- السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه ()
كيف حالُكم؟
أتمنى أن تقروؤ هذه القصة من أولِها إلى أخرها قصة مؤثرة حَقاً سُبحاان الله ()
يرويها والد احد الاطفال الشهداء بسوريا :
جلست ذات يوم خلف الكمبيوتر اتأمل صورة الطفل الشهيد حمزة الخطيب فنظر ولدي ذو الخمس سنوات الى الصورة و سألني من هذا؟
فاجبته : هو الشهيد حمزة الخطيب !
فقال لي : وأين هو؟
فأجبته : في الجنة ان شاء الله
فقال لي و ما هي الجنة؟ ، .... فحدثته عن الجنة
فقال لي : أريد أن أذهب إلى الجنة!
لم أدري ما أقول له لكنني مسحت على رأسه و قلت له في نفسي و الإبتسامة على وجهي : بعيد الشر عنك يا روحي .
يومها مرت المظاهرة من أمام بيتي و هم يهتفون ( عالجنة رايحين شهداء بالملايين ) فلم يكن من إبني الا أن لبس حذاءه و ناداني و قال : هيا يا أبي الى الجنة ،
لم أشأ يومها الا ان ألبي رغبته فخرجنا في المظاهرة و هتفنا سوية، و أثناء عودتنا إلى البيت قال لى : لماذا لم نذهب الى الجنة؟
نظرت إليه ولم أجبه ثم كرر السؤال عدة مرات و أخذ يشدني و يقول لي : هيا أريد الذهاب إللى الجنة .
فما كان مني إلا ان أقول له في المرة القادمة ان شاء الله ( قلت له هذا فقط لاسكته و يقبل الذهاب الى البيت )
وفي يوم الجمعة مرت المظاهرة من امام منزلنا و بنفس الشعار فهرع إبني و لبس ثيابه و قال هل تريد أن تذهب معي الى الجنة؟
فضحكت يومها ثم لبست ثيابي و خرجنا نهتف ( عالجنة رايحيين شهداء بالملايين ) و انا أحمله على كتفي
فما ارتفع يومها فوق صوتنا الا صوت الرصاص الغادر الذي أصاب جسد طفلي!
بكى طفلي كثيرا من شدة الالم و الخوف ثم لمم دموعه و صراخه من شدة الالم و قال لي: يا أبي متى نذهب الى الجنة؟
فبكيت كثير و بكى معي الاطباء الذين حاولو اسعافه وبكى جميع الموجودين في مكان الإسعاف الميداني ، حاول المسعفون أن ينقذو حياته لكن دون جدوى
وقبل ان يغيب عن وعيه قال لي و هو يبكي : ( بابا بس روّق خدني عالجنة )
أومأت له بعيوني الدامعة بنعم و لم أستطع الكلام ثم غط في غيبوبته مع كل المحاولات من الاطباء لانقاذ حياته و بعد لحظات نظر إلي الطبيب و قال لي : صدق الله فصدقه الله !
فقلت : حسبي الله و نعم الوكيل
ومنذ ذلك اليوم لم أترك مظاهرة الا و شاركت فيها وإلى هذا اليوم لم إذهب الى الجنة!
يَاسوريّا لا تَنحني ()()
رنين الايام <| @rnyn_alayam_lt
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام الصمصام
•
اللهم اعزالاسلام والمسلمين
الصفحة الأخيرة