
حديث سيد الاستغفار وهو أفضل الاستغفار وأكمله أن يقول:
(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك،
وأنا على عهدك ووعدتك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
معناه: أبوء يعني أقر وأعترف لك بذنبي تائبًا نادما، لا بدّ من توبة صادقة،
ثم قال: وأبوء لك بنعمتك عليّ يعني أشكر نعمتك وأعترف بنعمتك
وأشكرك عليها، يعترف بالنعم ويشكر الله عليها، ويعترف بالذنوب
ويتوب منها، هكذا الصادق. أبوء لك بنعمتك علي يعني أقر وأعترف
بنعمك شاكرًا لك معظمًا لك، ثم أبوء بذنبي يعني أقر وأعترف
بأني مقصر صاحب ذنوب، يقولها صادقًا تائبًا نادمًا فإن الله يغفر له،
فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت إذا قالها صادقًا صباحًا
ومات من يومه دخل الجنة، وإن قالها مساء صادقًا ومات
من ليلته دخل الجنة، فهذا فضل عظيم من مات على التوبة،
فهو على خير عظيم،
في الحديث يقول ﷺ: (التوبة تجب ما قبلها).
الشيخ ابن باز رحمه الله .