السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنقرأ ونستذكر حتى تزهد الدنيا في عيوننا ونزيد خشية ورهبة
لإيمان بالبعث بعد الموت ركن من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان أحد بدون التصديق به، فنؤمن بأن ربنا سيخرج العباد من قبورهم حفاةً عراة غرلاً بهماً، ويجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته. والبعث بعد الموت يكون بعد النفخة الثانية في الصور، فيخرج الناس على إثرها إلى أرض المحشر، وهي أرض بيضاء نقية مستوية، يجمع فيها الأولون والآخرون.
للشيخ : ( عمر عبد الكافي )
mamonya @mamonya
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
mamonya
•
علة عدم سماعنا لعذاب القبر
تحدثنا سابقاً عن علامات الساعة الصغرى، وعلامات الساعة الكبرى، وقلنا قبلها كلاماً عن القبر وما فيه، وموجبات عذاب القبر، والمنجيات منه.
اليوم -إن شاء الله- حديثنا عن قضية هامة، وهي قضية البعث، فقد مات الناس وأقبروا -أي: داخلوا القبور- وهي في ظاهرها أحجار وتراب، لكن في داخلها إما نعيم أو عذاب، ومن رحمة الله -كما أسلفنا- أنه لا يسمعنا صوت المعذبين في القبور، وعلى قدر فهمي الضعيف الضئيل، أنه ربما كان ذلك لحكمتين، والحكم كثيرة لكن أفهم منها علتين:
العلة الأولى: ألا يعير الناس بعضهم بعضاً بما يعذب به أهلوهم في القبور.
نفرض أن شخصاً رفعت أنا عليه قضية في المحكمة، ويعذب أبوه في قبره لأجل حرام كان ارتكبه، فأعيره بعذاب أبيه في القبر، وهذه ستكون مصيبة علي أولاً؛ لأن من عير أخاه بذنب صنعه لن يموت إلا وقد ارتكب هذا الذنب، ولذلك عندما تسمع عن شخص أنه يرتكب ذنباً معيناً فاسأل الله العفو والعافية، وقل: يا رب عافنا وإياه، وهكذا المؤمن.
إذاً: فهذه هي العلة الأولى. والله أعلم.
العلة الثانية: لو سمعنا عذاب أهل القبور لكانت عبادتنا لله رهبة لا رغبة.
يعني: أنا عند أن أسمع العذاب تكون عبادتي لله عبادة خوف، مع أن الله عز وجل يريد أن تكون عبادتنا له عبادة حب؛ لأنه هو الغفور الودود، ينادي بعدما تثور عليك الأرض قائلة: يا رب! هذا الرجل أكل من رزقك ولم يشكرك، والجبل يقول: يا رب! هذا يأكل من رزقك ولم يشكرك، اجعلني أضمه.. أضيعه.. أميل فوقه، والسماء تقول: دعني يا رب! أنزل عليه غضباً؛ لأنه لا يشكرك، والبحر يقول: دعني أغرقه، فماذا يقول الرحمن الرحيم الذي يريدنا أن نعبده على حب؟ أأنتم خلقتموه؟ يقولون: لا يا ربنا، ويقول: لو خلقتموه لرحمتموه، دعوني وعبادي، من تاب إلي منهم فأنا حبيبهم، ومن لم يتب فإني طبيبهم، وأنا لهم أرحم من الأم بأولادها.
تحدثنا سابقاً عن علامات الساعة الصغرى، وعلامات الساعة الكبرى، وقلنا قبلها كلاماً عن القبر وما فيه، وموجبات عذاب القبر، والمنجيات منه.
اليوم -إن شاء الله- حديثنا عن قضية هامة، وهي قضية البعث، فقد مات الناس وأقبروا -أي: داخلوا القبور- وهي في ظاهرها أحجار وتراب، لكن في داخلها إما نعيم أو عذاب، ومن رحمة الله -كما أسلفنا- أنه لا يسمعنا صوت المعذبين في القبور، وعلى قدر فهمي الضعيف الضئيل، أنه ربما كان ذلك لحكمتين، والحكم كثيرة لكن أفهم منها علتين:
العلة الأولى: ألا يعير الناس بعضهم بعضاً بما يعذب به أهلوهم في القبور.
نفرض أن شخصاً رفعت أنا عليه قضية في المحكمة، ويعذب أبوه في قبره لأجل حرام كان ارتكبه، فأعيره بعذاب أبيه في القبر، وهذه ستكون مصيبة علي أولاً؛ لأن من عير أخاه بذنب صنعه لن يموت إلا وقد ارتكب هذا الذنب، ولذلك عندما تسمع عن شخص أنه يرتكب ذنباً معيناً فاسأل الله العفو والعافية، وقل: يا رب عافنا وإياه، وهكذا المؤمن.
إذاً: فهذه هي العلة الأولى. والله أعلم.
العلة الثانية: لو سمعنا عذاب أهل القبور لكانت عبادتنا لله رهبة لا رغبة.
يعني: أنا عند أن أسمع العذاب تكون عبادتي لله عبادة خوف، مع أن الله عز وجل يريد أن تكون عبادتنا له عبادة حب؛ لأنه هو الغفور الودود، ينادي بعدما تثور عليك الأرض قائلة: يا رب! هذا الرجل أكل من رزقك ولم يشكرك، والجبل يقول: يا رب! هذا يأكل من رزقك ولم يشكرك، اجعلني أضمه.. أضيعه.. أميل فوقه، والسماء تقول: دعني يا رب! أنزل عليه غضباً؛ لأنه لا يشكرك، والبحر يقول: دعني أغرقه، فماذا يقول الرحمن الرحيم الذي يريدنا أن نعبده على حب؟ أأنتم خلقتموه؟ يقولون: لا يا ربنا، ويقول: لو خلقتموه لرحمتموه، دعوني وعبادي، من تاب إلي منهم فأنا حبيبهم، ومن لم يتب فإني طبيبهم، وأنا لهم أرحم من الأم بأولادها.
mamonya
•
أهمية عبادة الله حبا
اذاً: فالله عز وجل يريد منا أن نعبده عبادة حب؛ لأنه مدح حبيبه صلى الله عليه وسلم فقال: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى .
سبحان الله، هل الرسول صلى الله عليه وسلم ضل؟ أم أنت لم تتنبه لمدلولات اللغة؟
الضلال في اللغة: شدة الحب، وهو درجة من درجات الحب الكبير؛ لأن الرسول كان بحاثة عن الحقيقة واليقين؛ بدليل أنه كان في كل شهر رمضان يختلي بنفسه قبل البعثة يبحث عن الله عز وجل؛ وكأنه يقول: الناس الذين يعبدون هذه الأصنام ليسوا على حق فدلني عليك يا رب السماء والأرض، دلني عليك يا من جعلت البحار زخارة بأمواجها، ونوارة بما فيها، يا من ترسل الرياح، يا من تصنع كذا وكذا، فقال له الله جل وعلا: وَوَجَدَكَ ضَالًّا أي: شديد الحب لمعرفتنا فهديناك إلينا، وليس معناه: أن الرسول ضال بمعنى منحرف أو مخطئ، حاشى رسول الله أن يضل بهذا المعنى.
احترام المخلوقات لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم أمر ظاهر، فهذه السيدة عائشة تقول: كنا نأتي بوحش بري في البيت عند رسول الله، ومعنى: وحش بري، أي: غير مستأنس، فيركض ويلعب في البيت، ويقطع السجاد، فقالت: أول ما يدخل النبي صلى الله عليه وسلم يسكن الوحش بجواره حتى يخرج، أي: لا يريد أن يعمل فوضى يقلق بها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهذا وحش بري غير مدرب أو معلم، لكن ربنا يعلمه من أجل حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فالله من رحمته لا يسمعنا عذاب أهل القبور، ومن الذي يسمع عذاب أهل القبور؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل المخلوقات تسمع عذاب أهل القبور، إلا الثقلين الإنس والجن) الذين هم مكلفون، لأنهم ما داموا مكلفين فلن يسمعوا عذاب أهل القبور من أجل أن تكون العبادة غيبية؛ لأن الله مدح المؤمنين في أول البقرة فقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، وصل الأمر بسيدنا علي أن قال: لو كشف عني الحجاب لما ازددت من الله قرباً، وهذا كلام مرتفع جداً، يعني: لو رفع الحجاب بين سيدنا علي وبين ربه، لما ازداد من الله قرباً؛ ليقينه في الله عز وجل، فلا يريد إثباتات ولا براهين، ولا أدلة، وأحسن من قال:
وفي كل شيء آية تدل على أنه الواحد
لذلك عمر بن عبد العزيز وهو في النزع، قالوا: قل: لا إله إلا الله، فتبسم ونظر إلى السماء، وقال: ومتى نسيت ربي حتى تذكروني به.
ذكرك في فمي جمالك في وجهي
حبك في قلبي فكيف تغيب؟
ولسان حاله: كيف أنت دائماً معي وأنا معك، هذه معية الله عز وجل التي بها كل خير.
اذاً: فالله عز وجل يريد منا أن نعبده عبادة حب؛ لأنه مدح حبيبه صلى الله عليه وسلم فقال: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى .
سبحان الله، هل الرسول صلى الله عليه وسلم ضل؟ أم أنت لم تتنبه لمدلولات اللغة؟
الضلال في اللغة: شدة الحب، وهو درجة من درجات الحب الكبير؛ لأن الرسول كان بحاثة عن الحقيقة واليقين؛ بدليل أنه كان في كل شهر رمضان يختلي بنفسه قبل البعثة يبحث عن الله عز وجل؛ وكأنه يقول: الناس الذين يعبدون هذه الأصنام ليسوا على حق فدلني عليك يا رب السماء والأرض، دلني عليك يا من جعلت البحار زخارة بأمواجها، ونوارة بما فيها، يا من ترسل الرياح، يا من تصنع كذا وكذا، فقال له الله جل وعلا: وَوَجَدَكَ ضَالًّا أي: شديد الحب لمعرفتنا فهديناك إلينا، وليس معناه: أن الرسول ضال بمعنى منحرف أو مخطئ، حاشى رسول الله أن يضل بهذا المعنى.
احترام المخلوقات لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم أمر ظاهر، فهذه السيدة عائشة تقول: كنا نأتي بوحش بري في البيت عند رسول الله، ومعنى: وحش بري، أي: غير مستأنس، فيركض ويلعب في البيت، ويقطع السجاد، فقالت: أول ما يدخل النبي صلى الله عليه وسلم يسكن الوحش بجواره حتى يخرج، أي: لا يريد أن يعمل فوضى يقلق بها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهذا وحش بري غير مدرب أو معلم، لكن ربنا يعلمه من أجل حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فالله من رحمته لا يسمعنا عذاب أهل القبور، ومن الذي يسمع عذاب أهل القبور؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل المخلوقات تسمع عذاب أهل القبور، إلا الثقلين الإنس والجن) الذين هم مكلفون، لأنهم ما داموا مكلفين فلن يسمعوا عذاب أهل القبور من أجل أن تكون العبادة غيبية؛ لأن الله مدح المؤمنين في أول البقرة فقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، وصل الأمر بسيدنا علي أن قال: لو كشف عني الحجاب لما ازددت من الله قرباً، وهذا كلام مرتفع جداً، يعني: لو رفع الحجاب بين سيدنا علي وبين ربه، لما ازداد من الله قرباً؛ ليقينه في الله عز وجل، فلا يريد إثباتات ولا براهين، ولا أدلة، وأحسن من قال:
وفي كل شيء آية تدل على أنه الواحد
لذلك عمر بن عبد العزيز وهو في النزع، قالوا: قل: لا إله إلا الله، فتبسم ونظر إلى السماء، وقال: ومتى نسيت ربي حتى تذكروني به.
ذكرك في فمي جمالك في وجهي
حبك في قلبي فكيف تغيب؟
ولسان حاله: كيف أنت دائماً معي وأنا معك، هذه معية الله عز وجل التي بها كل خير.
الصفحة الأخيرة
علامات السعداء
السعيد له علامات ثلاث، سأذكر هذه العلامات الثلاث وكل منا سيعرف علته، وهل هذه العلامات موجودة فيه أو بعضها، وهي على النحو التالي:
أولها: من ترك الدنيا قبل أن تتركه.
أي: المسلم يترك الدنيا قبل أن تتركه بغير رضاه، يعني: يكون زاهداً فيها، ولا مانع من أن يأكل ويشرب ويتمتع قال تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ أي: ليست هنالك مشكلة في هذا، ولكن المشكلة أن تستخدم ما آتاك الله في إغضابه عز وجل.
مثل أن تقول لابنك: لحم أكتافك من خيري، أو تقول لسكرتيرك وسواق سيارتك: أنت لحمك ولحم أولادك ولحم أكتافك من خيري، ثم أقول لك: اعمل الشيء الفلاني لا تعمله؟! ولله المثل الأعلى؛ فمن الذي خلقنا؟ ومن ذا الذي يرزقنا ويعطينا؟ إنما هو الله، فعند أن يأمرني بأمر أعصي أمر الله؟! يا من لا يستطيع أن ينظر إلى وجه أبيه، يا من يقول له: لا تسمع فيقول: بل أسمع، يا من يقول له أبوه: لا تذهب المكان الفلاني فهو سيئ فيقول: بل أذهب! يقول لك: اذهب فصل أو اذهب مجلس العلم فتقول: لا، لا.
إذاً: من علامة المسلم السعيد: تركه الدنيا قبل أن تتركه.
ثانيها: وبنى قبره قبل أن يسكنه.
ليس المعنى: بناه البناء الحسي، من بناء المباني! وإنما باستعداده للقاء الله، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
اللهم اجعلنا من المحبين للقائك يا رب العالمين.
كان أحمد بن خضرويه رحمه الله تعالى أحد تابعي التابعين، مات وعمره مائة وخمس سنوات، فعند الموت بكى، قالوا له: يا إمام! أنت عالم المسلمين وتبكي؟! قال: منذ خمسة وتسعين عاماً وأنا أدق بابه فهاهو الباب سوف يفتح، فلا أدري أأجد جنة أم ناراً، أي: منذ بلوغه عشر سنوات وهو يصلي ويصوم ويتقي الله ويتعلم العلم، وعندما كبر أصبح يعلم الناس، ومن ثم فهو يدق الباب ويخاف أن يفتح ويلقى ما لا يحمد عقباه.
اللهم إن فتحت لنا الباب فأدخلنا جنة الرضوان يا رب.
إذاً: فالسعيد من ترك الدنيا قبل أن تتركه، وبنى قبره قبل أن يسكنه.
ثالثها: وأرضى خالقه قبل أن يلقاه.
يا ترى هل توفرت فيك هذه الصفات؟ وهل مازالت الدنيا متمسكة بك وما زلت متمسكاً بها؟
دخل الحسن البصري على رجل مات له ابن فبكى، فقال له الحسن : عجباً لك يا رجل! أسرك وهو فتنة وبلية، وأحزنك وغمك وهو صلاة ورحمة؟
يعني: عندما كان موجوداً في الدنيا فهو كما قال الله: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ، وقال تعالى: إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ .
إذاً: فالزوجة قد تكون عدوة لك، فتجعلك تكتسب من حرام، أو من شبهة، والولد كذلك، إذاً: فأنت سعيد به في وقت كان بلية واختباراً وامتحاناً ومصيبة، وعندما مات إن قلت كما قال الله: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ فسيثني الله عز وجل عليك ويثيبك كما قال سبحانه: أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ .
اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم يا رب العالمين.
فالسعيد هو الذي توفرت فيه هذه الثلاث الصفات، وعندما تخرج من درس الدار الآخرة فكن كسيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله، فقد كان كل ليلة قبل أن ينتهي مجلس الحكم الذي كان يعقده يحضر العلماء، وكل عالم من العلماء يمثل مرحلة من مراحل الدار الآخرة، يعني: كأن في الحلقات التي نتكلم فيها، عالم عند أمير المؤمنين يتكلم بحلقة، فيقول: هاهو ملك الموت أتى، وأنا أنظر إليه الآن يعمل كذا! ويعمل..! ويشرح، ويأتي الثاني الذي بعده، فيقول: هاهم أهلي أدخلوني القبر، ويحكي ما في القبر، ويأتي الثالث قائلاً: هاهو ربي بعثني من القبر، وها هو الحشر بدأ، أو حصل النشور، أو نصب الميزان، أو نشرت الكتب..، إلى آخره، سبحان الله.
فكان الذين يحضرون درس عمر بن عبد العزيز كل ليلة يقولون: فكنا ننتشر من عند أمير المؤمنين، كأنما بعثنا من قبورنا إلى الله رب العالمين، فعند أن يخرج الرجل منهم من عند الأمير ماذا يعمل؟ لا كحال كثير من الناس يسمع الكلام ثم يتلف عمله، فيفتح التلفزيون ويضيع كل ما حصله، بل امض إلى بيتك وقم بتنفيذ الكلام الذي سمعته، فتعود إلى بيتك وتراجع حساباتك، يا إلهي هذا الكلام خطير مرعب، فلا تكن مرعوباً راهباً وقت الدرس فقط، ثم كأن شيئاً لم يكن.
فاللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه يا رب العالمين.