سلة ام خزانه

حصل رجل على صندوقين من المعدن وأراد أن يستفيد منهما فجعل الأول خزانة للأوراق المهمة والقطع الثمينة والثاني جعله لبقايا المستهلكات وقصاصات الورق وبهاتين المهمتين تغير مسمى الصندقوين رغم تشابههما في الإمكانيات والحجم حيث سمي الأول ( خزانة ) والثاني (سلة مهملات ) وكم هو الفرق الشاسع بينهما !!!!!!!!
كذلك العقل حين لايهتم إلا بسفاسف الأمور وقصاصات الأفكار فيتحول إلى سلة لمهملات الناتج البشري ، أو يتحول إلى خزانة قيمة حين يبحث عن ثمين الفكر وونفيس العلوم فيكون كنزا عظيما يضاف لثروات الأمة ومقدراتها البشرية والفكرية . ومن خلال ما يبادرنا به الناس (دائما ) نكتشف النظرة التي ينظرون بها لعقولنا فحين يلقون لنا ببذي الألفاظ وهابط الكلام وسخيف الأخبار نعلم سلفا الدور الذي ححد لعقولنا . والعكس حين يتنافس الناس في مبادرتنا بالنافع الراقي باعتبار أن عقولنا خصصت لذلك . وما أعظم الإسلام حين كرم عقل الإنسان فاختاره لمناط التكليف بأعظم عقيدة وأروع شريعة . في الوقت الذي اعتبرته المذاهب الهدامة (سلة ) لفضلات الحظارات المتهالكة .
فليتنا نعامل تلاميذنا باعتبارهم خزائن مجوهرات وليت تلاميذنا يبحثون عن المعلم الذي يهدي تلك الجواهر ويفرق بينه وبين من فاضت سلة عقله فوزعها على من حوله !
كم نحن بحاجة لتفحص عقولنا وتفحص ما يوضع فيها
وكم نحن بحاجة إلى احترام عقول الآخرين بما نقدمه لهم
والآن : ماذا نحمل تحت عمائمنا (خزانة جواهر ) أم ..........!!!!