
انسحب غاضبًا رجب طيب أردوغان
من المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس
بعد سجال ساخن مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز


حيث اتهم رئيس الوزراء التركي إسرائيل قائلا
أنها "تعلم جيدا كيف تقتل الأطفال"
"أتذكر الأطفال الذين قتلوا على الشاطئ
أتذكر كم قتلتم في غزة"


ولكن رئيس الجلسة لم يمهله أكثر من 15 دقيقة للحديث، وقاطعه قائلا: "إن الوقت انتهى"، وهو ما اعتبره أردوغان "إهانة" له ولشعب تركيا؛ فانسحب غاضبا


صافح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أردوغان أثناء خروجه من الجلسة عابرا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال أردوغان أثناء نزوله عن المنصة
للصحفيين "لم يسمحوا لي بالحديث"
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق مع كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي إن تصرفاته ناتجة عن الأسلوب الذي اتبعه ديفيد إجناتيوس من صحيفة (واشنطن بوست) في إدارة الحوار.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن بيريز حصل على 25 دقيقة للحديث، وهو ما يزيد عن ضعف الوقت الذي منح له وللأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي تعرض للمقاطعة أيضا من قبل مدير الحوار عقب 12 دقيقة.
وأضاف، ويبدو عليه أنه يشعر بالإهانة، أن بيريز تحدث إليَّ بأسلوب لا يتناسب مع أسلوب المناقشات الحرة (الذي يتمتع به منتدى) دافوس"، موضحا أن الرئيس الإسرائيلي "تحدث إليَّ بصوت عال".
ومن جهه اخرى
هدد اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة اليوم الجمعة بأنه "لن يقف صامتا" بعد انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من جلسة جمعته مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في منتدى دافوس الاقتصادي؛ احتجاجا على عدم إعطائه الفرصة لتفنيد مزاعم بيريز بشأن العدوان على غزة.
وبالتوازي تواصل الهجوم الذي يشنه أطراف من المعارضة العلمانية الأتاتوركية على أردوغان، متهمين إياه بأنه "يكشف يوما بعد يوم عن أيدولوجيته الإسلامية المناهضة للنظام العلماني لتركيا"، وهي التهمة التي تطارده بها أحزاب المعارضة العلمانية الأتاتوركية منذ بدء حكمه عام 2002، وتسببت في أن رفعت ضده قضية حظر أمام المحكمة الدستورية العليا في عام 2008.
وكان اللوبي اليهودي قد منح أردوغان في عام 2005 جائزة "رابطة مناهضة التشهير"؛ مكافأة على الجهد الدبلوماسي التركي التاريخي الذي أنقذ اليهود من محارق النازية في عهد الدولة العثمانية، وتأكيد أردوغان على أن معاداة السامية هي "جريمة ضد الإنسانية".
احتشد الآلاف من الأتراك في مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول
وحمل المحتشدون الأتراك الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس"و مرددين الشعارات المعادية لإسرائيل.
xxx
يمنع وضع روابط اليوتيوب