إن الحديث عن القلب
وأحواله حديث بالغ الأهمية في وقت انشغل فيه الناس باالظواهر واستهانو بأمر القلوب والبواطن ,وما علموا أن شأنهاعند الله عظيم بل هي الشأن
.قال تعالى:(يوم لا ينفع مال ولا بنون ,إلا من اتى الله بقلب سليم)
فلن ينجو يوم القيامة إلا صاحب القلب الطاهر السليم.
و القلوب هي محل نظر الرحمن ,عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولاأجسادكم,ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)
وذلك لأن القلب هو ملك الأعضاء المتحكم فيها,إليه يعود صلاح العمل وفساده
(ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله,وإذا فسدت فسد الجسد كله,ألا وهي القلب)
فمن الاسباب المعينة على سلامة الصدر
1_صدق اللجوء ألى الله والاستعانة به في جميع الأحوال,والتضرع إلى الله باالدعاء بطلب سلامة الصدر من كل آفة,والاشتغال باالذكر .
2_معرفة خطورة هذا الأمر وبث الوعي فيه وأنه سبب لتفويت كثير من الأجر والخير.
3_ضبط النفس في كل ميدان وبخاصة مجال النقاش والحوار.
4_اختيار البيئة الطيبة والجليس الصالح الناصح الذي يدل على الخير.
5_اللجوءإلى مناصحة المخطىء قبل لومه والعتب عليه.
6_الإعذار وحسن الظن.
ومن نصائح سلفنا الطيب في مجال حسن الظن...
*قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لاتظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا وأنت تجد لها في الخير محملا)
*وقال محمد بن سيرين رحمة الله: (إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا,فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا)
7_صيام ثلاثة أيام من كل شهر,ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(ألا اخبركم بما يذهب وحر الصدور:صوم ثلاثة أيام من كل شهر)
8_الإكثار من الصدقة:
وغيرها كثيـــــــــر...
ثم لا ننسى أسباب التحاب والتآلف ومنها:
الهدية_إفشاء السلام _الزيارة_السؤال عن الاحوال بين الوقت والاخر_وعرض قضاء الحاجات_النداء باالأسماء والكنى المحببة للنفس_طلاقة الوجه_وحفظ السر وغيرها كثيررر
منقول من كتاب
سلامة الصدر
اسماء الرويشد.