سوء الفهم

متى يكون سوء الفهم آفة؟

ليس غريباً أن يسيء المرء الفهم، وهذا كثيراً ما يحصل في حياتنا؛ فقد تسمع كلاماً من أحد الناس فتفهم منه خلاف ما كان يقصد. إن سوء الفهم أمر لا ينجو منه إنسان أيًّا كان؛ لأنه بشر؛ ولأن المتحدث قد لا يزن حديثه، أو قد يكون حديثه ملبساً، أو مدعاة لسوء الفهم، فإما أن نطالب الجميع بالتخلي عن سوء الفهم، أو أن نحاكم الجميع عند سوء الفهم، ونرى أن الجميع يجب أن تصح أفهامهم بنسبة 100% فهذا مطلب غير معقول، فلا بد أن يقع المرء في الخطأ في الفهم، لكن متى يكون سوء الفهم آفة؟
في نظري أنه آفة حينما يكون قاعدة نحكم بها على الآخرين، من خلال فهمنا لكلماتهم، أو أقوالهم، أو أعمالهم، أو مواقفهم، فنحاكمهم إلى فهمنا، بل قد يتجاوز الأمر ذلك، فنقول: هو يريد كذا، ويظهر خلاف ما يريد، وغيرها من الكلمات التي تعبر عن أعمال قلبية، كأننا نملك وسيلة نستطيع بها أن نحكم ونطّلع على نوايا الآخرين.
إنه من حقك أن تخطئ في الفهم، وهذا شيء طبعي –وقد يكون بعض الناس عقله لا يؤدي به إلا إلى الفهم السقيم- لكن هذا شيء وأن تجعل فهمك قاعدة تحاكم الآخرين إليها شيء آخر.
فحين أنقل عن الآخرين؛ يجب أن أكون دقيقاً في النقل، فأقول: قال كذا وكذا، أو فعل كذا وكذا، وفهمت أنا أنه يقصد
كذا، وأنه يريد كذا.

ملاحظة: احببت ان اكتب وانقل هذا الموضوع لمشرفتنا العزيزه بسبب حذف موضوع سابق ومهم ومفيد للنساء
واظن انه حذف بسبب العنوان والذي اسيء فهمه ولو قرأ الموضوع لفهم المعنى ولم اصدق ان الموضوع حذف
فحاولت مرة اخرى ان انقل الموضوع وبعنوان جديد وجيد قد يقتنع به البعض ممن اساؤا الفهم ولكن للاسف حذف مرة اخرى بدون مبرر لذلك .
اسفة على الاطالة وارجو ان اكون عند حسن ظنكم بي وثقي ثقة تامه انني لن ولن اسمح بتنزيل اي موضوع هابط

تحياتي لك والجميع المشرفات وللعضوات .