
المواطن كمال شيخ ابراهيم شاب طيب من مواليد 1978 اللاذقية في سورية، لو رآه برنارد شو لاتهمه بأنه وراء جوع الفقراء، وأنه سبب الفاقة، ولكن في الحقيقة، المواطن كمال فقير الحال وكمية الطعام التي يأكلها، يتناولها طفل في السابعة من عمره فقط، ومع ذلك فإن وزنه 400 كغ ..
التقينا بالمواطن كمال شيخ ابراهيم فقال: انه من مواليد الحفة بابنا ويسكن الآن في مدينة اللاذقية - حي عين التمرة في بيت مستأجر وقال في إجابة على أسئلتنا انه شعر بالسمنة منذ أن كان صغيراً وبدأ يزداد بشكل غير طبيعي وقد راجع الأطباء وأخبروه أنه لايوجد علاج لحالته! واستمرت سمنته في اطراد، ومنذ سنتين وزن نفسه وأشار الميزان الى أن وزنه 325 كغ!.
أما كيف يؤمن ثياباً على مقاسه فقال: انه يقوم بشراء القماش من المحلات ويحتاج الى ستة أذرع من القماش (ما يعادل 420 سم)؟! بينما لا يحتاج المواطن ذو السمنة العادية الى أكثر من ذراعين 140 سم الذراع½ 70 سم هذا القياس يعرفه الخياطون
أما عن كيفية تنقله من مكان لآخر فقال: انه يلاقي صعوبة لأن سيارات الأجرة لا تقف له إلا نادراً!
وعن حالته المعيشية قال: انه فقير جداً ويبحث عن عمل ليؤمن لقمة عيشه، ولكن أن يكون عملاً مريحاً وقريباً من سكنه لأنه لا يستطيع القيام بعمل مجهد كما لا يستطيع التنقل كثيراً ولمسافات.. ويحسن إليه بعض المحسنين ببعض المال فيتقاضى من جمعية البر والخدمات الاجتماعية مبلغ 600 ل.س في الشهر، ومواطنون في مبنى المحافظة.. إلا أنه بحاجة الى مال كاف كي يستطيع العيش بالحدود الطبيعية.
وعن مشروع الزواج المفترض قال: إنه لا يفكر في الزواج ولا يستطيع!! وذلك بسبب وضعه الصحي والمعيشي ومع ذلك إذا رأى الفتاة المناسبة فلن يتردد! وقال: انه ينام على الأرض وليس على السرير لأنه يرتاح.. وعندما يمشي يشعر بالتعب الشديد.
وعن وجود شخص آخر في العائلة مشابه لحالته قال شيخ ابراهيم: أخته كانت بصحة زائدة أكثر منه! ولكنها توفيت منذ 10سنوات. وأضاف بكلمات حزينة: انه يدفع 1000 ل.س ثمن أدوية مفاصل.. وليس معه..
عن صحته التي تبدو غير طبيعية بالرغم من أنه يعيش حياة طبيعية التقينا السيد الدكتور فؤاد حاج قاسم في مشفى الأسد الجامعي الذي بدأ بعلاج المواطن كمال شيخ ابراهيم فقال: المريض كمال يعاني من خلل في الغدد الصم ويعاني من مرض الفيل في رجله، وقد نصحته بمراجعة المشفى لإجراء الاختبارات لدراسة حالته الصحية الخاصة ولكن على مايبدو رفض مراجعة المشفى.
وهنا سألنا المواطن كمال عن سبب عدم مراجعته للمشفى، فبرّر بأنه لا يستطيع النوم على سرير واحد الذي لا يكفيه! كما لا يستطيع المكوث طويلاً في المشفى، فهو يحتاج لسريرين يوضعان بجانب بعضهما.. ومنذ فترة طلب تركيب خط هاتف لمنزله من جمعية المعوقين جسدياً فرفضت باعتباره غير معوق، فالمواطن كمال كما ذكر لنا يعتبر نفسه مريضاً، ولكنه طبيعي بالفكر والسلوك.
وعن مطالبه قال: انه يتمنى الحصول على فرصة عمل مناسبة لصحته ليستطيع العيش بكرامة.
بقي أن نقول إن عرض خصر المواطن كمال (400 كغ) هو 5،1 م (متر ونصف المتر) وطوله 165سم وعرض كتفيه 1م وهو يمشي بشكل عادي في الأحياء والشوارع لافتاً نظر المارة، ولكن باحترام وحرص وقلّما يسمع كلمة غير مهذبة من ولد أو مشاغب.. فهل يدخل المواطن كمال سجل غينيس للأرقام القياسية بأربعمئته القياسية؟؟
من الايميل نقلا عن جريده سوريه ...
تحياتي ... عسوله