سلسة دروس شرح اسماء الله الحسنى الواحد الأحد الصمد

ملتقى الإيمان

الواحد

((وما من اله الا الله الواحد القهار))

ورد ذكره في القرأن مرتان

الواحدُ: الفردُ الذي ليس باثنين الذي تَوَحَّدَ بجميع الكمالات بحيث لا يشاركه مشاركٌ فيها.
ومعنى وحدانية الله: نَفْيُ الأَشْباه والأَمْثال عنه.
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
- الله تعالى هو الإله الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله؛ فلا يجوز أن يُشَبَّهَ اللهُ – تعالى - بشيء من المخلوقات؛ فهو الواحدُ الذي ليس له ندٌّ ولا نظير.
- لا يَدْخُلُ العبدُ الإسلامَ حتى يُوَحِّدَ الله – تعالى - بشهادة أن لا إله إلا الله، واشْتُرط الإيمانُ بوحدانية الله لقَبول العمل الصالح؛ }وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا{ .
- يَجبُ على العباد توحيدُه اعتقادًا وقولاً وعملاً؛ بأن يَعْتَرفوا بكَمَاله المطْلَق وتَفَرُّده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة.
- لا يجوز أن يَتَوَجَّه العبادُ لغير خالقهم بعبادة من العبادات؛ صلاةً كانت أو دعاءً أو ذبحًا أو نذرًا أو تَوَكُّلاً أو رجاءًا أو خوفًا أو خشوعًا أو خضوعًا؛ بل يكونوا كما أمر الله نبيَّنا أن يقول: }قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ{ .
فَضْلُ تهليل الله وتوحيده جاء في مواضع كثيرة لتجديد الإيمان بوحدانية الله؛ لما في ذلك من دَفْع المسلم للخير والعمل الصالح؛ إذ إن مَنْبَعَه هو التَّوحيدُ الخالصُ.

الأحد

((قل هو الله أحد))

ذكرفي القرأن مره واحده

الله هو الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
الفرق بين الواحد والأحد أنَّ الواحدَ يُفيد وحدةَ الذَّات والأحد يفيده بالذَّات والصِّفات.
وقيل: إنَّ اسمَ (أحد) أَخَصُّ وأكملُ من (واحد)، وهو يأتي بمعنى أَوَّل العدد (أحد عشر).
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
جاء في الصحيح أنَّ مَنْ نَسَبَ لله تعالى الولد فقد شتمه؛ تعالى الله عن ذلك؛ قال: «قَالَ اللهُ كَذَّبَني ابنُ آدمَ وَلمْ يَكُنْ لَهُ ذَلكَ، وَشَتمني وَلمْ يَكُنْ لَه ذَلكَ؛ فَأمَّا تَكْذيبهُ إيَّاي فَقوْلُهُ لَنْ يُعيدني كَما بَدَأَني؛ وَليسَ أولُ الْخلق بأهونَ عَلىَّ مِنْ إعادته، وَأَمَّا شَتْمُهُ إيَّاي فَقولُهُ: اتخذ اللهُ وَلدًا. وَأنا الأَحدُ الصَّمَدُ لَمْ أَلدْ وَلَمْ أُولَدْ وَلمْ يَكْنْ لي كُفْأً أَحَدٌ»().

الصمد

((الله الصمد))

ذكر في القرأن مره واحده

السَّيِّدُ المصمود إليه في الحوائج الذي تصمد إليه الخلائق كُلُّها وتقصده في جميع أحوالها.
والصمد: هو المصمت الذي لا جوف له.
وصمد إليه: بمعنى قصده.
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
- ينبغي على العبد ألَّا يَقْصدَ غيرَه ولا يلجأ إلا إليه ولا يطلب إلا منه.
- سورة الإخلاص التي ورد فيها (الأحد) و(الصمد) تَعْدل ثُلُثَ القرآن، ومما قيل في أَنَّها عَدَلَتْ ثُلُثَ القرآن أنَّه لأجل اسمي (الصمد والأحد) اللَّذان لم يوجدا في غيرها من السور، ولما اشتملت عليه السورة من معرفة الذات المقدسة.
ذُكر هذان الاسمان (الأحد، الصمد) في أَصَحِّ الأحاديث عن الدُّعاء باسم الله الأعظم؛ حيث كان الدعاءُ تَوَسُّلٌ إلى الله بتوحيده.




4
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ـ أم ريـــــم ـ
بـــــــــــارك اللـــــــــــــــه فيــــــــــك عزيـــــزتــــي
وفــــــي طــــــرحـــك الهـــــــــــادف القــــــــــــــــيم

تنبيـــــــــــــه وتـــــــــــــــذكـــــــــــ ير مهـــــــــــــــــــم
جعـــــــــــــله الله في مــــــــــوازيـــن حســـــناتــــــك
ووفـــقـــــــك لـــــــــما يحـــــــــــبه ويـــــرضــــــــــــاه

أختــــــكـــــم " أم ريـــــــــــــــــــــــــم"
توته اخت بطه
توته اخت بطه
علبة فازلين
ام مجاهد
جزاكم الله خير على المرور والله ينفعنا بماعلمنا
الاميرة الشهري
نفع الله بك الأمه ....
وجزآك الله خيرآ وكثر الله من امثالك ...
لاتحرمينا من هذه المواضيع النافعه ..
كل الشكر لك.......
وأسعدك الله في الدارين....