عالمة الورد

عالمة الورد @aaalm_alord_1

محررة برونزية

سيدنامحمدصلى الله عليه وسلم

ملتقى الإيمان

سيدنامحمدصلى الله عليه وسلم
سيدنا محمد 
( صفاته الخَلقية صلى الله عليه وسلم )
وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم
كان أحسن الناس وجهاً كأن الشمس تجري في وجهه صلى الله عليه وسلم ، يقول علي رضي الله عنه : لم يكن بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه تدوير . والمطهم الكثير السمن والمكلثم المدور الوجه أي لم يكن شديد تدوير الوجه بل في وجهه تدوير قليل . تقول عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر تبرق أسارير وجهه كأنه قطعة قمر . وقال أبو بكر الصديق وكعب بن مالك : كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه دارة قمر . وقيل لأبي الطفيل صف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان أبيض مليح الوجه إذا سر فكأن وجهه مرآة وكأن البدر يرى في وجهه . وقال جابر : مثل الشمس والقمر وكان مستديراً . وقد اجتمعت كلمة الصحابة الذين وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه كان منير الوجه مشرق المحيا يتلألأ بالنور الباهر والضياء الزاهر والبهاء الظاهر . وجاء في حديث الحسن بن علي عن خاله هالة بن أبي هالة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً يتلألأ وجهه صلى الله عليه وسلم تلألؤ القمر ليلة البدر . ونظر إليه جابر بن سمرة ليلة مقمرة قال فجعلت انظر إليه وإلى القمر فلهو عندي أحسن من القمر . وقيل للربيع بنت معوذ : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا بني لو رأيته لرأيت الشمس طالعة . ووصفته أم معبد فقالت : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة حسن الخلق مليح الوجه قسيماً وسيماً . وقالت امرأة من همدان حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها شبهيه لنا فقالت كالقمر ليلة البدر لم ار قبله ولا بعده مثله .
خده الشريف صلى الله عليه وسلم
أما خده الشريف فقد كان صلى الله أسل الخدين ، والخد الأسيل هو مافيه استطالة غير مرتفع الوجنة .
عينه الشريفة صلى الله عليه وسلم
أما بصره الشريف فقد وصفه الله تعالى بقوله : ما زاغ البصر وما طغى ، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء وكان يرى من خلف كما يرى من أمام .
وفي حديث ابن أبي هالة وإذا التفت التفت جميعاً – خافض الطرف – نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء – جل نظره الملاحظة والملاحظة من اللحظ وهو النظر بشق الغين الذي يلي الصدغ . ويقول سيدنا علي رضي الله عنه : كان صلى الله عليه وسلم عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العين بحمرة . والأهدب الكثير الهدب وهو شعر أشفار العين . وفي رواية أدعج العينين وفي رواية أشكل العينين والشكلة الحمرة تكون في بياض العين وهو محمود محبوب ، وأما الشهلة فإنها حمرة في سوادها .
رأسه وجبينه الشريفتان صلى الله عليه وسلم
وأما جبينه الكريم فقد كان صلى الله عليه وسلم واضح الجبين وهو معنى قول علي – صلت الجبين – وفي رواية واسع الجبين وفي رواية عظيم الجبهة وكله بمعنى واحد . وكان صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة وهو معنى قول علي (( ضخم الرأس )) . وكان صلى الله عليه وسلم أزج الحواجب (( الزج دقة الحاجبين في طول )) سوابغ في غير قرن (( أي أن حاجبيه طويلان تامان لكن غير مجتمعين ولا متصلين )) .
أنفه الشريف صلى الله عليه وسلم
أقنى الأنف (( وهو ارتفاع أعلاه واحديداب وسطه وسبوغ طرفه أو نتوء وسط القصبة وضيق المنخرين )) .
فمه الشريف صلى الله عليه وسلم
ضليع الفم (( أي عظيمه )) والعرب تمدح عظيم الفم وتذم صغيره . مفلج الأسنان (( أي متباعد ما بين الأسنان )) أشنب (( أي طيب الفم )) أفلج الثنيتين (( براق الثنايا )) .
الخلاصة
وخلاصة القول في صفته صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية نورد ما ذكره الإمام جعفر البرزنجي في كتابه الروض الأزهر : (( كان صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خَلقاً وخُلقاً ذا ذات وصفات سنية ، مربوع القامة أبيض اللون مشرباً بجمرة ، واسع العينين أكحلهما أهدب الأشفار قد مُنح الزجج حاجباه ، مفلج الأسنان واسع الفم حسنه واسع الجبين ذا جبهة هلالية ، سهل الخدين يرى في أنفه بعض احذيداب حسن العرنين أقناه ، بعيد ما بين المنكبين سبط الكتفين ضخم الكراديس قليل لحم العقب كث اللحية عظيم الرأس شعره إلى الشحمة الأذنية ، وبين كتفيه خاتم النبوة قد عمه النور وعلاه ، وعرقه صلى الله عليه وسلم كاللؤلؤ ، وعرفه أطيب من النفحات المسكية ، ويتكفأ في مشيته كأنما ينحط من صبب ارتقاه ، وكان صلى الله عليه وسلم يصافح المصافح بيده الشريفة فيجد منها سائر اليوم رائحة عبهرية ، ويضعها على رأس الصبي فيُعرف مسه له من بين الصبية ويدراه ، ويتلألأ وجهه الشريف تلألؤ القمر في الليلة البدرية ، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله ولا بشرٌ يراه . وكان صلى الله عليه وسلم شديد الحياء والتواضع يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويسير في خدمة أهله بسيرة سرية ، ويحب الفقراء والمساكين ويجلس معهم ويعود مرضاهم ويشيع جنائزهم ولا يحقر فقير أدقعه الفقر وأشواه ، ويقبل المعذرة ولا يقابل أحداً بما يكره ويمشي مع الأرملة وذوي العبودية ، ولا يهاب الملوك ويغضب لله تعالى ويرضى لرضاه ، ويمشي خلف أصحابه ويقول خلوا ظهري للملائكة الروحانية ، ويركب البعير والفرس والبغلة وحماراً بعضُ الملوك إليه أهداه ، ويعصب على بطنه الحجر من الجوع وقد أوتي مفاتيح الخزائن الأرضية، وراودته الجبال بأن تكون له ذهباً فأباه ، وكان صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويطيل الصلاة ويقصر الخطب الجمعية ، ويتألف أهل الشرف ويكرم أهل الفضل ويمزح ولا يقول إلا حقاً يحبه الله تعالى ويرضاه ، وهاهنا وقف بنا جواد المقال عن الاطراد في الحلبة البيانية ، وبلغ ظاعن الإملاء في فدافد الإيضاح منتهاه )) .
5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ليلة خريف
ليلة خريف
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
اللهم صلى وسلم وبارك عليك ياحبيبي يارسول الله
شكرا ليك جزاك الله خيرا
عالمة الورد
عالمة الورد
اللهم صلي على محمد وعلى زوجاته وذرياته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
اللهم بارك على محمد وعلى زوجاته وذرياته كما باركت على إبراهيم و على آل إبرهيم إنك حميد مجيد
وحدهـ فـ الدنيا
عليه لصلاة والسلام
للهم اجمعنا به في الفردوس الاعلى
جزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك الله خيرا
rooa1990
rooa1990
اللهم صلي وسلم وبارك على حبيبنا ورسولنا محمد الصادق الامين وعلى اله وصحبه اجمعين
جزاك الله خيرا