سمات النجاح
لا يكاد أحد يبحث ويسأل ويستفسر عن سمات مطلوبة للنجاح. والمنطلق نحو النجاح يسأل :هل لدي سمات الوصول للنجاح أم لا؟. إذن هنالك سمات وميزات يتطلبها النجاح بإلحاح. وهي:
1-الفضول:
من ذا الذي يريد النجاح دون أن يكون فضوليّاً في معرفة تفاصيل الأشياء المتممة لهذه المأمول نجاحه؟
وللأسف هنالك كثير في مجتمعاتنا ينظرون للفضولي نظرة الإنسان السفيه والعابث. لا نظرة الباحث عن الحقائق، ونظرة الذي يريد أن يتفجر في داخله نجاح ما – هو لا يعرفه في كثير من الأحيان-.
ومن أجل ذلك لا يجوز أن نبني جداراً عازلاً لفضول أطفالنا بل نسمح لتفكيرهم بالانطلاق.
وللأطفال والكبار أن يطلقوا فضولهم وعنان تفكيرهم . لأن التفكير يدعم الأفكار أو يوردها. وكلما فكرت أصبحت أكثر قدرة على التفكير وكلما عرفت أردت أن تعرف أكثر مع تحليل وفهم لما تعرفه. لذلك لا بد أن تجيش عقولنا مع عبارات مثل : (ماذا لو . . ؟) (ولماذا ؟) و(لنفترض..؟) و(كيف يمكن أن..؟) (وهل يجب..؟)(أليس ذلك. .؟) . . . .
ومما يثير الأسف فعلاً هو أن الفضول فطرة إنسانية ، لذلك مولودة مع أطفالنا . ولكنهم عندما يكبرون يفقدون الفضول نتيجة قمع ثقافة المجتمع الجاهل لهذا الأمر.
والمجتمع عندما يكون هكذا قامع لفضول أطفاله فإنه يمهّد بذلك للقضاء على مستقبله في وقت مبكر.
إذ الأمر جد هام كونه ركيزة من ركائز التقدم الحضاري إذن فلنبدأ صغاراً وكباراً بتدليل عقولنا وتفكيرنا بالفضول.
2-الشجاعة
وهو غير التهور إذ الشجاعة فضيلة ،والتهور مذمة.
والشجاعة هي قوة أخلاقية وعقلية للمغامرة والصبر وتحمل الخوف والخطر المتوقع عند القيام بالفعل أو العمل.
ومن ليس لديه شجاعة فعليه ألا يهتم بدخول خنادق وحصون جديدة أو تولي أعمال كبيرة أو مواجهة تحديات كبيرة للتغلب عليها والذين يريدون أن يصلوا إلا النجاح دون هذه الشجاعة فإنهم سيفرضون على أنفسهم طريق النفاق والاحتيال أو هدر ماء الوجه أو اعتمادهم على ضربات الحظ للوصول للنجاح الذي يريدونه وهذا ما لا يستطيع أحد تسميته بالشجاعة لأنه خرج عن سياق الأخلاق كلياً.
:26:
فالشجاعة تمنح النفس حتى لو لم يتم الوصول للمبتغى من أول مرة.
3-الثبات على الهدف:
الإصرار على الفضول وما أنتجه الفضول هو الذي يمنحك لقلب شجاع في كثير من الأمور ولطالما أصبحت شجاعاً في أمر ما أو أكثر. فلا بد أن تكمل مشوار الشجاعة كله، وعندما تكون شجاعاً فإنك تعبر قوة ثباتك على الهدف وهكذا يصبح الثبات على الهدف هو سمة وميزة مهمة يحتاجها النجاح .
والمتقلب في أهدافه فلا هي ثابتة ولا هو ثابت عليها وإن كان شجاعاً وفضولياً فلن ينفعه تقلبه في شيء سوى أن يتعرض لهزيمة نكراء أو لنجاح ليس فيه قيمة.
فالثبات على الهدف تصديق للشجاعة التي بداخلك وعدم الثبات هو تفسير آخر لما في داخلك، دون أن يكون شجاعة. وإن كان شجاعة فإنها ستتلاشى حيناً بعد حين.
ولكي تحارب عدم الثبات لا بد أن تكون غير متردد ومتقلقل أمام هدفك المبتغى.
bayan-2008 @bayan_2008
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة