سيده تتداركها رحمة ربي قبل الذئاب البشريه( قصه من هذا الزمان)

دعوني اخواتي اروي لكم هذه القصه للتذكير بحفظ الله لعباده المؤمنين
هذه القصه حدثتني بها من وقعت معها الاحداث
وقعت في عصرنا الحاضر وهي فتاة قريبتي بل ومن اقرب الناس لي ولعل في احداثها مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(ياغلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك)
لاازكي هذه الفتاة ولا احدا على الله واحسبها كذلك والله حسيبها منذ ست سنوات وقبل انتشار خدمة الهاتف الجوال كانت ذاهبه لحضور زفاف اخيها فهي تسكن مع زوجها مدينة تبعد تسع ساعات عن بيت ابيها الذي تسكنه اخر زوجات ابيها مع ابنائها
وفي مساء يوم العرس كعادة النساء الذهاب الى المشغل النسائي لاضفاء الزينه المناسبه عليهن وكان هذا المشغل في وسط السوق العام فقررت التبضع لبعض الاشياء من حلي وزينه تنقصها وهي برفقة طفلتها ذات الاعوام الثلاث كما تذكرت ان فستان ابنتها الذي اشترته ليس كما ينبغي فقررت ان تشتري لها غيره مر الوقت سريعا دون ان تشعر ياالاهي انها التاسعه يجب ان اذهب للمشغل من المفروض في هذا الوقت ان اكون خارجة منه حسنا ساذهب اليه وساجعل الموظفه تنجز عملها بسرعه كي اتمكن من العودة للمنزل لارتدي ملابس العرس يبدو انني كالعاده سأتأخر عن حضور الزفاف وما أن صعدت الى المشغل حتى وجدته ممتلئ بالزبائن وجلست تنتظر واخذت الطفله تغفو من كثر الدوران في السوق وماهي الا دقائق حتى جاء دورها طلبت من العامله الانتظار حتى تقوم بمهاتفة اخوها الاصغر ليحضرها من المشغل فور انتهائها
لم يجب احد على الهاتف يبدو ان الجميع مشغولون استسلمت للعامله وهاهي تنتهي وقد اصبحت الساعه العاشره الا ربع فقامت بالاتصال على اهلها مرة اخرى وثالثه ورابعه والوقت يمضي ولا احد يجيب على الهاتف ماذا افعل ساخذ سيارة مستاجره واطلب منه ان يوصلني الى المنزل المشكله اني اضيع وانا داخل الحاره فكيف بي وانا في السوق لن استطيع توصيف الطريق للمنزل فضلا عن اني اخاف الركوب في سيارة الاجره وليس معي غير طفلتي الصغيره
قطعت صاحبة المشغل افكار صاحبتنا وطلبت منها الخروج لانهم سيغادرون
وبسرعه حملت صغيرتها ونزلت واتجهت الى احد المحلات وطلبت منه الاتصاتل فسمح لها فلم يحيب أحد على الهاتف
بدأ الوقت يالتأخر وأكثر المحلات اخذت تغلق ابوابها أنها العاشره النصف وحاولت البحث عن مكان اخر للاتصال فقد احرجت من صاحب المحل فأخذت تتجول واذا بالمحلات تغلق اكثر واكثر فعادت الى مكانها لعل اخاها يتذكر ويعود اليها ليصحبها الى المنزل لم يعد بالمكان احد غيرها حتى السيده التي كانت تجلس بقربها جاء زوجها واخذها هناك سيارة قادمه (يارب يكون اخوي) وقلبها يخفق بشده ياالاهي انها سياره بها اربعة من الشبان جاؤ يبحثون لهم عن طريده صوت المسجل يشق عباب الصمت المقلق وبسرعه استغاثت بصاحب المحل الذي سمح لها بمعاودة الاتصال بينما هو يهم باغلاق محله وقد ذهبت السياره وقلبها يخفق ويخفق بقوه تتمنى الموت من شدة الفزع فلا احد يجيب وصاحب الدكان اغلق دكانه وذهب وهاهي سيارة الموسيقى الشيطانيه تعود من جديد لتستقر امامها وتفتح ابوابها الاربعه حتى قبل ان تقف اختلطت الدموع بالدعاء ونزل الشباب الاربعه مسرعين نحونها وهي لاتملك غير يارب عجل بفرجك يارب وفجأة تظهر امامها سياره من نوع مرسيدس بيضاء وتفتح الباب الخلفي سيده عجوز وتناديها بسرعه يابنيه اركبي وقفزت من فورها الى السياره اسرعت بها السياره وهي لاتكاد تصدق عينيها انها نجت فقد كانت تتمنى ان تمر بها عائله أي عائله لتحملها واخذت تشكر السيده العجوزو تجهش في البكاء والعجوز تطمئنها وتطلب منها حمد الله والثناء عليه
انها سيارة من النوع الفخم ففي المقعد الخلفي المقابل لمقعدها تجلس فتاتان في هدوء وسكينه وبجانب الشاب السعودي الوسيم تجلس فتاة اخرى والجميع يسبحون الله في هدوء وماهي الا دقائق حتى وصلت الى منزل اهلها بل لم تشعر بالوقت فهي تفكر بالحفل وكيف ستعنف اخاها على هذا الموقف شكرت السيده العجوز ونزلت من السياره وانطلقت السياره من جديد واخذت تدق الجرس واذا باخيها يوقف سيارته قبل ان يفتح لها بمفتاحه و يدخلا المنزل فبادرها بالسؤال من اتى بك وكانما ايقضها وقالت اين ذهبت السياره التي اوصلتني
واكملت في صمت بل كيف عرفو مكان منزلنا اذالم اكن اخبرهتم اين انا ومن اكون وبسرعه ارتدت ملابس العرس ولحقت بمن سبقها وهي تردد في دهشه لاالاه الا الله امنت بالله
واخذت تقص حكاية احفظ الله يحفظك على كل من يسألها ولم يشك احد في ذلك فما عرف عنها الا الصدق وتفريج الكرب ومساعدة المحتاجين