
ياسندباد البحر والأسفارِ
والليل الطويلْ
والموج والإعصارِ
والأهوالُِ
والصبر الجميلْ ..
ضاءت نجومك وانطفت ..
وأنت ماضٍ في الرحيلْ
تطوي وحيداً في بحار التيهِ
تلتمس الأيابْ
والقلب منفرطٌ بصدرك مثل حبات الرمال ..
أبآخر الرحلات تكتشف السرابْ ؟!
وبأن وعد البحر وهمٌ
قد يجانبه الصوابْ..؟!
*
فتُرتْ ذراعاك ونال الوهن مجداف الوصولْ
وتمزقت بيض الشراعِ ..
على سفين المستحيل..
ماعدتَ تأمل أن تلوح معالم الشط الجميل
فالبحر يغرق ليله كل الجهاتْ ..
غامت ملامح لونه وارتدّ في حضن السماءْ
حتى انتظارك لم يعد يجدي
فلن تشهد مصابيح الضياء..
*
والفجر قد يسأل مرافئه :
أجاء السندباد ؟
أرأيتموه على الشواطئ
أم تعثر في الوهادْ..؟
أم يا ترى ضل السبيلْ ؟!
*
يافجر إن تسأل فلن تلقى مجيبْ !
فالعصر آذن بالزوالْ
والشمس تنتظر المغيبْ
وأنت تسأل آخراً..
من بعد ما ولّى نهار السندبادْ..
فلربما تأتي وقد فات الأوانْ
وغاب طيف السندباد عن المكانْ
أوربما تاه بقلب البحرِ ..
أو رحل السفين به إلى حيث الزمانْ :
لاصبحَ..
لاليلَ..
ولا دقاتِ ساعات القلوبْ .
مبدعة ماشاء الله