يقول تعالى
﴿وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ لَّهُمۡ فِیهَاۤ أَزۡوَ ٰجࣱ مُّطَهَّرَةࣱۖ وَنُدۡخِلُهُمۡ ظِلࣰّا ظَلِیلًا﴾
وفي الآية التي قبلها ذكر تعالى ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا سَوۡفَ نُصۡلِیهِمۡ نَارࣰا}
⇦ فما الفرق بين السِّين في (سندخلهم) وبين سوف في (سوف نصليهم)؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
السين تدل على القُرب، وسوف تدل على المهلة، وهذا هو المعروف وهو الأصح، فلماذا جاء الوعيد بالنسبة لأهل النار بـ(سوف)، ولأهل الجنة بالسين؟
الجواب على ذلك: أن أهل النار يُفسح لهم لعلهم يتوبون، يتوبون إلى الله فيرجعون وحينئذٍ لا يكونون من أهل النار،
أما أهل الجنة فإنهم يدخلون الجنة،
ولكن يدخلون جنة الدنيا قبل جنة الآخرة كما قال تعالى ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ﴾ .
وقوله ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾
ولا أحد أطيب حياة من حياة المؤمنين أبدًا.
قال بعض السلف: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك الذين تمت لهم الدنيا على ما يريدون، لو يعلموا ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف، قاتلونا مقاتلة، يريدون أن ينالوه ولكن لا يحصل لهم.
وكما قال ابن تيمية رحمه الله: ماذا يفعل أعدائي بي وجنتي في صدري.!
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️