لاتزال سيدني التي يعتبرها البعض عاصمة القارة الأسترالية تحتل مكانة كبيرة في أعين كثير من زائريها لتفوز من واقع استطلاع رأى شمل أكثر من 10 آلاف شخص على مستوى20 دولة بلقب أفضل مدينة سياحية في العالم للعام الثاني على التوالي.
وقد استمدت تلك المدينة شهرتها العالمية في عالم السياحة والسفر من مناخها الرائع الذي يصعب توافره في العديد من مدن العالم الأخرى طوال شهور السنة بجانب الخدمة المميزة التي تتوافر للسائح بمجرد وصوله، بالإضافة إلى النمو الاقتصادي القوي التي تحظى به هذه المدينة.
دار الاوبرا في سيدني
فقد جاءت مدينة الميناء "سيدني" على رأس قائمة أفضل مدن العالم للعام الثاني في دراسة أجراها المؤشر السنوي لتصنيف المدن "أنهولت سيتي براندز إنديكس"، وهو فرع من مؤسسة التصنيف البريطانية "سيمون أنهولت"، لتتصدر بذلك أفضل المدن السياحية العالمية مثل لندن وباريس ونيويورك وروما، بالإضافة إلى منافستها ملبورن التي احتلت في المركز السادس.
وأشارت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الدراسة قد أوضحت أن سيدني تعتبر واحدة من أفضل ثلاث مدن عالمية في مجال التوظيف وفرص العمل جنبا إلى جنب مع لندن ونيويورك، ولذلك يمكن أن نطلق على هذه الحالة "نجاح يتولد من نجاح".
وأشار رئيس وزراء الحكومة المحلية في ولاية نيو ساوث ويلز موريس ليما إلى أن سيدني قد أثبتت أنها لا تقتصر على كونها مقصد سياحي فقط، بل إنها أيضا مدينة عالمية تصنف على أنها أفضل المدن من حيث جمال الطبيعة والمناخ.
وعندما تزور سيدني سوف تفاجأ بالكم الهائل من الفنادق الفخمة والعصرية التي ترضي جميع الاذواق، حيث تتميز بالتنوع في التصميم فمنها مشيد على الطراز الفيكتوري وأخرى تحاكي عصرنا الحالي بلغة الألوان الصارخة والتصميم المفعم بالحيوية والشباب.
ومن بين الأماكن السياحية الرائعة التي تتميز بها مدينة سيدني هو دار الأوبرا، حيث لا مثيل لهذا المبنى في أي من بقاع الدنيا من حيث تصميمه الخارجي. وبالإضافة إلى كون هذا المبنى ممثلا لمدينة سيدنى، فهو أيضا أحد المعالم الأساسية لأستراليا على مستوى العالم العالم.
ويقع مبنى الأوبرا في بقعة ساحرة، حيث يطل بشكل رائع على ميناء سيدني. وقد بدأت فكرة ***** المبنى عام 1950 وصممه المعماري جون أوتزون، ويوحي الشكل العام لتصميمه بأنه يدل على عصور متقدمة عن الفترة التي أنشئ فيها. وفي حفل افتتاحي مهيب تحت شعار "الحرب والسلام"، افتتحت الملكة إليزابيث الثانية هذا الصرح الرائع في 20 أكتوبر عام 1973.
وأشار موقع "دستنيشن 360" الإلكتروني إلى أن دار الأوبرا بسيدني بها ما يعدو الألف غرفة تستقبل أكثر من مليوني زائر سنويا لمشاهدة العروض المسرحية والراقصة والحفلات الموسيقية على مدار العام.