بارك الله في أوقاتكن و أرشدكن لصرفه بالمفيد و بما فيه خير لكن بالدارين
هذه السلسلة ♦♦♦ بحول الله سوف أتناول فيها مراحل تكوين أسرة
مستقيمة على منهج المصطفى صلى الله عليه و سلم
فهي المدرسة الأول التي يخرج منها الافراد الفاعلون بالمجتمعات
فموقعها به كموقع القلب بالجسد ............
و أول مرحلة هي مرحلة اختيار الطرفين لبعضهما البعض و أولا علينا
أن نعرف أن الزواج رزق من الله منه ما يسعى الرجل و المراة له
و منه ما يسوقه رب العباد دون جهد و تعب و كله منه خير
و على الرجل أن يسعى للحصول على المرأة الصالحة و التي وصى عليها الشارع الحكيم
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ))
البخاري ومسلم ♦♦♦♦♦
وقال: ((الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)) مسلم
و أحاديث كثيرة توصي عليها و على الوصول للزوجة التي تعرف ربها
فمن كان بالله أعرف كان منه أخوف و كان أقرب لرضاه
و لأن الإيمان ظاهر و باطن قول و عمل فظاهرها يكون في سترها و عليه كل ما كانت المرأة
ذات ستر كان فيها الخير أكثر و هي أقرب إلى أن يحسن الرجل فيها الظن
و يكسبها لأسرة ترتكز عليها فهي تمثل جزءها الكبير و دورها فيه
و يجب أن يكون صالحا ليستويا و يتوافقا بالسكن معا و يحق فيهما قوله تعالى "
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)الروم
فيا أيها الزوج هذه المرأة تمثلك خارج البيت و تحمل إسمك و مكانتك بين جنبات المجتمع
فأحسن الإختيار و توكل على الله و احفظ جيدا حقوقها من ربك
و لا تحمل هم حقوقك فإن أنت اخترت ذات الذين جاءتك حقوقك كاملة و فوقها
زيادة من الوفاء و الإخلاص و الحنان و العاطفة التي تتميز بها كل أنثى ♦♦♦♦
و اتباع منهج السلف في كل شيئ و أوله جلبابك هو الذي يمثلك خارج البيت
و كله استجابة لله و رسوله و ليس عن قناعة ذاتية كما حرفها
أعداء الدين و الذين كانوا و لازالو يستخدمون المرأة لتزين حياتهم في كل ميدان
و لتكن قدوتك أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن و اليقين بالله
و حسن الظن فيه لن يخيبك سبحانه
و سوف تعيشين حياة الملكة بمملكتها بحول الله و قوته و لا تنظري لكلام هذه و تلك
فالجزاء من جنس العمل و النية بالزواج هي حياتك المستقبلية مع زوجك
فالأعمال بالنيات و إن لكل امرئ ما نوى .............
و كوني ممن قيل فيهن "