تولين-2012

تولين-2012 @tolyn_2012

محررة برونزية

سلسله لسردحياةالدعاة الراحلين والمؤثرين 2 شيخنااليوم <علي الطنطاوي >

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااااااااااااااااااااته+ اخبااااااركم بنات
راح افسرلكم وش قصة موضوعي علشان تكونو على درايه تامه احم احم
بصراحه المجلس العام صار ممل وصرت يوميا امر عليه واجي ابغى اتذكر وش قريت من الموضوعات الاقي نفسي ناسيه :09:صح هو مجلس عام الا اني بعض المواضيع صارت مكرره لدرجه فضيعه واخص حافزوبعض المواضيع الي المفروض انها لها اقسام متخصصه في المنتدى تقدر تلجى لها العضوه 0
وهذا من احب الاقسام لي وفكرت اني افيده بموضوع متسلسل علشان يكون نستفيد ويكون لي واخواتي هدف علشان نتصفحه يوميا بهدف تثقيف انفسنا بدل تضييع الوقت من دون فاااااايده وكانت فكرتي الاولى اني اسوي تسلسل يومي يكون لسرد حياة دعاه اثرو فينا وتوفاهم الله وكيف انهم افادو الامه الاسلاميه الله يرحمهم اجمعين ونكون على درايه بحياتهم ونربي اولادنا على حب الدين ونصرته وان يكونو قدوتهم في قوتهم وحبهم لديننا العظيم طبعا بعد نبينا وخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم0 ولا يخفيكم الهجمه على علمائنا وتقليل من مكانتهم وهذا مايريدوه اعداء الدين0
واكيد يابنات ابغى دعمكم ورفعكم للموضوع لتستفيد اكثرمن عضوه من الموضوع وملاحظاتكم ومعلوماتكم على السلسله وتذكيري بسرد قصة احدهم وتراسلوني ع الخاص وباذن الله تكون يوميه قصة واحد من الدعاه المتميزين وراح يكون خليط بين عرب ومن جنسيات اخرىاذا الله اراد
وتكفون ياااااااااااابنااااااات لا احد يقاطعني حتى اخلص من الموضوع:::

هلابكم اليوم في قصة حياة داعيه جديد وشخنااليوم هو غني عن التعريف اغلبية الشعب السعودي لهم ذكريات معه
علي الطنطاااااااوي

بسم الله الرحمن الرحيم

حينما يقال علي الطنطاوي ترجع بي الذكريات الى ايام الطفوله وبتحديد في شهررمضان فلا انسى جلسة الاهل حول التلفاز في وقت الافطار ونحنوا نتابع برنامج مائدة الافطار لفضيلة الشيخ .. والشي الذي اتعجب منه هو استمتاعي بالمشاهده معهم مع صغر سني .. فروعة وبساطة اسلوب الشيخ تأسرقلب الصغير والكبير .. حتى اصبح برنامجه هو فاكهة الفطور والبصمة الفارقه لشهر رمضان ..






يقول عن نفسه ((أنا من "جمعية المحاربين القدماء" هل سمعتم بها؟ كان لي سلاح أخوض به المعامع، وأطاعن به الفرسان، وسلاحي قلمي، حملته سنين طوالاً، أقابل بهالرجال، وأقاتل به الأبطال، فأعود مرة ومعي غار النصر وأرجع مرة أمسح عن وجهي غبارالفشل. قلم إن أردته هدية نبت من شقه الزهر، وقطر منه العطر وإن أردته رزية حطمت بهالصخر، وأحرقت به الحجر، قلم كان عذبا عند قوم، وعذاباً لقوم آخرين))

من هو الشيخ الطنطاوي؟؟؟؟

هوعلي مصطفى الطنطاوي , ولد في مدينة دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 ه ((12 يونيو 1909 م)) من أسرةعلم ودين , أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام..
ووصفه علي الطنطاوي بأنه : ( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين.
وقال عنه أيضاً : ( كنت منذ وعيت أجد - إذا اصبحت - مشايخ بعمائم ولحى يقرؤون على أبي ) توفي وعمره ست عشرة سنه ، فكان عليه أن يقوم بمسؤوليات أسرته التي تضم أمه وخمسة من الإخوة والأخوات كان كبيرهم

صوره لعلي الطنطاوي واخوتة: ناجي وعبدالغني ومحمد سعد ومعهم اختهم الصغيره..


لذلك فكر شيخنا علي الطنطاوي بترك الدراسة والإشتغال بالتجارة ، ولكن الله أبعده عن طريق العمل بالتجارة وعاد إلى الدراسة وكان مّما قال : ( لقد فقدت أبي وأنا في مطلع الشباب، واضطررت إلى أن أكتسب قبل سن الاكتساب ، وتعلمت ودرست على ضيق الحال وقلّة الأسباب، وأكرمني الله فعلمني وكفاني، فما أحوجني أن أمدّ يدي يوماً إلى أحد ممّن خلق الله).



هنا صوره لي اشعار الدرجات وكتب عليه تعليق < درجاتي بعد عودتي الى المدرسة وتركي التجارة وكنت الاول بين رفاقي كما هو ظاهر ..

ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته ، وقد قال حفيده مجاهد : ( ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها وقد مضى على موتها ستين سنة - وأشهد ما كان ذلك إلا وفاضت عيناه)

وكان قد تفتح وعيه على قنابل الحلفاءتدك عاصمة الأمويين وفلول الأتراك تغادر المدينة وديار الشام مقفرة بعد أن عزالطعام,وكان أول درس قاس تعلمه وعاشه تفكك الدولة العثمانية وتحول ولاياتها السابقة إلى دويلات ,فسوريا أصبحت أربع دول.

كان الفتى علي الطنطاوي وقتها مازال تلميذا في المدرسة لكن وعيه كان يسبق سنه، فعندما أعلن في مدرسته عن المشاركة في مسيرة لاستقبال المفوض السامي الجديد الجنرال ويفان الذي حل محل الجنرال غورو، رفض ذلك وألقى خطبة حماسية، قال فيها: ((إن الفرنسيين أعداء دينناووطننا ولا يجوز أن نخرج لاستقبال زعيمهم))

لله درك يا فتى أدركت ما لميدركه الكبار، فكيف تستقبل أمة عدوها الذي سلبها حريتها وكيف تنسى ما قاله قائد هذاالعدو بعد معركة ميسلون ودخول الشام عندما زار الجنرال غورو قبر صلاح الدين وقال: ها نحن عدنا يا صلاح الدين.. الآن انتهت الحروب الصليبية.

بناته <<~~

رزق الشيخ الجليل خمساً من البنات، وقد كن لفقد إحداهن "بنان" –وقد قتلت اغتيالاً في مدينة "آخن" الألمانية مع زوجها عصام العطار- أكبر الأثر على نفسه ولكنه احتسب الله فيها وتمسك بالصبروالتسليم بقضاء الله، وقد كان لفضيلته أسلوبه المتميز في التربية ومعاملة البنات.
نقل الشيخُ محمدٌ المجذوب عن الطنطاوي أنه قال : " إنهُ نشأ أول أمرهِ في وسطٍ صوفي ، إذ كان والدهُ نقشبندياً مثل أكثرِ المشايخِ ، فتعلم منه كره ابنَ تيميةَ والوهابيةَ ، حتى إذا شخص إلى مصر ، وصحب خالهُ المرحوم الأستاذ محب الدين الخطيب ، بدأ ينظرُ إلى ذلك الموضوعِ بروحٍ جديدةٍ دفعتهُ إلى إعادةِ النظرِ في أمرِ القومِ . . . بيد أنه لم ينتهِ إلى الاستقرارِ إلا بعد اتصالهِ بالشيخِ بهجةٍ البيطار ، فمن هناك بدأت استقامتهُ على الطريقةِ والتزامِ الجادةِ ، وكان من أثرِ ذلك كتاباهُ اللذان أخرجهما عن حياةِ الشيخِ محمدِ بنِ عبد الوهاب . . . إلا أن هذا الاستقرار لم يأتِ بالمجانِ بل كلفهُ وأخاهُ عبد الغني - كما يقولُ - طويلاً من النقاشِ مع الشيخِ بهجة ، غفر اللهُ لنا ولهُ ، فقد دخلا معه في معركةِ جدالٍ حادةٍ ، بلغت بهما حدَّ إغضابهِ ، وهو المعروفُ بوقارِ العلمِ وسعةِ الصدرِ ، والبعد عن التعصب ، حتى لم يعد لهما حجةٌ يصح الاعتدادُ بها بعد أن اتضحت معالمُ الحقِّ في أجلى بيانٍ . . " .ا.هـ.

سبحان الله ! فقد أراد اللهُ للشيخِ عليٍّ الطنطاوي أن يبحثَ عن الحقِّ فهداهُ اللهُ إليهِ

يتبع 00000000000
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تولين-2012
تولين-2012
تعليمه ومناصبه::

كلية الحقوق التي تخرج فيها عام 1933، ثم عمل مدرساً في العراق، ولما عاد إلى دمشق عمل وتدرج في الوظائف التعليمية حتى بلغ فيها مكانة عالية، ثم درّس في العراق سنة 1936 ورجع إلى بلده فلم يلبث أن انتقل إلى القضاء فكان القاضي الشرعي في دوما..

هاجر الأديب علي الطنطاوي إلى المملكة العربيةالسعودية 1963 م فعمل في التدريس في كلية اللغة العربية وكلية الشريعة في الرياض وعاد نهاية العام إلى دمشق لإجراء عملية جراحية مبيتاً النية على عدم العودة مجدداً للمملكة إلا أن عرضاً بالتدريس في مكة قد جعله يغير قراره .
إنتقل بعدها الشيخ ليقيم في مكة وجدة خمسة وثلاثين سنة أي إلى أن توفاه الله .
بدأ علي الطنطاوي بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية و ذهب ليجوب مدراس وجامعات السعودية لإلقاء المحاضرات والندوات، ثم تفرغ للإجابة عن الفتاوى في مجلس خصّص له في الحرم أو في بيته، ثم بدأ بإذاعة برنامجيه: ( مسائل ومشكلات) في الإذاعة ، وبرنامج (نور وهداية(في الرائي(4)والشيخ يعد من أقدم مذيعي العالم بأسره حيث بدأ يذيع لأول مرة في أوائل الثلاثينات من القرن الفائت.

اسلوبه :~~

كان الأديب علي الطنطاوي يتمتع بأسلوب سهل جميل جذاب متفرد لا يكاد يشبهه فيه أحد، يمكن أن يوصف بأنه السهل الممتنع، فيه تظهرعباراته أنيقة مشرقة، فيها جمال ويسر، وهذا مكّنه أن يعرض أخطر القضايا والأفكاربأسلوب يطرب له المثقف، ويرتاح له العامي، ويفهمه من نال أيسر قسط من التعليم.
يرحمه الله- داعية شجاعاً ثابتاً على مبدئه لا يلين، ولا يهادن، كما يقتحم الأهوال، وينازل الرجال، يلج عرين الآساد، وربما عرض نفسه باختياره لمخالب تمزق جلد التمساح، كل ذلك في سبيل إيمانه بفكرته الإسلامية، والتضحية من أجل إعلائها مهما كان الثمن.
والطنطاوي كما يقول د.محمد العوضي أحد أدباء الجيل الموسوعي الغني .. جيل العقاد والرافعي والزيات وشكيب أرسلان ووو .....

المجالات التي كتب فيها::


من المجالات التي سبق إليهاالكتابة في أدب الأطفال والمشاركة في تأليف الكتب المدرسية. وتحقيق بعض كتب التراث،وله جولات في عالم القصة فهو من أوائل كتابها.
كانت مساجلاته تملأ الأوساط الفكرية والأدبية طولاً وعرضاً، وكان لا يكف عن إصدار رسائله التي يحذر فيها منمغبة الانخداع بالنحل الباطلة.
الصحف التي كتب فيها ~~

كتب الأديب علي الطنطاوي في صحف بلده في الشام، فاحتل مكانة مرموقة فيها، ثم أضحى من كبار الكتاب، يكتب في كبريات المجلات الأدبية والإسلامية مثل "الزهراء" و "الفتح" و "الرسالة" و "المسلمون" و "حضارةالإسلام" وغيرها، وكانت له زوايا يومية في عدد من الصحف الدمشقية.


ماذا قالوا عنه :

تقول حفيدته عبادة العظم: نشأت وترعرعت في كنف جدي وأمي وأنا أعتقد –كما يظن ويعتقد كل طفل- أن كل الناس يتربون ويتوجهون في بيئة إن لم تماثل بيئتي فهي مشابهة لها، وكنت أسمع الناس يمتدحون جدي فلا أدرك من الحقيقة إلا أن الناس عرفوه لنه يحدثهم في الراديووالتلفزيون، فأحبوه، فامتدحوه، وكنت أنا مثلهم أحبه كثيراً، لما أراه منه، فلم أعرالأمر اهتماما.
وما لبثت أن كبرت قليلا،واختلطت بالناس فبدأت أدرك شيئاً فشيئاً الفروق الجوهرية بين جدي مربيا وبين سائرالمربين، وكنت كلما اجتمعت مع أقراني لمست التباين بين أسلوبه في التوجيه وبين أسلوب بقية الوالدين، وكنت كلما سمعت مشكلات الآباء في تربية الأبناء، أعترف لجدي بالتميز والإبداع في معالجة الأخطاء وتعديل الطباع، وساهمت خالاتي وأمي في تبصيري،وذلك بما كنّ يقصصنه عليّ من قصصهن مع جدي، وبما كن يكننّه له من الاحترام والشكروالتقدير، وبما كنّ يحملنه من إيمان عميق بالله، ومبادئ عظيمة تعلموها من شرع الله.
فلم أكد أتفهم هذه الحقائق،وأتبين الأثر الكبير الذي أوجده جدي فينا، حتى شرعت بكتابة المواقف المهمة العالقةفي ذاكرتي، إذ أحسست بأن هذه التوجيهات حري بها أن لا تبقى حبيسة معرفة بعض الناس الذين هم أحفاد الطنطاوي بل ينبغي أن تنشر ليطلع عليها الناس، لتكون لهم عوناً فيتنشئة أبنائهم وبناتهم ولهذا أصدرت عنه كتابي.
وعن كتابها "هكذا ربانا جدي علي الطنطاوي" تقول:
لم اكن عند جدي عندما عرض الكتاب عليه لأول مرة. فقد حمله إليه زوج خالتي "نادر حتاحت" بصفته ناشر الكتاب،ولما قرأه جدي اتصل بي هاتفيا وقال: الكتاب جيد بل هو جيد جداً، وأسلوبه جميل. لكنه عقّب بقوله: ومن الصعب عليّ يا ابنتي أن أمتدح هذا الكتاب أو أدلي برأيي الصريح عنه، لأنه عني، وأخشى أن يظن الناس أني أفعل لأجل ذلك. ثم ختم كلامه بقوله: وأنالست كما وصفت فأنت التي جملت الحوادث وصورتها بتلك الطريقة.
وكان ذلك تواضعاً منه فأناما كتبت غير الحقيقة وما صورت إلا ما رأيته، وما قال ذلك جدي إلا تواضعاً.
وعن رؤية الشيخ الطنطاوي للمرأة وخصوصاً أنه لم يرزق بالبنين تقول:
جدي إنسان كأي إنسان آخر يحبأن يرزق البنين، فيحملون اسمه ويتعلمون مما علمه الله ويكونون خلفاء له وهو لميتوقع أصلا ألا يولد له ذكر، فلما جاءته ابنته الأولى رضي بقضاء الله وسعد بها، بل أحبها وأخواتها –من بعد- حباً شديداً، وأولاهن من العناية والرعاية والاهتمام ما لميوله أب آخر ممن أعرف أو سمعت عنهم.
أما احترامه للمرأة فهو شيءمعروف عنه، وكان في أحاديثه يدافع عن النساء ويذبّ عنهن، ويحذر الرجال من الظلم والتعدي، وكان يردد دائماً: أن الدرجة للرجل على المرأة درجة واحدة، وليست سلماً. حتى لقّبوه بناصر المرأة، وهو كذلك معنا فقد كان يؤثرنا أحياناً –نحن الحفيدات- على الأحفاد، وقد بذل لنا الكثير، وأكرمنا زيادة عنهم في بعض المواقف ولكن دون أن يشعروا حتى لا يتسبب ذلك في أذاهم.

وقال الدكتور حسن محمد سفرأستاذ نظم الحكم الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة: بفقدان العلامة الشيخ علي الطنطاوي، فقد العالم الإسلامي علماً من أعلام الفكر والثقافة الإسلامية وكان رحمه الله يطل على المسلمين من الشاشة أسلوب مبسط يبين فيه أحكام الإسلام ووجهة نظرالمجتهدين من علماء الشريعة فيما يتعلق بالمسائل والأحكام والفتاوى وكان هذاالأسلوب الشيق مميزاً يضيف إليه سماحته من الطرف والقصص ما يربط به الموضوع فتستخلص منه العبر والعظات، وقد كان هذا الأسلوب محبباً لدى الشباب، فرحم الله هذه الثلةالمباركة من علماء الإسلام وعوضنا في سماحته كل خير وحفظ الله علماءنا ليؤدواالرسالة التي أنيطت بهم والحمد لله على كل حال.


الشيخ محمد فيصل السباعي مدير إدارة النشر بجامعة أم القرى وأحد المقربين من الشيخ الطنطاوي يقول: لقد رافقت الشيخ علي الطنطاوي في كثير من الفترات عرفت فيها حماسه وغيرته على الإسلام وعرفت فيه رمزاً من رموز العلم والتعليم، عرفته رحمه الله قرابة نصف قرن، وكان عالماًعاملاً كثير التواضع للجميع وبخاصة في مجال الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظةالحسنة وكان رحمه الله موسوعة متنقلة وإنا لنشهد له بالخير والصلاح ولا نزكيه على ربه ونسأل الله تعالى أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والمثوبة ويعوض العالم الإسلامي بفقده ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته.

مقتطفات طنطاويه : ~~


<< الطنطاوي والأطبّاء>>

كان الطنطاوي -رحمه الله- قد أصيب بمرض سنة 1937 أقعده عشرين يوماً في السرير، -وكما يظهر- فإنّ الأطباء قرّروا اجراء عملية جراحية له، إلا أنه رفض ذلك .. ويقول في مقالة نشرها بعد أن شفاه الله: ” والأطبّاء (والرجاء عدم المؤاخذة) قوم برئوا من العاطفة وانبتّوا من الشفقة، يشقّون بطون النّاس – نسأل الله السلامة – ويُخرجون أمعاءهم فيضعونها في طبق .. ويكسرون جماجم البشر ويعبثون في أدمغتهم، ويفعلون ما لو فعله غيرهم للحقه الشرطة واصطفّ له القضاة وفتحت له أبواب السجن ! … ثم يتصدّرون المجالس يفتخرون بأنّهم أصدقاء الإنسانيّة “


آخر آيامه ووفاته :

إعتزال الشيخ للرائي والإذاعة والصحف ، فقد أغلق بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين .
وقد قال حفيدة مجاهد عن آخر أيام شيخنا الحبيب علي الطنطاوي: (وبات الشيخ في - في آخر أيامه- ينسى بعضاً من شؤون حياته ؛ فيصلي الصلاة مرتين خشية أن يكون نسيها، ولكن الله منّ عليه وأكرمه بأن حفظ له توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم من حياته. وصار يتورع من الفتوى خشية الزلل والنسيان، وكان حتى الشهر الذي توفي فيه تفتح بين يديه القصيدة لم يرها منذ عشرات السنين فيُتم أبياتها ويبين غامضها،وربما اختلُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك، فنفتح القاموس المحيط ( وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم )فإذا هي كما قال.
فلما كانت آخر السنوات تعب قلبه الكبير فأدخل المستشفى مراراً، فصار يتنقل بين البيت والمستشفى، حتى فاضت روحه لبارئها بعد عشاء يوم الجمعة، الثامن عشر من حزيران، عام 1999 في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة، في 90 من عمره , ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلي عليه في الحرم المكيّ الشريف. اللهم ارحمه برحمتك رحمة واسعة.



يتبع000000000
تولين-2012
تولين-2012
تعليمه ومناصبه:: كلية الحقوق التي تخرج فيها عام 1933، ثم عمل مدرساً في العراق، ولما عاد إلى دمشق عمل وتدرج في الوظائف التعليمية حتى بلغ فيها مكانة عالية، ثم درّس في العراق سنة 1936 ورجع إلى بلده فلم يلبث أن انتقل إلى القضاء فكان القاضي الشرعي في دوما.. هاجر الأديب علي الطنطاوي إلى المملكة العربيةالسعودية 1963 م فعمل في التدريس في كلية اللغة العربية وكلية الشريعة في الرياض وعاد نهاية العام إلى دمشق لإجراء عملية جراحية مبيتاً النية على عدم العودة مجدداً للمملكة إلا أن عرضاً بالتدريس في مكة قد جعله يغير قراره . إنتقل بعدها الشيخ ليقيم في مكة وجدة خمسة وثلاثين سنة أي إلى أن توفاه الله . بدأ علي الطنطاوي بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية و ذهب ليجوب مدراس وجامعات السعودية لإلقاء المحاضرات والندوات، ثم تفرغ للإجابة عن الفتاوى في مجلس خصّص له في الحرم أو في بيته، ثم بدأ بإذاعة برنامجيه: ( مسائل ومشكلات) في الإذاعة ، وبرنامج (نور وهداية(في الرائي(4)والشيخ يعد من أقدم مذيعي العالم بأسره حيث بدأ يذيع لأول مرة في أوائل الثلاثينات من القرن الفائت. اسلوبه :~~ كان الأديب علي الطنطاوي يتمتع بأسلوب سهل جميل جذاب متفرد لا يكاد يشبهه فيه أحد، يمكن أن يوصف بأنه السهل الممتنع، فيه تظهرعباراته أنيقة مشرقة، فيها جمال ويسر، وهذا مكّنه أن يعرض أخطر القضايا والأفكاربأسلوب يطرب له المثقف، ويرتاح له العامي، ويفهمه من نال أيسر قسط من التعليم. يرحمه الله- داعية شجاعاً ثابتاً على مبدئه لا يلين، ولا يهادن، كما يقتحم الأهوال، وينازل الرجال، يلج عرين الآساد، وربما عرض نفسه باختياره لمخالب تمزق جلد التمساح، كل ذلك في سبيل إيمانه بفكرته الإسلامية، والتضحية من أجل إعلائها مهما كان الثمن. والطنطاوي كما يقول د.محمد العوضي أحد أدباء الجيل الموسوعي الغني .. جيل العقاد والرافعي والزيات وشكيب أرسلان ووو ..... المجالات التي كتب فيها:: من المجالات التي سبق إليهاالكتابة في أدب الأطفال والمشاركة في تأليف الكتب المدرسية. وتحقيق بعض كتب التراث،وله جولات في عالم القصة فهو من أوائل كتابها. كانت مساجلاته تملأ الأوساط الفكرية والأدبية طولاً وعرضاً، وكان لا يكف عن إصدار رسائله التي يحذر فيها منمغبة الانخداع بالنحل الباطلة. الصحف التي كتب فيها ~~ كتب الأديب علي الطنطاوي في صحف بلده في الشام، فاحتل مكانة مرموقة فيها، ثم أضحى من كبار الكتاب، يكتب في كبريات المجلات الأدبية والإسلامية مثل "الزهراء" و "الفتح" و "الرسالة" و "المسلمون" و "حضارةالإسلام" وغيرها، وكانت له زوايا يومية في عدد من الصحف الدمشقية. ماذا قالوا عنه : تقول حفيدته عبادة العظم: نشأت وترعرعت في كنف جدي وأمي وأنا أعتقد –كما يظن ويعتقد كل طفل- أن كل الناس يتربون ويتوجهون في بيئة إن لم تماثل بيئتي فهي مشابهة لها، وكنت أسمع الناس يمتدحون جدي فلا أدرك من الحقيقة إلا أن الناس عرفوه لنه يحدثهم في الراديووالتلفزيون، فأحبوه، فامتدحوه، وكنت أنا مثلهم أحبه كثيراً، لما أراه منه، فلم أعرالأمر اهتماما. وما لبثت أن كبرت قليلا،واختلطت بالناس فبدأت أدرك شيئاً فشيئاً الفروق الجوهرية بين جدي مربيا وبين سائرالمربين، وكنت كلما اجتمعت مع أقراني لمست التباين بين أسلوبه في التوجيه وبين أسلوب بقية الوالدين، وكنت كلما سمعت مشكلات الآباء في تربية الأبناء، أعترف لجدي بالتميز والإبداع في معالجة الأخطاء وتعديل الطباع، وساهمت خالاتي وأمي في تبصيري،وذلك بما كنّ يقصصنه عليّ من قصصهن مع جدي، وبما كن يكننّه له من الاحترام والشكروالتقدير، وبما كنّ يحملنه من إيمان عميق بالله، ومبادئ عظيمة تعلموها من شرع الله. فلم أكد أتفهم هذه الحقائق،وأتبين الأثر الكبير الذي أوجده جدي فينا، حتى شرعت بكتابة المواقف المهمة العالقةفي ذاكرتي، إذ أحسست بأن هذه التوجيهات حري بها أن لا تبقى حبيسة معرفة بعض الناس الذين هم أحفاد الطنطاوي بل ينبغي أن تنشر ليطلع عليها الناس، لتكون لهم عوناً فيتنشئة أبنائهم وبناتهم ولهذا أصدرت عنه كتابي. وعن كتابها "هكذا ربانا جدي علي الطنطاوي" تقول: لم اكن عند جدي عندما عرض الكتاب عليه لأول مرة. فقد حمله إليه زوج خالتي "نادر حتاحت" بصفته ناشر الكتاب،ولما قرأه جدي اتصل بي هاتفيا وقال: الكتاب جيد بل هو جيد جداً، وأسلوبه جميل. لكنه عقّب بقوله: ومن الصعب عليّ يا ابنتي أن أمتدح هذا الكتاب أو أدلي برأيي الصريح عنه، لأنه عني، وأخشى أن يظن الناس أني أفعل لأجل ذلك. ثم ختم كلامه بقوله: وأنالست كما وصفت فأنت التي جملت الحوادث وصورتها بتلك الطريقة. وكان ذلك تواضعاً منه فأناما كتبت غير الحقيقة وما صورت إلا ما رأيته، وما قال ذلك جدي إلا تواضعاً. وعن رؤية الشيخ الطنطاوي للمرأة وخصوصاً أنه لم يرزق بالبنين تقول: جدي إنسان كأي إنسان آخر يحبأن يرزق البنين، فيحملون اسمه ويتعلمون مما علمه الله ويكونون خلفاء له وهو لميتوقع أصلا ألا يولد له ذكر، فلما جاءته ابنته الأولى رضي بقضاء الله وسعد بها، بل أحبها وأخواتها –من بعد- حباً شديداً، وأولاهن من العناية والرعاية والاهتمام ما لميوله أب آخر ممن أعرف أو سمعت عنهم. أما احترامه للمرأة فهو شيءمعروف عنه، وكان في أحاديثه يدافع عن النساء ويذبّ عنهن، ويحذر الرجال من الظلم والتعدي، وكان يردد دائماً: أن الدرجة للرجل على المرأة درجة واحدة، وليست سلماً. حتى لقّبوه بناصر المرأة، وهو كذلك معنا فقد كان يؤثرنا أحياناً –نحن الحفيدات- على الأحفاد، وقد بذل لنا الكثير، وأكرمنا زيادة عنهم في بعض المواقف ولكن دون أن يشعروا حتى لا يتسبب ذلك في أذاهم. وقال الدكتور حسن محمد سفرأستاذ نظم الحكم الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة: بفقدان العلامة الشيخ علي الطنطاوي، فقد العالم الإسلامي علماً من أعلام الفكر والثقافة الإسلامية وكان رحمه الله يطل على المسلمين من الشاشة أسلوب مبسط يبين فيه أحكام الإسلام ووجهة نظرالمجتهدين من علماء الشريعة فيما يتعلق بالمسائل والأحكام والفتاوى وكان هذاالأسلوب الشيق مميزاً يضيف إليه سماحته من الطرف والقصص ما يربط به الموضوع فتستخلص منه العبر والعظات، وقد كان هذا الأسلوب محبباً لدى الشباب، فرحم الله هذه الثلةالمباركة من علماء الإسلام وعوضنا في سماحته كل خير وحفظ الله علماءنا ليؤدواالرسالة التي أنيطت بهم والحمد لله على كل حال. الشيخ محمد فيصل السباعي مدير إدارة النشر بجامعة أم القرى وأحد المقربين من الشيخ الطنطاوي يقول: لقد رافقت الشيخ علي الطنطاوي في كثير من الفترات عرفت فيها حماسه وغيرته على الإسلام وعرفت فيه رمزاً من رموز العلم والتعليم، عرفته رحمه الله قرابة نصف قرن، وكان عالماًعاملاً كثير التواضع للجميع وبخاصة في مجال الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظةالحسنة وكان رحمه الله موسوعة متنقلة وإنا لنشهد له بالخير والصلاح ولا نزكيه على ربه ونسأل الله تعالى أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والمثوبة ويعوض العالم الإسلامي بفقده ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته. مقتطفات طنطاويه : ~~ &lt;&lt; الطنطاوي والأطبّاء&gt;&gt; كان الطنطاوي -رحمه الله- قد أصيب بمرض سنة 1937 أقعده عشرين يوماً في السرير، -وكما يظهر- فإنّ الأطباء قرّروا اجراء عملية جراحية له، إلا أنه رفض ذلك .. ويقول في مقالة نشرها بعد أن شفاه الله: ” والأطبّاء (والرجاء عدم المؤاخذة) قوم برئوا من العاطفة وانبتّوا من الشفقة، يشقّون بطون النّاس – نسأل الله السلامة – ويُخرجون أمعاءهم فيضعونها في طبق .. ويكسرون جماجم البشر ويعبثون في أدمغتهم، ويفعلون ما لو فعله غيرهم للحقه الشرطة واصطفّ له القضاة وفتحت له أبواب السجن ! … ثم يتصدّرون المجالس يفتخرون بأنّهم أصدقاء الإنسانيّة “ آخر آيامه ووفاته : إعتزال الشيخ للرائي والإذاعة والصحف ، فقد أغلق بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين . وقد قال حفيدة مجاهد عن آخر أيام شيخنا الحبيب علي الطنطاوي: (وبات الشيخ في - في آخر أيامه- ينسى بعضاً من شؤون حياته ؛ فيصلي الصلاة مرتين خشية أن يكون نسيها، ولكن الله منّ عليه وأكرمه بأن حفظ له توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم من حياته. وصار يتورع من الفتوى خشية الزلل والنسيان، وكان حتى الشهر الذي توفي فيه تفتح بين يديه القصيدة لم يرها منذ عشرات السنين فيُتم أبياتها ويبين غامضها،وربما اختلُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك، فنفتح القاموس المحيط ( وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم )فإذا هي كما قال. فلما كانت آخر السنوات تعب قلبه الكبير فأدخل المستشفى مراراً، فصار يتنقل بين البيت والمستشفى، حتى فاضت روحه لبارئها بعد عشاء يوم الجمعة، الثامن عشر من حزيران، عام 1999 في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة، في 90 من عمره , ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلي عليه في الحرم المكيّ الشريف. اللهم ارحمه برحمتك رحمة واسعة. يتبع000000000
تعليمه ومناصبه:: كلية الحقوق التي تخرج فيها عام 1933، ثم عمل مدرساً في العراق، ولما عاد إلى...
اثر وفاااااااة ابنته بنان عليه00000
00

00
00 في 11/5/1401 ه وتحديدا يوم الخميس/1981م

لازالت تتراءى أمام عيني صورة الشيخ علي الطنطاوي في ظهر جمعه ما. حين ظهر لأول مرة بعد مقتل ابنته "بنان " في ألمانيا أقول ظهر الشيخ وكان يخفي خلف صوته جرحا غائرا
ويحاول أن يخفي الحزن الشديد لفقدها ومالبث أن إنهار الشيخ باكيا وحاول جاهدا حبس دموعه لكنه لم يستطع لأن قلبه مكلوما وحزنه اليما وما ألمّ حزن المشاهدين هو تصرف مخرج البرنامج حين قرب عينيّ الشيخ على الشاشة الصغيرة فلمحنا دموع الشيخ الكبير ومعه بكينا لأليم مصابه رحم الله الشيخ ورحم الله ابنته 0



استشهدت في مدينة آخن بألمانيا )


بعد أكثر من سبعة عشر عاماً من التشرد والغربة مع زوجها." عصام العطار" أم أيمن بنان بنت الشيخ علي الطنطاوي

قتلت بخمس رصاصات : اثنتان في الرأس ، واثنتان في الصدر ، وواحدة تحت

الإبط..وكانت وحدها في البيت عندما اقتحمه المجرمون وقتلوها فيه، وكان

زوجها هدفا للاغتيال كذلك.

وقد صلي عليها بمدينة آخن، وشارك في تشيع الجنازة وفود من جميع الاتحادات

الاسلامية في أوروبا...




وقد انتقلت الى ألمانيا مع زوجها " عصام العطار" هربا من البطش في سوريا حيث كان هدفا

ينتظره الموت من قبل القوات الحكومية السورية 00 وهناك في ألمانيا كانا الزوجين يلاقيا

عذابين أو محنتين الأولى : الغربه والبعد عن الوطن والأهل

والثانية الخوف والرعب من المصير المحتوم 00

وقد تم إغتيا ل الشهيدة " بنان " بعد أن خرج زوجها من المنزل حين بلغه من أخبره بأن المجرمين يتربصون به فخرج الى مكان مجهول تاركا زوجته وأبنائه في المنزل ظنا منه أن لا خطر عليهما وعلى حين غرة اقتحم المجرمون شقة جارتها وأجبروها على أن تحدثها في الهاتف أنها قادمه لزيارتها حينها فتحت "بنان" الباب فهجم المتوحشون المنزل وأروها قتيلة رحمها الله رحمة واسعه وأسكنها فسيح جنانه 0




حكاية والدها عن الحادث وعن اليم ما عاناه وما يعانيه :

وكان الشيخ الجليل على الطنطاوي يحبها حباً جماً ، وبكاها الشيخ بكاء مراً اليما

عليها في التلفزيون بعد اغتيالها أمام ملايين المشاهدين الذين كانوا يتابعون

برنامجه الشهير المشوق(نور وهداية).

من كلماته الشهيره....ما سمعت بشاب من شبابنا استشهد في سبيل الله إلا

تصورت اني أمه وأنه ولدي ، واحسست لفقده بمثل احساس الأم الرؤوم لفقد ولدها

البار.



قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله:

ابنتي بنان رحمها الله, و هذه اول مرة اذكر فيها اسمها,اذكره و الدّمع يملأ

عيني,و الخفقان بعصف بقلبي, اذكره
اول مرة بلساني و ما غاب عن ذهني لحظة و لا صورتها عن جناني.


افتنكرون عليّ أن اجد في كل مأتم مأتمها و في كل خبر وفاة وفاتها؟
واذا كان كل شجى يثير شجاه لأخيه افلا يثير شجاي لبنتي؟
ان كل اب يحب اولاده و لكن ما رأيت لا والله ما رأيت من يحبّ بناته مثل حبي

بناتي.

ما صدقت الى الآن و قد مرّ على استشهادها اربع سنوات و نصف السنة و انا لا

اصدق بعقلي الباطن انها
ماتت,انني اغفل احيانا فاظنّ ان رنّ جرس الهاتف انّها ستعلمني على عادتها

بانّها بخير لأطمئنّ عليها.

تكلمني مستعجلة,ترصف الفاظها رصفا",مستعجلة دائما" كأنها تحسّ ان

الردى لن يبطئ عنها,و انّ هذا المجرم, هذا النذل..هذا..يا اسفي, فاللغة العربية على سعتها


تضيق باللفظ الذي يطلق على مثله.

ذلك لأنها لغة قوم لا يفقدون الشرف حتى عند الاجرام, ان في العربية كلمات

النّذالة و الخسّة و الدناءة,
وامثالها, و لكن هذه كلها لا تصل في الهبوط الى حيث نزل هذا الذي هدد الجارة

بالمسدس حتى طرقت عليها الباب لتطمئنّ فتفتح لها, ثم اقتحم عليها,على

امرأة وحيدة في دارها, فضربها ضرب الجبان,و الجبان اذا

ضرب اوجع, اطلق عليها خمس رصاصات تلقتها في صدرها و في وجهها .

ما هربت حتى تقع في ظهرها, كأنّ فيها بقية من اعراق اجدادها الذين كانوا

يقولون :

و لسنا على الاعقاب تدمى كلومنا0000000-و لكن على اقدامنا تقطر الدّما

ثم داس ال...لا ادري والله بم اصفه؟
ان قلت المجرم فمن المجرمين من فيه بقية من مروءة تمنعه من ان يدوس بقدميه

النجستين على
التي قتلها ظلما" ليتوثّق من موتها.
ربما كان في المجرم ذرة من انسانية تحجزه عن ان يخوض في هذه الدّماء

الطاهرة التي اراقها.

و لكنه فعل ذلك كما اوصاه من بعث به لاغتيالها, دعس عليها برجليه ليتأكد من

نجاح مهمته,قطع الله يديه و رجليه,لا,بل ادعه و ادع من بعث به لله,لعذابه,لانتقامه,و لعذاب

الاخرة اشدّ من كل عذاب يخطر على قلوب البشر.



لقد كلمتها قبل الحادث بساعة واحدة,قلت:
اين عصام؟
قالت:
خبروه بأنّ المجرمين يردون اغتياله و ابعدوه عن البيت,
قلت:
فكيق تبقين وحدك؟
قالت:
بابا لا تشغل بالك بي, انا بخير.
ثق والله يا بابا انني بخير.
ان الباب لا يفتح الاّ ان فتحته انا.
و لا افتح الاّ ان عرفت من الطّارق و سمعت صوته.
انّ هنا تجهيزات كهربائية تضمن لي السّلامة,
و المسلّم هو الله.

ما خطر على بالها انّ هذا الوحش, هذا الشيطان سيهدد جارتها بمسدسه حتى
تكلمها هي, فتطمئنّ,
فتفتح لها الباب.
و مرت الساعة فقرع جرس الهاتف, و سمعت من يقول لي:
كلّم وزارة الخارجية.
قلت:
نعم.
فكلمني رجل احسست انه يتلعثم و يتردد, كأنه كلّف بما تعجز عن الادلاء به

بلغاء الرجال, بان يخبرني..كيف يخبرني؟
و تردد و رأيته بعين خيالي كأنه يتلفت يطلب منجى من هذا الموقف الذي وقّفوه فيه

ثم قال:
ما عندك احد اكلمه؟
و كان عندي اخي, فقلت لأخي:
خذ اسمع ما يقول, و سمع ما يقول, و رأيت قد ارتاع مما سمع,و حار ماذا

يقول لي, و كأني
احسست انّ المخابرة من المانيا,و انّه سيلقي عليّ خبرا" لا يسرني,و كنت

اتوقع ان ينال عصاما" مكروه
فسألته:
هل اصاب عصاما شيء؟
قال:
لا, و لكن..قلت:
و لكن ماذا؟ عجّل يا عبدة فانك بهذا التردد كما يبتر اليد التي تقرر بترها

بالتدريج, قطعة بعد قطعة, فيكون
الالم مضاعفا" اضعافا" فقل و خلّصني مهما كان سوء الخبر.
قال:
بنان.
قلت:
ما لها؟
قال, و بسط يديه بسط اليائس الذي لم يبق في يده شيء.
و فهمت و احسست كأنّ سكّينا" قد غرس في قلبي, و لكني تجلدتّ , و

قلت هادئا" هدوءا" ظاهريا", والنار
تتضرم في صدري:
حدّثني بالتفصيل بكل ما سمعت.
فحدثني.
و ثقوا انني لا استطيع مهما اوتيت من طلاقة اللسان, و من نفاذ البيان,ان

اصف لكم ماذا فعل بي هذا الذي
سمعت.
و انتشر في الناس الخبر و لمست فيهم العطف و الحب و المواساة...
و وصلتني برقيات تواسيني و انها لمنة ممن بعث بها و ممن كتب يعجز لسان

الشكر عن وفاء حقها و لكني
سكت فلم اشكرها و لم اذكرها, لأن المصيبة عقلت لساني, و هدت اركاني.

و اضاعت عليّ سبيل الفكر,
فعذرا" و شكرا" لاصحاب البرقيات و الرسائل.....

كنت احسبني جلدا" صبورا", اثبت للأحداث , و اواجه المصائب ,

فرأيت اني لست في شيء من الجلادة و لا من الصبر و لا من الثبات...

صحيح انه:

و لا بدّ من شكوى الى ذي مروءة-----------يواسيك او يسليك او يتوجع


و لكن لا مواساة في الموت, و السلو مخدر اثره سريع الزوال. و التّوجع

يشكر و لكن لا ينفع شيئا".

و اغلقت عليّ بابي و كلما سألوا عني ابتغى اهلي المعاذير,يصرفونهم عن

المجيء, و مجيئهم فضل
منهم, و لكني لم اكن استطيع ان اتكلم في الموضوع.
لم ارد ان تكون مصيبتي مضغة الاهواء, و لا مجالا" لاظهار البيان, انها

مصيبتي وحدي فدعوني
اتجرعها وحدي على مهل.

ثم فتحت بابي, و جعلت اكلم من جاءني, جاءني كثير ممن اعرفه و يعرفني

و ممن يعرفني و لا
اعرفه.
و جعلت اتكلم في كل موضوع الا الموضوع الذي جاؤوا من اجله,استبقيت

احزاني لي, و حدثتهم
كل حديث حتى لقد اوردت نكتا و نوادر.

اتحسبون ذلك من شذوذ الادباء؟ ام من المخالفات التي يريد اصحابها ان يعرفوا بها؟


لا والله و لكن الامر ما قلت لكم.

كنت اضحك و اضحك القوم و قلبي و كل خلية في جسدي تبكي.

فما كل ضاحك مسرور:

لا تحسبوا ان رقصي بينكم طربا"---------------فالطير يرقص مذبوحا" من الالم

اني لأتصوّر الآن حياتها كلها مرحلة مرحلة, و يوما" يوما" تمر امامي

متعاقبة كأنها شريط اراه بعيني.

لقد ذكرت مولدها و كانت ثانية بناتي, و لقد كنت اتمنّى ان يكون يكري ذكرا"

و قد اعددت له احلى الاسماء
ما خطر على بالي ان يكون انثى.
و سميتها عنان و ولدت بعدها بسنتين بنان اللهم ارحمها و هذه اول مرة او الثانية

التي اقول فيها اللهم ارحمها
و اني لأرجوا الرحمة لها و لكني لا استطيع ان اتصور موتها.
و لما صار عمرها اربع سنوات و نصف السنة اصرت على ان تذهب الى

المدرسة مع اختها, فسعيت ان تقبل من غير تسجل رسميا".
فلما كان يوم الامتحان و وزعت علماتها المدرسية و قد كتب لها ظاهريا" لتسر

بها و لم تسجل عليها.
قلت هيه؟
ماذا حدث؟
فقفزت مبتهجة مسرورة و قالت بلهجتها السريعة الكلمات, المتلاحقة الالفاظ:
بابا كلها اصفار اصفار اصفار.
تحسب الاصفار هي خير ما ينال.
و ماذا يهم الان بعدما فارقت الدنيا أكانت اصفارا" ام كانت عشرات, و ماذا

ينفع المسافر الذي ودع بيته
الى غير عودة, و خلف متاعه و اثاثه, ماذا ينفع طراز فرش البيت و لونه وشكله


يتبع0000000
تولين-2012
تولين-2012
اثر وفاااااااة ابنته بنان عليه00000 00 00 00 في 11/5/1401 ه وتحديدا يوم الخميس/1981م لازالت تتراءى أمام عيني صورة الشيخ علي الطنطاوي في ظهر جمعه ما. حين ظهر لأول مرة بعد مقتل ابنته "بنان " في ألمانيا أقول ظهر الشيخ وكان يخفي خلف صوته جرحا غائرا ويحاول أن يخفي الحزن الشديد لفقدها ومالبث أن إنهار الشيخ باكيا وحاول جاهدا حبس دموعه لكنه لم يستطع لأن قلبه مكلوما وحزنه اليما وما ألمّ حزن المشاهدين هو تصرف مخرج البرنامج حين قرب عينيّ الشيخ على الشاشة الصغيرة فلمحنا دموع الشيخ الكبير ومعه بكينا لأليم مصابه رحم الله الشيخ ورحم الله ابنته 0 استشهدت في مدينة آخن بألمانيا ) بعد أكثر من سبعة عشر عاماً من التشرد والغربة مع زوجها." عصام العطار" أم أيمن بنان بنت الشيخ علي الطنطاوي قتلت بخمس رصاصات : اثنتان في الرأس ، واثنتان في الصدر ، وواحدة تحت الإبط..وكانت وحدها في البيت عندما اقتحمه المجرمون وقتلوها فيه، وكان زوجها هدفا للاغتيال كذلك. وقد صلي عليها بمدينة آخن، وشارك في تشيع الجنازة وفود من جميع الاتحادات الاسلامية في أوروبا... وقد انتقلت الى ألمانيا مع زوجها " عصام العطار" هربا من البطش في سوريا حيث كان هدفا ينتظره الموت من قبل القوات الحكومية السورية 00 وهناك في ألمانيا كانا الزوجين يلاقيا عذابين أو محنتين الأولى : الغربه والبعد عن الوطن والأهل والثانية الخوف والرعب من المصير المحتوم 00 وقد تم إغتيا ل الشهيدة " بنان " بعد أن خرج زوجها من المنزل حين بلغه من أخبره بأن المجرمين يتربصون به فخرج الى مكان مجهول تاركا زوجته وأبنائه في المنزل ظنا منه أن لا خطر عليهما وعلى حين غرة اقتحم المجرمون شقة جارتها وأجبروها على أن تحدثها في الهاتف أنها قادمه لزيارتها حينها فتحت "بنان" الباب فهجم المتوحشون المنزل وأروها قتيلة رحمها الله رحمة واسعه وأسكنها فسيح جنانه 0 حكاية والدها عن الحادث وعن اليم ما عاناه وما يعانيه : وكان الشيخ الجليل على الطنطاوي يحبها حباً جماً ، وبكاها الشيخ بكاء مراً اليما عليها في التلفزيون بعد اغتيالها أمام ملايين المشاهدين الذين كانوا يتابعون برنامجه الشهير المشوق(نور وهداية). من كلماته الشهيره....ما سمعت بشاب من شبابنا استشهد في سبيل الله إلا تصورت اني أمه وأنه ولدي ، واحسست لفقده بمثل احساس الأم الرؤوم لفقد ولدها البار. قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: ابنتي بنان رحمها الله, و هذه اول مرة اذكر فيها اسمها,اذكره و الدّمع يملأ عيني,و الخفقان بعصف بقلبي, اذكره اول مرة بلساني و ما غاب عن ذهني لحظة و لا صورتها عن جناني. افتنكرون عليّ أن اجد في كل مأتم مأتمها و في كل خبر وفاة وفاتها؟ واذا كان كل شجى يثير شجاه لأخيه افلا يثير شجاي لبنتي؟ ان كل اب يحب اولاده و لكن ما رأيت لا والله ما رأيت من يحبّ بناته مثل حبي بناتي. ما صدقت الى الآن و قد مرّ على استشهادها اربع سنوات و نصف السنة و انا لا اصدق بعقلي الباطن انها ماتت,انني اغفل احيانا فاظنّ ان رنّ جرس الهاتف انّها ستعلمني على عادتها بانّها بخير لأطمئنّ عليها. تكلمني مستعجلة,ترصف الفاظها رصفا",مستعجلة دائما" كأنها تحسّ ان الردى لن يبطئ عنها,و انّ هذا المجرم, هذا النذل..هذا..يا اسفي, فاللغة العربية على سعتها تضيق باللفظ الذي يطلق على مثله. ذلك لأنها لغة قوم لا يفقدون الشرف حتى عند الاجرام, ان في العربية كلمات النّذالة و الخسّة و الدناءة, وامثالها, و لكن هذه كلها لا تصل في الهبوط الى حيث نزل هذا الذي هدد الجارة بالمسدس حتى طرقت عليها الباب لتطمئنّ فتفتح لها, ثم اقتحم عليها,على امرأة وحيدة في دارها, فضربها ضرب الجبان,و الجبان اذا ضرب اوجع, اطلق عليها خمس رصاصات تلقتها في صدرها و في وجهها . ما هربت حتى تقع في ظهرها, كأنّ فيها بقية من اعراق اجدادها الذين كانوا يقولون : و لسنا على الاعقاب تدمى كلومنا0000000-و لكن على اقدامنا تقطر الدّما ثم داس ال...لا ادري والله بم اصفه؟ ان قلت المجرم فمن المجرمين من فيه بقية من مروءة تمنعه من ان يدوس بقدميه النجستين على التي قتلها ظلما" ليتوثّق من موتها. ربما كان في المجرم ذرة من انسانية تحجزه عن ان يخوض في هذه الدّماء الطاهرة التي اراقها. و لكنه فعل ذلك كما اوصاه من بعث به لاغتيالها, دعس عليها برجليه ليتأكد من نجاح مهمته,قطع الله يديه و رجليه,لا,بل ادعه و ادع من بعث به لله,لعذابه,لانتقامه,و لعذاب الاخرة اشدّ من كل عذاب يخطر على قلوب البشر. لقد كلمتها قبل الحادث بساعة واحدة,قلت: اين عصام؟ قالت: خبروه بأنّ المجرمين يردون اغتياله و ابعدوه عن البيت, قلت: فكيق تبقين وحدك؟ قالت: بابا لا تشغل بالك بي, انا بخير. ثق والله يا بابا انني بخير. ان الباب لا يفتح الاّ ان فتحته انا. و لا افتح الاّ ان عرفت من الطّارق و سمعت صوته. انّ هنا تجهيزات كهربائية تضمن لي السّلامة, و المسلّم هو الله. ما خطر على بالها انّ هذا الوحش, هذا الشيطان سيهدد جارتها بمسدسه حتى تكلمها هي, فتطمئنّ, فتفتح لها الباب. و مرت الساعة فقرع جرس الهاتف, و سمعت من يقول لي: كلّم وزارة الخارجية. قلت: نعم. فكلمني رجل احسست انه يتلعثم و يتردد, كأنه كلّف بما تعجز عن الادلاء به بلغاء الرجال, بان يخبرني..كيف يخبرني؟ و تردد و رأيته بعين خيالي كأنه يتلفت يطلب منجى من هذا الموقف الذي وقّفوه فيه ثم قال: ما عندك احد اكلمه؟ و كان عندي اخي, فقلت لأخي: خذ اسمع ما يقول, و سمع ما يقول, و رأيت قد ارتاع مما سمع,و حار ماذا يقول لي, و كأني احسست انّ المخابرة من المانيا,و انّه سيلقي عليّ خبرا" لا يسرني,و كنت اتوقع ان ينال عصاما" مكروه فسألته: هل اصاب عصاما شيء؟ قال: لا, و لكن..قلت: و لكن ماذا؟ عجّل يا عبدة فانك بهذا التردد كما يبتر اليد التي تقرر بترها بالتدريج, قطعة بعد قطعة, فيكون الالم مضاعفا" اضعافا" فقل و خلّصني مهما كان سوء الخبر. قال: بنان. قلت: ما لها؟ قال, و بسط يديه بسط اليائس الذي لم يبق في يده شيء. و فهمت و احسست كأنّ سكّينا" قد غرس في قلبي, و لكني تجلدتّ , و قلت هادئا" هدوءا" ظاهريا", والنار تتضرم في صدري: حدّثني بالتفصيل بكل ما سمعت. فحدثني. و ثقوا انني لا استطيع مهما اوتيت من طلاقة اللسان, و من نفاذ البيان,ان اصف لكم ماذا فعل بي هذا الذي سمعت. و انتشر في الناس الخبر و لمست فيهم العطف و الحب و المواساة... و وصلتني برقيات تواسيني و انها لمنة ممن بعث بها و ممن كتب يعجز لسان الشكر عن وفاء حقها و لكني سكت فلم اشكرها و لم اذكرها, لأن المصيبة عقلت لساني, و هدت اركاني. و اضاعت عليّ سبيل الفكر, فعذرا" و شكرا" لاصحاب البرقيات و الرسائل..... كنت احسبني جلدا" صبورا", اثبت للأحداث , و اواجه المصائب , فرأيت اني لست في شيء من الجلادة و لا من الصبر و لا من الثبات... صحيح انه: و لا بدّ من شكوى الى ذي مروءة-----------يواسيك او يسليك او يتوجع و لكن لا مواساة في الموت, و السلو مخدر اثره سريع الزوال. و التّوجع يشكر و لكن لا ينفع شيئا". و اغلقت عليّ بابي و كلما سألوا عني ابتغى اهلي المعاذير,يصرفونهم عن المجيء, و مجيئهم فضل منهم, و لكني لم اكن استطيع ان اتكلم في الموضوع. لم ارد ان تكون مصيبتي مضغة الاهواء, و لا مجالا" لاظهار البيان, انها مصيبتي وحدي فدعوني اتجرعها وحدي على مهل. ثم فتحت بابي, و جعلت اكلم من جاءني, جاءني كثير ممن اعرفه و يعرفني و ممن يعرفني و لا اعرفه. و جعلت اتكلم في كل موضوع الا الموضوع الذي جاؤوا من اجله,استبقيت احزاني لي, و حدثتهم كل حديث حتى لقد اوردت نكتا و نوادر. اتحسبون ذلك من شذوذ الادباء؟ ام من المخالفات التي يريد اصحابها ان يعرفوا بها؟ لا والله و لكن الامر ما قلت لكم. كنت اضحك و اضحك القوم و قلبي و كل خلية في جسدي تبكي. فما كل ضاحك مسرور: لا تحسبوا ان رقصي بينكم طربا"---------------فالطير يرقص مذبوحا" من الالم اني لأتصوّر الآن حياتها كلها مرحلة مرحلة, و يوما" يوما" تمر امامي متعاقبة كأنها شريط اراه بعيني. لقد ذكرت مولدها و كانت ثانية بناتي, و لقد كنت اتمنّى ان يكون يكري ذكرا" و قد اعددت له احلى الاسماء ما خطر على بالي ان يكون انثى. و سميتها عنان و ولدت بعدها بسنتين بنان اللهم ارحمها و هذه اول مرة او الثانية التي اقول فيها اللهم ارحمها و اني لأرجوا الرحمة لها و لكني لا استطيع ان اتصور موتها. و لما صار عمرها اربع سنوات و نصف السنة اصرت على ان تذهب الى المدرسة مع اختها, فسعيت ان تقبل من غير تسجل رسميا". فلما كان يوم الامتحان و وزعت علماتها المدرسية و قد كتب لها ظاهريا" لتسر بها و لم تسجل عليها. قلت هيه؟ ماذا حدث؟ فقفزت مبتهجة مسرورة و قالت بلهجتها السريعة الكلمات, المتلاحقة الالفاظ: بابا كلها اصفار اصفار اصفار. تحسب الاصفار هي خير ما ينال. و ماذا يهم الان بعدما فارقت الدنيا أكانت اصفارا" ام كانت عشرات, و ماذا ينفع المسافر الذي ودع بيته الى غير عودة, و خلف متاعه و اثاثه, ماذا ينفع طراز فرش البيت و لونه وشكله يتبع0000000
اثر وفاااااااة ابنته بنان عليه00000 00 00 00 في 11/5/1401 ه وتحديدا يوم الخميس/1981م لازالت...
نصيحته لشعب السعودي 00000000


قال الشيخ علي الطنطاوي في " فصول إسلامية " ( ص 96 ) : " يا سادة إن السيل إذا انطلق دمر البلاد، وأهلك العباد، ولكن إن أقمنا في وجهه سداً،وجعلنا لهذا السد أبواباً نفتحها ونغلقها، صار ماء السيل خيراً ونفع وأفاد .


وسيل الفساد، المتمثل في العنصر الاجتماعي، مر على مصر من خمسين سنة وعلىالشام من خمس وعشرين أو ثلاثين، وقد وصل إليكم الآن ، فلاتقولوا : نحن في منجاة منه ، ولا تقولوا : نأوي إلى جبل يعصمنا من الماء، ولاتغتروا بما أنتم عليه من بقايا الخير الذي لا يزال كثيراً فيكم، ولا بالحجاب الذي لا يزال الغالب على نسائكم، فلقد كنا في الشام مثلكم ـ إي والله ـ وكنا نحسب أننا في مأمن من هذا السيل لقد أضربت متاجر دمشق من ثلاثين سنة أو أكثر قليلاً وأغلقت كلها، وخرجت مظاهرات الغضب والاحتجاج ؛ لأن مديرة المدرسة الثانوية، مشت سافرة ـ إيوالله ـ فاذهبوا الآن فانظروا حال الشام !!



دعوني أقل لكم كلمة الحق،فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس، إن المرأة في جهات كثير ة من المملكة، قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب تحرير المرأة فلا يدع العلماء مجالاً لقاسم جديد .... لقد نالوا منا جميعاً، لم ينج منهم تماماً قطر من أقطارالمسلمين.


إنه لا يستطيع أحد منا أن يقول إن حال نسائه اليوم، كما كانت حالهن قبل أربعين أو ثلاثين سنة.


ولكن الإصابات كما يقال، ليست على درجة واحدة، فمن هذه الأقطار ما شمل السفور والحسور نساءه جميعاً، أو الكثرة الكاثرة منهن، ومنها ما ظهر فيه واستعلن وإن لم يعمّ ولم يشمل، ومنها ما بدأ يقرع بابه ،ويهم بالدخول، أو قد وضع رجله في دهليز الدار كهذه المملكة، ولا سيما جهات نجد وأعالي الحجاز.


فإذا كان علينا مقاومة المرض الذي استشرى، فإن عملكم أسهل وهو التوقي وأخذ ( اللقاح ) الذي يمنع العدوى " .ا.هـ.

2

قال الشيخُ علي الطنطاوي في " ذكرياته " (8/279) : " إنه لا يزالُ منا من يحرصُ الحرص كله على الجمع بين الذكور والإناث ، في كل مكان يقدر على جمعهم فيه ، في المدرسة ، وفي الملعب ، وفي الرحلات ، الممرضات مع الأطباء والمرضى في المستشفيات ، والمضيفات مع الطيارين والمسافرين في الطيارات ، وما أدري وليتني كنتُ أدري : لماذا لا نجعل للمرضى من الرجال ممرضين بدلا من الممرضات ؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟ هل لديكم برهان فتلقوه علينا ؟


إن كان كل ما يهمكم في لعبة كرة القدم أن تدخل وسط الشبكة ، أفلا تدخل الكرة في الشبكة إن كانت أفخاذ اللاعبين مستورة؟


خبروني بعقل يا أيها العقلاء ؟


لقد جاءتنا على عهد الشيشكلي من أكثر من ثلاثين سنة ، فرقة من البنات تلعبُ بكرة السلة ، وكان فيها بنات جميلات مكشوفات السيقان والأفخاذ ، فازدحم عليها الناس حتى امتلأت المقاعد كلها ، ووقفوا بين الكراسي ، وتسوروا الجدران ، وصعدوا على فروع الأشجار ، وكنا معشر المشايخ نجتمعُ يومئذ في دار السيد مكي الكتاني رحمة الله عليه ، فأنكرنا هذا المنكر ،وبعثنا وفدًا منا ، فلقي الشيشكلي ، فأمر غفر الله له بمنعه ، وبترحيل هذه الفرقة وردها فورًا من حيث جاءت فثار بي وبهم جماعة يقولون أننا أعداء الرياضة ، وأننا رجعيون ، وأننا متخلفون ، فكتبتُ أرد عليهم ، أقول لهم : هل جئتم حقا لتروا كيف تسقط الكرة في السلة ؟ قالوا نعم . قلتُ : لقد كذبتم والله ، إنه حين يلعب الشباب تنزلُ كرة السلة سبعين مرة فلا تقبلون عليها مثل هذا الإقبال ، وتبقى المقاعد نصفها فارغاً ، وحين لعبت البنات نزلت الكرة في السلة ثلاثين مرة فقط ، فلماذا ازدحمت عليها وتسابقتم إليها ؟ كونوا صادقين ولو مرة واحدة ، واعترفوا بأنكم ما جئتم إلا لرؤية أفخاذ البنات ...


وهذا الذي سردته ليس منه والحمد لله شيء في مدارس المملكة ، ولا تزال على الطريق السوي ، ولكن من رأى العبرة بغيره فليعتبر وما اتخذ أحد عند الله عهدًا أن لا يحل به ما حل بغيره إن سلك مسلكه ، فحافظوا يا إخوتي على ما أنتم عليه ، واسألوا الله وأسأله معكم العون .


إن المدارس هنا لا تزال بعيدة عن الاختلاط ، قاصرة على المدرسات والطالبات ... " .ا.هـ.
-----------------------------------


رحم الله الفقيه الأديب علي الطنطاوي ، ونصيحته للمملكة لا بد أن تكون في اعتبارالجميع.



ملاحظه برجع احمل الصور من الجديد فنتظروني
تولين-2012
تولين-2012
نصيحته لشعب السعودي 00000000 قال الشيخ علي الطنطاوي في " فصول إسلامية " ( ص 96 ) : " يا سادة إن السيل إذا انطلق دمر البلاد، وأهلك العباد، ولكن إن أقمنا في وجهه سداً،وجعلنا لهذا السد أبواباً نفتحها ونغلقها، صار ماء السيل خيراً ونفع وأفاد . وسيل الفساد، المتمثل في العنصر الاجتماعي، مر على مصر من خمسين سنة وعلىالشام من خمس وعشرين أو ثلاثين، وقد وصل إليكم الآن [ يعني : المملكة ] ، فلاتقولوا : نحن في منجاة منه ، ولا تقولوا : نأوي إلى جبل يعصمنا من الماء، ولاتغتروا بما أنتم عليه من بقايا الخير الذي لا يزال كثيراً فيكم، ولا بالحجاب الذي لا يزال الغالب على نسائكم، فلقد كنا في الشام مثلكم ـ إي والله ـ وكنا نحسب أننا في مأمن من هذا السيل لقد أضربت متاجر دمشق من ثلاثين سنة أو أكثر قليلاً وأغلقت كلها، وخرجت مظاهرات الغضب والاحتجاج ؛ لأن مديرة المدرسة الثانوية، مشت سافرة ـ إيوالله ـ فاذهبوا الآن فانظروا حال الشام !! دعوني أقل لكم كلمة الحق،فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس، إن المرأة في جهات كثير ة من المملكة، قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب تحرير المرأة فلا يدع العلماء مجالاً لقاسم جديد .... لقد نالوا منا جميعاً، لم ينج منهم تماماً قطر من أقطارالمسلمين. إنه لا يستطيع أحد منا أن يقول إن حال نسائه اليوم، كما كانت حالهن قبل أربعين أو ثلاثين سنة. ولكن الإصابات كما يقال، ليست على درجة واحدة، فمن هذه الأقطار ما شمل السفور والحسور نساءه جميعاً، أو الكثرة الكاثرة منهن، ومنها ما ظهر فيه واستعلن وإن لم يعمّ ولم يشمل، ومنها ما بدأ يقرع بابه ،ويهم بالدخول، أو قد وضع رجله في دهليز الدار كهذه المملكة، ولا سيما جهات نجد وأعالي الحجاز. فإذا كان علينا مقاومة المرض الذي استشرى، فإن عملكم أسهل وهو التوقي وأخذ ( اللقاح ) الذي يمنع العدوى " .ا.هـ. 2 قال الشيخُ علي الطنطاوي في " ذكرياته " (8/279) : " إنه لا يزالُ منا من يحرصُ الحرص كله على الجمع بين الذكور والإناث ، في كل مكان يقدر على جمعهم فيه ، في المدرسة ، وفي الملعب ، وفي الرحلات ، الممرضات مع الأطباء والمرضى في المستشفيات ، والمضيفات مع الطيارين والمسافرين في الطيارات ، وما أدري وليتني كنتُ أدري : لماذا لا نجعل للمرضى من الرجال ممرضين بدلا من الممرضات ؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟ هل لديكم برهان فتلقوه علينا ؟ إن كان كل ما يهمكم في لعبة كرة القدم أن تدخل وسط الشبكة ، أفلا تدخل الكرة في الشبكة إن كانت أفخاذ اللاعبين مستورة؟ خبروني بعقل يا أيها العقلاء ؟ لقد جاءتنا على عهد الشيشكلي من أكثر من ثلاثين سنة ، فرقة من البنات تلعبُ بكرة السلة ، وكان فيها بنات جميلات مكشوفات السيقان والأفخاذ ، فازدحم عليها الناس حتى امتلأت المقاعد كلها ، ووقفوا بين الكراسي ، وتسوروا الجدران ، وصعدوا على فروع الأشجار ، وكنا معشر المشايخ نجتمعُ يومئذ في دار السيد مكي الكتاني رحمة الله عليه ، فأنكرنا هذا المنكر ،وبعثنا وفدًا منا ، فلقي الشيشكلي ، فأمر غفر الله له بمنعه ، وبترحيل هذه الفرقة وردها فورًا من حيث جاءت فثار بي وبهم جماعة يقولون أننا أعداء الرياضة ، وأننا رجعيون ، وأننا متخلفون ، فكتبتُ أرد عليهم ، أقول لهم : هل جئتم حقا لتروا كيف تسقط الكرة في السلة ؟ قالوا نعم . قلتُ : لقد كذبتم والله ، إنه حين يلعب الشباب تنزلُ كرة السلة سبعين مرة فلا تقبلون عليها مثل هذا الإقبال ، وتبقى المقاعد نصفها فارغاً ، وحين لعبت البنات نزلت الكرة في السلة ثلاثين مرة فقط ، فلماذا ازدحمت عليها وتسابقتم إليها ؟ كونوا صادقين ولو مرة واحدة ، واعترفوا بأنكم ما جئتم إلا لرؤية أفخاذ البنات ... وهذا الذي سردته ليس منه والحمد لله شيء في مدارس المملكة ، ولا تزال على الطريق السوي ، ولكن من رأى العبرة بغيره فليعتبر وما اتخذ أحد عند الله عهدًا أن لا يحل به ما حل بغيره إن سلك مسلكه ، فحافظوا يا إخوتي على ما أنتم عليه ، واسألوا الله وأسأله معكم العون . إن المدارس هنا لا تزال بعيدة عن الاختلاط ، قاصرة على المدرسات والطالبات ... " .ا.هـ. ----------------------------------- رحم الله الفقيه الأديب علي الطنطاوي ، ونصيحته للمملكة لا بد أن تكون في اعتبارالجميع. ملاحظه برجع احمل الصور من الجديد فنتظروني
نصيحته لشعب السعودي 00000000 قال الشيخ علي الطنطاوي في " فصول إسلامية " ( ص 96 ) : " يا سادة إن...
الشيخ في طفولته






في شبابه


بلباس العربي

الشيخ يضبط التوقيت بجده

تقبلو تحياااااااااااااااااااااتي
تولين-2012
تولين-2012
و وينكم بنااااااات

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟