سلسلة اركب معنا .. دورة الاستعداد لرمضان
كيف تستقبل رمضان ؟
كيف تستقبل رمضان ؟
أفيقي أمتي .. قبل رمضان
رمضان فرصة للتعليم والتربية
جهاد النفس في رمضان
كيف نستقبل رمضان؟
رمضان موسم الطاعات
رمضان كيف تجعل منه نقطة انطلاقة للتغير
اغتنام رمضان
40 وسيلة لاستغلال رمضان
رمضان تجارة رابحة
مكة: اغتنام رمضان لشحذ الهمم
المدينة: رمضان فرصة قبل أن ينقضي العمر
بقي على رمضان ساعات .. فهل من توبة؟

الؤلؤة البراقة @alolo_albrak
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الحلوه المزيونه💕
•
جزاك الله خير


الحمد لله الذي هدى للإحسان. .وجعل كتابه دليلاً لأهل الإيمان ، والصلاة والسلام على من زانه بالقرآن ، وحباه بليلة القدر في رمضان، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم.
تمر الأيام في كل عام وتبعث البشرى بقدوم الشهر المبارك ، وتنثر أنواع الزهور لتقول للعباد:
أتاكم شهر الرحمة والغفران: فماذا أعددتم له؟!
هل أعددت نية وعزمًا صادقًا بين يدي صومك؟!
هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان ؛ لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك؟!
كثير من الناس يدخلون في رمضان بغير نية صادقة (ولا أعني نية الصوم، فهذه يأتي بها كل صائم) ، ولكن هل عزمت على نية إخلاص الصوم و صدق العبادة في هذا الشهر المبارك ؟
إن تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون !
ولكن أخي و أختي :
إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله في هذا الشهر المبارك هو الإعداد النافع لاستقبال شهر الخير.
قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
وقال الإمام ابن رجب: (إن اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله ـ عز وجل ـ في موضع لا يطلع عليه إلا الله، كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان) .
أخي و اختى :
هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك . . هيئ العزم الصادق ليوم فطرك ، وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك ؛عزمك على فعل الطاعات ، واستقبالك شهر صومك بالتوبة النصوح وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة صافية عن شوائب المعاصي ، تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك.
وأما عزمك الصادق ليوم فطرك فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة والبركات.
كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون ؟
لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه، وكم منّا نسى إعداد ميزانية ؟
(العمل الصالح) و (التوبة) و (المحاسبة) و (الاستغفار) و (الدعاء).
قال الحسن البصري ـ رحمه الله :
(إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته).
أذكركم ونفسي بما يلي
أولاً
تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر: يعجبنا حرصنا على الأهل والأبناء إنفاقاً على الجميع في موسم المدارس فنُعد لهم ما يحتاجون إليه وفي العيد نجلب لهم الملابس الجديدة وعند حلول الشتاء نشترى ما يدفئ المنزل والابدان إضافة إلى حرصنا في توفير المأكل والمشرب . لكن هل أعددنا أهلنا وأبنائنا لاستقبال هذا الشهر؟ بتوفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام. وتوفير الأشرطة المفيدة فيتعلم آهل البيت من زوجة وابناء وبنات وخدم ما ينفعهم ويفيدهم ويزيد أيمانهم ويحيي قلوبهم.
ثانياً
إخوتنا في الله إننا ننتظر منكم دورا عظيما ومبادرات إيجابية خلال هذا الشهر تحولنا إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى. قال الله تعالى: }وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ { .وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري.
أخي المسلم: أنت أعلم بنفسك، وأدرى بمواهبك وقدراتك، فحرى بك أن تسخر تلك الطاقات والمواهب في الدعوة إلى الله فان كنت طالب علم فحرى بك أن تساهم بإلقاء كلمة أو موعظة أو درس علمي تنفع به المصلين وأن كنت حافظا لكتاب الله أو مجيدا لتلاوته فما أجمل أن تلقن القرآن وتعلمه لكبار السن أو لابناء الحي محتسبا الأجر في ذلك: رواه البخاري.
أما أن كنت صاحب موهبة ثقافية، أو تحسن استعمال جهاز الكمبيوتر؛ فحرى بك أن تساهم بإعداد المسابقات الثقافية الهادفة التي تفي بها أهل البيت رجالهم ونساءهم وصغارهم كما تقوم بكتابة الفوائد والملصقات تذكرة للمصلين:و رواه مسلم.
وأخيراً أٌُكرر تذكرتي بكتاب الله عز وجل
فالقرآن الكريم يحتاج منا إلى ثلاثة مواقف معاً ولنبدأ الإستعداد من الآن.
الموقف الأول : التلاوة
والتلاوة تعني العناية بالنطق ، تحسين النطق ، أن تقرأ القرآن الكريم بشكل جيد من حيث اللفظ ، أن تلفظه ، أن تجوِّده ، أن تحسن أداءه ، أن تقوله بشكل صحيح .
الموقف الثاني : القراءة
والقراءة تعني العناية بالقرآن من حيث المعنى ، أن تبحث عن معنى القرآن وأنت تتلوه ، فهذه قراءة ، التلاوة عناية باللفظ ، والقراءة عناية بالمعنى ، ابحث عن المعنى ولا أريدك قارئاً للقرآن الكريم بشكل لا تفهم أثناء القراءة ما تقرأ . ضع تفسيراً بجانبك ، سل الإمام ، سل الخطيب ، سل ذاك الذي تلقاه في المدرسة ، سل مدرس التربية الإسلامية ، قل له ماذا تعني كلمة تقرؤها في القرآن الكريم ، ماذا تعني على سبيل المثال ? أياماً معدودة ? البقرة : 80 ولماذا قال الله ? أياماً معدودة ? البقرة : 80 وقال في موطن آخر ? أياماً معدودات ? البقرة : 184 ? ويل لكل همزة لمزة ? الهمزة : 1 ما الفرق بين همزة ولمزة ، ماذا تعني كلمة همزة وماذا تعني كلمة لمزة ، لماذا قال الله ? الصمد . لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ? الإخلاص : 2 - 4 ماذا تعني هذه الكلمات ، وكيف أفهمها ، وإلا إن اقتصرنا على التلاوة شهر فموقفنا ناقص مع القرآن الكريم . التلاوة : العناية باللفظ ، والقراءة العناية بالمعنى .
الموقف الثالث : التدبر
والتدبر عناية بالتطبيق ? أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ? محمد : 24 التدبر العناية بالتطبيق ، إذا قرأت القرآن وتلوته ولم تطبقه كان القرآن حجة عليك يوم القيامة ، ونحن ندعو في رمضان وفي غير رمضان : اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ، اللهم اجعل القرآن حجة لنا ولا تجعل القرآن حجة علين ، إذا لم تتدبر القرآن ، إذا لم تطبقه بعد قراءته وتلاوته فأنت جعلت من القرآن حجة عليك .
هذا هو الموقف الثالث مع القرآن الكريم . تذكروا يا شباب الإسلام ، يا رجال الإسلام ، يا مثقفي الإسلام ، تذكروا أن حق القرآن عليك عندما تقرأ القرآن الكريم لا بد أن تتذكر من واعياً في أن هذا القرآن موجه إليك أنت إليك ، عندما يقول لك ربك ? من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً ? البقرة : 245 فأنت المخاطب ، عندما يقول الله عز وجل : ? وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ? البقرة : 43 فأنت المخاطب ، أنت الذي تتلو وتقرأ لتتدبر ، عندما يقول الله ? إن الله يأمر بالعدل ? النحل : 90 فأنت المخاطب ولا تقل هذا كلام موجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى الصحابة الكرام ، لا يمكن أن تكون قارئاً للقرآن الكريم إلا إذا قرأته وكأنه عليك قد أنزل . هذو هي أول مرحلة من علاقتنا بالقرآن الكريم أننا يجب أن نُشغل أنفسنا بالقرآن الكريم ، والمرحلة التالية أن نشغل الآخرين بالقرآن الكريم .
وأذكر لكم هذة القصه ,, لما أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يهاجر إلى المدينة مصعباً رضي الله عنه، قال له صلي الله عليه وسلم بعد عودته : ما فعلت يا مصعب ؟ قال : يا رسول الله ! ما تركت بيتاً من بيوت المدينة إلا وأشغلته بالقرآن ، لأن مصعباً اشتغل بالقرآن ، لأن مصعباً عمل عملاً تفصيلياً حيال القرآن وبالتالي أثر إيجاباً على الآخرين .
إن أخوف ما نخاف منه أن يتحول القرآن إلى شعيرة صامتة ، أن يتحول إلى رمز لا فاعلية له في الحياة العملية ، أن يتحول إلى مقروء أو إلى متلو في المناسبات ، هذا ما نخشاه وما نخاف منه ، والذي لا يريده أعداؤنا هو الذي نريده ، أتعرفون ما لا يريده أعداؤنا ؟ أعداؤنا لا يريدوننا أن ينكب شبابنا على القرآن الكريم ، أعداؤنا لا يريدون شبابنا أن يتلون القرآن الكريم ، أعداؤنا يقولون بكل وضوح إن الأمة لا تجتمع إلا على القرآن ، وبالتالي سنفسد علاقتهم بالقرآن الكريم ، هذه كلمات أعدائنا ، ولذلك أدعوكم باسم الله الكريم الرحيم إلى مائدة القرآن الكريم.
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته
(منقول)
تمر الأيام في كل عام وتبعث البشرى بقدوم الشهر المبارك ، وتنثر أنواع الزهور لتقول للعباد:
أتاكم شهر الرحمة والغفران: فماذا أعددتم له؟!
هل أعددت نية وعزمًا صادقًا بين يدي صومك؟!
هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان ؛ لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك؟!
كثير من الناس يدخلون في رمضان بغير نية صادقة (ولا أعني نية الصوم، فهذه يأتي بها كل صائم) ، ولكن هل عزمت على نية إخلاص الصوم و صدق العبادة في هذا الشهر المبارك ؟
إن تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون !
ولكن أخي و أختي :
إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله في هذا الشهر المبارك هو الإعداد النافع لاستقبال شهر الخير.
قال المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه) - رواه البخاري ومسلم.
وقال الإمام ابن رجب: (إن اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله ـ عز وجل ـ في موضع لا يطلع عليه إلا الله، كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان) .
أخي و اختى :
هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك . . هيئ العزم الصادق ليوم فطرك ، وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك ؛عزمك على فعل الطاعات ، واستقبالك شهر صومك بالتوبة النصوح وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة صافية عن شوائب المعاصي ، تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك.
وأما عزمك الصادق ليوم فطرك فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة والبركات.
كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون ؟
لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه، وكم منّا نسى إعداد ميزانية ؟
(العمل الصالح) و (التوبة) و (المحاسبة) و (الاستغفار) و (الدعاء).
قال الحسن البصري ـ رحمه الله :
(إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته).
أذكركم ونفسي بما يلي
أولاً
تهيئة أهل البيت لاستقبال الشهر: يعجبنا حرصنا على الأهل والأبناء إنفاقاً على الجميع في موسم المدارس فنُعد لهم ما يحتاجون إليه وفي العيد نجلب لهم الملابس الجديدة وعند حلول الشتاء نشترى ما يدفئ المنزل والابدان إضافة إلى حرصنا في توفير المأكل والمشرب . لكن هل أعددنا أهلنا وأبنائنا لاستقبال هذا الشهر؟ بتوفير الكتاب الذي يبين أحكام الصيام. وتوفير الأشرطة المفيدة فيتعلم آهل البيت من زوجة وابناء وبنات وخدم ما ينفعهم ويفيدهم ويزيد أيمانهم ويحيي قلوبهم.
ثانياً
إخوتنا في الله إننا ننتظر منكم دورا عظيما ومبادرات إيجابية خلال هذا الشهر تحولنا إلى داعية إلى الله يأخذ بنواصي العباد إلى الله تعالى. قال الله تعالى: }وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ { .وقال نبينا صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري.
أخي المسلم: أنت أعلم بنفسك، وأدرى بمواهبك وقدراتك، فحرى بك أن تسخر تلك الطاقات والمواهب في الدعوة إلى الله فان كنت طالب علم فحرى بك أن تساهم بإلقاء كلمة أو موعظة أو درس علمي تنفع به المصلين وأن كنت حافظا لكتاب الله أو مجيدا لتلاوته فما أجمل أن تلقن القرآن وتعلمه لكبار السن أو لابناء الحي محتسبا الأجر في ذلك: رواه البخاري.
أما أن كنت صاحب موهبة ثقافية، أو تحسن استعمال جهاز الكمبيوتر؛ فحرى بك أن تساهم بإعداد المسابقات الثقافية الهادفة التي تفي بها أهل البيت رجالهم ونساءهم وصغارهم كما تقوم بكتابة الفوائد والملصقات تذكرة للمصلين:و رواه مسلم.
وأخيراً أٌُكرر تذكرتي بكتاب الله عز وجل
فالقرآن الكريم يحتاج منا إلى ثلاثة مواقف معاً ولنبدأ الإستعداد من الآن.
الموقف الأول : التلاوة
والتلاوة تعني العناية بالنطق ، تحسين النطق ، أن تقرأ القرآن الكريم بشكل جيد من حيث اللفظ ، أن تلفظه ، أن تجوِّده ، أن تحسن أداءه ، أن تقوله بشكل صحيح .
الموقف الثاني : القراءة
والقراءة تعني العناية بالقرآن من حيث المعنى ، أن تبحث عن معنى القرآن وأنت تتلوه ، فهذه قراءة ، التلاوة عناية باللفظ ، والقراءة عناية بالمعنى ، ابحث عن المعنى ولا أريدك قارئاً للقرآن الكريم بشكل لا تفهم أثناء القراءة ما تقرأ . ضع تفسيراً بجانبك ، سل الإمام ، سل الخطيب ، سل ذاك الذي تلقاه في المدرسة ، سل مدرس التربية الإسلامية ، قل له ماذا تعني كلمة تقرؤها في القرآن الكريم ، ماذا تعني على سبيل المثال ? أياماً معدودة ? البقرة : 80 ولماذا قال الله ? أياماً معدودة ? البقرة : 80 وقال في موطن آخر ? أياماً معدودات ? البقرة : 184 ? ويل لكل همزة لمزة ? الهمزة : 1 ما الفرق بين همزة ولمزة ، ماذا تعني كلمة همزة وماذا تعني كلمة لمزة ، لماذا قال الله ? الصمد . لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ? الإخلاص : 2 - 4 ماذا تعني هذه الكلمات ، وكيف أفهمها ، وإلا إن اقتصرنا على التلاوة شهر فموقفنا ناقص مع القرآن الكريم . التلاوة : العناية باللفظ ، والقراءة العناية بالمعنى .
الموقف الثالث : التدبر
والتدبر عناية بالتطبيق ? أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ? محمد : 24 التدبر العناية بالتطبيق ، إذا قرأت القرآن وتلوته ولم تطبقه كان القرآن حجة عليك يوم القيامة ، ونحن ندعو في رمضان وفي غير رمضان : اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ، اللهم اجعل القرآن حجة لنا ولا تجعل القرآن حجة علين ، إذا لم تتدبر القرآن ، إذا لم تطبقه بعد قراءته وتلاوته فأنت جعلت من القرآن حجة عليك .
هذا هو الموقف الثالث مع القرآن الكريم . تذكروا يا شباب الإسلام ، يا رجال الإسلام ، يا مثقفي الإسلام ، تذكروا أن حق القرآن عليك عندما تقرأ القرآن الكريم لا بد أن تتذكر من واعياً في أن هذا القرآن موجه إليك أنت إليك ، عندما يقول لك ربك ? من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً ? البقرة : 245 فأنت المخاطب ، عندما يقول الله عز وجل : ? وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ? البقرة : 43 فأنت المخاطب ، أنت الذي تتلو وتقرأ لتتدبر ، عندما يقول الله ? إن الله يأمر بالعدل ? النحل : 90 فأنت المخاطب ولا تقل هذا كلام موجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى الصحابة الكرام ، لا يمكن أن تكون قارئاً للقرآن الكريم إلا إذا قرأته وكأنه عليك قد أنزل . هذو هي أول مرحلة من علاقتنا بالقرآن الكريم أننا يجب أن نُشغل أنفسنا بالقرآن الكريم ، والمرحلة التالية أن نشغل الآخرين بالقرآن الكريم .
وأذكر لكم هذة القصه ,, لما أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يهاجر إلى المدينة مصعباً رضي الله عنه، قال له صلي الله عليه وسلم بعد عودته : ما فعلت يا مصعب ؟ قال : يا رسول الله ! ما تركت بيتاً من بيوت المدينة إلا وأشغلته بالقرآن ، لأن مصعباً اشتغل بالقرآن ، لأن مصعباً عمل عملاً تفصيلياً حيال القرآن وبالتالي أثر إيجاباً على الآخرين .
إن أخوف ما نخاف منه أن يتحول القرآن إلى شعيرة صامتة ، أن يتحول إلى رمز لا فاعلية له في الحياة العملية ، أن يتحول إلى مقروء أو إلى متلو في المناسبات ، هذا ما نخشاه وما نخاف منه ، والذي لا يريده أعداؤنا هو الذي نريده ، أتعرفون ما لا يريده أعداؤنا ؟ أعداؤنا لا يريدوننا أن ينكب شبابنا على القرآن الكريم ، أعداؤنا لا يريدون شبابنا أن يتلون القرآن الكريم ، أعداؤنا يقولون بكل وضوح إن الأمة لا تجتمع إلا على القرآن ، وبالتالي سنفسد علاقتهم بالقرآن الكريم ، هذه كلمات أعدائنا ، ولذلك أدعوكم باسم الله الكريم الرحيم إلى مائدة القرآن الكريم.
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته
(منقول)

إخواني الأعضاء قد نقلت لكم هذا الموضوع للفائدة .... وأتمنى من المشرف تثبيت الموضوع نظراً لأهميتة ....
عشر وسائل لإستقبال رمضان
خالد بن عبدالرحمن الدرويش
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
هذه رسالة موجهة لكل مسلم أدرك رمضان وهو في صحة وعافية, لكي يستغله في طاعة الله تعالى , وحاولت أن تكون هذه الرسالة في وسائل وحوافز إيمانية تبعث في نفس المؤمن الهمة والحماس في عبادة الله تعالى في هذا الشهر الكريم , فكانت بعنوان ( عشر وسائل لاستقبال رمضان وعشر حوافز لاستغلاله ) فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم , وصلى الله على سيدنا محمد , وآله وصحبه أجمعين .
كيف نستقبل رمضان ؟
س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر الكريم ؟
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} الآية ( المطففين : 26 )
فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية :
• الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) . لطائف المعارف . وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم .
** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله )
• الطريقة الثانية : الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله ) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .
• الطريقة الثالثة : الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : ( جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم ... الحديث . ( أخرجه أحمد ) .
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات .
• الطريقة الرابعة : العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة , التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات , فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى , وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى .
• الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } .
• الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيء نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر , فيقول في آخر يوم من شعبان : جاءكم شهر رمضان ... إلخ الحديث أخرجه أحمد والنسائي ( لطائف المعارف ).
• الطريقة التاسعة : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه , من خلال :
1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لألقائها في مسجد الحي .
2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي .
3- إعداد ( هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك ( الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب , وتكتب عليه (هدية رمضان) .
4- التذكير بالفقراء والمساكين , وبذل الصدقات والزكاة لهم .
• الطريقة العاشرة : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع :
أ- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة .
ب- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
ج- مع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة .
د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم أفضل الناس أنفعهم للناس ) .
** هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي , واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.
فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم .
عشر وسائل لإستقبال رمضان
خالد بن عبدالرحمن الدرويش
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
هذه رسالة موجهة لكل مسلم أدرك رمضان وهو في صحة وعافية, لكي يستغله في طاعة الله تعالى , وحاولت أن تكون هذه الرسالة في وسائل وحوافز إيمانية تبعث في نفس المؤمن الهمة والحماس في عبادة الله تعالى في هذا الشهر الكريم , فكانت بعنوان ( عشر وسائل لاستقبال رمضان وعشر حوافز لاستغلاله ) فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم , وصلى الله على سيدنا محمد , وآله وصحبه أجمعين .
كيف نستقبل رمضان ؟
س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر الكريم ؟
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} الآية ( المطففين : 26 )
فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية :
• الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) . لطائف المعارف . وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم .
** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله )
• الطريقة الثانية : الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله ) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .
• الطريقة الثالثة : الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : ( جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم ... الحديث . ( أخرجه أحمد ) .
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات .
• الطريقة الرابعة : العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة , التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات , فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى , وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى .
• الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } .
• الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيء نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر , فيقول في آخر يوم من شعبان : جاءكم شهر رمضان ... إلخ الحديث أخرجه أحمد والنسائي ( لطائف المعارف ).
• الطريقة التاسعة : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه , من خلال :
1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لألقائها في مسجد الحي .
2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي .
3- إعداد ( هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك ( الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب , وتكتب عليه (هدية رمضان) .
4- التذكير بالفقراء والمساكين , وبذل الصدقات والزكاة لهم .
• الطريقة العاشرة : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع :
أ- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة .
ب- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
ج- مع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة .
د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم أفضل الناس أنفعهم للناس ) .
** هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي , واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.
فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم .

من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر
أو لأن المجتمع حوله يمسك عن الأكل والشرب
خلال هذا الشهر فاعتاده
فهو يفعله آلياً دون أن يفكر أو يتأمل
أو يستحضر في ذهنه وفكره عظم هذه العبادة
وأنه دخل في عبادة فرضها عليه ربه
وأنه يتقرب بها طاعة له وطمعاً في مغفرته ورغبة فيما
أعده للصائمين من الأجر والمثوبة لايستحضر هذه المعاني أبداً
وفئة أخرى تصوم وهي كارهة للصوم والعياذ بالله
ولا ترى فيه سوى أنه مشقة وعناء على النفس
فتجدهم يعدون الساعات والأيام منتظرين خروج الشهر
فالمسألة إذن تدور على النية
لذا فإننا نجد أن الله عز وجل رتب الأجر العظيم والمثوبة الكبيرة
على من صامه إيماناً واحتساباً
فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه"
ومعنى إيماناً واحتساباً :
أي إيماناً بالله ورضىً بفرضية الصوم واحتساباً لثوابه وأجره
فهلا تنبهنا لهذا وأخلصنا النية نسأل الله ذلك
أو لأن المجتمع حوله يمسك عن الأكل والشرب
خلال هذا الشهر فاعتاده
فهو يفعله آلياً دون أن يفكر أو يتأمل
أو يستحضر في ذهنه وفكره عظم هذه العبادة
وأنه دخل في عبادة فرضها عليه ربه
وأنه يتقرب بها طاعة له وطمعاً في مغفرته ورغبة فيما
أعده للصائمين من الأجر والمثوبة لايستحضر هذه المعاني أبداً
وفئة أخرى تصوم وهي كارهة للصوم والعياذ بالله
ولا ترى فيه سوى أنه مشقة وعناء على النفس
فتجدهم يعدون الساعات والأيام منتظرين خروج الشهر
فالمسألة إذن تدور على النية
لذا فإننا نجد أن الله عز وجل رتب الأجر العظيم والمثوبة الكبيرة
على من صامه إيماناً واحتساباً
فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه"
ومعنى إيماناً واحتساباً :
أي إيماناً بالله ورضىً بفرضية الصوم واحتساباً لثوابه وأجره
فهلا تنبهنا لهذا وأخلصنا النية نسأل الله ذلك
الصفحة الأخيرة