

seeemo
•
اللهم صلي وسلم على رسول الله
جزاك الله خير وجعل الله ما نقلتي في موازين حسناتك ونفعنا الله به واياك يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
جزاك الله خير وجعل الله ما نقلتي في موازين حسناتك ونفعنا الله به واياك يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم


:26::26::26:
(4) 68. ماذا فعل رسول الله بعد ذلك ؟
آخى بين المهاجرين والأنصار .
قال ابن القيم
” ثم آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك ، وكانوا تسعين رجلاً نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار “
69. متى كانت هذه المؤاخاة ؟
في السنة الأولى من الهجرة .
70. ما الحكمة من هذه المؤاخاة ؟
ليذهب عن أصحابه وحشة الغربة ، ويستأنسوا من مفارقة الأهل والعشيرة ، ويشد بعضهم أزر بعض .
71. اذكر بعض الأمثلة في أثر هذه الأخوة في المواساة ؟
عن أنس قال :
( قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي بينه وبين الربيع الأنصاري ، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله ... )
صحيح البخاري
وعن جريرقال :
( قالت الأنصار للنبي : اقسم بيننا وبينهم النخيل
قال: لا ، قال : يكفوننا المؤنة ويشركوننا في الثمر
قالوا : سمعنا وأطعنا )
صحيح البخاري
72. إلى متى استمر هذا التوارث بالأخوة ؟
الى ان أنزل الله :
﴿ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ﴾
الانفال ( 75 )
وذلك بعد وقعة بدر .
73. اذكر أسباب الهجرة إلى المدينة ؟
اولا : الابتلاء والاضطهاد .
ويدل لذلك قول بلال :
( ... اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف ، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ... )
صحيح البخاري
وقالت عائشة في سبب هجرة أبيها إلى المدينة :
( استأذن النبي أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى .. )
صحيح البخاري
ثانيا : مخافة الفتنة في الدين .
قالت عائشة عند ما سئلت عن الهجرة :
(كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن ُيفتن عليه')
صحيح البخاري
ثالثا : وجود حماية للدعوة تمكنها من السير في طريقها .
74. اذكر بعض فضائل المدينة النبوية ؟
أولاً : الإيمان يرجع إليها .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :
( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) .
رواه مسلم
ثانياً : لا يدخلها الدجال .
عن أنس قال : قال رسول الله:
( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها )
صحيح البخاري
( نقابها ) جمع نقب ، قيل المداخل ، وقيل الأبواب
فتح الباري
ثالثاً : يشفع النبي لمن يموت فيها .
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله:
( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ، فإني أكون له شاهداً وشفيعاً يوم القيامة )
رواه الترمذي
ولذلك كان عمر يقول :
( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك وموتاً في بلد رسولك )
رواه مالك
رابعاً : أنها تنفي الخبث .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله:
( أمرت بقرية تأكل القرى
يقولون : يثرب وهي المدينة تنقي الناس كما تنقي الكير خبث الحديد )
صحيح البخاري
( أمرت بقرية ) المعنى : أمرني ربي بالهجرة إليها أو سكناه .
( تأكل القرى ) المعنى أنها تغلبهم .
( تنقي الناس ) هذا في زمانه لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه إلا من ثبت إيمانه
ويكون أيضاً في آخر الزمان عند خروج الدجال ، فترجف بأهلها فلا يبقى منافق ولا كافر إلا خرج البلد
خامساً : حث النبي على سكناها وذم الرغبة عنها .
عن أبي هريرة قال : سمعت رسـول الله يقول :
(يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون).
رواه مسلم
( يبسون ) يسوقون دوابهم
وقيل : يزينون لأهلهم البلاد التي تفتح
ويدعونهم إلى سكنها فيتحملون بسبب ذلك من المدينة راحلين إليها .
المراد به الخارجون من المدينة رغبة عنها كارهين لها
وأما من خرج لحاجة أو تجارة أو جهاد أو نحو ذلك ، فليس بداخل في معنى ذلك
75. اذكر بعض الأحاديث في فضل الأنصار ؟
أثنى الله عليهم بقوله :
﴿ والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ﴾
الحشر (9 )
وقال رسول الله:
( آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار )
رواه البخاري ومسلم
وقال رسول الله:
( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق )
رواه البخاري ومسلم
وقال رسول الله:
( لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار )
76. اذكر بعض المصاعب الصحية التي واجهت المهاجرين عند مقدمهم المدينة ؟
واجهوا حمى يثرب ، وممن أصابه ذلك :
أبو بكر ، وكان يقول إذا أخذته الحمى :
كل امرئ مصبح في أهله والموت أقرب من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلعت عنه الحمى عقرته ويقول :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة بواد وحولي أذخر وحليل
77. كيف صرف الله عنهم الحمى ؟
بدعاء الرسول فقال :
( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وانقل حماها في الجحفة )
صحيح البخاري
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله قال :
( رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة ، حتى قامت بهيعة وهي الجحفة ، فأولت أن وباء المدينة نقل إليها ) .
صحيح البخاري
78. متى فرض الأذان ؟
قال ابن حجر :
” الراجح أن ذلك كان في السنة الأولى “ .
79. كم شهراً صلى النبي في المدينة إلى بيت المقدس ؟
ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً .
عن البراء قال :
( أن النبي أول ما قدم المدينة نزل على أجداده ، أو قال أخواله من الأنصار ، وأنه صلى قِبل بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ... )
صحيح البخاري
80. متى حولت القبلة إلى الكعبة ؟
في السنة الثانية من الهجرة في شعبان .
81. اذكر ما هو موقف المسلمين والمشركين واليهود من تحويل القبلة ؟
فأما المسلمون فقالوا :
سمعنا وأطعنا وقالوا :﴿ آمنا به كل من عند ربنا ﴾ وهم الذين هدى الله ولم تكن كبيرة عليهم
وأما المشركون فقالوا :
كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا ، وما رجع إليها إلا أنه الحق
وأما اليهود فقالوا :
خالف قبلة الأنبياء قبله ، ولو كان نبياً لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء
وأما المنافقون فقالوا :
ما يدري محمد أين يتوجه إن كانت الأولى حقاً فقد تركها ، وإن كانت الثانية هي الحق فقد كان على باطل
وكثرت أقاويل السفهاء من الناس
وكانت كما قال الله تعالى :
﴿ وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ﴾
البقرة ( 143 )
وكانت محنة من الله امتحن بها عباده ليرى من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ﴾
81. ما هي القبائل اليهودية التي كانت موجودة في المدينة ؟
بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة
82. متى نزل الأذن بالقتال ؟
بالمدينة بعد الهجرة .
وأول آية نزلت قوله تعالى :
﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ﴾ .
الحج (39 )
83. ما رأيك في قول من يقول أن الأذن بالقتال كان في مكة ؟
قال ابن القيم :
هذا خطأ لوجوه نذكر منها الاتى :
أحدها :
أن الله لم يأذن بمكة لهم بالقتال ولا كان لهم شوكة يتمكنون بها من القتال بمكة .
الثاني :
أن سياق الآية يدل على أن الإذن بعد الهجرة وإخراجهم من ديارهم
فإنه قال :
﴿ الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ﴾ .
الحج (40 )
وهؤلاء هم المهاجرون
84. اذكر بعض السرايا التي كانت قبل غزوة بدر ؟
· سرية سيف البحر ( 1ﻫ ) .
· بقيادة حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عيراً لقريش قادمة من الشام .
· سرية الخرار ( في ذي القعدة 1ﻫ ) .
· بقيادة سعد بن أبي وقاص في عشرين راكباً يعترضون عيراً لقريش وعهد إليه ألا يجاوز الخرّار .
· ( الخرّار : هو موضع بالقرب من الجحفة )
· سرية نخلة .
· بقيادة عبد الله بن جحش ، في رجب على رأس ( 17 ) شهراً من الهجرة ، ومعه ثمانية رهط من المهاجرين .
· ( نخلة : بين مكة والطائف ) .
85. ما أول غزوة غزاها رسول الله ؟
غزوة الأبواء ( ودان ) في صفر سنة 2 ﻫ .
خرج في سبعين رجلاً من المهاجرين خاصة يعترض عيراً لقريش حتى بلغ ودان فلم يلق كيداً .
( ودان وبوان : مكان متقاربان بينهما ستة أميال أو ثمانية ) . 86. متى كانت غزوة بدر الكبرى ؟
قال النووي :
” كانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة “ .
89. أين توجد بدر ؟ ولماذا سميت بهذا الاسم ؟
بدر : موضع بين مكة والمدينة .
وقد سميت بدر :
قيل : نسبة إلى بئر فيها يقال لها بدر ، وعليه الأكثر .
وقيل : لأن صاحب البئر رجل يقال له بدر .
90. ما سبب هذه الغزوة ؟
أن النبي ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان لأخذ ما معه من أموال قريش .
سنن أبي داود
91. ما سبب تخلف كثير من الصحابة عن هذه الغزوة ؟
لأنهم لم يتوقعوا أن يقع قتال ، وأنهم كانوا يحسبون أن لن يعدو ما لقوه في السرايا الماضية .
92. كم عدد الجيش الإسلامي ؟
خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً
صحيح البخاري
93. كم فرساً كان معهم ؟
قال ابن القيم :
” ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان :
فرس للزبير بن العوام ، وفرس للمقداد بن الأسود
وكان معهم سبعون بعيراً يعتقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد “
94. ماذا فعل أبو سفيان لما علم بخروج النبي ؟
أرسل إلى مكة يستنجد بقريش .
95. ماذا فعلت قريش ؟
خرجت مسرعة لإنقاذ عيرها ورجالها .
96. كم عدد جيش المشركين ؟
بلغ عددهم في بداية سيرهم ( 1300 ) رجلاً .
97. كيف نجا أبو سفيان ومن معه ؟
اتجه إلى طريق الساحل غرباً ونجا من الخطر ، وأرسل رسالة إلى جيش مكة وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته .
98. ماذا فعل جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
همّ الجيش بالرجوع ، لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال :
والله لا نرجع حتى نرد بدراً ، فنقيم بها ثلاثاً ، فننحر الجزور ، ونطعم الطعام ، ونسقي الخمر ... وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً .
99. هل هناك أحد تخلف من أشراف قريش ؟
لم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب ، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين .
100. هل رجع أحد من جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
نعم .
الأخنس بن شَريق ، حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا ( 300 ) رجلاً ، وكان مطاعاً .
قال ابن القيم :
فاخذت بنو زهرة برأي الأخنس ، فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً
101. ماذا فعل رسول الله لما بلغه خبر خروج قريش ؟
استشار أصحابه .
فتكلم قادة المهاجرين 'أبي بكر وعمر والمقداد '
وقالوا خيراً
ومما قاله المقداد :
( يا رسول الله ، امض بنا لما أراك الله فنحن معك ... ) .
ثم تكلم قادة الأنصار ' وكان الرسول يريد أن يسمع كلامهم '
فقام سعد بن معاذ فقال :
والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟
قال : أجل
قال : فقد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ... فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجلاً واحداً ...)
صحيح مسلم
102. ماذا فعل رسول الله بعد استشارة أصحابه ؟
سرّ بذلك وقال :
( سـيروا وأبشـروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) .
103. إلى أين سار رسول الله بجيشه ؟
سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ، ليحول بينهم وبين الماء
104. من هو الصحابي الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان ؟
الحباب بن المنذر ، قال :
( يا رسول الله
أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة
فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ فننزله ونغور ـ نخرب ـ ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) .
105. ماذا قال الرسول عن هذا الرأي ؟
قال : ( لقد أشرت بالرأي ) وفعل ما أشار به الحباب .
106. أين كان رسول الله يجلس في هذه الغزوة ؟
في عريش .
العريش : شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد
107. هل كان الرسول كل زمنه في العريش أم شارك في القتال ؟
شارك في القتال .
ففي مسند الإمام أحمد عن علي قال :
( لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله وهو أقربنا من العدو ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً )
مسند أحمد
وروى مسلم أن رسول الله قال :
( لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه )
صحيح مسلم
قال ابن كثير :
وقد قاتل بنفسه الكريمة قتالاً شديداً ببدنه ، وكذلك أبو بكر الصديق ، كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع ، ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال ، وقاتلا بالأبدان جمعاً بين المقامين الشريفين
يتبع
(4) 68. ماذا فعل رسول الله بعد ذلك ؟
آخى بين المهاجرين والأنصار .
قال ابن القيم
” ثم آخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك ، وكانوا تسعين رجلاً نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار “
69. متى كانت هذه المؤاخاة ؟
في السنة الأولى من الهجرة .
70. ما الحكمة من هذه المؤاخاة ؟
ليذهب عن أصحابه وحشة الغربة ، ويستأنسوا من مفارقة الأهل والعشيرة ، ويشد بعضهم أزر بعض .
71. اذكر بعض الأمثلة في أثر هذه الأخوة في المواساة ؟
عن أنس قال :
( قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي بينه وبين الربيع الأنصاري ، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله ... )
صحيح البخاري
وعن جريرقال :
( قالت الأنصار للنبي : اقسم بيننا وبينهم النخيل
قال: لا ، قال : يكفوننا المؤنة ويشركوننا في الثمر
قالوا : سمعنا وأطعنا )
صحيح البخاري
72. إلى متى استمر هذا التوارث بالأخوة ؟
الى ان أنزل الله :
﴿ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ﴾
الانفال ( 75 )
وذلك بعد وقعة بدر .
73. اذكر أسباب الهجرة إلى المدينة ؟
اولا : الابتلاء والاضطهاد .
ويدل لذلك قول بلال :
( ... اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف ، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ... )
صحيح البخاري
وقالت عائشة في سبب هجرة أبيها إلى المدينة :
( استأذن النبي أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى .. )
صحيح البخاري
ثانيا : مخافة الفتنة في الدين .
قالت عائشة عند ما سئلت عن الهجرة :
(كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن ُيفتن عليه')
صحيح البخاري
ثالثا : وجود حماية للدعوة تمكنها من السير في طريقها .
74. اذكر بعض فضائل المدينة النبوية ؟
أولاً : الإيمان يرجع إليها .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :
( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) .
رواه مسلم
ثانياً : لا يدخلها الدجال .
عن أنس قال : قال رسول الله:
( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها )
صحيح البخاري
( نقابها ) جمع نقب ، قيل المداخل ، وقيل الأبواب
فتح الباري
ثالثاً : يشفع النبي لمن يموت فيها .
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله:
( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ، فإني أكون له شاهداً وشفيعاً يوم القيامة )
رواه الترمذي
ولذلك كان عمر يقول :
( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك وموتاً في بلد رسولك )
رواه مالك
رابعاً : أنها تنفي الخبث .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله:
( أمرت بقرية تأكل القرى
يقولون : يثرب وهي المدينة تنقي الناس كما تنقي الكير خبث الحديد )
صحيح البخاري
( أمرت بقرية ) المعنى : أمرني ربي بالهجرة إليها أو سكناه .
( تأكل القرى ) المعنى أنها تغلبهم .
( تنقي الناس ) هذا في زمانه لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه إلا من ثبت إيمانه
ويكون أيضاً في آخر الزمان عند خروج الدجال ، فترجف بأهلها فلا يبقى منافق ولا كافر إلا خرج البلد
خامساً : حث النبي على سكناها وذم الرغبة عنها .
عن أبي هريرة قال : سمعت رسـول الله يقول :
(يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون).
رواه مسلم
( يبسون ) يسوقون دوابهم
وقيل : يزينون لأهلهم البلاد التي تفتح
ويدعونهم إلى سكنها فيتحملون بسبب ذلك من المدينة راحلين إليها .
المراد به الخارجون من المدينة رغبة عنها كارهين لها
وأما من خرج لحاجة أو تجارة أو جهاد أو نحو ذلك ، فليس بداخل في معنى ذلك
75. اذكر بعض الأحاديث في فضل الأنصار ؟
أثنى الله عليهم بقوله :
﴿ والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ﴾
الحشر (9 )
وقال رسول الله:
( آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار )
رواه البخاري ومسلم
وقال رسول الله:
( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق )
رواه البخاري ومسلم
وقال رسول الله:
( لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار )
76. اذكر بعض المصاعب الصحية التي واجهت المهاجرين عند مقدمهم المدينة ؟
واجهوا حمى يثرب ، وممن أصابه ذلك :
أبو بكر ، وكان يقول إذا أخذته الحمى :
كل امرئ مصبح في أهله والموت أقرب من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلعت عنه الحمى عقرته ويقول :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة بواد وحولي أذخر وحليل
77. كيف صرف الله عنهم الحمى ؟
بدعاء الرسول فقال :
( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وانقل حماها في الجحفة )
صحيح البخاري
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله قال :
( رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة ، حتى قامت بهيعة وهي الجحفة ، فأولت أن وباء المدينة نقل إليها ) .
صحيح البخاري
78. متى فرض الأذان ؟
قال ابن حجر :
” الراجح أن ذلك كان في السنة الأولى “ .
79. كم شهراً صلى النبي في المدينة إلى بيت المقدس ؟
ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً .
عن البراء قال :
( أن النبي أول ما قدم المدينة نزل على أجداده ، أو قال أخواله من الأنصار ، وأنه صلى قِبل بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ... )
صحيح البخاري
80. متى حولت القبلة إلى الكعبة ؟
في السنة الثانية من الهجرة في شعبان .
81. اذكر ما هو موقف المسلمين والمشركين واليهود من تحويل القبلة ؟
فأما المسلمون فقالوا :
سمعنا وأطعنا وقالوا :﴿ آمنا به كل من عند ربنا ﴾ وهم الذين هدى الله ولم تكن كبيرة عليهم
وأما المشركون فقالوا :
كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا ، وما رجع إليها إلا أنه الحق
وأما اليهود فقالوا :
خالف قبلة الأنبياء قبله ، ولو كان نبياً لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء
وأما المنافقون فقالوا :
ما يدري محمد أين يتوجه إن كانت الأولى حقاً فقد تركها ، وإن كانت الثانية هي الحق فقد كان على باطل
وكثرت أقاويل السفهاء من الناس
وكانت كما قال الله تعالى :
﴿ وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ﴾
البقرة ( 143 )
وكانت محنة من الله امتحن بها عباده ليرى من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ﴾
81. ما هي القبائل اليهودية التي كانت موجودة في المدينة ؟
بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة
82. متى نزل الأذن بالقتال ؟
بالمدينة بعد الهجرة .
وأول آية نزلت قوله تعالى :
﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ﴾ .
الحج (39 )
83. ما رأيك في قول من يقول أن الأذن بالقتال كان في مكة ؟
قال ابن القيم :
هذا خطأ لوجوه نذكر منها الاتى :
أحدها :
أن الله لم يأذن بمكة لهم بالقتال ولا كان لهم شوكة يتمكنون بها من القتال بمكة .
الثاني :
أن سياق الآية يدل على أن الإذن بعد الهجرة وإخراجهم من ديارهم
فإنه قال :
﴿ الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ﴾ .
الحج (40 )
وهؤلاء هم المهاجرون
84. اذكر بعض السرايا التي كانت قبل غزوة بدر ؟
· سرية سيف البحر ( 1ﻫ ) .
· بقيادة حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عيراً لقريش قادمة من الشام .
· سرية الخرار ( في ذي القعدة 1ﻫ ) .
· بقيادة سعد بن أبي وقاص في عشرين راكباً يعترضون عيراً لقريش وعهد إليه ألا يجاوز الخرّار .
· ( الخرّار : هو موضع بالقرب من الجحفة )
· سرية نخلة .
· بقيادة عبد الله بن جحش ، في رجب على رأس ( 17 ) شهراً من الهجرة ، ومعه ثمانية رهط من المهاجرين .
· ( نخلة : بين مكة والطائف ) .
85. ما أول غزوة غزاها رسول الله ؟
غزوة الأبواء ( ودان ) في صفر سنة 2 ﻫ .
خرج في سبعين رجلاً من المهاجرين خاصة يعترض عيراً لقريش حتى بلغ ودان فلم يلق كيداً .
( ودان وبوان : مكان متقاربان بينهما ستة أميال أو ثمانية ) . 86. متى كانت غزوة بدر الكبرى ؟
قال النووي :
” كانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة “ .
89. أين توجد بدر ؟ ولماذا سميت بهذا الاسم ؟
بدر : موضع بين مكة والمدينة .
وقد سميت بدر :
قيل : نسبة إلى بئر فيها يقال لها بدر ، وعليه الأكثر .
وقيل : لأن صاحب البئر رجل يقال له بدر .
90. ما سبب هذه الغزوة ؟
أن النبي ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان لأخذ ما معه من أموال قريش .
سنن أبي داود
91. ما سبب تخلف كثير من الصحابة عن هذه الغزوة ؟
لأنهم لم يتوقعوا أن يقع قتال ، وأنهم كانوا يحسبون أن لن يعدو ما لقوه في السرايا الماضية .
92. كم عدد الجيش الإسلامي ؟
خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً
صحيح البخاري
93. كم فرساً كان معهم ؟
قال ابن القيم :
” ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان :
فرس للزبير بن العوام ، وفرس للمقداد بن الأسود
وكان معهم سبعون بعيراً يعتقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد “
94. ماذا فعل أبو سفيان لما علم بخروج النبي ؟
أرسل إلى مكة يستنجد بقريش .
95. ماذا فعلت قريش ؟
خرجت مسرعة لإنقاذ عيرها ورجالها .
96. كم عدد جيش المشركين ؟
بلغ عددهم في بداية سيرهم ( 1300 ) رجلاً .
97. كيف نجا أبو سفيان ومن معه ؟
اتجه إلى طريق الساحل غرباً ونجا من الخطر ، وأرسل رسالة إلى جيش مكة وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته .
98. ماذا فعل جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
همّ الجيش بالرجوع ، لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال :
والله لا نرجع حتى نرد بدراً ، فنقيم بها ثلاثاً ، فننحر الجزور ، ونطعم الطعام ، ونسقي الخمر ... وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً .
99. هل هناك أحد تخلف من أشراف قريش ؟
لم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب ، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين .
100. هل رجع أحد من جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
نعم .
الأخنس بن شَريق ، حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا ( 300 ) رجلاً ، وكان مطاعاً .
قال ابن القيم :
فاخذت بنو زهرة برأي الأخنس ، فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً
101. ماذا فعل رسول الله لما بلغه خبر خروج قريش ؟
استشار أصحابه .
فتكلم قادة المهاجرين 'أبي بكر وعمر والمقداد '
وقالوا خيراً
ومما قاله المقداد :
( يا رسول الله ، امض بنا لما أراك الله فنحن معك ... ) .
ثم تكلم قادة الأنصار ' وكان الرسول يريد أن يسمع كلامهم '
فقام سعد بن معاذ فقال :
والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟
قال : أجل
قال : فقد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ... فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجلاً واحداً ...)
صحيح مسلم
102. ماذا فعل رسول الله بعد استشارة أصحابه ؟
سرّ بذلك وقال :
( سـيروا وأبشـروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) .
103. إلى أين سار رسول الله بجيشه ؟
سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ، ليحول بينهم وبين الماء
104. من هو الصحابي الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان ؟
الحباب بن المنذر ، قال :
( يا رسول الله
أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة
فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ فننزله ونغور ـ نخرب ـ ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) .
105. ماذا قال الرسول عن هذا الرأي ؟
قال : ( لقد أشرت بالرأي ) وفعل ما أشار به الحباب .
106. أين كان رسول الله يجلس في هذه الغزوة ؟
في عريش .
العريش : شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد
107. هل كان الرسول كل زمنه في العريش أم شارك في القتال ؟
شارك في القتال .
ففي مسند الإمام أحمد عن علي قال :
( لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله وهو أقربنا من العدو ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً )
مسند أحمد
وروى مسلم أن رسول الله قال :
( لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه )
صحيح مسلم
قال ابن كثير :
وقد قاتل بنفسه الكريمة قتالاً شديداً ببدنه ، وكذلك أبو بكر الصديق ، كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع ، ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال ، وقاتلا بالأبدان جمعاً بين المقامين الشريفين
يتبع
الصفحة الأخيرة
وبارك الله فيكم
اسعدني مروركم