في منزل صغير ووسط اسرة متوسطة الحال عريقة النسب كانت تعيش فتاة في عمر الزهور مات والداها وكفلتها خالتها
وللاسف لم ترعاها كما يجب كانت شبيهة بخادمة لهم ولكن بدون اجر
كانت لتلك الخالة ثلاث فتيات في سنها يتمتعن بالجمال وهذا كان سبب لفخر الخالة بهن
وصار العرسان يطرقون باب ذلك البيت وكانت الخالة تظهر بناتها فقط وتنسى تلك اليتيمة معللة ذلك بان بناتها اجمل
كلامها صحيح صراحة فتلك الفتاة متوسطة الجمال وان كانت من الداخل رائعة مرحة وحنونة ومتدينة تصلي الليل وتتعفف عن فعل المنكرات هادئة الطبع ذكية
وكانت ترى من خالتها ذلك التصرف الجائر وتشعر بغصة في قبلها ولكنها تهدأ بعد ذلك عندما تتذكر رحمة الله وعدله
وفي يوم اتت احدى الاسر لرؤية الفتيات بنية الخطبة وطبعا لم يروا سوى فتياتها الفاتنات
وبينما احدى النساء تدخل الى الصالة عفوا اذ بها ترى تلك الفتاة فسلمت عليها وعندما عادت الى المجلس سألت الخالة عنها فأخبرتها بقصتها
وغادرت تلك الأسرة المنزل على ان يعودو بعد غد بمعية العريس الذي تخرج حديثا من الجامعة والتحق بوظيفة مرموقة
كان شابا وسيما للغاية ومن عائلة ثرية وذات حسب ونسب
كانت الخالة تدعوا الله في سرها ان يكون من نصيب احدى بناتها
وجاء اليوم الموعود وحضرالعريس وعندما دخلت الفتيات فجأة علا صوت اخته الكبرى والتي رأت الفتاة في ذلك اليوم
اين ابنة اختك ادخليها لو سمحت اخي يرد رؤيتها (كانت الفتاة قد حكت لأخيها عنها في المنزل واخبرته انها اعجبتها وارتاحت لها )
ودخلت نلك المسكينة وهي تقدم رجل وتؤخر اخرى من الخجل فهذه اول مرة تحصل معها
ورأى الشاب الفتيات الاربع
وفي المنزل اخبر والدته انه قد اختار تلك اليتيمة الأمر الذي اغاظ الخالة ولكن عندما نصحها زوجها بأن زواجها هو خير لها وستر عادت الى رشدها ووافقت
وغادرت الفتاة ذلك المنزل الذي ماوجدت فيه الا التعب والقسوة
وفي ليلة زفافها وهي بجانب عريسها الذي كان في شدة سروره بها سمعت احدى النسوة تهمس لاخرى بجانبها ( غريبة لم يقع اختياره على احدى بنات خالتها فهن اجمل منها )
فقالت في نفسها وبايمان شديد (سق ياسواق هي الابخوت وارزاق )
نكتآر @nktar_3
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الباريسيـه
•
حلوه
الصفحة الأخيرة