حسب التقرير الطبي الذي تحصلت «عكاظ» على نسخة منه والصادر في 18 ربيع الثاني (الموافق 5 مايو الجاري) فإن الطفل سلمان ف.م الذي لا يزال منوما بإحد مستشفيات الرياض اعتبارا من منتصف ربيع الثاني (2 مايو الجاري) عاد للمستشفى لمعاناته من كدمات على جسمه دون ملاحظة كسور والواضح تعرضه للضرب في عدة اماكن شملت الرأس والعنق والصدر واظهر الفحص السريري ان الطفل ضحية اساءة المعاملة والاهمال وكانت له اعراض نقص في النمو وحالته النفسية غير طبيعية مما استدعى تنويمه حتى انخفض مستوى السكر في الدم وعاد الى وضعه الطبيعي وبدأ في تناول الطعام بصورة عادية.
اصابات وورم دموي
واشار التقرير الى ان الطفل سلمان سبق ان راجع المستشفى في اكتوبر الماضي 2006 وكان يعاني من عدة اصابات بعضها في الرأس ونتج عنها ورم دموي تحت غشاء الام الجافية في الدماغ وتشنجات مما استدعى دخوله العناية الفائقة حتى استقرت حالته وجرت مناقشة الامر مع الشرطة والمحاكم.
والاخت ايضا
كما كشف التقرير على ان اخته (اميرة) 6 سنوات احضرت ايضا لطوارئ المستشفى وكانت تعاني من علامات كي بالنار على ذراعيها.
ولم يكتف التقرير بما اورده من تشخيص اكد خلاله ان سلمان ضحية اساءة معاملة وايذاء جسدي بل اعتبر ما جاء فيه تقريرا عاجلا لجمعية رعاية الاطفال مع وزارة الشؤون الاجتماعية التي تتعامل عادة مع هذا النوع من المشاكل وتم اعداد تقرير في الطوارئ من قبل الشرطة ودعا الى اتخاذ اجراء فوري من قبل الجهات المختصة لانقاذ الطفل واخته من ذلك الوضع المأساوي.
الأم اولى بهما
في غضون ذلك طالب خال الطفل حقوق الانسان بالتدخل العاجل، لحسم الايذاء الجسدي والنفسي للطفلين، والعمل على اعادة حضانتهما للأم، في ظل هذه الاعتداءات المتكررة من الأب وزوجته الثانية.وقال لـ«عكاظ» ان الطفلين يعيشان في حالة يرثى لها من انفصال الأم عن الاب قبل ثلاث سنوات، في ظل الضرب والعنف الذي يتلقيانه، مشيرا الى الاعتداء السابق في رمضان الماضي والذي تسبب في دخول سلمان للعناية الفائقة وحررت شكوى ضد الأب اوقف بسببها لمدة شهر. ومن جهته قال الدكتور مفلح القحطاني نائب رئيس جمعية حقوق الانسان لـ«عكاظ» ان مثل هذه الحوادث يمكن متابعتها والتحقق منها حيث يتم التواصل مع اسرة الطفل وادارة الحماية بوزارة الشؤون الاجتماعية لاتخاذ الاجراء المناسب.
ما يسـتاهلون يكونون آباء
و تستغربون ليه المجتمع بهذا الشكل
و ين الدين و ين العقل وين الجيران وين الشرطة وين حقوق الانسان؟
نهايتنا نبحث عن الغرب لحمايتنا من بني جلدتنا
لاحول و لا قوة الا بالله العلي العظيم