سيدتان تجلسان في استراحة انتظارباحدى العيادات. انظرماذافعلت كل واحده بطفلتها؟

الأسرة والمجتمع

سيدتان تجلسان في استراحة انتظارباحدى العيادات. انظرماذافعلت كل واحده بطفلتها؟




*احدث مقال للدكتورة ناعمة الهاشمي، في منتديات مملكة بلقيس، بخصوص تربية الطفل، وغرس القيم النبيلة فيه،*
والعناية بنفسيته ليغدوا طفﻼ‌ قوي الشخصية، لديك ثقة جيدة في نفسه، مهم هذا المقال لجميع اﻻ‌مهات، انه يرشدهن إلى سبل التصرف الصحيح، ويساعدهن على التعرف على نقاط الخلل الخفية التي ﻻ‌ يكدن يرينها بخصوص التربية.
تفضلي اقرئي المثال الذي اوردته الدكتورة لتقرب لك الواقع، ولتشرح لك كيف تتكون مشاعر وشخصيات ابناءك.




*
*تصورك عن ذاتك، تلك الفكرة التي حصلت عليها بشأن من تكونين،*
وماذا تستحقين، ومثل هذه اﻻ‌فكار، ياتي جلها من الحيطين بك،*
من نظرتهم لك التي تنحدر غالبا من مشاعرهم تجاه انفسهم
فمن يحتقر طفﻼ‌، هو في الواقع يحتقر نفسه، فيصب جام غضبه*
على طفل بريء ﻻ‌ حول وﻻ‌ قوة له، ... !!!!!
*
:**سيدتان تجلسان في استراحة انتظار باحدى العيادات،
وعلى حجر كل منهما، طفلة، بدت الطفلتان في السنة الثانية من عمرهما،*
*
:**السيدة اﻻ‌ولى تبدوا مﻼ‌محها متجهمة، غاضبة من كل شيء، ومستاءة، الطفلة فوق حجرها والتي كانت ترضع تحاول ان تغير قليﻼ‌ من وضعها، لكنها ﻻ‌ توفق، وتسقط من فوق حجر امها إلى اﻷ‌رض، فتتألم وتصرخ، بينما تمد اﻷ‌م يديها، إلى طفلتها، وتصفعها، (( لما تحركت، ما كان عليك ان تتحركي )) ثم تشدها بقوة إليها، وترفعها عن اﻻ‌رض، وتضعها على حجرها من جديد، وهي تنهرها اكثر، وتضربها ضربات سريعة على كتفها والطفلة تبكي بصوت خافت، وتنظر الينا بعينين محرجتين، وفيهما لسان حالها يقول: أنا ﻻ‌ شيء، علي ان ﻻ‌ افعل اي شيء في هذه الحياة، ﻻ‌ن الفشل دائما حليفي، وليس من حقي ان افشل، ﻻ‌ن العقاب سيكون مصيري، إني ﻻ‌ أستحق الحياة، لقد جئت إلى هذه الدنيا، عالة على من حولي، وبالكاد احصل على الرعاية منهم، علي ان اصمت، ارجوكم ﻻ‌ تنظروا لي، فانا مجرد مسكينة، إن امي التي ترسم عالمي تبث إلي ليل نهار رسائل تخبرني عبرها اني ﻻ‌ استحق اي شيء.....!!!!!




كانت دمعات الطفلة المسكينة، كافية لتنتزع قلب اي شخص...!!!!!




:**السيدة اﻻ‌خرى، والتي كانت طفلتها تجلس على حجرها، ... حاولة الطفلة ان تعدل وضعها، فتحركت، فسقطت على اﻻ‌رض، فتألمت فصرخت، فاسرعت والدتها إلى حملها،***(( يا روحي، حبيبتي باسم الله عليك، ... ))***وقبلتها، وهي تتف***ا خوفا من ان تكون قد اصيبت بأذى، ثم قالت لها (( قلت لك ان ﻻ‌ تتحركي، إن كنت ترغبين في النزول اخبريني))، ثم احتضنتها، وحينما هدأت الطفلة انزلتها لتلعب... فسارت الطفلة***مبتسمة،***وبحذر، وكان لسان حالها يقول: نحن اشخاص مهمين،***إني مهمة في هذه الحياة،**ويجب ان اكون حذرة جدا، لكي ﻻ‌ اصيب نفسي باﻻ‌ذى، فهناك اشخاص تقلق علي وتحبني، وتحزن ﻻ‌جلي، علي ان احاول دائما، فالنجاح سيكون حليفي ذات يوم، علي ان انتقي من الحياة كل ما يشعرني بالسعادة واتجنب ما يمكن ان يجرني إلى اﻻ‌لم....!!!!
*
:**نزلت***الطفلة السعيدة**، من على حجر والدتها وركضت بسعادة صوب كوخ صغير لﻼ‌لعاب، وبدأت تلعب، كانت***الطفلة الحزينة**، تطالعها بحسرة، فهي اﻻ‌خرى ترغب في ان تلعب، لكنها ﻻ‌ تريد ان تعيد الكرة، ﻻ‌ تريد ان تحاول النزول، فتنال العقاب، لكن والدتها قررت في النهاية ان تسمح لها بالنزول، انزلتها من على حجرها فمشت الطفلة بخجل، وقلق، واصبعها السبابة في فمها، تنظر لنا بتخوف ... وخجل، .. وحينما وصلت إلى الكوخ، وقفت تراقب الطفلة السعيدة وهي تلعب، ولم تمد يديها إلى اﻻ‌لعاب، بل استمرت في التحديق....*
*
*
ثم فجأة دخل طفل في السنة الثالثة تقريبا من عمره، قوي البنية، وحينما رأى الطفلتان تلعبان، قرر ان يختطف احدى اﻻ‌لعاب من يد الطفلة الحزينة، فسكتت، ونظرت إلى اﻻ‌سفل واستمرت في الصمت، هل تعلمون في ماذا كانت تفكر، إنها خجلة من نفسها، ﻻ‌نها ﻻ‌ تستطيع ان تدافع عن نفسها، ...




... ثم اتجه إلى الطفلة السعيدة وحاول ان ياخذ منها لعبتها، إﻻ‌ انها خبأت اللعبة خلف ظهرها، وصرخت فيه بقوة، فخاف الطفل من صراخها، وتراجع إلى الخلف، ونظر حوله، فمن المؤكد ان والدتها موجودة وستأتي لتعاقبه، ...*




وحينما انتبهت اﻻ‌م لصراخ طفلتها، قالت (( عيب يا ولد، لما تسرق العاب البنات )) فابتسم الطفل خجﻼ‌، واقترب من الطفلة السعيدة محاوﻻ‌ اللعب معها، بينما كانت الطفلة الحزينة ﻻ‌زالت تنظر لﻼ‌رض، خجلة من نفسها، ... إنها كانت تستطيع ان تصرخ، كما صرخت الطفلة السعيدة، لتخيف الطفل، لكن هيهات، فهي تخشى إن صرخت ان تاتي والدتها لتعاقبها، فقط استمرت والدتها يوما بعد يوم في تلقينها حقيقة وضعها في الحياة، إنها بالكاد تستحق العيش، فليس عليها ان تتذمر حينما يسلب حقها، وليس عليها ان تعترض حينما تهان كرامتها، وليس عليها ان تعبر عن مشاعرها، وليس عليها ان تجرب او تقدم على امر فالفشل دائما سيكون حليفها...!!!!
* http/upload.blqees.com/uploads/ 13383555332.png 
:**وجه اﻻ‌م العابس طوال الوقت، كلماتها النابية المحتقرة لكيان الطفلة الصغيرة، كل الحقد الدفين الذي تصبه عليها، وكل الغضب العارم الذي تنفسه فيها، كل هذا كفيل بقتل كل بذرة امل في هذه الطفلة...!!!!!




*:**وجه اﻷ‌م المبتسم طوال الوقت، كلماتها الحانية المدللة لكيان الطفلة الصغيرة، كل الحب العارم الذي تحيطها به، وكل الرعاية والعناية الذي تحيط به طفلتها، كل هذا كفيل باحياء كل بذور اﻻ‌مل في هذه الطفلة....!!!!




*:**اﻻ‌م مدرسة، اﻻ‌م مصنع، اﻷ‌م قاعدة البناء اﻷ‌لى، على اﻷ‌م ان تشيد نفسيات عظام، نفسيات سعيدة، نفسيات قوية، نفسيات ايجابية، عليها ان تضع كل همومها جانبا، وان تستمتع بلذة التربية، ....




لذة اﻻ‌نتاج ان تنتجي المزيد من اﻻ‌طفال السعداء، والمزيد من السعادة لهذا الكون، والمزيد من اﻻ‌يجابية، لك انت قبل كل شيء، ... حينما تكبرين قليﻼ‌، ويكبرون، ....








*(( لقد عذبني ... إنه يحرجني بين الناس... كثير المشاكل، ويفضحني بتصرفاته الهوجاء... ))،*




حينما تاتي احداهن لتشتكي من ابنها المراهق،*
الذي يفتعل الكثير من المشاكل، او يسرق،*
او يضرب رفاقه في المدرسة، او يسب مدرسيه، او.....إلخ...!!!!*
* http/blqees..com/uploads/13383525552.png
*اسألها بماذا كنت تغذيه في طفولته...؟؟*
ما هي الكلمات التي كنت تسمعيه...؟؟*
ما هي المشاعر التي قدمتها له....؟؟؟**
*
*(( كنت أعاني كثيرا من معاملة والده،*
وكنت اقسوا عليه واعايره بابيه، وهو طفل،*
فاقول له مثﻼ‌، تعال هنا يا ابن الزاني،
تعال هنا يا ابن العاق، كل يا ابن النذل...))، ...!!!!!!*
*
**




*
*فأقول: جيد،،، وهذا حصادك...!!!!




الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة،*




*قولي ﻷ‌بنائك كلمة طيبة، ...!!!! ليس من اجلهم فقط،
بل من اجلك انت، فغدا ستسعدين بابتساماتهم التي ستعطر حياتك،*
وبانجازاتهم التي ستنير سماءك، وتزيد فخرك بهم، ستجلسين هانئة البال مستقرة الحال،
فانت ربيت صح، ولست قلقة عليهم، إنهم غالبا يحسنون اﻻ‌ختيار في حياتهم، وسيفعلون الصواب دائما.




**
أما ان قلت ﻻ‌بنائك كلمة خبيثة...!!!، فانت اول من سيعاني، حينما يكبرون،*
ويبدؤون في التعبير عن مكنوناتهم التي سبق ان اودعتها فيهم، ليست بالتأكيد مكنونات راقية،*
ليست جميلة، ليست ايجابية، كلها سلبية، كلها نابية، .. فستحصلين على ابناء إما سلبيين،*
عاجزين، فاشلين، وسينعتك العالم بام الفاشلين، وستخجلين بهم امام الناس كما اخجلتهم صغارا...!!!!!*
وإما ان يصبحون مجرمين، ليحققوا لك ما سبق ان تنبأت به لهم، ...*




*الكلمة الطيبة، جميلة، راقية، مفرحة، مبتسمة مثمرة، تؤتي اكلها،*
الكلمة الخبيثة، نتنة، مؤلمة، موجعة، تنتقم منك ﻻ‌حقا، طال الزمان او قصر،*
**




وانت ايتها اﻻ‌م، أنت لديك كنز السعادة بين يديك، إنهم ابناؤك،*
في ابتسامتهم، تجدين افضل انواع المهدئات العصبية الطبيعية والتي تطيل عمر اﻻ‌نسان اﻻ‌فتراضي،*
وفي قبﻼ‌تهم، تحصلين على اسرع دواء ﻻ‌مراض القلب، أو الضغط او السكري
في احتضانهم، تتخلصين من كل امراض الشرايين، والرومانتيزم، والدوالي،*







منقووول
24
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

إبتسمي الآن حتسعدي
راااااااااائع
جزاك الله خير وكثر الله من امثالك الناقلين لنا كل مفيد..فكم من أم مقصرة ستتدارك وضعها مع اطفالها جعله الله في ميزان حسناتك وبارك الله فيك وفي ذريتك
جوجينا الحلوه
جوجينا الحلوه
كلام جمميل
صادقه كل وحده و تربيتها
حتى بين الخوات نفسهم اللي متسلطه تلاقين عيالها مثلها
واللي راعية سوالف عيالها مثلها
واللي في حالها وكافه خيرها شرها عيالها بعد مثلها
و الخدومه الطيبه يصيرون مثلها عيالها
فكل وحده تأثر على عيالها بتعاملها معاهم و طريقة اسلوبها و تربيتها
الله يهدينا جميعا و يصلحنا
و يعطيك العافيه ع النقل
أمنيتي أصير رقيقة
الله يهدينا ويهدي عيالنا يارب ياكريم
جزاك الله خير عالموضوع المبدع
مسكوية
مسكوية
بارك الله فيك
لمسه حزن
لمسه حزن
كلامك اوجع قلبي جزاك الله خير ووفقك على طرحك المؤثر انا دائما اعاتب نفسي واذاتيت اطبقه لا استطيع انا عصبيه بطبعي لاكن من الان رح اتغير ورح ارجع لموضوعك كل ماضعفت قويتي عزيمتي وفقك الله على الطرح المتميز غاليتي