قصة مريض
كان هناك رجل يعيش رغد من العيش وأنعم الله عليه بالصحة والعافية
ومرت عليه السنون وهو يعيش في هذه النعم
وبعد ذلك
أغتر بصحته بدأ في تناول جرعات من السم القليلة
فلما علم عن حاله بعض
المحبين له جاءه ناصحا له
فقال له:
ألا تظن أن تناول السم سوف يقتلك
فأجابه :
لا _ لأن ماأكله قليلا فلذلك لن يضرني
والسؤال المهم:
ما هو رأيك في هذا الرجل
هل هو عاقل أم مجنون ؟
هذا حال من يتساهل بالذنوب
ويصر عليها وهو يقول لن تهلكني
لذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ،
فقال عليه الصلاة والسلام :
( إيّاكم ومحقّرات الذّنوب ، فإنّما مثل محقّرات الذّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ ، فجاء ذا بعودٍ وجاء ذا بعودٍ حتّى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم ,
وإنّ محقّرات الذّنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه )
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
" إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار "
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله مصورا ذلك:
" ومن ظن أن الذنوب لا تضره
- لكون الله يحبه -
مع إصراره عليها؛
كان بمنزلة من زعم أن تناول السم لا يضره مع مداومته عليه!
ولو تدبر الأحمق
ما قص الله في كتابه من قصص أنبيائه، وما جرى لهم من التوبة والاستغفار،
وما أصيبوا به من أنواع البلاء الذي فيه تمحيص لهم، وتطهير؛
علم بعض ضرر الذنوب بأصحابها، ولو كان أرفع الناس مقاما" .
ااانور @aaanor
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أسال من جلت قدرته
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله
وان يغدق عليك رزقه
ولا يحرمك من كرمه
وينزل في كل أمر لك بركته
ولا يستثنيك من رحمته ويجعلك من
(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته )
ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكي
الإخلاص في القول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي
الصفحة الأخيرة
الله عليه وسلم (إياكم ومحقرات الذنوب فإنها إذا اجتمعت على العبد
أهلكته ) جيتي الجنة ووالديك على هذا الطرح