وهو النبي المرسل

فكيف بالإنسان العادي ؟

وما جرى على النبي محمد صلى الله عليه و سلم من شدائد الموت وسكراته ،

وأيضا على غيره من الأنبياء والمرسلين ، فيه فائدة عظيمة ،

هي أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت ، وأنه باطن ،

وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ،

ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ،

ولا يعرف حقيقة الموقف الذي فيه الميت . فلما ذكر الأنبياء الصادقون

في خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على بعضهم ،

قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه ،

عدا الشهيد قتيل الكفار كما سنوضحه فيما بعد .



وربما يتساءل البعض : كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ،

يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر على أن يخفف عنهم ؟

والجواب :

في الحديث:" إن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل "

(( فأراد الله أن يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا.

بل هو كمال ورفعة ،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم

بهذه الشدائد ،

مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم ))



فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار،

وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر

في الدنيا ومقاتلة الكفار؛ كل ذلك لرفعة في أحوالهم، وكمال في درجاتهم ،

ولا يفهم من هذا أن الله شدد

عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم،

ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .

وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ،

لا فرق بين علوي وأرضى، ولا جسماني

ولا روحاني ..

فالجميع يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾ (آل عمران :185 )
43
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هنا العنزي
هنا العنزي
اللهم ارحمنا برحمتك
جزاك الله خيرا اختي
عصــريه
عصــريه
ياااااااااااااااااااارب هون علينا سكرات الموت

لااله الا الله >>>> تهون سكرات الموت سمعتها من الشيخ المغامسي

يارب رحمتك يارب تقبلنى شهداء

الله يرحم جميع المسلمين
اميره بيتي
اميره بيتي
بارك الله فيكم وجزاكم الجنه
رحلتي وحدي
رحلتي وحدي
جزاك الله خير يارب اجعلنا ممن تكفنهم ملائكة الرحمه

وسكرات الموت للمؤمن تكفير وتطهير وزيادة رفعة له بالجنه وللكافر عذاب والم وشقاء
الوحيدهـ*
الوحيدهـ*
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها .
اللهم اجعل خير أعمارنا أواخرها .
اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك .
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
اللهم اجعل آخر كلامنا أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله .