كل الحنان

كل الحنان @kl_alhnan

عضوة فعالة

سلسلــــــة قصـــــــص من واقــــــــع حياتــــــــي

الملتقى العام

<FONT color="#FF0055">مساكم الله بالخير، ها أنا عند وعدي معاكم ،
و سوف أبدي أول المشوار، لكن هذه القصة طويلة رغم إختصاري لها، وهي أطول قصة سأكتبها ، فالرجاء تحملها، والأفضل ان تعملوا لها برنت حتى تقرأوها على مهلكم ..... ولا تنسون تردوا علئ </FONT>

( ***عندما يصرخ الصمت -------- زوجي العزيز لا ***)

عرفتها بنت جميلة ، رقيقة ، متدينة وخلوقة ، كانت في الرابعة عشر من عمرها الوردي عندما تقدم لخطبتها، لم تترك لنفسها
العنان للتفكير فالأهل يريدون تزويجها ..... سألت نفسها : لماذا لا اوافق عليه وهو الشاب الخلوق الوسيم المتعلم، وفوق كل
ذلك شاعر ومتدين ... وهو في نفس الوقت صديق شقيقها الأقرب ، وافقت والفرحة تملى قلبها أو تكاد أن تطير من السعادة ،
ثم تهمس لنفسها في شرود صامت ي يا الله لكم أنا سعيدة إذ وفقني الله به .... حيت كان الجميع يحسدها عليه.... كان في السن
الثالثة بالجامعة ... تمت الخطوبة وتوالت رسائل الحب إليها التي مازادتها إلا تعلقا به... أصبحت الفتاه متعلقه به لدرجة البكاء
أحيانا من شدة الشوق إليه ، لكلماته العذبة دائما... لقد نظم لها أجمل أبيات الشعر.

مرت سنة على خطوبتهما .. وتم الزواج في السنة التي تلتها... أخذها معه إلى البلاد التي يدرس فيها.. كانت أجمل أيام حياتها تلك التي عاشتها معه في الغربة.... ايام عاشتها بكل معنى للحب والدفء والإطمئنان... كانا لا يطيقان البعد عن بعضيهما ولو لثواني... رجعوا إلى البلاد بعدما أنهى دراسته الجامعية ... هي أيضا كانت تود ان تقدم امتحان الشهادة الإعدادية..أسكنها عند اهله لحين ان يجد عملا يستقر به... يا الهي من هؤلاء الناس أن الوحوش ارحم منهم وارق قلبا .... تحملتهم المسكينة وذاقت من تحت أيديهم كل ويلات العذاب ... وصارت لهم كالخادمة تخدمهم وكل ذلك كان لعينيه ... لقد حصل على وظيفة جيدة، وأخذها معه لتسكن معه في البلدة التي يعمل بها. لقد فرحت المسكينة كثيرا وقالت في نفسها الحمد لله ها انا سوف ابتعد عن كل هذه المشاكل التي لطالما حاول اهله إختلاقها لها. وحمدت ربها كثيرا على انه وفقها في تحملهم وعدم رفع صوتها في وجههم…. هكذا كانت تحدث نفسها المسكينة، ولم تتوقع اي شئ سوى السعادة مع زوجها الذي كان بالنسبة لها العمر كله .. مررت اربعة أشهر ، ورزقها الله بحملها بأول طفل لها.... ولكن بدأ كابوس الحزن يدق ناقوس أول أبواب السعادة لديها.. يا إلهي ماذا جرى لهذا الزوج .... لقد تغير في كل شي حتى المعاملة ... لم يعد يؤدي صلاواته كما كان، لم يعد يهتم بأمور دينه .... حتى كانت الطامة الكبرى اذ رأته يدخن ، استغربت تلك الفعلة التي لم تعهدها منه من قبل... سألته: مالذي تفعله ؟ إجابها بكل إحتقار ما لذي افعله هذا شي لا يعنيك انت بالذات أيتها المتخلفة ... صمتت لِوهلة ثم قالت : ولماذا لا أراك تصلي يا حبيبي ، هاها ها ضحك منها في سخرية، وقال: اصلي ولماذا اصلي ، هل لاننا وجدنا آباءنا يصلون أصبحنا نحن نصلي ، هذا هو التقليد الأعمى بعينه عقب على كلامه بهذه العبارة...وهل انت مازلت تصدقين ان هناك مايسمى بحياة بعد او الموت او بوجود إله يعبد... قالت في صمت كئيب تخاطب ربها استغفر الله اللهم لاتواخذ سمعي اذ سمع ذلك الكلام ... تحدث نفسها وتسألها في خفية وتعجب .... ماذا دهاه ، وما الذي غير من حاله هكذا ... هل هذا هو..... فعلا ، حاشى لله ان يكون هذا إنسان عاقل... ثم سألته في استغراب واستنكار : هل لي ان أعرف السبب ..... أجابها نعم ... اسمعي ... لقد تعرفت على إنسان ذو حساسية مرهفة --- طيب جدا... مثقف جدا... أخذني وعرفني على زوجته ... وهي من بلد آخر متفتحة جدا متطوره جدا في ملابسها تلبس القصير وغير متحجبة مثلك ... ثم قال لها: ما بك انت متخلفة هكذا يالله اخرجي شعرك الحرير... من سجن الحجاب وتحرري من هذا السواد الذي تتغطين به عندما تخرجين.. ، تصدقي ان صديقي هذا لايصلي و لا يصوم.... ولا يعترف بهذه الخرافات كلها... فعلا وإلى متى ونحن نقلد أهلنا ...
************************************************************************************
ما أن سمعت هذا ، إلا وكاد ان يغشى عليها من شدة هول ماسمعته ...... وقالت لنفسها : ياحسرتي لقد اصاب زوجي الجنون .... رحماك ياربي ...رحماك .
استمر على هذا الحال ، وهو يحاول أن لايظهر كل شئ امامها ...... ولكن الباطل وجحود النعمة .... لابد ان يظهر مهما حاول الإنسان ان يخفيه .... قد يستطيع ان يخفيه عن كل من حوله إلا اقرب الناس إليه....
وأستمرت حياتها معه وكأنها في ميدجان للحرب بين الحق والباطل ..... كشف إليها نفسه .... وبدأ يؤذيها بكل معنى للكلمة ، كانت اذا قامت للصلاة .... يسمعها كل أنواع السخرية .... وإذا قرأت القران يصرخ في وجهها اوه أذيتينا .... أتضحت لها الصورة الآن أكثر أن زوجها لم يعد يعترف بالدين أو بوجود الخالق أن كل شئ با لنسبه له ذاتي الخلق (فيسو لوجي – بولوجي) ليس للخالق يد في ذلك .... في مرة من المرات سألته عن آيات الله في الآفاق ، وعن سائر المخلوقات كيف خلقت ومن الذي خلقها ، وعن آيات القران الكريم وبعثة الرسول (ص) . وهل هو يعترف به ..... فضحك ساخرا منها ، ورد عليها الم أقل لك ان كل هذه الأشياء تحدث هكذا ...... لم يستطع طبعا ان يوضح شئ ..... هذا كان دليلا لعجزه... ثم أطرد قائلا انا في الحقيقة احترم هذا الإنسان كثيرا... فهو شاعرا بحق ( استغفر الله مما يقول اللهم رد كيده اليه)... فقالت أنت أذن من الكفار الذين يكفرون بالله وبرسالة الرسول(ص). رد عليها: وهل أنتِ فعلا تصدقي بأن القران هو كلام الله ، وانما محمد كان يتعلم لمدة طويلة في ذلك الغار خفية عن الأعين ، ثم صار يكتب هذا الشعر الجميل ، استغفر الله رب العلمين .... وفوق كل هذا ولم يكتفِ ذلك الزوج بكل ما قاله .... فصار دائم السب و التحقير بها وبدينها. لدرجة انها سمعته في يوم من الأيام وهو يسب بأعلى صوته ..... فسألته ماذا جرى ومن الذى تسبه هكذا وماذا فعل بك ..... أجابها ذلك الذي تدعونه إللهكم أنضري كيف يقتل الناس بهذا الزلازال ، هل هذا هو الذي تنعتونه بالرحيم ، اين هو الآن من هذه الرحمة...... فلم تتحمل المسكينة تطاوله على ربها ودينها فردت عليه فعاقبها بالضرب المبرح والسب القبيح...
أدمن الخمر .... السهر .... التدخين .... حتى أنه غير أصحابه الطيبين إلى أصحاب شياطين في هيئة البشر... جحودين لكل شئ إلى درجة الجحود للخالق ونكرانه.... صار جل وقته خارج البيت .... وعندما ياتي إليه يجلب أصدقائه للسكر معهم .... ولم يكتفي بهذا كله بل وصلة الأمور لديه في أنه يطلب منها ان تقدم لهم واجبات الضيافة.... وعندما ترفض يسمعها ألذع العبارات وبأنها تحرجه أمام أصحابه لتخلفها .... بل كان يقول لها كيف لي أن اعرف أصحابي عليك ، ,و أنتِ على هذه الهيئة .... لكم اتمنى لو أنكِ تتغرين .... وتصبحين مثل زوجاتهم متحررات من قيودهن .... غير مبالايات لهذه العادات السئية والمتخلفة .... أن أصحابي دائما يعرفونني على زوجاتهم ، وهن بحق يتشرف الواحد أن يعرف بهن... دائما أراهن برفقة أزواجهن في البار والمراقص ... لكن كيف لي أنا أخذك أنت إلى هناك وأنت على هذه الهيئة ..... ردت عليه المسكينة بلسان أتعبه الإعياء من شدة القهر، وعين ملأتها الدمون من الحسرة والألم ..... هل انت زوجي الذي اعرفه فعلا.... ام انني يهيء لي بانك هو .... لا أنتَ لست بزوجي بل أنت شيطان رجيم على هيئة زوجي .... فقال لها أنت أصبحت تكرهييني ، ألا يكفي الشخص أن يكون العالم كله ضده، حتى في بيته لايجد الراحة ومن يفهمه ويكو ن معه..... قالت له: أنا لم أكرهك يوما لأنك زوجي وأبو أولادي الصغار .... ولكنك تغيرت كثيرا ، أصبحت غير محتمل ... ان لجسدي يتحسس من لمسك له ، أتعلم لماذا؟ لآنك اصبحت للأسف ملحد .... وكيف تريدني ان أحس تجاهك باية حب وانا أعلم أن مجرد لمسك حرام .... انا يا زوجي مستعدة أن أصبر على ظلمك كله ، حتى ضربك المبرح الذي لطالما تهديني إياه أنا مستعدة أن أصبر عليه .... ولكن على أن تعدني بأنك سوف تعود إلى أصلك الذي أعرفه ..أن تعود زوجي الذي أحببته يوما من الأيام.....زوجي المؤمن الذي يملى قلبه الإيمان والطاعة فقال لها : أن تعبان جدا .... أرجوك أن لا تبتعدي عني وأن تسامحيني على أني تمادت كثيرا في إذائك بدنيا ونفسياً... ولكن أنت أيضا لا تحاولي ان تثيري غضبي عليك كوني دائما متفهمة لي.... ولا تظني باني سوف أتراجع عن موقفي هذا ..... هذا شئ مستحيل ... أرجو ان لا تحلمين بأني سوف أعود زوجك السابق الذي كان التخلف سمة من سماته... حتى أن الشعر الذي كتبته في السابق مزقته كله ولم أبقٍ على شئ منه لأنه بكل صراحة ردئ.....
أستمرت احوال الزوج في رداءة ..... وعاشت معه حياة كلها كآبه وحزن ومشاحنات وكأنها في ميدان للحرب بين الحق والباطل .....
كانت دائما تدعو ربها بأن يخلصها من تلك الحياة بموت أو بخلاص من عنده..... حاولت أن تشتكيه لاهله لعلهم ينصحونه .... ليعود إلى عقله قبل فوات الأوان فما كان منهم إلا أن هاجموها بألذع العبارات ، واتهموها بأنها لاتحافظ على أسرار زوجها ، وأنهم من الأول لم يكونوا راضين بها ، وانها لاتستحقه..
فماكان لها سوى الإنسحاب وتفويض أمرها لله وقالت لهم حسبي الله ونعم الوكيل إذا أنتم تعتقدون ذلك ، وانا التي كنت أوهان بل وأضرب وانتم في منزلي ، بدون أن تعلمون ذلك ، كنت كل مرة أحاول أن لا يعلم أحداً المشلكة التي فيما بيني وبينه.... كنت إذا ضربني أدخل غرفتي وأبكي أن أن يكاد قلبي أن يتوقف من شدة مابي من ألم ، ثم أغسل وجهي وأخرج لكم وكأن شئ لم يكن .... إلى درجة إن أقرب الناس إلئ لا يعلمون ما يجري لي من إبنكم.... أبعد كل هذا العذاب لا أجد عندكم سوى هذا الكلام ... فليسامحكم الله جميعا ، وليتولاني ربي برحمته .... أنه الوحيد القادر على مساعدتي ومد يد العون لي..... فأجابتها أمه: ولكنك أخبرت أبن أختي عنه ..... ( وقد كانت قد أخبرت ذلك الرجل وكان رجلا جليلا وذو دين وخلق وكان بمثابة الأخ لها.... فقال لها والله يا أختي أنك أبتليتِ به.... ولكن ليس لك إلا الصبر لعل الله يهديه.. ويعود إلى دينه أكثر تمسكا من السابق ..... وضرب لها أمثلة بعض الناس الذين حادوا عن الحق والدين ثم عادوا إليه أكثر قوةً وبأساً ... وإذا لم يرتد عم هو عليه فلك أن تقرري حياتك لأن مثل هذا الإنسان لا يستحق أن يكون زوج لإية إمرأة مسلمة ... ووعدها بأن يرسل له رجل متمسك بدينه و له مقدرة في الوصول إلى القلوب .... وهو من أهل الدعوة.... ولكنه بعد فترة عاد إليها وأخبرها بأن ذلك الداعية لم يستطع أن يجعل قلب الزوج الفاسد أن يلين للحق .... وقال له أي نوع من البشر الذي أرسلتني إليه ... يا إلهي أن لقلبه أكثر حدة من الصخر... لا فائدة ترجى من هذا الرجل) وكانت الأم موجودة عندما كان يخبرها عما قاله له صديقه بالنسبة للزوج ... فشاط غضب الأم .... وزاد من كرهها لزوجة الإبن....

ماذا تفعل بهذا الزوج تلك المسكينه .... أصبحت مهانه أمام كل الناس وأمام أولادها الصغار كان دائم الضرب والسب لها بلا داعي أما الخادمة والأولاد ، أيضا قد ضربها ذلك المتعوس على الغداء أما أهلها ، مما آثار غضب أخاها الأكبر وقال لها أنا أعلم كل مايدور بينكي وبين هذا السافل مهما حاولت أن تخفي ذلك عني، فقط أعطيني يا أختا ه إشارة وسوف ترين كيف لي أن أدبه.... فقالت له أرجوك يا أخي لا تتدخل في الموضوع الآن....
كانت إذا سألته أن يوصلها إلى أي مكان يقول لها أذهبي و أبحثي عن أي شخص يوصلك أنا غير فاضي .... إلى أن ردت عليه في يوم من الأيام : أنت دائما تـرشدني إلى هذا الطريق... ما لذي تقصده من كلامك .... وهل هذا الشخص سيوصلني لوجه الله ... ام أنك تريدني أن أصبح ....... والعياذ بالله.... فرد عليها بكل وقاحة وفي سخرية: أنت ستفعلين هذا ..... أنت لا تستطيعين أن تفعلي ذلك ..... لأنك تحبين العفة بصورة كبيرة....
مرت سنوات عمرها لم تذق فيها إلا السهاد .... إلى أن جاء اليوم الذي إتخذت فيه قرارها الصعب ...... وكان ذلك اليوم بمثابة النافذة التي أطلت منها إلى حريتها.... عندها كان يتقاسم الشرب هو والخادمة .... وهذه العادة قد تعودت عليها مجبرة.... في ذلك اليوم سألها والخادمة أن تشاركهم في الشرب بأن هذا النوع لا يؤدي للسكر وهو مفيد لأنه من العنب .... فرأت نفسها ذليلة غريبة وكأنها تعيش في عالم كافر فخاطبت نفسها في شرود : هل أنا حقاً مسلمة وأعيش في عالم مسلم أم أنه لابد أن اكون كافرة مثلهم وأعيش في عالمهم.... إذا لما أرضى لنفسي هذه الحياة....أمن أ جل أولادي ... وهم ما كانوا إلا زينه للحياة الدنيا وأغضب خالقي بمعاشرتي لهذا الرجل ( مع العلم بأنها قد هجرته في السنوات الأخيرة .... واستمرت حالتها معه زوجان أما الناس ولكن بين أنفسهم .... لا صلة بينهما .... سوى أنها تريد أن تربي أطفالها فقط)
فدخلت إلى غرفتها تبكي تائهه ، فاذ ا بها ترى مجلة من شكلها تعرف بأنها منحطة ففتحتها ، فهالها ما رأته فيها وكان كله ضد الأسلام والمسلمين ... وإذا بها محاولة التعرف على ما تحتويه هذه المجلة التي أصلا ممنوعه ... يرسلها إليه أصحابه من أمريكا تهريبا.. فإذا بها ترى ما لا أستطيع أنا شرحه لشدة إنحطاطها وتجاوزها لكل القيم وتطاولها على الدين حيث وضعت صورة لإمرأتين ****** على جسدهن لفظ الجلاله واسم الرسول...... فهالها ما رأته عيناه من الفسق والفجور ... فنهارت أعصابها.. فقطعت تلك الصور وذهبت إليه وهي تسرخ في وجه أيها الفاجر أخرج من حياتي لقد حطمتني بك معني للكلمه ... أنا أكرهك أكرهك ..... ولكنه ثار عندما علم بأنها قد قطعت الصور ضربها أما الجميع ، وقال لها... أنت دمرتي حياتي ولو سمحتي أن تخرجي منها.... أنا لا أطيقك و لا أطيق حياتك .... وحجز تذكرة وسافر إلى هولندا .... فقامت وأتصلت بأهلها تسألهم إذا كان لديهم دم ، وأن كانوا ما زالو ا يتعبرونها إبنتهم أن يأتوا ويأخذوها من هذا المنزل أو بالأحرى القبر.... ورغم أن والداها تفاجأ بذلك كله ... إلا أن أباها قال لها لن تخرجي من بيته قبل أن يرجع.... في خلال تلك الأيام عملت إتصلات بعدة مشايخ حتى لا تقدم على شئ قد تندم عليه .... والأكل طلبوا منها تركه لأن كل شئ منه حرام حتى قطرة الماء التي قد تشربها من بيته.... وقالوا لإهلها إذا هي أبت أن تخرج من بيته يجب عليهم أن يجبروها على الطلاق منه.
لقد ذهبت إلى منزل أهلها ..... ورفضت ان تعود إليه بالرغم من نصائح الصديقات لها... حيث قالن لها سوف تيتمين أولادك وأباهم حي يرزق .... ولكنها لم تسمع لهن وقالت انا ماخرجت من بيته إلا لأجل أطفالي والخوف عليهم من أن يؤثر عليهم ذلك الأب .... فمالذي سوف يتعلمونه منه سوى الفساد.... حاول المتعوس إرجاعها بكل الوسائل بمافيها الوعود بالسفر وتغيير أثاث المنزل وغيرها من رفاهيات الحياة لكن دون جدوى من ذلك.
تطلقت المرأة وإختارت دينها .... وهي الآن مستقرة سعيدة مع أولادها الذين تعلمهم التمسك بكل أمو رالدين من الصلاة إلى الإبتعاد عن المعاصي بما فيها الغناء وهم مازالوا في سن دون العاشرة...... أما هي ذهبت للحج طالبة ان يغفر الله لها السكوت على المنكر طوال التسعة سنوات التي عاشتها معه.... أم بالنسبة لإهله فمازالوا يتكلمون عنها في كل مكان ، ويسبونها حتى في شرفها.... ولكن هي دائما تقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حسبي الله ونعم الوكيل منهم.

المنــــــــــــاقشــــــــــــــــــــــــــة:
- مارايكم في هذه المرأة ؟ ومالذي تستحقه في نظركم؟
- هل يجوز للزوجة أن تعيش مع زوج مثل هذا ، بعذر الأولاد ؟
- هل هي فعلا كما قال عنها بعض الناس بأنها من النساء اللاواتي لا يحافظن على بيوتهن ، أو بأنها فعلا قد يتمت أولادها.
- هل لوكنتم مكان أهل هذا الأبن سوف تكونوا معه ضد الحق ؟ وهل ستقفون موقف أهل هذا الزوج ضد هذه المرأة..
- أيهم أفضل
- أن يخشى المرء الفضيحة في الدنيا .... أم أن يقف للحق ويخشى الله في ذلك ، حتى لو كان لإ أقرب الناس إليه؟

التوقيع: زوجة أشترت دينها وأخرتها ...... وباعت الدنيا ببهرجتها وعزها ومالها.

(كنت لديك كالشجرة شبه الميتة الواقفة … في الخريف بلا رونق ولا اوراق… فكرهت الذبول فما كان لي سوى الإنسحاب)

هذه القصة حقيقية ، وكل كلمة خطها قلمي صريحة وحقيقيه ، والله يشهد بأني لم أزد شئ من عندي....
إلى اللقاء في القصة القادمة(اخـــــــــــــــــــــــــوة الشيطــــــــــــــــــــــــــان (1) )



<br><font size=1 color="#800000" face="tahoma"></font>
13
1K

هذا الموضوع مغلق.

نور 200
نور 200
كل الحنان جزاك الله خير على القصه الموثرة جدا


استغراب كيف جلست معه طوال هذا السنين وهو على هذا الكفر والالحاد



كان يجب عليها مفارقته من يوم ترك الصلاة

ولكن حسبى الله ونعم الوكيل
البحار
البحار
قصة مُعبرة ومحزنة..

وأضم صوتي للأخت نور..بأن الزوجة تتحمل جزءً من المسؤولية..

فلماذا بقيت معه 9 سنوات وهو بين الخمور مع اصدقائه وفي بيته..

لو أن تلك الزوجة المغلوب على أمرها..أبلغت والدها أو إخوتها..

ولو أنها ذهبت بأطفالها إلى بيت أهلها وتركته مع نفسه فقد يكون

هناك مساحةً من حساب النفس..وقد يستيقظ ويحن لزوجته وعياله..

وتتسبب وحدته في مُحاكاة الأسباب التي دعت إلى ترك زوجته وأطفاله له..

لا حول ولا قوة إلا بالله..
................................................................
جزاك الله خيراً يا أختي الكريمة..وأتمنى أن تُراعي الإختصار في المقبل

من قصصك الرائعة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كل الحنان
كل الحنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم أختي نور وأخي البحار ، على كلماتكم الرقيقة
وأنا يا أخي البحار قد نوهت في البداية بأن هذه القصة هي الأطول ، رغم إختصاري لها وذلك لطول السنوات التي حدثت بها ، وكذلك بما يمليه ظميري علىء وهو سرد الحقيقة كلها دون أن أظلم أحد، صدقني أني حاولت لعدة مرات إختصارها ، لكن دون جدوى فاحداثها طويلة... أم القصص الأتية فهي قصيرة جدا....

** أنا أيضا أشارككم الرأي في إنها أخطأت في صبرها على هذا الرجل لهذه السنوات، ولكن لو أنكم عرفتم السبب لفهمتموها حقا ولرحمتوموها ... إن هذه المرأه لم تكتشفه في السنوات الأولى كما ذكرت ، كذلك هي كانت من الأمهات اللواتي يخافن على أولادهن كثيرا... أيضا أنا ذكرت أنها بدأت مشوار حياتها وهي في سن الرابعة عشر ... (يعني صغيرة جدا ... وعند طلاقها لم تتجاوز 22سنة ) وكانت تود أن تكمل دراستها لتحصل على وظيفة تسد بها حاجتها وأولادها ، والقد ر ساعدها بأن تكمل المرحلة الثانوية بمجموع جيد ، رغم أنها كانت تدرس نظام منزلي ورغم كل ظروفها... عندها حصلت على وظيفة ولإنها كانت موظفة كفؤ لعملها فالمؤسسة التي كانت تعمل لديها فرغتها للدراسة وإكمال دراستها مابعد الثانوية وهي في أول سنة لها فيها... لذا كان يجب عليها التحمل لثلاث سنوات أخرى ... لإن هذه الفرصة لن تجدها في منطقة أهلها . وما أن أنهت دراستها إلا وحزمت أمرها في طلب الطلاق... ولو كان هذا الرجل من الرجال الذين بعد أولادهم عنهم قد يعطيهم الفرصة لمراجعة أنفسهم لفعل ، لإنها قد ذهبت فعلا إلى منزل أهلها لهذا السبب لمدة اربعة أشهر لم يتغير فيها أبدا وكان يقول لها أنا عند قراري ولن أتراجع أبدا .... رغم الوعود التي ذكرتها في القصة. وفي نفس الوقت فهي كانت تعيش في منزلة ولكن لم تكن لها به أية علاقة زوجية خلال السنوات الأخيرة ... وكانت تصرف على نفسها وعلى أولادها من راتبها ... و لعلها لم تجد أن إحدا من إخوانها سوف يتحمل عبء الصرف عليها وإعالتها ... وهذا ما تأكدت منه بعد طلاقها عندما لم تكن لديها وظيفة تصرف بها على نفسها ، لم تجد من إخوانها من يأخذ بيدها بحق ، لإن كل منهم كان له حياته ومشاكله الخاصة، وأبوها كان لايعمل. مما إضطرها للبحث عن عمل إخر في البلدة التي يعيش أهلها بها.
فلا تكونوا أنتم والظروف على هذه المرأة *** فأنا أعرفها جيدا وأعرف مدى تدينها وصبرها، وهي الآن تعمل وتصرف على أولادها ، وذلك الزوج لا يعطيهم أية مصروف لإنه ما فالح إلا في تضيع أمواله في الفساد.

بارك الله فيكم وأبعد عنكم كل مكروه ......
البحار
البحار
أختي الفاضلة..

نحن لم نكن إلا معها وليس عليها..

وقدكانت ردودنا حسب ما جاء في القصة ونبع من تعاطفنا وحزننا على

تلك المرآة..

نشكرك على التوضيح وبارك الله فيك وأخذ بيد تلك المرأة المغلوب على

أمرها...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كل الحنان
كل الحنان
:30: :30: :confused: :30: :30: