يعد الماء وفقا لمتخصصين بشؤون الرعاية الصحية سيد المشروبات الصحية في الشهر المبارك، والذي لا يمكن تعويضه بمشروب آخر ، داعين إلى استغلال فترة ما بين الإفطار والسحور في شرب الكميات الكافية منه وعدم الاعتماد على الإحساس بالظمأ من أجل شربه.
وقالوا إن نقص استهلاك الماء قد يؤدي إلى الجفاف, وعلى الصائم التنبه إلى أهمية شرب الماء بالكميات الكافية، والتنبه إلى أن شرب القهوة والشاي أو المشروبات الغازية لا تؤمن حاجتهم من السوائل ولا تعتبر بديلا عن الماء أبدا.
ويحتاج الإنسان إلى ثلاثين ملليترا من الماء لكل كيلوغرام من وزنه وفقا لمدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور مالك الحباشنة الذي أوضح أنه إذا كان وزن الشخص مثلا ثمانين كيلوغراما، فإنه يحتاج إلى 2400 مللتر من الماء، أي حوالي لترين ونصف اللتر من السوائل يوميا.
وتابع أن كمية ما نحتاجه من الماء تتناسب بالضرورة مع الوزن، فكلما كان الوزن كبيرا اشتدت حاجة الجسم للماء، وتزداد هذه الكمية عندما يكون الطقس حارا وأثناء ممارسة الرياضة، وفي حال كان الإنسان مريضا، ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، كما تزداد الحاجة إلى الماء عند النساء الحوامل والمرضعات.
وبين الدكتور الحباشنة أن نقص استهلاك الماء قد يؤدي إلى الجفاف، إذ إن أول إشاراته تتمثل عادة بالإحساس بالتعب وقلة النشاط، والصداع والدوار , ومن الدلائل الأخرى التي تشير إلى استهلاك غير كاف للماء، وفقا له جفاف البشرة والإحساس بالغثيان وقلة التبول مع لون بول داكن والإمساك وارتفاع حرارة الجسم وصعوبة التنفس.
ونصح الصائم بضرورة التنبه إلى أهمية شرب الماء ما بين فترتي الإفطار والسحور وبالكميات الكافية، مؤكدا أن اعتقاد بعض الصائمين بأن شرب القهوة والشاي أو المشروبات الغازية تؤمن حاجتهم من السوائل هو اعتقاد خاطئ, حيث لا تعتبر تلك السوائل بديلا عن الماء, بل إنها تحتوي على مواد مدرة للبول والتي تفرض شرب المزيد من الماء عند تناولها لتعويض الخسارة منه.
رئيس قسم التوعية في المديرية المهندسة باسمة استيتية قالت إن حلول شهر رمضان المبارك في فصل الصيف وما يعنيه من طول فترة وقت الصيام يزيد من فقدان العرق، ويتطلب ذلك تعويضا في شرب الماء بين فترتي الإفطار والسحور، كما يؤدي ارتفاع حرارة الطقس إلى تقليل كمية البول، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الأملاح، وبالتالي زيادة احتمال تكوين الحصى، وزيادة الإصابة بالتهابات المسالك البولية والكلى, وهذا مبرر إضافي للاعتناء بشرب كميات كافية من الماء.
وحذرت من عادة شرب الماء المثلج عند بداية الإفطار ووقت الشعور بالحر، لأنها تؤدي إلى التهاب الغشاء المبطن للمعدة والتهاب الحلق، مشيرة إلى أن الإكثار من شرب الماء خاصة المثلج منه أثناء الوجبات أو بعد الانتهاء من الطعام مباشرة يعوق إفرازات المعدة ويؤخر الهضم.
وبينت أن كبار السن لا يشعرون بالعطش رغم حاجة أجسامهم للماء، لذا لا بد من جعل شرب الماء عادة من الصغر للتذكير عند الكبر.
وذكرت أن الاعتقاد بأن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحمي من الشعور بالعطش أثناء الصيام ليس صحيحا, بل إن المياه الزائدة عن حاجة الجسم تطردها الكلية بعد ساعات قليلة من تناولها، ما يؤدي إلى قلق الصائم أثناء النوم لحاجته للذهاب إلى الحمام، وهذا يسبب إرهاقا أثناء فترة النهار .
ونوهت المهندسة استيتية إلى أن شرب الماء لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، بل على العكس من ذلك, وإن الخضروات والفواكه الطازجة تحتوي على كميات جيدة من الماء، ما يقلل الشعور بالعطش في الشهر المبارك، وعليه تنصح بالإكثار من استهلاكها، لافتة إلى إمكانية إضافة بعض العناصر الصحية لكوب الماء الذي نشربه، مثل شرائح الليمون أو أوراق النعناع الطازجة.
وأوضحت أن هناك بعضا من الحالات المرضية التي يجب أن يحدد على أثرها حجم السوائل المستهلكة يوميا، وخاصة الماء، وذلك من خلال إشراف طبي لكل حالة على حدة.
shadn 77 @shadn_77
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
shadn 77
•
لااله الاالله محمد رسول الله
الصفحة الأخيرة