براءة777

براءة777 @braaa777

محررة برونزية

سنقوم بزيارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته عبر الحروف والكلمات .. فكونوا معنا

ملتقى الإيمان





سنعود قرونا خلت
ونقلب صفحات مضت
نقرأ فيها ونتأمل سطورها
ونقوم بزيارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته عبر الحروف والكلمات


سندخل الى بيته
ونرى حاله وواقعه
ونسمع حديثه
نعيش في البيت النبوي يوماً واحداً
نستلهم الدروس والعبر ونستنير بالقول والفعل



نحن لا نعود سنوات مضت ، وقروناً خلت
لنستمتع بما غاب عن أعيننا ونرى حال من سبقنا فحسب ..
بل نحن نتعبد لله ـ عز وجل ـ بقراءة سيرته صلى الله عليه وسلم
واتباع سنته والسير على نهجه وطريقه ،
امتثالاً لأمر الله عز وجل لنا بوجوب محبة رسوله الكريم


ومن أهم علامات محبته صلى الله عليه وسلم طاعته فيما أمر ،
واجتناب ما نهى عنه وزجر


يقول الله عز وجل عن وجوب طاعته وامتثال أمره صلى الله عليه وسلم :
آل عمران
وقال تعالى :
الأحزاب




وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم حبه من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان فقال :
من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ..... ] متفق عليه

و قال صلى الله عليه وسلم :
متفق عليه



و سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم سيرة عطرة زكية
منها نتعلم و على هديها نسير



هنـــا
سندخل إلى بيته صلى الله عليه وسلم


ونقرأ معاً كتاب " يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم "
لـ عبد الملك القاسم





فكونوا بالقرب


أستمتعت كثيراً بقرائته فأحببت تشاركونى
جزاها الله خيراً صاحبة الموضوع الأصلى

32
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

براءة777
براءة777
الرحلــة

الرحلة إلى حيث بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ورؤية دقائق حياته ، و أسلوب معاملته أمر مشوق للغاية ،
كيف و إذا احتسبنا فيه الأجر والمثوبة ..
إنها عظة وعبرة وسيرة و قدوة و اتباع واقتداء






و هذه الرحلة بين الكتب والروايات على ألسنة الصحابة - رضوان الله عليهم -
و إلا فلا يجوز شد الرحال إلى قبر ولا إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا إلى غيره ،
سوى ثلاث مساجد ذكرها صلى الله عليه وسلم بقوله :
متفق عليه







* ها نحن نطل على المدينة المنورة و هذا أكبر معالمها البارزة بدأ يظهر أمامنا ،
إنه جبل أحد قال عنه صلى الله عليه وسلم : متفق عليه




و قبل أن َنلج بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - و نرى بناءه و هيكله
لا نتعجب إن رأينا المسكن الصغير ، والفراش المتواضع فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
كان أزهد الناس في الدنيا متقللاً منها ، لا ينظر إلى زخارفها و أموالها ،
رواه النسائي

و قد قال - صلى الله عليه وسلم - عن الدنيا :

فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ، ثم راح وتركها ] رواه الترمذي





وقد أقبلنا على بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم -
و نحن نستحث الخُطا سائرون في طرق المدينة


ها هي قد بدتْ حجر أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبنية من جريد
عليه طين ، بعضها من حجارة مرضوضة ( أي بعضها فوق بعض ) و سقوفها كلها من جريد .


و كان الحسن يقول : كنت أدخل بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -
في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سُقفها بيدي





إنه بيت متواضع وحجر صغيرة
لكنها عامرة بالايمان والطاعة
و بالوحي وبالرسالة





أذكركن بالصلاة والسلام على رسول الله


براءة777
براءة777
صفات الرسول - صلى الله عليه وسلم - الخَلْقية


نحن نقترب من بيت النبوة
ونطرق بابه استئذاناً ~
لندع الخيال يسير مع من رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصفه لنا كأننا نراه
لكي نتعرف على طلعته الشريفة ومحياه الباسم





عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :

وأحسنهم خلقاَ ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ] رواه البخاري



وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال :
مَربُوعاَ - متوسط القامة - بَعيد ما بين المنكبين ، له شعر يبلغ شحمة أذنيه ،
رأيته في حلة حمراء لم أر شيئاَ قط أحسن منه ] رواه البخاري



وعن أبي اسحاق السبيعي قال :
أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟
قال : لا ، بل مثل القمر ] رواه البخاري



وعن أنس رضي الله عنه قال :
ولا شيئاَ ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم ] متفق عليه



وكان صلى الله عليه وسلم أبيض اللون، ليِّن الكف ، طيب الرائحة ،
دلَّ على ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أزهر اللون - أبيض مستدير- ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ ، إذا مشى تكفأ ،
ولا مَسَسْتُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة
ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة
أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم



وكانت أم سُليم رضي الله عنها تجمع عَرَقه صلى الله عليه وسلم،
فقد روى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَال: ( دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال - أي نام نومة القيلولة - عندنا ، فعرق وجاءت أمي بقارورة ،
فجعلت تسلت - تجمع - العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال : " يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ "
قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب ) رواه مسلم



وكان بصاقه طيباً طاهراً، فعن عبد الجبار بن وائل قال
حدثني أهلي عن أبي قال: ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء،
فشرب منه، ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو،
ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك ) رواه أحمد وحسنه الأرنؤوط



وكان وجهه صلى الله عليه وسلم جميلاً مستنيراً،
وخاصة إذا سُرَّ، فعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك
يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال:
( فلما سلّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه،
حتى كأنه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك منه ) رواه البخاري



وكان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، كما وصفه أحد أصحابه
جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ( وكان كثير شعر اللحية ) رواه مسلم





وكان صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين، ذو شَعرٍ جميل،
ففي الخبر عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم
ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بعده مثله، وكان شَعْرُ النبي صلى الله عليه وسلم
رَجِلاً لا جَعْدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض - وَلا سَبِطَ - أي ولامسترسل - ) رواه البخاري




وكان له خاتم النبوة بين كتفيه،
وهو شئ بارز في جسده صلى الله عليه وسلم كالشامة ،
فعن جابر بن سمرة قال:
( ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده ) رواه مسلم




ومن صفاته صلى الله عليه وسلم
أنه أُعطي قوةً أكثر من الآخرين، من ذلك قوته في الحرب
فعن علي رضي الله عنه قال: ( كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم القوم،اتقينا
برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه ) رواه أحمد و الحاكم




تلك هي بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخَلْقية التي نُقلت إلينا ممن رآه وصاحبه ، نقلاً صحيحاً ثابتاً

إنها صفات طيبة ، وصدق الصديق أبو بكر رضي الله عنه
عندما قال عنه وهو يُقبِّله بعد موته صلى الله عليه وسلم :
( طبت حياً وميتاً يارسول الله )



أجمل منك لم ترى قط عيني
وأكرم منك لم تلد النساء
( حسان بن ثابت رضي الله عنه )




ملاحظة :
هناك بعض الأحاديث في وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم -
نقلتها من موقع الشبكة الإسلامية
وهي صحيحة
براءة777
براءة777
كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم -

أما وقد رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض صفاته ..
لنرى حديثه وكلامه ، وما هي صفته ؟ وكيف هي طريقته ؟

لنستمع قبل أن يتحدث عليه الصلاة والسلام ..

عن عائشة رضي الله عنها قالت :

ولكنه كان يتكلم بكلام بيّن ، فصل ، يحفظه من جلس إليه ] رواه أبو دواد




وكان هيئاَ ليناَ يحب أن يُفهم كلامه ،
ومن حرصه على أمته كان يراعي الفوارق بين الناس ، ودرجات
فهمهم واستيعابهم ، وهذا يستوجب أن يكون حليماَ صبوراَ .


عن عائشة رضي الله عنها قالت :

كلاماَ فصلاَ يفهمه كل ما يسمعه ] رواه أبو داود


وتأملي رفق الرسول وسعة صدره ورحابته وهو يعيد كلامه ليفهم ..

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
رواه البخاري




وكان صلى الله عليه وسلم يلاطف الناس ويهدىء
من روعهم ، فالبعض تأخذه المهابة والخوف


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم
رجل فكلمه فجعل يرعد فرائصه فقال له صلى الله عليه وسلم :
رواه ابن ماجه




براءة777
براءة777
داخل البيت


أذن لنا واستقر بنا المقام في وسط بيت نبي هذه الأمة
عليه الصلاة والسلام ، لنُجيل النظر ..


ينقل لنا الصحابة واقع هذا البيت من فرش وأثاث والأدوات وغيرها ..


ونحن نعلم أن لا ينبغي إطلاق النظر في الحُجر والدور ،
ولكن للتأسي والقدوة نرى بعضاَ مما في هذا البيت الشريف .





إنه بيت أساسه التواضع ، ورأس ماله الإيمان
ألا ترى أن جدرانه تخلو من صور ذوات الأرواح التي يعلقها كثير
من الناس اليوم ، فقد قال عليه الصلاة والسلام :
متفق عليه


ثم أطلق بصرك لترى بعضاَ مما كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يستعمله في حياته اليومية


عن ثابت قال: أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب ، غليظاَ مضبباَ بحديد،
فقال : يا ثابت ، هذا قدح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشرب فيه الماء والنبيذ والعسل واللبن
وعن أنس رضي الله عنه :
متفق عليه
يعني : يتنفس خارج الإناء .


ونهى عليه الصلاة والسلام : رواه الترمذي

أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في جهاده
وفي معاركه الحربية وأيام البأس والشدة ، فلربما هو غير موجود الآن في المنزل ..
فقد رهنه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند يهودي في ثلاثين صاعاَ من شعير
اقترضها منه كما قالت ذلك عائشة .. متفق عليه
ومات الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدرع عند اليهودي .



ولم يكن ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليفجأ أهله بغتة يتخونهم ،
ولكن كان يدخل على اهله على علم منهم بدخوله ، وكان يسلم عليهم . زاد المعاد


وتأمل بعين فاحصة وقلب واع حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
رواه الترمذي


وألق بسمعك نحو الحديث الاخر العظيم :

فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ] رواه الترمذي


أذكركن ونفسى بالصلاة عليه
براءة777
براءة777
الأقــارب



لنبي الأمة ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الوفاء في صلة الرحم
ما لا يفي عنه الحديث فهو أكمل البشر وأتمهم في ذلك ..


حتى مدحه كفار قريش وأثنوا عليه ووصفوه
بالصادق والأمين قبل بعثته عليه الصلاة والسلام


ووصفته خديجة ـ رضي الله عنها ـ بقولها :
إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث .



ها هو ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقوم بحق من أعظم الحقوق ،
وبواجب من أعلى الواجبات
إنه يزور أمه التي ماتت عنه وهو ابن سبع سنين



قال أبو هريرة ـ رضي الله عنه - :
زار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبر أمه ، فبكى وأبكى من حوله
فقال :
واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور ، فإنها تذكر الموت ] رواه مسلم





وتأملي محبته ـ عليه الصلاة والسلام ـ لقرابته وحرصه على دعوتهم
وهدايتهم وإنقاذهم من النار
وتحمل المشاق والمصاعب في سبيل ذلك .


عن أبي هريرة ـ رضي الل عنه قال:
لما نزلت هذه الاية :
دعا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قريشاَ فاجتمعوا فعمَّ وخصَّ
وقال :
يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد مناف أنقذوا انفسكم من النار ،
يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار ،
يا فاطمة أنقذي نفسك من النار ، فإني لا أملك من الله شيئاَ ،
غير أن لكم رحماَ سأبلها ببلالها ] أي أصلكم في الدنيا ولا أغني عنكم من الله شيئاً رواه مسلم




وها هو الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يَمل ولم يَكل من دعوة عمه أبي طالب
فعاود دعوته المرة بعد الأخرى ، حتى إنه أتى إليه وهو في سياق الموت :
( لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعنده أبو جهل
وعبد الله بن أبي أمية فقال : ،
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟
أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ قال : فلم يزالا يكلمانه
حتى قال اخر شيء كلمهم به ، على ملة عبد المطلب )
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك مالم أنه عنك
فنزلت : وَلَوْ كَانُوا
أُولِي قُرْبَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ]
ونزلت : رواه البخاري ومسلم



لقد دعاه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حياته مرات وكرات ،
وفي اللحظات الأخيرة عند موته ، ثم أتبعه الاستغفار براَ به ورحمة حتى نزلت الاية ،
فسمع وأطاع عليه الصلاة والسلام وتوقف عن الدعاء للمشركين من قراباته .



وهذه صور عظيمة من صور الرحمة للأمة ،
ثم هي في النهاية صورة من صور الولاء لهذا الدين والبراء من الكفار والمشركين
حتى وإن كانوا قرابة وذو الرحم .



نبي أتانا بعد يأس وفترة
من الرسل ، والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجاَ مستنيراَ وهاديا
يلوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا ناراَ ، وبشر الجنة
وعلمنا الإسلام فلله نحمد

عليك الصلاة والسلام يا حبيبى يا رسول الله