يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين
ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا"
(النجم:28)
وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "
وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.
وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح
وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".
قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:
قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .
كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "
وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال:
«إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود
وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن».
وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حسن الظن من حسن العبادة ))
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
رزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
hasa
•
جزاك الله خيرا
اللـــــهـ يجـــــــــزاكـ خيـــــــر
,,, اللـــــهـ يوفقنــــــا لما يحـــــــب ويرضـــــــآهـ ,,,,
,,, أستــــــغفر اللـــــهـ وأتــــــوب أليــــــــــهـ ,,,
,,, اللـــــهـ يوفقنــــــا لما يحـــــــب ويرضـــــــآهـ ,,,,
,,, أستــــــغفر اللـــــهـ وأتــــــوب أليــــــــــهـ ,,,
زهرة سرف
•
سهر ليلي حزين :بارك الله فيكبارك الله فيك
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
رزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين
باارك الله فيك اختي الفاضله
جزااااااااااااااك الله خيرا
عطاائك رااائع ومجهود تشكر عليه
باارك الله فيك واحسن الله االيك
رزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين
باارك الله فيك اختي الفاضله
جزااااااااااااااك الله خيرا
عطاائك رااائع ومجهود تشكر عليه
باارك الله فيك واحسن الله االيك
الصفحة الأخيرة