مرض السكري على نوعين، النوع الأول الذي يصيب الانسان منذ الطفولة ويجب علاجه بالأنسولين. والنوع الثاني يصيب كبار السن وهو الأكثر شيوعاً حيث يصيب 85-90% من مرضى السكري .يتم علاج النوع الثاني بالحمية الغذائية والرياضة غير العنيفة والأدوية وفي بعض الأحيان قد يحتاج المريض الى العلاج بحقن الأنسولين
تحدث الإصابة بمرض السكر عندما لا يتمكن الجسم من السيطرة والمحافظة على نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي والذي هو: 70-110 ملغم في القياس القديم او 3.5-5.9 ملمول في القياس الحديث. وسبب المرض هو فقدان أو نقص هرمون الأنسولين الذي تنتجه خلايا معينة في غدة البنكرياس تسمى خلايا بيتا
من أهم أعراض مرض السكر هي فقدان الوزن و التعب السريع وكثرة العطش والتبول وفي بعض الأحيان غواش العين. قد يعاني المريض من هذه الأعراض جميعا، او بصورة جزئية او قد لا تظهر على الإطلاق في بعض الأحيان
الهورمونات الأنثوية تؤثر على مستوى الأنسولين
تؤثر الهورمونات الأنثوية التي ترتفع او تنخفض في فترة الحمل او فترة سن اليأس على فعالية هورمون الأنسولين الذي ينتجه جسم الإنسان او الذي يستعمل للزرق كعلاج. ويشمل هذا التأثير أيضا الهورمونات النسائية المستعملة في حبوب منع الحمل او في بعض الأدوية المستعملة في علاج بعض الأمراض النسائية
المضاعفات التي يحتمل ان تصاب بها مريضة السكري
من أهم المضاعفات هي الإصابة بأمراض القلب، والإصابة الشديدة للعين خاصة إذا لم يكن المرض مسيطراً عليه . هذا إضافة الى احتمال فشل الكليتين وارتفاع ضغط الدم وعدم إمكانية السيطرة عليه بالأدوية وخصوصاً إذا لازمه وجود كمية عالية من الزلال في الإدرار. ومن مضاعفات السكري أيضا إصابة الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يسيطر على كافة أعضاء الجسم التي تعمل بدون إرادة من بينها الجهاز الهضمي. مما يؤدي الى الإسهال والتقيؤ
بعض الأمور الأساسية التي تختلف بها المرأة عن الرجل عند الإصابة بمرض السكر هنالك فروق جوهرية أهمها
أولا: تعرض المرأة للإصابة بالمرض عند الحمل . حيث تتعرض 5% من النساء الحوامل الى ارتفاع السكر في الدم وظهور أعراض مرض السكر وخصوصاً بعد الشهر الثالث من الحمل. ويكون السكري في مثل هذه الحالات كامناً ويسمى سكري الحمل Gestational Diabetes
ثانياً: تكثر نسبة الالتهابات الجرثومية والفطرية في المجاري البولية والتناسلية عند المصابات بمرض السكر قياساً الى الرجال المصابين بهذا المرض. وقد تزداد الإصابة بالفطريات خصوصاً بعد فترة من تناول المضادات الحيوية كالبنسلين او التتراسايكلين او غيرها التي توصف لأسباب مرضية أخرى
ثالثاً: تتمتع النساء حتى سن انقطاع الطمث بمناعة طبيعية ضد أمراض تصلب الشرايين. وقد يكون السبب هو وجود الهورمونات النسائية التي تكون منخفضة عند الرجال وعند النساء بعد سن اليأس. عندها تفقد المصابة بالسكري هذه المناعة وتتعادل مع الذكور بارتفاع نسبة تصلب الشرايين
بالنسبة للنساء الحوامل توجد حالتان لمرض السكري ، مرض السكري الذي يظهر للمرة الأولى في فترة الحمل ويسمى سكري الحمل، والحالة الثانية هي الحمل للمصابة بمرض السكري.
سكري الحمل Gestational Diabetes
تظهر عادة أعراض سكري الحمل كالعطش وكثرة الإدرار والتعب المبكر او الإجهاد السريع خلال الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل . وفي بعض الأحيان يكون المرض بدون أعراض. حيث يكتشف ارتفاع السكر للمرة الأولى عند الفحص الشهري لدم الحامل وإدرارها. ويختفي هذا النوع من مرض السكر بعد الولادة عادة، وفي بعض الأحيان يعود بعد فترة طويلة قد تكون عدة سنوات، ليظهر على شكل مرض السكر من النوع الثاني الذي لا يحتاج الى الأنسولين.
- هل من الممكن ان يستمر مرض السكري عند المرأة بعد الولادة؟ قد يستمر مرض السكري في بعض الحالات النادرة بعد الولادة خصوصاً اذا كان من النوع الذي يتطلب علاج الأنسولين وبهذا فانه يصنف على انه من النوع الأول الذي يحتاج الى العلاج بالأنسولين مدى الحياة. وقد يعود مرض السكري من النوع الثاني الذي لا يحتاج الى الأنسولين بعد سنوات عديدة من الولادة. وتقدر نسبة السيدات المعرضات لهذا الى 40-60% من النساء ولكن بالإمكان تفادي هذا اذا حاولت المرأة خفض وزنها بعد الولادة والاهتمام بالرياضة للتخلص من الشحم الزائد وخاصة في منطقة البطن.
إرضاع الطفل يساهم في منع عودة سكري الحمل بعد الولادة
وانصح السيدات بإرضاع أطفالهن حيث ان عملية الإرضاع تساهم عادة بتقليص الوزن وبالتالي تفادي رجوع حالة ارتفاع السكر في الدم، وذلك لفقدان طاقة حرارية عالية خلال عملية الإرضاع.
كيف يختلف سكري الحمل عن مرض السكر الاعتيادي؟
يختلف هذا المرض عن السكري الاعتيادي بنقطتين أساسيتين، الأولى هي ان سكر الحمل لا يؤدي الى مضاعفات تصلب الشرايين الذي يكثر عند مرضى السكري الاعتيادي. النقطة الثانية والمهمة ، هي ان احتمال المضاعفات التي قد يصاب بها الجنين لا تزيد عن الحالات الطبيعية في غير المصابات بمرض السكر
هل هنالك مؤشرات لاحتمال الإصابة بسكري الحمل؟
هنالك بعض المؤشرات التي تدل على ان سكري الحمل قد يصيب بعض النساء اكثر من غيرهن
الحمل بسن متأخرة.
إصابة أحد أفراد العائلة بالسكري.
الإصابة بسكري الحمل في حمل سابق .
اذا كانت السيدة مصابة بالسمنة.
ولادة سابقة لطفل بوزن يتجاوز 4 كيلو غرامات.
تعدد حالات الإسقاط او وفاة طفل سابقاً بعد الولادة بفترة قصيرة لاسباب غير معروفة.
ولادة لطفل معاق من حمل سابق .
وجود السكر في الإدرار قبل الفطور وبعده باستمرار.
الالتهابات المستمرة الجرثومية او الفطرية وخصوصاً في المجاري البولية. وينصح السيدات الحوامل بمراجعة الطبيب وفحص الدم والإدرار، للتأكد من عدم الإصابة بسكري الحمل، وخاصة السيدات المشمولات بالنقاط التسعة التي ذكرناها
ما هي أهم سبل العلاج للحمل السكري؟
يعتمد علاج سكر الحمل على إبقاء نسبة طبيعية للسكر في الدم، والانتباه الى الوزن المعتدل والغذاء الصحي . كما يجب مراقبة الجنين في الرحم من قبل الدكتور المختص بواسطة الطرق السريرية، كحساب سرعة ضربات قلب الجنين وحركته واستعمال الأمواج فوق الصوتية Ultrasonography .وعلى السيدة الحامل التي اكتشف عندها مرض سكر الحمل ان تتعلم استعمال جهاز فحص السكر في الدم. او مراجعة المركز الطبي كل أسبوع او أسبوعين لإجراء فحص السكر قبل الإفطار وبعد ساعتين منه. وان يكون الهموجلوبين أ-1 والفركتوزامين بالمعدل الطبيعي
نصائح للنساء المصابات بسكري الحمل
على النساء اللاتي أصبن بسكر الحمل إرضاع الطفل حيث ان هذا يساهم في منع عودة سكري الحمل بعد الولادة، و مراجعة الطبيب بعد شهرين من الولادة لإجراء الفحص اللازم ومن ثم مرة واحدة في السنة بعد ذلك
الحمل للمصابة بمرض السكري
هنالك الكثير من المحاذير بالنسبة للحمل في حالة ان تكون المراة مصابة بمرض السكري، وعلى السيدة التي تقرر الحمل ان تكون في حالة صحية جيدة جداً وخالية من مضاعفات مرض السكر. ولا يجوز للسيدة هنا ان تقرر الحمل وتاريخه بدون استشارة طبيبها المشرف على علاجها من مرض السكر وفي بعض الأحيان طبيبها المختص بالأمراض النسائية أيضا.
هل باستطاعة السيدة الحمل اذا كانت مصابة بالسكري؟
تحتاج المريضة بالسكري الى السيطرة على مرضها بدرجة دقيقة جداً قبل فترة طويلة من توقع الحمل تتراوح من شهر الى شهرين والاحتفاظ بتحاليل الدم والهيموكلوبين-أA11 والفركتوزامين Fructosamine في المستوى والنسب الطبيعية
ان عدم السيطرة على مرض السكري يسبب ازديادا ملحوظا في المضاعفات للحامل وطفلها خلال الحمل وعند الولادة وبعدها
كما يجب التأكيد هنا ان المصابة بالسكري من النوع الثاني المعالج بالغذاء والأدوية فقط، عليها إيقاف تناول هذه الأدوية خلال فترة الحمل واستبدالها بحقن الأنسولين. ويفضل ان يتم هذا التغيير خلال فترة لا تقل عن الشهر او الشهرين قبل الحمل
مريضة السكري: يجب استبدال الادوية بالانسولين اثناء الحمل
موانع الحمل
لا يجوز للسيدة المصابة بمضاعفات مرض السكر الحمل قبل الحصول على موافقة الطبيب المعالج. ولذلك يجب الاهتمام بموضوع موانع الحمل وأنواعها ومناقشة ذلك مع الطبيب وعدم إيقافها لغرض الحمل الا بتصريح من الطبيب حيث ان الحمل في هذه الحالة يسرع في تدهور صحة الأم وقد يؤثر على صحة الجنين
هل يشكل تقيؤ الحامل المريضة بالسكري خطورة على صحتها؟
من أهم الأخطار هو تأثير التقيؤ على السيطرة على المرض ، وهنا تأتي أهمية فحص نسبة السكر في الدم عدة مرات في اليوم. وفحص مادة الكيتون في الإدرار ، حيث تدل وجود هذه الأحماض في الإدرار
منقــــــــــــــــــول
أم شماء @am_shmaaa
رحيق الصحة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
mys_alreem
•
:26: جزاكي الله خير على النقل المفيد وجعلة الله من ميزان اعمالك
أم شماء
•
mys_alreem
شكرا عزيزتي على مرورك الكريم..
سلسبيل77
الله يعافيج عزيزتي..
ام راشد وشيخه
العفو عزيزتي..
شكرا عزيزتي على مرورك الكريم..
سلسبيل77
الله يعافيج عزيزتي..
ام راشد وشيخه
العفو عزيزتي..
الصفحة الأخيرة