≈(سمـــــــــــــــــاعة الهـــــــــــــــاتف)≈

ملتقى الإيمان

(سمـــــــــــــــــاعة الهـــــــــــــــاتف)




* رن الهاتف للمرة الأولى .. رفعت الفتاة السماعة بيدٍ مرتعشة وجبين متعرق وقلب خافق خائف إنه صوت رجل غريب يحاورها بكلام جميل تحت أماني ورديه ووعود نرجسيه أضفت علاقة حميمة بينهما قد استولى كذبة على عقلها وقلبها . أغلق وأغلقت السماعة بعد أن تم التعارف لتعيش غارقة في أحلام اليقظة .


* رن الهاتف مرات عديدة تجرأت من خلالها أن تحادثه وحين سمع صوتها وأنها المتصلة أيقن أنها وقعت في الفخ فطالبها بالرؤية واللقاء فردت وبكل براءة .. كيف ؟ ولمه ؟ وأخاف ؟ ويمكن ؟ وأهلي ؟ إجابات ساذجة وكأنه الأمل الوحيد في حياتها ، أغلقت السماعة وهي في غاية الارتباك لهذا الطلب هل تحققه أم تمانع ومازال صوته يدوي في آذانها بوعده إنه لقاء رؤية وفقط . فكرت كثيرا .. واستشارات صديقتها السيئة كان نتاجها التنازل له بصوره مع رسالة جميله وصلت إليه فبادرت بالاتصال شاكراً هديتها..


*رن الهاتف فدق قلبها لرنينه .. من ؟ فتى أحلامها قد تغير صوته ونبرة حديثه معها .. يهددها بأن تخرج معه وإلا فالفضيحة بهذه الصورة .. آهات من صدرها كيف أعطته الطعم الذي اصطادها بة طالبها بالخروج تحت ضغط التهديد .
فوافقت المسكينة فتخلفت عن موعد الحافلة لتذهب معه صباحاً ليقتل عفتها ويُدنًس عرضها ويلطخ سمعتها ووقارها وبعد ذلك أعادها إلى منزلها لا تصدق ما حصل !!!! .


*رفعت سماعة الهاتف .. لتكلمه فيما حصل فأخذ يتململ من حديثها وينظر إليها باعتبارها وردةً شمَ عبيرها وتركها ذابلةً حين أشهر خنجر الذال والعار وغرسه في قلبها ومشاعرها , طال الحديث معه بعبراتٍ حزينة تذكره بوعوده الهاتفية وأنه فتى أحلامها وهي شريكة حياته وأم أولاده القادمة فأجابها ضاحكاُ .. من تكلمني تكلم غيري وتخرج معه ومن العار الاقتران بك عبر هذا الوسيلة وبعد ما حصل ما حصل ..


أغلق السماعة وللأبد ـ تركها .. بعد أن أخذ أعز ما تملك باكية حسيرة يضحك منها بعد أن ضحك عليها قد ندمت أشد الندم يوم أن كلمته وسمعت منه وتمنت أنها لم ترفع يدها سماعة الهاتف ليبقى العار تحمله وحدها بعد أن اشتركـــــاً في لذة الثواني لينسى هــــو وتظل هي تتجرع ألم المحرَمة فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة وبعدها خطوات يصعب التراجع عنها .





اللؤلؤة المكنونة : تعرف ما وراء سماعة الهاتف ورائها دعوة للخيانة والسقوط في المستنقعات الوبيئة ، تعرف أنه يمدح جمالها فإذا نال منها قال : " عاهرة " يصفها بملكة جمال فإذا حال الحول قال : " قبيحة " كم فتاة عبر سماعة الهاتف بقيت حبيسة الدار حاملة لاتقبل خاطباً .


سماعة الهاتف : تحمل قائمة من الخسائر في ظل الندم والدموع والضياع لأجل شاب تتسلى معه كان الثمن شرفها فسماعة الهاتف بداية عابثة ونهاية مؤلمة .






قال تعالى :{ لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} [النور :21



* *



أخيتي اشكر لك الدقائق الثمينة من وقتك بقراءة الموضوع ـ جعل الله ذلك في موازين الجميع .


أختي العزيزة.....


الفتاة..قطرةٌ من قطرات دمائنا ، الفتاة نبضة من نبضات قلوبنا .. الفتاة صفحةٌ من صفحات حياتنا .. كُتِبَ لهن الكتاب وسطرت صفحاته وأوراقه .. دعينا نتشارك سوياً بفكرة جديدة أو تعقيب أو تقد هادف حول محتويات الموضوع..

حفاظاً على تلك القلوب الجميلة من لآلائنا المكنونة ....


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
19
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ضماالوجدان
ضماالوجدان
جزاك الله الجنه
نبراس الجود
نبراس الجود
وإيـــــــالك أختي


وبارك الله فيك
mamamia65
mamamia65
جزاك الله الجنة ونعيمها .. واجارك ربي من النار وجحيمها.

بارك الله فيك ودمت بحفظه تعالى.
نوووف-88
نوووف-88

بارك الله فيك اختي وجزاك الله خير
شُغٌفْ ـالفَرَحْ
جزاك الله خير يالطيبه:)