غرفة أول ضيف لأسرتك تتطلب اهتماما كبيراً وعناية فائقة عند اختيار موقعها، السرير، اللعب أيضاً؛ وذلك للحفاظ على سلامة طفلك الصغير .
البداية تكون باختيار موقع الغرفة التي ستخصص للطفل، إذ يفضل أن تكون مجاورة لغرفة الأم أو ملحقة بها مع وجود باب يعزلها عنها، إلى جانب مراعاة الشروط الصحية والنفسية وعلى رأسها الابتعاد عن الضوضاء، وان تكون معرضة لأشعة الشمس وخالية من الرطوبة. فالمتعارف عليه ان الحرارة المثالية للغرفة خاصة خلال الشهرين الأولين من عمره، يجب أن تكون بين 19 و22 درجة مئوية، على أن تتم تهويتها بانتظام. وهنا تجدر الإشارة إلى الوظيفة المزدوجة لنوافذ غرفة الطفل، وأولها الإضاءة وتغيير الهواء. وثانيها الاستفادة من هذه النوافذ كعنصر من عناصر الديكور، شرط ان تكون آمنة ومرتفعة ومحكمة الإغلاق.
أما إذا أردتِ اختيار الأرضية يمكنك استخدام السيراميك أو الخشب، لسهولة تنظيفهما، مع ضرورة تجنّب السجاد "الموكيت"، الذي قد يتسبب بإصابة المولود بأمراض الحساسية.
للجدران يمكن اختيار طلاء بألوان فرحة، شريطة أن تكون هادئة لتبعد الطفل عن التوتر. ويمكن وضع قطع سجاد ذات رسوم مناسبة للأطفال ومن النوع الخفيف ليسهل تنظيفها وتهويتها على أن يتمّ تزويدها بما يمنع انزلاقها. ولا ينصح مهندسو الديكور - حسب ما ورد بصحيفة الشرق الأوسط - باستخدام الثريات المتدلية من السقف لإضاءة الغرفة، خاصة أن الطفل يكبر بسرعة، وقد يتعلق بها ويؤذي نفسه، لذلك فإن الإضاءة المثبتة في السقف أو على الحائط تعتبر أكثر أمانا.
اختيار أساس الغرفة يتطلب منك وقفة متأنية، فإن موقعها يلعب دورا اساسيا في اختيار المناسب منها. إذا لم تتوفر الإمكانيات، مثلا، سوى لإعداد زاوية في غرفة نوم الام يمكن الاكتفاء بسرير وخزانة. بالنسبة للسرير، من الضروري أن يكون آمناً ومحكم التثبيت بحيث لا يعرّض الطفل للوقوع عندما يبدأ في الحركة، التي تتطوّر بسرعة، مع لزوم الابتعاد عن الأسرة المصنوعة من المعدن أو ذات الأطراف الحادة، ويستحسن إضافة بعض الألعاب الصغيرة التي تتدلى فوق السرير لتصدر أصواتاً خفيفة تسلي الطفل وتساعده على النوم. لا بد أيضا من إعداد طاولة مخصصة لتبديل ملابس الطفل بجانب السرير، على أن توضع فوقها قطعة من الإسفنج صغيرة الحجم يكون ارتفاعها مناسباً لطول الوالدة، وتحتوي على بعض الرفوف أو خزانة صغيرة بحيث تكون كل لوازم الطفل بمتناولها كي لا تضطر للابتعاد عنه خلال عملية تبديل الملابس. ولا بأس هنا من اختيار مقعد مريح خاص بالأم، قد تحتاجه أثناء إرضاع طفلها أو هدهدته لينام، مع مراعاة أن يسهل عليها النهوض عندما يكون الطفل بين يديه حتى لا يصحو من نومه.
لا شك أن إضافة بعض الإكسسوارات الخفيفة ستضفي الكثير من الحيوية على جو الغرفة، سواء أكانت على شكل رسوم تمثل صور الأطفال أو بعض الألعاب من القماش الناعم، مع الابتعاد عن الألعاب الوبرية لأنها مضرّة وخطرة، والحرص أيضا على ألوان تجذب انتباه الطفل كالأحمر والأصفر والأخضر والأزرق، لاسيما انه يبدأ بإدراك الألوان والتعرف إليها بعد شهره الثالث. والجدير بالإشارة أنها تقوي قدرته على التركيز مثلها مثل اللعب الخاصة بتنميته جسديا وذهنيا. بالامكان أيضا وضع طاولة وكرسي بحجم صغير ليستفيد منها الطفل في نهاية عامه الأول على أن تكون ثقيلة نوعا ما ليصعب عليه تحريكها.
ويبقى الأهم وهو توفير مساحة جيّدة ليلعب الطفل فيها ويمرح بكل حرية وأمان، من خلال عدم المبالغة بوضع الإكسسوارات والأثاث، الأمر الذي يجعل الغرفة ضيقة ومعيقة لحركة الطفل، فضلا عن أنها قد تعرضه إلى خطر الارتطام بالأثاث.
وأخيرا وليس بآخر، ضرورة تركيب جهاز اتصال بداخل الغرفة حتى يتيح سماع صوته عندما يصحو وتتمكن الأم من سماعه أينما كانت في المنزل.

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سيزرا
•
مشكوره على الموضوع

الصفحة الأخيرة