سيدة تمنع ابنها من الزواج بـ"زميلة العمل"

تعرضت موظفة سعودية في القطاع الخاص لوابل من الشتائم والصراخ من والدة زميل لها في العمل عندما طلبها للزواج.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن أحد الموظفين في القطاع الخاص يعمل مع زميلات، وأعجب بأخلاق وأدب إحداهن، وسأل عنها إن كانت غير مرتبطة، وبعد أن تأكد قرر أن يتقدم لخطبتها، فأخبر والدته برغبته في الزواج من إحدى زميلاته في العمل، لكنها عارضته بشدة، ولم تكتف بذلك، بل ذهبت لمقر عمل ابنها وأشبعت زميلته بوابل من الشتائم والصراخ وقالت: إن ابنها لن يتزوج إلا بفتاة شريفة لا تعمل في مكان مختلط، ثم حاولت ضربها رغم إخبار زميلة ابنها لها بأنها لا تعلم عن رغبة زميلها بالزواج منها، ولا تربطه بها سوى علاقة عمل. وقد تدخل زملاء الموظفة بعد أن وصلوا لموقع الحادثة، طالبين من أم زميلهم أن تنصرف وتترك زميلتهم في حال سبيلها.
وقال زملاء الموظف إن زميلتهم كانت مثلاً في الأخلاق والأدب ومجتهدة في عملها، كما أن زميلهم صاحب أخلاق، وكذلك زميلتهم التي تستحق كل خير.
وعبروا عن قلقهم من معارضة بعض الأسر زواج أبنائهم من زميلاتهم في العمل، مشيرين إلى أن ما يدفع البعض للتفكير في الزواج من زميلاتهم هو وجود زميلاتهم إلى جانبهم باستمرار في العمل، ما يترك انطباعاً معيناً عنهن، ومعرفتهن عن قرب، ومدى تحملهن لمسؤوليات واجباتهن المهنية المنوطة بهن، إضافة إلى أن الفتاة تعرف ظروف الشاب العامل معها، فهي خير من يقدر ظروفه المادية، ما ينعكس على حياتهما الزوجية مستقبلاً.
وفي هذا الصدد قال المعالج النفسي والسلوكي والكاتب في صحيفة الاقتصادية، الدكتور عبد الله الحريري لـ" سبق" إن هناك زملاء عمل تم زواجهم من بعض وهم فئة مثقفة وواعية ومحترمة، مشيراً إلى أن من يقلل من شأن الموظفة في أي موقع كانت هو صاحب نظرة قاصرة ويدل على خلل معرفي لديه.
وقال حريري إن المرأة العاملة في هذه الأماكن تعطي انطباعاً جيداً وصادقاً عن مدى إحساسها بالمسؤولية، مؤكداً أن من يقدم على خطوة الزواج ويصر على تحقيق هدفه هو الواثق من نفسه، ينظر للمرأة بعين الاحترام والتقدير، وهو شخص متحضر، موضحاً أن هذه مشكلة اجتماعية، ويجب على مثل هذا الشاب إذا كان راغباً في تحقيق ما يريد أن يصر على تحقيق هدفه من خلال تدخل وسطاء لإقناع أسرته بنجاح مشروع زواجه بمن يرغب.