
(وعظم الله أجركم وغفر لميتكم..ورزقكم الصبر والسلوان..)
المشرفة..
بدايتآ فتحت هذا المتصفح لشئيين لاثالث لهما
فضفضه + طمعي بدعواتكم
::
يومْ الاحد: 14 // الشهر الاسود.!
المكآنْ : ب احد شوآرعْ الريآضْ ,
::::::::::::::
حآدثْ مروّعْ
مشهدْ تقشعر له الآبدآآنْ ..!
آشلآء متنآثرة هنآ وَ هنآكْ ,
" السيآرة لاشئ يذكر "
وَ
" مآبقى منهآ بآقيّ "
:::::::
صرآخْ وَ ضجيجْ ..
صوتْ الاسعآفْ يدوي .!
ومن هنا رحل الغالي .....
::
- وَ مآ بآقيّ غير الاحتضآر ..!
الكلّ عزمَ على أنّ كلَ منْ ب دآخل تلك السيآرة ميّتْ لآ محآآلة ..!
إلآ آنه " بقي متمسك ب الحيآة "
صآرع الموتْ حتى وصل ل المشفى ..
آآآه ,
سآعآتْ طويلة قضوهآ دآخل تلكْ الغرفة .
وَ رغمَ الأمل الذي نمى ,
إلا أن الموتْ حين تنتشرْ رآئحته لآ مفرْ منْ سَدّ الأنوفْ عنْ إستنشآقهآ
و قآل القدر كلمته ..
وَ آنهدمْ الحلمْ رغمْ تمآمه ..!
:::::
وَحلتْ ××× على قلبي
وَ شهدَ شآهدٌ منْ أهله .
رحماااااااك ..
لااعتراض على قدرك
::
شهورمن الغياب و شهور من الحداد الغير مرئي !
شهورمن الحداد الذي يطبع في القلب سواداً مخيفاً
يوحّش الفرح مهما كان حجمه و لونه !
شهور و وزغ جسمي يقشعّر كلما نطقوا بإسمه !
شهور و أنا أحاول حصر الذكريات معه و لم أقدر على ذلك ..
شهورو أنا أتفائل بأن لا أكتب عنه إلا مرة واحدة كل شهر ,
من أجل أن أحافظ على ملامحي , و أجري !
كيف هو جسده ؟ أأكلته الدود ؟ أم بقي على بياضه و نضرته ؟ أم بات قبره يحمل كومة عظام تشكل
هيكل شاب لم يتجاوز السابعه وعشرون من العمر ..
::
اتمنى ان أموت مرة أخرى
ميتة غير هذه الميتة !
أخرى لا أستطيع ان أبث حزني فيها كما افعل الآن !
رحل ف غادر أشيائي و تفاصيلي .. و حين جمعتنا المواعيد , فرقنا القدر !
اعتدت عليه ..
لدرجة أن اسمه نُحت على طرف فمي فأصبحت أهذي به كثيراً بلا جدوى
آمنت بأن الجمادات تشعر بنا و تعزّينا قبل مواعيد العزاء الباهتة
آخر ليلة قي لقائه قبل رحيله
التقطت الكاميرا الفوتوغرافية صورة كنت اقبلُه فيها .. و كأنه يغمرني ب عزاء في الليالي المقبلة !
أصبت بوعكة شديدة في الليلة الأولى من رحيله حتى ثالث ليلة من العزاء !
آخر ما كنت أشعر به يوم أن أصرخ باسمه لعلّه يسمعني فيعود للحياة من جديد !
كنت أصرخ .. و أبكي و أستغيث .. كنت أجثو بركبتي و اسقط ! و أعود فأصرخ
و لكن الله أخذه و أخذ شطر قلبي معه ..
الوعكة سلبتني الوعي , فلم اتخيل انني بعيده عنه في رحيله
لم أقبّل جبينه و لم اصلي عليه و لم أشهد أي طقس من طقوس وداعه
كنت أشعر وقتها بمطر يربت على قلبي فقط !!
كنت أراه في عيوني .. فاعتزلت المرآة , لا أدري أيشعر بوجعي ؟
فهو الذي ما عاد بإمكاني أن أعطيه شيئاً .. لكنه ما زال بإمكانه أن يعطيني في الغياب ما شئت من الألم !
.. الكل فُجع به , الشهر الأول و الثاني , الرابع ! و في صباح اليوم الأول من الشهر الخامس لم أجد من يتذكره سوايّ ؟
فتشت عن وجوده في قلوبهم فلم أجده !!
حتى الناس لم تبدو حزينة كما كانت في السابق , الناس بدت تمارس فرحها على أكمل وجه , و نست ان تلتفت لقلبي ف تعزّيه .. متى أمارس فرحي مثلهم بلا خدش ؟
أشتاق له .. و سأضل إلى ان نبعث سوياً !
وبعدها سوف تموت في جسدي خلايا الإشتياق
اتعلمون هجرت البيت حتى أعتاد على الغياب , فالصور ليست كفيلة بالنسيان ,
الزوايا و النوافذ و الأشجار !
هجرت البيت أربعين يوماً .. و لكنني أتذكر أنني قد عُدت إليه ذات مساء و صرخ ملء ما فيني لصوره ..
حتى خارت قواي و خرجت و لم أتذكر حينها أين ذهبت ..
::
اذكر في احدى ايام شهر العسل
كآن الهدوء مُسيطر على أدرآج غُرفتنا البيضآء ,..
تثآقلت نفسيّ وَ بـ الكآد حملهآ حِين ذهآبي لـ إعدآد الـ " كآبتشينو " ..
سمعت ضجيج وَ آصوآت تّتعآلى , وقفت لـ أرى من خلف نآفذة كآنت تُطِل على " شآرع " آكسفورد - لندن " ,
حِينهآ آبتسمتْ .. مآذآ لو ذهبنا لـ التبضّع آو لأحد المقآهي لـ إحتساء الـ " كآبتشينو " ,
الذي كآن ينقصه الحليب كـ العآده وَنتكآسل لـ نطلب من جآرنا العجوز " بِيّير " لـ إحضآره لي حين ذهآبنا لـ الـ " سوبر مآركت " ..
- يـ إللهي إنني كَسوله في كُل شي !
ذهبت لـ إكمآل طريقي , فـ الـ " كآبتشينو " مُسيطر على تفكيري كثيراً ,.. آعشقه
وفي ذلك المسآء حِين عَلِم بـ أن عِشقي للكابتشينو لايُضآهي أي شيء ؟
كُنت أبتسم حينها , وَ نظرآته كادتْ ان تخرج لتَقتُل ذلك العشق اللعين ( :
فـ يستمر بـ إكمآل قراءة جريدته المُحبَّبه ..
حِينهآ أتعمّد لـ إشعآل غيرته تآره , عند سؤآلي :
- يآآه مشتهيه كآبتشينو , تبي آصلح لك كوب معآي ؟
فـ يرمي بـ الجريدة جآنباً وَ يمسك بـ علبة الكآبتشينو وَ ينثرهآ أمآمي قآئلاً :
- تعشقينه ؟ طيب يلآ آشوف لمي كل حبه على الأرض ! ..
حسناً , فـ انحني قليلاً لـِ لمّ هذه الحبآت المُتناثره ..
فيمسك بـ يدآي حتى تُصبح مُلآمسه لـ دقآتْ قلبه ,
:- أنتِ مُلكي فلما تعشقي ذلك الأحمق ؟
أُجيبه وَ عينآي مُمتلئتآن بـ برآئة ,
:- من هو الأحمق ؟
يبتسم , :- لآتعلمين من هو الأحمق هآ ! ,
فـ يحملني بـ كلتا يديه مُتجهاً لـ النآفذه
مُحاولاً إخآفتي حتى قُلت صآرخه : وَ الربُ أعلم فقط أنزلني
يآآآه كآنت أيآم :"(
لآ أُريد إحتسآء الـ " كآبتشينو " الآن ,
فقط أُريد النووووم .
::
قبل الختام :
* يارفاق : سأخبركم بأحد أسراري : عندما أحزن أثرثر .
لتستمعوا إليها و تمضوا لاتعيروني إهتماماً ،
ولاتحدثوا انفسكم
هي ثرثرة لاارمله لم تتجاوز الواحد والعشرون من العمر
مبعثرة بعض الشئ - لا بل مبعثرة جدا -
ربما ل تشتت ذهني حاليا سببا في ذلك ..!
- لا أحتاج شيئاً سوى شعوري بالإنتشاء في خيباتي المدونة أعلاه
وشُكرِاً لِ آعيُنكمَ الِتي ماتزال تُشاهدَ حمآقاتَ الرحيل
لِ شخص يُحكىَ بأنه
::
اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه ..
::
صباحكم طمأنينه ال حـــواء