
يقول الشاعر الدوارْ
لمن مروا وللسمارْ :
هى الدنيا
ليالٍ تحتسي الأعمارْ
ودار تطرد الزوار...
وأرزاقٌ مقسمةٌ
بلا نقصٍ ولا إكثارْ
وآلافٌ من الآمالِ ضائعةً..
بكل نهارْ
نسافر في مجاهلها
ونجهل آخر الأسفارْ
ولا نختار كيفَ .. ؟
ومن سيكمل آخر المشوارْ ؟!
محملة كواهِلُنا
ببعضٍ من أسى التذكارْ
قصاصات من الماضي..
وباقات من الأسرارْ
وأحلام بنيناها بدرب العمر
كى تنهارْ
فهل كفت سواعدنا..
عن التفتيش في الأحجار؟!
عن النّــوّارْ!
وعن نفسٍ بلا أوزارْ
وعن عبرات أمطار
تلاشت في لظى الأفكارْ
لنحياها كما نحيا
قبولاً يحمل الإنكارْ
نحاول أن نعيش الحاضر القاسي
كما التجارْ
نقايض أمسنا بغدٍ
ونحلم في دجى الأسحارْ
بأنا رغم ما نلقي
سنبقى نحمل الأقمارْ
نضئ دروب رحلتنا
ونسدل دونها الأستار
نمد الظل في صحرائنا
حتى تبدد قيظها الأشجارْ
وتورق دون خوفٍ
أن تغرد فوقها الأطيارْ
هنا نحيا
كشعلة نورٍ
تحملها يد الثوارْ
كملحمةٍ بلحن الحبِّ
ترويها يد الاقدارْ
🌟🌟🌟🌟🌟