عروق نجد

عروق نجد @aarok_ngd

محررة برونزية

سياحه العرب بباريس ولندن

الملتقى العام

بالفصيح
حول السياحة



عبدالله الناصر
دخلنا فصل الصيف.. فصل الهجير والحر وأخذت أسراب من موطنينا تطير نحو بلاد الله الواسعة ليقعوا هنالك ويحطوا رحالهم في الاماكن التي تروق لهم. حيث يمارسون متعتهم السياحية.. وكنت قد تحدثت في مامضى عن الشأن السياحي والثقافة السياحية وقلت: هل السياحة هي أن تكون لديك القدرة المالية لتجمع ذريتك، وخدمك وكل من تعول وتذهب لتسيح في أرض الله المزدحمة بأنماط البشر، ومختلف الثقافات حتى وإن كنت غير مثقف سياحياً؟ نعم مثقف سياحي!! فالسياحة ثقافة قبل أن تكون شيكات، وحقائب منفوخة، وخادمات وفوضى، وضجيجاً في المطارات، والفنادق والشقق المفروشة.
ليس عيباً أن يسيح القادر، وليس عيباً أن يسافر أولئك الموسرون الذين منحهم الله الوفرة المالية فيروحون عن أنفسهم، وعن ذويهم، ولكن العيب كل العيب أن يجهلوا شروط السياحة.

فالسياحة استرواح، واكتشاف، واكتساب خبرة، وسلوك منضبط، وتصرف عاقل، وذكاء، وفطنة في التعامل مع الآخرين، وليست سلوكاً فوضوياً وبعثرة همجية، وتصرفاً مضحكاً يجعل الناس تسخر منا وتهزأ بعقولنا.

السياحة ليست تبذيراً وإسرافاً وبعثرة أموال. وليست الولوج والخروج من المحال وشراء كل ماتقع عليه العين بلا تدبر، ولا تدقيق وربما من غير حاجة!! فيصير هذا السائح نهباً وصيداً مغفلاً لكل طامع!!

كثيرون يستنفزون فيك عاطفة الشفقة وربما الغضب، وأنت تراهم يحملون حقائبهم في المحال ويخرجون المبالغ النقدية الكبيرة أمام أعين الناس وهم لا يحسنون عملية العد والحساب، ولا يحسنون التعامل والتخاطب مع المحاسبين بل لا يجيدون عملية البيع والشراء السليمة!!

بمثل هذه التصرفات يسيء السائح العربي إلى سمعة بلده ويكثف ويرسّخ صورة التشويه عند الإنسان الغربي، والذي نغضب منه ونتهمه بالعنصرية والحقد والكراهيه ونحن الذين نكرس هذه الصورة بسلوكنا وتصرفنا في ذهنه. وإلا فما معنى أن يلبس العربي زيه العربي في جنيف، وباريس، ولندن، ويتخبط في الشوارع والمحال والحدائق العامة؟ لماذا يعلن عن نفسه بهذه الصورة، هل هذا كله إصرار على العروبة والأصالة؟! وهل العروبة أن تجرر ثيابك وحذاءك العربي على أرصفة بلاد الغرب؟

الغربي إذا زار بلاد العرب فإنك تراه يحمل حقيبته على كتفه، وآلة التصوير ودفتراً يسجل فيه الملاحظات، والمشاهدات، منذ أن تطأ قدماه أرض المطار واصلاً، إلى أن يغادره عائداً.

فمَنء من السياح العرب زار معءلماً سياحياً، أو متحفاً أو معرضاً علمياً، أو مكانا تاريخياً، أو خرج للريف يستمتع بأنهاره وبحيراته؟ وجباله وجماله؟ أظن أن ذلك أمر مستبعد ونادر إن حصل.

فالعرب يقطنون أماكن واحدة يحطون بها رحالهم ولا يرحلون عنها إلا إلى المطار، فتتحول هذه الأماكن إلى معسكرات مؤقتة للفوضى يمارسون فيها أنشطتهم غير الرياضية طبعاً! وغير المنظمة بكل تأكيد! إلا أنهم يحولون الليل إلى نهار والنهار إلى ليل. فإذا صحوا من نومهم خرجوا زرافات إلى نقاط تجمعهم والتي منها ينطلقون إلى ممارسة متعهم أوعبثهم.

فالصبايا يمارسن متعة الانطلاق والشرود، يتدافعن كظباء الصيد في الحدائق، ثم يبدأن الطواف، والدوران في الشوارع عندما يهبط الليل وتهبط معه شجونه وشؤونه! أما الشبان فلا تسلء عن ماذا يفعلون!! ولا تسل أيضاً عن الآباء فإنهم يناضلون - أعانهم الله - بكل بسالة في فنادقهم، أو مخابئهم، أو مكامنهم.

أما الأمهات فيربضن تحت أشجار الحدائق يحملن ((ترامس)) الشاي، والقهوة، والمكسرات، وحولهن قطعان من الخادمات اتخذن تجمعات خاصة بهن.

إنه شيء مخجل يندى له جبين المرء وهو يرى عشرات العمال كل مساء وهم يقومون بحملات تنظيف واسعة لمخلفات العرب في المنتزهات والحدائق العامة، بينما السائح الأوروبي لا تسقط منه ورقة واحدة إلاّ في المكان المخصص لها.

أَبَعءدَ هذه العروض من الفوضى في السلوك السياحي، والثقافة المتدنية نلوم الإنسان الغربي إذا تهكّم بنا وسَخر منا؟! ونعتبر ذلك حسداً من عنده!! ربما لأنه لا يتمتع ولا يجيد المهارة في الفوضى والعبثية المزرية كما يجيدها سياحنا الموقرون!! ويمارسونها بكل سذاجة وبهلوانية حتى إذا انتهى موسم الهجرة يعودون إلى ديارهم بحقائب مليئة، وجيوب فارغة، وربما بعقول فارغة من أية ثقافة جديدة. أليس الأولى بهذه النوعية من السياح العرب أن يذهبوا إلى مصايفنا والتي تتواءم مع متطلباتهم وطباعهم توفيراً للسائح وتوفيراً للوطن وستراً لعوراتنا وعاداتنا الثقافية والسياحية؟

فإذا أصبح المرء ناضجاً وقادراً على استيعاب السياحة إلى الخارج بالشكل المتطور والراقي فإن له الحق أن يسيح متى شاء وإلى أي مكان يشاء.

والله صادق بكل كلمه قالها

المصدر جريده الرياض
http://www.alriyadh.com/2008/07/18/article360226.html
74
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور وضي
نور وضي
ما اعتقد ان اللي يروحون للندن وباريس مثل ماوصفهم
الكاتب بالمقال صحيح ان الخلجيين لهم تصرفات غلط
لكن ماتوصل لهالدرجه

وبعدين الغرب اللي هم ذابحينا فيهم
خل يتابعون مسلسلاتهم يعرفون حياتهم
هي اللي صدق تافهه وفوضويه

على اي شيء يسوون ضجه لانهم تافهين
اخرتها الرجال الحامل وهو اصلا انثى وتحول لرجل


اهم شي اللي يروح عندهم يتعامل معهم بالدين
عشان يعرفون قد ايش الاسلام راقي
وماهو مثل اللي يفهموهم اياه في مدارسهم
LuLlA AlgOoRy
LuLlA AlgOoRy
خيييييييييييييييير وين حنا باي عهد اصلا اللي بيروح باريس ولندن اكيد ناااس هاي
مو كل من هب ودب يروح لها
واصلا الاجانب انا شايفتهم بماليزيا وتايلند ودبي استغففر الله ما غير يترنحون بهالشوارع سكرانين
وكل واحد معه بنت او بنتين عن يمينه وشماله
المفروض هذي الا شكال اللي الواحد ينتقدهم
بس صراحه قهرني ذا الكاتب يعني هو مو خليجي لامثلهم عيييب حسسسن صورة العرب والمسلمين
انا صادقه والا لا حسبي الله عليه
فراولة الريف
فراولة الريف
أنا ما حصلي اسافر الخارج وأصدر حكم على صحة كلا م كاتب النص
بس أعتقد إنه فيه شي من ااصحة لأني أرى ما يفعله العرب في منتزهاتهم من رمي للمخلفات وعدم احترام النظافه العامه
فهم هكذا في بلدهم !!!
فكيف ببلاد غيرهم؟؟؟؟
مادموزيل
مادموزيل
لا هالكلام صدق.. والناس الهاي هم المصيبه

تسوق واكل وفشخره وترزز بس
&&ليان ماجيك&&
&&ليان ماجيك&&
ههههههههههههههههههههه اي هاي وش تقصدون بهاي يعني عالي ومرتفع اتوقع الفلوس مو اللي تخليه يتسما بها الاسم الهاي بالاخلاق بالدين بكل شي زين بعدين دام هالهاي على قولتهم عنده فلوس خل يتمتع الله يرزقنا ويرزقه اما سالفه ترامس ومكسرات الظاهريحسب عمره هالكاتب بكورنيش الخبر ايترامس وقهاوي بباريس ولندن الله يخلف عليه