بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
WIDTH=400 HEIGHT=350
انا هنا اذا انا موجوده
كنت ابحث عن التميز في كل شي ء , لم اتعب كثيرا فعفويتي وبساطتي
ميزتني لكن لم يرضيني ذلك كنت ابحث عن تميز مختلف ..
خفت على نفسي من غلب الهوى واستغلال الشيطان لي
فبنفس مؤمنة مطمئنة ايقنت ان الله تعالى ميزني حين ارتضى لي الاسلام
وجعلني من المسلمين , اكرمني به دون ان اسأله
هذا فضلا عن قولنا .. رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله
عليه وسلم نبيا ورسولا
انحن الذي رضينا به ربا ؟؟!!! اللهملك الحمد أن تكون ربنا وخالقنا
الحمدلله على الاسلام والايمان
وبنفس تلك النفس تذكرت اني تميزت ببكاء الرسول شوقا لي .. نعم
فأنا من اخوته , وانا ممن احببته , وصدقت بنبوته وشهدت انه رسول
الله تعالى وحبيبه
نعم تميزت بهذه النعمتين .. فخجلت من نفسي كثيرا
ايرتضي لي الله الاسلام وأعصيه ؟ !!
ايبكي حبيبه شوقا لي فلا اتبع سنته ؟!!
هل سأظل اتخبط هنا وهناك ؟!!
هكذا كان حديثي مع الذات ... فعزمت على ان يحبني ربي ولا ابيع
دنيا بآخره ,
وحرصت على ان أتخذ سنة نبيه منهجا ونبراسا
ليكون شفيعي ولا أخجل من نفسي في وقت يقول الناس فيه نفسي
نفسي ويقول هو امتي امتي
هنا في موضوعي هذا لم اتحدث عن نفسي , تحدثت بلسان الكثير
ممن يحمل بين طيات ذلك الجسد نفسا خيَره
وتلك كانت مقدمة لحديث عن خلق من اخلاقه صلى الله عليه وسلم
التي لن يحصيها موضوع واحد
فخلقه عليه الصلاة والسلام كان القران ... وهنا سأتطرق إلى خصلة
عظيمه وصفة فضيله في شخصه صلى الله عليه وسلم وهي
التواضع
في حين عكسها ادخل بسببها ابليس النار
✿✿✿
ما هو التواضع؟
التواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس،
بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء
أو أقل منزلة منه. وقد أمرنا الله -تعالى- بالتواضع،
فقال: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} ،
أي تواضع للناس جميعًا.
وقال تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض
ولا فسادًا والعاقبة للمتقين} ].
وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع، فقال: أن تخضع للحق وتنقاد إليه،
ولو سمعته من صبي قبلتَه، ولو سمعتَه من أجهل الناس قبلته.
وقد قال أبو بكر -رضي الله عنه-: لا يحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين،
فإن صغير المسلمين عند الله كبير.
وكما قيل: تاج المرء التواضع.
تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم:
خير الله -سبحانه- نبيه صلى الله عليه وسلم بين أن يكون عبدًا رسولا، أو ملكًا رسولا،
فاختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون عبدًا رسولا؛ تواضعًا لله -عز وجل-.
✿✿✿
والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم،
والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:
أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- سُئِلَتْ: ما كان النبي يصنع في أهله؟ فقالت:
كان في مهنة أهله (يساعدهم)، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة. ].
وكان يحلب الشاة، ويخيط النعل، ويُرَقِّع الثوب، ويأكل مع خادمه،
ويشتري الشيء من السوق بنفسه، ويحمله بيديه، ويبدأ من يقابله بالسلام ويصافحه،
ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حر وعبد،
وكان صلى الله عليه وسلم لا يتميز على أصحابه، بل يشاركهم العمل ما قل منه وما كثر
.
وعندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، دخلها صلى الله عليه وسلم
خافضًا رأسه تواضعًا لله رب العالمين، حتى إن رأسه صلى الله عليه وسلم
كادت أن تمس ظهر ناقته.
ثم عفا صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة وسامحهم وقال لهم:
(اذهبوا فأنتم الطلقاء) ].
✿✿✿
أنواع التواضع:
والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين؛
فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه، ويخضع له سبحانه،
ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه،
ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك بسنته وهديه،
فيقتدي به في أدب وطاعة، ودون مخالفة لأوامره ونواهيه.
والمسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم، وأن يعرف حقوقهم، ويؤديها إليهم
مهما كانت درجتهم، وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره.
✿✿✿
فضل التواضع:
التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس، وتدعو إلى المودة والمحبة
والمساواة بين الناس، وينشر الترابط بينهم، ويمحو الحسد والبغض
والكراهية من قلوب الناس، وفوق هذا كله فإن
التواضع يؤدي إلى رضا المولى -سبحانه-.
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(ما نقصت صدقة من مال،وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا،
وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) ،
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تواضع لله رفعه الله) .
وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى
لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد) ].
وقال الشاعر:
إذا شــِئْتَ أن تَـزْدَادَ قَـدْرًا ورِفْـــعَــةً
فَلِنْ وتواضعْ واتْرُكِ الْكِبْـرَ والْعُجْـــبَا
✿✿✿

لا يجوز لإنسان أن يتكبر أبدًا؛ لأن الكبرياء لله وحده،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:
(قال الله -عز وجل-: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري،
فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار)
.
ويقول صلى الله عليه وسلم:
(يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ (النمل الصغير)
في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان،
فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس،
تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال) ،
ويقول صلى الله عليه وسلم
: (حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) .
فليحرص كل منا أن يكون متواضعًا في معاملته للناس،
ولا يتكبر على أحد مهما بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛
فإن التواضع من أخلاق الكرام، والكبر من أخلاق اللئام،
يقول الشاعر:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ
على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ
على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ.
✿✿✿
✿✿✿
جعلنا الله واياكم ممن اقتدى برسوله وممن سقاهم بيده الكريمه من حوضه
المبارك شربة لانظمأ بعدها ابدا .. نساق الى الجنة بدون حساب ولا سابق عذاب
نحن ومن نحب يا الله
لا اله الا الله